محادثات مكثفة في الرياض لدعم الجيش اليمني وسط تحذيرات الحوثيين
تاريخ النشر: 14th, December 2024 GMT
يمن مونيتور/ الرياض/ خاص:
يجري المسؤولون العسكريون والسياسيون اليمنيون، اجتماعات في الرياض مع القادة العسكريين السعوديين والغربيين لدعم قوات الجيش اليمني ضد جماعة الحوثي المسلحة.
يأتي ذلك بعد يوم من تحذير زعيم الحوثيين من أي تحرك ضد جماعته، مهدداً بمئات الآلاف تم تجنيدهم العام الماضي ضمن هجمات الجماعة في البحر الأحمر بهدف نصرة الفلسطينيين الذي يواجهون الحملة الوحشية الإسرائيلية في قطاع غزة.
ويوم الجمعة، أجرى عضو مجلس القيادة الرئاسي، عثمان مجلي، ووزير الدفاع فريق الركن محسن الداعري ورئيس أركان الجيش اليمني، فريق ركن، صغير بن عزيز، زيارة إلى مقر القوات المشتركة في الرياض وعقدوا اجتماعاً مع فريق ركن، فهد بن حمد السلمان، وبحثوا آخر التطورات على الساحة اليمنية والدفع بالسلام.
وأكد القائد العسكري السعودي دعم الجيش اليمني “لتثبيت الأمن والاستقرار في المناطق المحررة، بما يعود بالنفع على المواطنين القاطنين فيها”.
ويوم الخميس التقى الفريق ركن السلمان بعضو مجلس القيادة الرئاسي محافظ مأرب الشيخ سلطان العرادة. وأكد السلمان حرص قيادة القوات المشتركة على تعزيز قدرات القوات المسلحة اليمنية.
وكان الفريق الركن الداعري التقى يوم الخميس، الملحق العسكري بالسفارة الامريكية لدى اليمن، العقيد استيورت بيبلز. بعد يوم من لقائه السفيرة البريطانية لدى اليمن عبدة شريف والملحق العسكري البريطاني العقيد جوناثان فريم.
ويوم الثلاثاء التقى سفير استراليا غير المقيم لدى اليمن مارك دونوفان والملحق العسكري غير المقيم العقيد بحري لورين ميلبورن.
وناقش الداعري مع المسؤولين الأمريكيين والبريطانيين والاستراليين استمرار الحوثيين بشن الهجمات في البحر الأحمر “وتهديد الملاحة البحرية”.
يوم الثلاثاء -أيضاً- التقى رئيس هيئة الاستخبارات والاستطلاع اللواء الركن أحمد اليافعي، اليوم الثلاثاء، في العاصمة المؤقتة عدن الملحق العسكري بالسفارة الفرنسية لدى اليمن، المقدم غودي جنيد.
ويوم الأحد، التقى نائب رئيس هيئة الأركان العامة اللواء الركن أحمد البصر، مع السفيرة الفرنسية لدى اليمن كاثرين قرم كمون، والملحق العسكري المقدم جنيد جودي.
ويوم الأربعاء، قال طارق صالح عضو مجلس القيادة الرئاسي وخصم الحوثيين الذي يقاتل في الساحل الغربي قرب محافظة الحديدة إن على قواته “الاستعداد لليوم الذي لا بد أن تشهد فيه صنعاء ما شهدته دمشق، التي عادت إلى حاضنتها العربية بعد أن أسقط الشعب السوري وصاية النظام الإيراني إلى الأبد”.
حصري- الحوثيون يتحفزون لمواجهة زلزال سقوط الأسد السوري بتقديم التنازلات للخارج مأرب الورد يكتب.. هل يستغل اليمنيون التحوّلات الإقليمية لاستعادة الدولة؟ غيبوبة سياسيةويوم الخميس هدد عبدالملك الحوثي زعيم الجماعة من التحرك ضد سلطته في صنعاء، معتبراً ذلك ضمن مخطط أمريكي/أسرائيلي.
وهددت الحكومة اليمنية المعترف بها دولياً أن يكون مصير الحوثيين مثل باقي الميليشيات الإيرانية في المنطقة، مع سقوط نظام بشار الأسد في سوريا مطلع الأسبوع الماضي.
