محادثات مكثفة في الرياض لدعم الجيش اليمني وسط تحذيرات الحوثيين
تاريخ النشر: 14th, December 2024 GMT
يمن مونيتور/ الرياض/ خاص:
يجري المسؤولون العسكريون والسياسيون اليمنيون، اجتماعات في الرياض مع القادة العسكريين السعوديين والغربيين لدعم قوات الجيش اليمني ضد جماعة الحوثي المسلحة.
يأتي ذلك بعد يوم من تحذير زعيم الحوثيين من أي تحرك ضد جماعته، مهدداً بمئات الآلاف تم تجنيدهم العام الماضي ضمن هجمات الجماعة في البحر الأحمر بهدف نصرة الفلسطينيين الذي يواجهون الحملة الوحشية الإسرائيلية في قطاع غزة.
ويوم الجمعة، أجرى عضو مجلس القيادة الرئاسي، عثمان مجلي، ووزير الدفاع فريق الركن محسن الداعري ورئيس أركان الجيش اليمني، فريق ركن، صغير بن عزيز، زيارة إلى مقر القوات المشتركة في الرياض وعقدوا اجتماعاً مع فريق ركن، فهد بن حمد السلمان، وبحثوا آخر التطورات على الساحة اليمنية والدفع بالسلام.
وأكد القائد العسكري السعودي دعم الجيش اليمني “لتثبيت الأمن والاستقرار في المناطق المحررة، بما يعود بالنفع على المواطنين القاطنين فيها”.
ويوم الخميس التقى الفريق ركن السلمان بعضو مجلس القيادة الرئاسي محافظ مأرب الشيخ سلطان العرادة. وأكد السلمان حرص قيادة القوات المشتركة على تعزيز قدرات القوات المسلحة اليمنية.
وكان الفريق الركن الداعري التقى يوم الخميس، الملحق العسكري بالسفارة الامريكية لدى اليمن، العقيد استيورت بيبلز. بعد يوم من لقائه السفيرة البريطانية لدى اليمن عبدة شريف والملحق العسكري البريطاني العقيد جوناثان فريم.
ويوم الثلاثاء التقى سفير استراليا غير المقيم لدى اليمن مارك دونوفان والملحق العسكري غير المقيم العقيد بحري لورين ميلبورن.
وناقش الداعري مع المسؤولين الأمريكيين والبريطانيين والاستراليين استمرار الحوثيين بشن الهجمات في البحر الأحمر “وتهديد الملاحة البحرية”.
يوم الثلاثاء -أيضاً- التقى رئيس هيئة الاستخبارات والاستطلاع اللواء الركن أحمد اليافعي، اليوم الثلاثاء، في العاصمة المؤقتة عدن الملحق العسكري بالسفارة الفرنسية لدى اليمن، المقدم غودي جنيد.
ويوم الأحد، التقى نائب رئيس هيئة الأركان العامة اللواء الركن أحمد البصر، مع السفيرة الفرنسية لدى اليمن كاثرين قرم كمون، والملحق العسكري المقدم جنيد جودي.
ويوم الأربعاء، قال طارق صالح عضو مجلس القيادة الرئاسي وخصم الحوثيين الذي يقاتل في الساحل الغربي قرب محافظة الحديدة إن على قواته “الاستعداد لليوم الذي لا بد أن تشهد فيه صنعاء ما شهدته دمشق، التي عادت إلى حاضنتها العربية بعد أن أسقط الشعب السوري وصاية النظام الإيراني إلى الأبد”.
حصري- الحوثيون يتحفزون لمواجهة زلزال سقوط الأسد السوري بتقديم التنازلات للخارج مأرب الورد يكتب.. هل يستغل اليمنيون التحوّلات الإقليمية لاستعادة الدولة؟ غيبوبة سياسيةويوم الخميس هدد عبدالملك الحوثي زعيم الجماعة من التحرك ضد سلطته في صنعاء، معتبراً ذلك ضمن مخطط أمريكي/أسرائيلي.
وهددت الحكومة اليمنية المعترف بها دولياً أن يكون مصير الحوثيين مثل باقي الميليشيات الإيرانية في المنطقة، مع سقوط نظام بشار الأسد في سوريا مطلع الأسبوع الماضي.
ورداً على خطاب زعيم الحوثيين قال وزير الإعلام والثقافة والسياحة، معمر الإرياني “ان المدعو عبدالملك الحوثي خرج من كهفه بخطاب باهت مرتبك ومتشنج، في محاولة بائسة لترهيب اليمنيين، وتصوير ميليشياته الإيرانية كقوة لا تُقهر”.