ورداً على خطاب زعيم الحوثيين قال وزير الإعلام والثقافة والسياحة، معمر الإرياني “ان المدعو عبدالملك الحوثي خرج من كهفه بخطاب باهت مرتبك ومتشنج، في محاولة بائسة لترهيب اليمنيين، وتصوير ميليشياته الإيرانية كقوة لا تُقهر”.
وأضاف أن: ذلك الخطاب يؤكد مرة أخرى أن زعيم المليشيا الحوثية يعيش حالة من الغيبوبة السياسية، لا يرى ما يحدث من حوله، ولا يدرك حجم الزلزال الذي ضرب المنطقة وأدى إلى سقوط المشروع التوسعي الإيراني، الذي سُخرت له على مدار اربعة عقود الامكانات البشرية والسياسية والإعلامية والاقتصادية والعسكرية والدينية، وارتداداته القادمة على اليمن بكل تأكيد.
أدى التغير الهائل في سوريا وانتصار الثورة إلى تجريد إيران من محورها القوي، بعد أسابيع قليلة من اغتيال نصر الله زعيم حزب الله الذي كان يقود المحور الإيراني في المنطقة العربية، يبدو الحوثيين وحدهم في وحدة الساحات، فالنظام في طهران يخشى أيضاً من متغيرات تجر بلادهم إلى حرب.
يمن مونيتور14 ديسمبر، 2024 شاركها فيسبوك تويتر واتساب تيلقرام السعودية: غياب المحاسبة وراء إمعان إسرائيل في استهداف المدنيين في غزة مقالات ذات صلة السعودية: غياب المحاسبة وراء إمعان إسرائيل في استهداف المدنيين في غزة 14 ديسمبر، 2024 مصر: الغطرسة لن تحقق الاستقرار لإسرائيل والمنطقة 14 ديسمبر، 2024 كيان تدعمه الإمارات يطالب بإعلان الحكم الذاتي في سقطرى 14 ديسمبر، 2024 الولايات المتحدة: الحوثيون يخشون اغتيال قادتهم 13 ديسمبر، 2024 اترك تعليقاً إلغاء الرد
لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *
التعليق *
الاسم *
البريد الإلكتروني *
الموقع الإلكتروني
احفظ اسمي، بريدي الإلكتروني، والموقع الإلكتروني في هذا المتصفح لاستخدامها المرة المقبلة في تعليقي.
Δ
شاهد أيضاً إغلاق ترجمة خاصة الولايات المتحدة: الحوثيون يخشون اغتيال قادتهم 13 ديسمبر، 2024 الأخبار الرئيسية محادثات مكثفة في الرياض لدعم الجيش اليمني وسط تحذيرات الحوثيين 14 ديسمبر، 2024 السعودية: غياب المحاسبة وراء إمعان إسرائيل في استهداف المدنيين في غزة 14 ديسمبر، 2024 مصر: الغطرسة لن تحقق الاستقرار لإسرائيل والمنطقة 14 ديسمبر، 2024 كيان تدعمه الإمارات يطالب بإعلان الحكم الذاتي في سقطرى 14 ديسمبر، 2024 الولايات المتحدة: الحوثيون يخشون اغتيال قادتهم 13 ديسمبر، 2024 الأكثر مشاهدة واللاتي تخافون نشوزهن 14 مارس، 2018 التحالف يقول إن نهاية الحوثيين في اليمن باتت وشيكة 26 يوليو، 2019 الحكومة اليمنية تبدي استعدادها بتوفير المشتقات النفطية لمناطق سيطرة الحوثيين وبأسعار أقل 12 أكتوبر، 2019 (تحقيق حصري) كيف تحوّلت مؤسسات صنعاء إلى “فقَّاسة صراع” الأجنحة داخل جماعة الحوثي؟ 29 أغسطس، 2021 مجموعة العشرين تتعهّد توفير “الغذاء الكافي” في مواجهة كورونا 22 أبريل، 2020 اخترنا لك كيان تدعمه الإمارات يطالب بإعلان الحكم الذاتي في سقطرى 14 ديسمبر، 2024 الولايات المتحدة: الحوثيون يخشون اغتيال قادتهم 13 ديسمبر، 2024 انتشار سلالة كوليرا شديدة المقاومة للأدوية في اليمن تثير قلق الأطباء 13 ديسمبر، 2024 سفينة إيرانية جديدة لإطلاق طائرات دون طيار في الخليج العربي 13 ديسمبر، 2024 السعودية وبريطانيا تناقشان هجمات الحوثيين في البحر الأحمر 13 ديسمبر، 2024 الطقس صنعاء غيوم متفرقة 12 ℃ 21º - 10º 39% 0.26 كيلومتر/ساعة 21℃ السبت 21℃ الأحد 19℃ الأثنين 21℃ الثلاثاء 23℃ الأربعاء تصفح إيضاً محادثات مكثفة في الرياض لدعم الجيش اليمني وسط تحذيرات الحوثيين 14 ديسمبر، 2024 السعودية: غياب المحاسبة وراء إمعان إسرائيل في استهداف المدنيين في غزة 14 ديسمبر، 2024 الأقسام أخبار محلية 28٬692 غير مصنف 24٬198 الأخبار الرئيسية 15٬220 عربي ودولي 7٬135 غزة 6 اخترنا لكم 7٬119 رياضة 2٬394 كأس العالم 2022 72 اقتصاد 2٬276 كتابات خاصة 2٬103 منوعات 2٬032 مجتمع 1٬856 تراجم وتحليلات 1٬829 ترجمة خاصة 101 تحليل 14 تقارير 1٬631 آراء ومواقف 1٬558 صحافة 1٬486 ميديا 1٬441 حقوق وحريات 1٬340 فكر وثقافة 917 تفاعل 821 فنون 486 الأرصاد 355 بورتريه 66 صورة وخبر 37 كاريكاتير 32 حصري 24 الرئيسية أخبار تقارير تراجم وتحليلات حقوق وحريات آراء ومواقف مجتمع صحافة كتابات خاصة وسائط من نحن تواصل معنا فن منوعات تفاعل English © حقوق النشر 2024، جميع الحقوق محفوظة | يمن مونيتورفيسبوكتويترملخص الموقع RSS فيسبوك تويتر واتساب تيلقرام زر الذهاب إلى الأعلى إغلاق فيسبوكتويترملخص الموقع RSS البحث عن: أكثر المقالات مشاهدة واللاتي تخافون نشوزهن 14 مارس، 2018 التحالف يقول إن نهاية الحوثيين في اليمن باتت وشيكة 26 يوليو، 2019 الحكومة اليمنية تبدي استعدادها بتوفير المشتقات النفطية لمناطق سيطرة الحوثيين وبأسعار أقل 12 أكتوبر، 2019 (تحقيق حصري) كيف تحوّلت مؤسسات صنعاء إلى “فقَّاسة صراع” الأجنحة داخل جماعة الحوثي؟ 29 أغسطس، 2021 مجموعة العشرين تتعهّد توفير “الغذاء الكافي” في مواجهة كورونا 22 أبريل، 2020 أكثر المقالات تعليقاً 1 ديسمبر، 2022 “طيران اليمنية” تعلن أسعارها الجديدة بعد تخفيض قيمة التذاكر 30 ديسمبر، 2023 انفراد- مدمرة صواريخ هندية تظهر قبالة مناطق الحوثيين 21 فبراير، 2024 صور الأقمار الصناعية تكشف بقعة كبيرة من الزيت من سفينة استهدفها الحوثيون 29 نوفمبر، 2024 الأسطورة البرازيلي رونالدينيو يوافق على افتتاح أكاديميات رياضية في اليمن 4 سبتمبر، 2022 مؤسسة قطرية تطلق مشروعاً في اليمن لدعم أكثر من 41 ألف شاب وفتاه اقتصاديا 4 يوليو، 2024 دراسة حديثة تحلل خمس وثائق أصدرها الحوثيون تعيد إحياء الإمامة وتغيّر الهوية اليمنية أخر التعليقات محمد شاكر العكبريأريد دخول الأكاديمية عمري 15 سنة...
عبدالله محمد علي محمد الحاجانا في محافظة المهرة...
سمية مقبلنحن لن نستقل ما دام هناك احتلال داخلي في الشمال وفي الجنوب أ...
عبدالله محمد عبداللهشجرة الغريب هي شجرة كبيرة يناهز عمرها الألفي عام، تقع على بع...
خالد غالب الشجاعالله لا يلحقه خير من كان السبب في تدهور اليمن...