وأضاف أن: ذلك الخطاب يؤكد مرة أخرى أن زعيم المليشيا الحوثية يعيش حالة من الغيبوبة السياسية، لا يرى ما يحدث من حوله، ولا يدرك حجم الزلزال الذي ضرب المنطقة وأدى إلى سقوط المشروع التوسعي الإيراني، الذي سُخرت له على مدار اربعة عقود الامكانات البشرية والسياسية والإعلامية والاقتصادية والعسكرية والدينية، وارتداداته القادمة على اليمن بكل تأكيد.
أدى التغير الهائل في سوريا وانتصار الثورة إلى تجريد إيران من محورها القوي، بعد أسابيع قليلة من اغتيال نصر الله زعيم حزب الله الذي كان يقود المحور الإيراني في المنطقة العربية، يبدو الحوثيين وحدهم في وحدة الساحات، فالنظام في طهران يخشى أيضاً من متغيرات تجر بلادهم إلى حرب.
يمن مونيتور14 ديسمبر، 2024 شاركها فيسبوك تويتر واتساب تيلقرام السعودية: غياب المحاسبة وراء إمعان إسرائيل في استهداف المدنيين في غزة مقالات ذات صلة السعودية: غياب المحاسبة وراء إمعان إسرائيل في استهداف المدنيين في غزة 14 ديسمبر، 2024 مصر: الغطرسة لن تحقق الاستقرار لإسرائيل والمنطقة 14 ديسمبر، 2024 كيان تدعمه الإمارات يطالب بإعلان الحكم الذاتي في سقطرى 14 ديسمبر، 2024 الولايات المتحدة: الحوثيون يخشون اغتيال قادتهم 13 ديسمبر، 2024 اترك تعليقاً إلغاء الرد
لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *
التعليق *
الاسم *
البريد الإلكتروني *
الموقع الإلكتروني
احفظ اسمي، بريدي الإلكتروني، والموقع الإلكتروني في هذا المتصفح لاستخدامها المرة المقبلة في تعليقي.
Δ
شاهد أيضاً إغلاق ترجمة خاصة الولايات المتحدة: الحوثيون يخشون اغتيال قادتهم 13 ديسمبر، 2024 الأخبار الرئيسية محادثات مكثفة في الرياض لدعم الجيش اليمني وسط تحذيرات الحوثيين 14 ديسمبر، 2024 السعودية: غياب المحاسبة وراء إمعان إسرائيل في استهداف المدنيين في غزة 14 ديسمبر، 2024 مصر: الغطرسة لن تحقق الاستقرار لإسرائيل والمنطقة 14 ديسمبر، 2024 كيان تدعمه الإمارات يطالب بإعلان الحكم الذاتي في سقطرى 14 ديسمبر، 2024 الولايات المتحدة: الحوثيون يخشون اغتيال قادتهم 13 ديسمبر، 2024 الأكثر مشاهدة واللاتي تخافون نشوزهن 14 مارس، 2018 التحالف يقول إن نهاية الحوثيين في اليمن باتت وشيكة 26 يوليو، 2019 الحكومة اليمنية تبدي استعدادها بتوفير المشتقات النفطية لمناطق سيطرة الحوثيين وبأسعار أقل 12 أكتوبر، 2019 (تحقيق حصري) كيف تحوّلت مؤسسات صنعاء إلى “فقَّاسة صراع” الأجنحة داخل جماعة الحوثي؟ 29 أغسطس، 2021 مجموعة العشرين تتعهّد توفير “الغذاء الكافي” في مواجهة كورونا 22 أبريل، 2020 اخترنا لك كيان تدعمه الإمارات يطالب بإعلان الحكم الذاتي في سقطرى 14 ديسمبر، 2024 الولايات المتحدة: الحوثيون يخشون اغتيال قادتهم 13 ديسمبر، 2024 انتشار سلالة كوليرا شديدة المقاومة للأدوية في اليمن تثير قلق الأطباء 13 ديسمبر، 2024 سفينة إيرانية جديدة لإطلاق طائرات دون طيار في الخليج العربي 13 ديسمبر، 2024 السعودية وبريطانيا تناقشان هجمات الحوثيين في البحر الأحمر 13 ديسمبر، 2024 الطقس صنعاء غيوم متفرقة 12 ℃ 21º - 10º 39% 0.26 كيلومتر/ساعة 21℃ السبت 21℃ الأحد 19℃ الأثنين 21℃ الثلاثاء 23℃ الأربعاء تصفح إيضاً محادثات مكثفة في الرياض لدعم الجيش اليمني وسط تحذيرات الحوثيين 14 ديسمبر، 2024 السعودية: غياب المحاسبة وراء إمعان إسرائيل في استهداف المدنيين في غزة 14 ديسمبر، 2024 الأقسام أخبار محلية 28٬692 غير مصنف 