المصدر: يمن مونيتور
كلمات دلالية: الولایات المتحدة الجیش الیمنی فی الریاض لدى الیمن فی الیمن
إقرأ أيضاً:
مركز أبحاث أمريكي: ما التحديات التي ستواجه ترامب في اليمن وما الذي ينبغي فعله إزاء الحوثيين؟ (ترجمة خاصة)
سلط "المركز العربي واشنطن دي سي" الضوء على التحديات الجيوسياسية والعسكرية التي ستواجه إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في اليمن، في ظل تصعيد جماعة الحوثي في البحر الأحمر واختلاف وتباين أجندات السعودية والإمارات في البلاد التي تشهد صراعا مذ 10 سنوات.
وقال المركز في تحليل للكاتبة والباحثة اليمنية غير المقيمة، أفراح ناصر، وترجم أبرز مضمونه إلى العربية "الموقع بوست" إن "التصعيد العسكري بين الولايات المتحدة وجماعة الحوثيين المدعومة من إيران في اليمن له آثار كبيرة على مستقبل اليمن. ومع استمرار الحوثيين في تعزيز سيطرتهم على العاصمة صنعاء، فإن مشاركة واشنطن ستلعب دورًا حاسمًا في المسار السياسي والعسكري للبلاد".
وأضاف "بالنسبة لإدارة ترامب القادمة، فإن التحديات التي يفرضها اليمن تلوح في الأفق، وتقدم مجموعة معقدة من المخاطر الجيوسياسية ذات الآثار المباشرة على المصالح الاستراتيجية للولايات المتحدة. لكن المسار إلى الأمام يجب أن يكون واضحًا: لا ينبغي للبيت الأبيض في عهد ترامب أن يتمسك بنهج بايدن الفاشل تجاه اليمن.
وترى الباحثة ناصر أن مفتاح النجاح هو التعاون. ويتعين على الولايات المتحدة أن تعمل جنباً إلى جنب مع الشركاء الدوليين والإقليميين لتطوير إطار موحد للسلام ــ إطار شامل ومستجيب لاحتياجات جميع الفصائل اليمنية.
وقالت "هذا يعني ضمان ألا تكون الحكومة اليمنية المعترف بها دولياً مجرد واجهة، بل سلطة فعّالة وقادرة على تولي القيادة".
ودعت الولايات المتحدة أيضاً إلى أن تضغط على الجهات الفاعلة الإقليمية الرئيسية، وخاصة السعودية والإمارات، لتوحيد جهودها في اليمن. مشيرة إلى أن التنافس بينهما لفترة طويلة كان عقبة رئيسية أمام أي وحدة ذات مغزى في اليمن.
وأردفت ناصر "فقط من خلال وضع خلافاتهم جانباً وتنسيق جهودهم يمكنهم المساعدة في استقرار البلاد. وبفضل النفوذ الدبلوماسي الأميركي، يمكن لهذه الجهات الفاعلة أن تشكل إطاراً تعاونياً يتصدى للتحديات السياسية والاقتصادية والأمنية التي تواجه اليمن".
التحدي الحوثي
وقالت "مع تصعيد الحوثيين أصبح البحر الأحمر - شريان الحياة الحيوي للتجارة الدولية - ساحة معركة خطيرة، وهدد بتوسيع حرب إسرائيل على غزة. ولم تكن تحركات الحوثيين مجرد بيان سياسي موجه إلى الولايات المتحدة: بل إنها تحدت مصالحها الاستراتيجية.
وأردفت "مع تعرض استقرار الطرق البحرية للخطر، تحول الوضع في اليمن فجأة إلى أزمة عالمية بعيدة المدى. وبات مستقبل اليمن ومستقبل التجارة الدولية مرتبطين ارتباطًا وثيقًا بأفعال الحوثيين والاستجابة الدولية".
وذكرت أن الولايات المتحدة نفذت العديد من الهجمات الأخرى منذ ذلك الحين. ولكن على الرغم من الجهود الهائلة، كانت النتائج بعيدة كل البعد عن الحسم. فقد استمر الحوثيون العنيدون في كونهم مصدر قلق للولايات المتحدة وحلفائها.
وأوضحت أن السياسات الأميركية في الواقع فشلت في كبح جماح قوة الحوثيين وأنشطتهم في البحر الأحمر وفي الداخل. وبدلاً من ذلك، ساهمت الجهود الأميركية في استمرار الصراع في اليمن وتفاقم معاناة المدنيين في البلاد.
وترى ناصر أن إدارة ترامب الثانية تحتاج إلى استراتيجية لمعالجة القضايا الأعمق المطروحة وتوفير أساس مستقر للمصالح الأميركية في الشرق الأوسط. ولكن من المرجح أن تواجه الإدارة الجديدة تحديا في الموازنة بين الحاجة إلى تأمين حرية الملاحة في البحر الأحمر وخليج عدن ومعالجة الأزمة الإنسانية وعدم الاستقرار السياسي في اليمن.
وأشارت إلى أن هذا التحدي الذي تواجهه الولايات المتحدة في اليمن منذ عام 2011، قد تعقد بسبب هجمات الحوثيين في البحر الأحمر. ولكن إعطاء الأولوية للحلول العسكرية يخاطر بتفاقم الأزمة الإنسانية وتعميق عدم الاستقرار الإقليمي. وهذا يتطلب استراتيجية دبلوماسية لمعالجة قوة الحوثيين مع تجنب المزيد من زعزعة الاستقرار.
انتقادات للسياسة الأميركية
وطبقا للباحثة ناصر فإن عسكرة الولايات المتحدة للبحر الأحمر لم تفشل في الحد من قدرات الحوثيين فحسب، بل شجعتهم عن غير قصد، الأمر الذي يكشف تقدما مذهلا في القدرات العسكرية للحوثيين.
"مع تزايد التزام الجيش الأمريكي ضد الحوثيين في اليمن، أصبح من الواضح أن التركيز الأساسي كان على حماية المصالح الأمنية لإسرائيل. ولكن مع مرور الأشهر، أصبح من الواضح بشكل متزايد أن هذا النهج العسكري جاء بتكلفة. تم إهمال القضايا السياسية والاجتماعية والاقتصادية العميقة الجذور في اليمن لصالح الأهداف العسكرية قصيرة الأجل" وفق التحليل.
وزادت "وبدلاً من تخفيف المعاناة أو جلب الفصائل المتحاربة إلى طاولة المفاوضات، أدى الوجود العسكري الأمريكي إلى تغذية حلقة من العنف. يبدو أن الضربات الجوية والتدخلات العسكرية، على الرغم من أنها تهدف إلى حماية المصالح الاستراتيجية، تتجاهل المبادئ الإنسانية التي كانت الولايات المتحدة تدافع عنها سابقًا. في النهاية، لم تقدم الاستراتيجية أي مسار واضح للسلام".
التحديات ستواجه استراتيجية واشنطن باليمن
تقول ناصر "كان الحوثيون قوة متنامية في اليمن لسنوات، ولكن في عام 2024، وصلت قدراتهم العسكرية إلى آفاق جديدة. ولم يعد الحوثيون معزولين، بل شكلوا تحالفات جديدة قوية. وتبرز اتصالاتهم المتعمقة مع روسيا بشكل خاص: فقد بدأت موسكو في تقديم الاستخبارات العسكرية وبيانات الأقمار الصناعية للحوثيين، كما شملت المناقشات أيضًا عمليات نقل الأسلحة الروسية المحتملة، بما في ذلك الصواريخ المضادة للسفن.
وزادت "لكن الحوثيين لم يتوقفوا عند موسكو. فقد امتدت تحالفاتهم إلى الجماعات المسلحة العراقية مثل المقاومة الإسلامية في العراق وحتى وصلت إلى جماعات مثل الشباب في الصومال. ولم تكن هذه الروابط تتعلق بالأسلحة فحسب: بل كانت تتعلق بالمصالح المشتركة والجهود المنسقة لتحدي القوى الإقليمية".
الاتجاهات السياسية للإدارة القادمة لترامب
تقول "نظرًا للقيود المفروضة على العمل العسكري الأمريكي - بسبب افتقار الجمهور الأمريكي إلى الرغبة في المزيد من الصراعات، والحالة الضعيفة للحكومة اليمنية المعترف بها دوليًا، وإمكانية قيام حملة عسكرية بتعزيز الحوثيين عن غير قصد - يجب على إدارة ترامب التركيز على الدبلوماسية والتفاوض والحلول السياسية باعتبارها الوسيلة الوحيدة القابلة للتطبيق لحل أزمة البحر الأحمر واستقرار اليمن".
لمعالجة التحديات بشكل فعال، قالت ناصر "يجب على الولايات المتحدة أن تتبنى استراتيجية تتجاوز الإجراءات العسكرية الضيقة ضد البنية التحتية للحوثيين. يكمن العمل الحقيقي في معالجة الأسباب الأوسع التي تغذي العنف. ستكون الخطوة الأولى الحاسمة في غزة، حيث أن وقف إطلاق النار هناك من شأنه أن يقلل من الإجراءات التي تؤجج التوترات".
ودعت واشنطن إلى أن تتبنى استراتيجية تتجاوز الإجراءات العسكرية الضيقة ضد البنية التحتية للحوثيين، وقالت ثم، يجب على الولايات المتحدة أن تتبنى نهجًا جديدًا في اليمن لمعالجة جذور قوة الحوثيين. مشيرة إلى أن إيران وروسيا والشباب والميليشيات العراقية كانوا يلعبون دورًا في تعزيز التمرد الحوثي.
وقالت إن إدارة ترامب لابد وأن تمارس ضغوطاً دبلوماسية واقتصادية على هذه الجهات الخارجية لوقف دعمها العسكري والمالي للحوثيين. ولكن هذا لن يكون كافياً. بل لابد وأن تدرك الولايات المتحدة مدى إلحاح قطع خطوط إمداد الحوثيين بالأسلحة التي تعتمد على التهريب. ولابد وأن تركز على طرق التهريب الرئيسية في البحر الأحمر وخليج عدن، حيث تتسرب الأسلحة من خلال الشقوق. ولابد وأن تكثف عمليات الحظر البحرية والبرية، مما يجعل من الصعب على الحوثيين الاستمرار في تلقي الموارد العسكرية".
دروس مستفادة من الماضي
إن معالجة الانقسامات الداخلية في اليمن أمر بالغ الأهمية. ويتعين على الولايات المتحدة -وفق الباحثة- أن تركز على نهج متكامل يوازن بين التدابير المناهضة للحوثيين والجهود الرامية إلى مساعدة اليمن على إعادة بناء حكمه والمصالحة بين الفصائل المتنافسة.
وبنظر الباحث فإن هذا ضروري لتجنب تفاقم تفتت البلاد. وإلا فإن اليمن تخاطر بأن تصبح ساحة معركة بالوكالة بشكل دائم، محاصرة بين قوى خارجية، بلا أمل في الحل الداخلي. وقالت "يتعين على الولايات المتحدة أن تدعم الاستقرار السياسي والاقتصادي في اليمن، والذي بدوره يمكن أن يضمن الأساس لتعافي اليمن مع تعزيز الأمن الإقليمي".
بالنسبة لإدارة ترامب القادمة، ترى أن الدروس المستفادة من الماضي واضحة. لا ينبغي للولايات المتحدة أن تعتمد بعد الآن على استراتيجيات مجزأة تعالج أعراض الأزمة اليمنية فقط. ولإحداث تحول حقيقي في مسار الصراع في اليمن، يتعين على الولايات المتحدة أن تعالج القوى الأعمق وراء الصراع.
كما حثت أمريكا على العمل جنباً إلى جنب مع الشركاء الدوليين والإقليميين لتطوير إطار موحد للسلام ــ إطار شامل ومستجيب لاحتياجات جميع الفصائل اليمنية. وهذا يعني ضمان ألا تكون الحكومة اليمنية المعترف بها دولياً مجرد واجهة، بل سلطة فعّالة وقادرة على تولي القيادة.
وبشأن تباين واختلاف أجندات السعودية والإمارات في اليمن قالت الباحثة ناصر "يتعين على الولايات المتحدة أيضاً أن تضغط على الجهات الفاعلة الإقليمية الرئيسية، وخاصة السعودية والإمارات، لتوحيد جهودها في اليمن.
وأكدت أن التنافس بين الرياض وأبو ظبي لفترة طويلة كان عقبة رئيسية أمام أي وحدة ذات مغزى في اليمن. وقالت "فقط من خلال وضع خلافاتهم جانباً وتنسيق جهودهم يمكنهم المساعدة في استقرار البلاد. وبفضل النفوذ الدبلوماسي الأميركي، يمكن لهذه الجهات الفاعلة أن تشكل إطاراً تعاونياً يتصدى للتحديات السياسية والاقتصادية والأمنية التي تواجه اليمن".