24٬198 الأخبار الرئيسية 15٬220 عربي ودولي 7٬135 غزة 6 اخترنا لكم 7٬119 رياضة 2٬394 كأس العالم 2022 72 اقتصاد 2٬276 كتابات خاصة 2٬103 منوعات 2٬032 مجتمع 1٬856 تراجم وتحليلات 1٬829 ترجمة خاصة 101 تحليل 14 تقارير 1٬631 آراء ومواقف 1٬558 صحافة 1٬486 ميديا 1٬441 حقوق وحريات 1٬340 فكر وثقافة 917 تفاعل 821 فنون 486 الأرصاد 355 بورتريه 66 صورة وخبر 37 كاريكاتير 32 حصري 24 الرئيسية أخبار تقارير تراجم وتحليلات حقوق وحريات آراء ومواقف مجتمع صحافة كتابات خاصة وسائط من نحن تواصل معنا فن منوعات تفاعل English © حقوق النشر 2024، جميع الحقوق محفوظة | يمن مونيتورفيسبوكتويترملخص الموقع RSS فيسبوك تويتر واتساب تيلقرام زر الذهاب إلى الأعلى إغلاق فيسبوكتويترملخص الموقع RSS البحث عن: أكثر المقالات مشاهدة واللاتي تخافون نشوزهن 14 مارس، 2018 التحالف يقول إن نهاية الحوثيين في اليمن باتت وشيكة 26 يوليو، 2019 الحكومة اليمنية تبدي استعدادها بتوفير المشتقات النفطية لمناطق سيطرة الحوثيين وبأسعار أقل 12 أكتوبر، 2019 (تحقيق حصري) كيف تحوّلت مؤسسات صنعاء إلى “فقَّاسة صراع” الأجنحة داخل جماعة الحوثي؟ 29 أغسطس، 2021 مجموعة العشرين تتعهّد توفير “الغذاء الكافي” في مواجهة كورونا 22 أبريل، 2020 أكثر المقالات تعليقاً 1 ديسمبر، 2022 “طيران اليمنية” تعلن أسعارها الجديدة بعد تخفيض قيمة التذاكر 30 ديسمبر، 2023 انفراد- مدمرة صواريخ هندية تظهر قبالة مناطق الحوثيين 21 فبراير، 2024 صور الأقمار الصناعية تكشف بقعة كبيرة من الزيت من سفينة استهدفها الحوثيون 29 نوفمبر، 2024 الأسطورة البرازيلي رونالدينيو يوافق على افتتاح أكاديميات رياضية في اليمن 4 سبتمبر، 2022 مؤسسة قطرية تطلق مشروعاً في اليمن لدعم أكثر من 41 ألف شاب وفتاه اقتصاديا 4 يوليو، 2024 دراسة حديثة تحلل خمس وثائق أصدرها الحوثيون تعيد إحياء الإمامة وتغيّر الهوية اليمنية أخر التعليقات محمد شاكر العكبريأريد دخول الأكاديمية عمري 15 سنة...
عبدالله محمد علي محمد الحاجانا في محافظة المهرة...
سمية مقبلنحن لن نستقل ما دام هناك احتلال داخلي في الشمال وفي الجنوب أ...
عبدالله محمد عبداللهشجرة الغريب هي شجرة كبيرة يناهز عمرها الألفي عام، تقع على بع...
خالد غالب الشجاعالله لا يلحقه خير من كان السبب في تدهور اليمن...
المصدر: يمن مونيتور
كلمات دلالية: الولایات المتحدة الجیش الیمنی فی الریاض لدى الیمن فی الیمن
إقرأ أيضاً:
2024.. عام البحرية اليمنية
يمانيون/ ت قارير
يمكن القول إن العام 2024م كان عام البحرية اليمنية بلا منافس، رغم أنه كان عاما يمنيا أيضا في عدة مستويات، لكنه في البحر كان أكثر وضوحا، ذلك أن بحرية العالم الغربي الحربية دخلت بثقل كبير من أجل وقف الإسناد اليمني لغزة، ولم تحصد سوى الفشل وخيبة الأمل، فيما كانت البحرية اليمنية تتربع على عرش البحر الأحمر وتثبت قدرتها التكتيكية والتقنية على مواجهة أعتى بحرية في العالم.
في التفاصيل، بدأت اليمن بإسناد غزة واختارت أن يكون البحر ساحة المواجهة، لمنع الملاحة الإسرائيلية، ردا على الحصار المتوحش على غزة، وحققت البحرية اليمنية إنجازا كبيرا في ذلك، كانت بدايته باقتياد السفينة جالكسي ليدر، إلى السواحل اليمنية، وهي سفينة شحن صهيونية، كانت في طريقها إلى كيان العدو ، بالتحديد إلى ميناء أم الرشراش “إيلات”.
السفينة التي تحولت إلى مزار سياحي، يرمز إلى الإرادة والحرية اليمنية، وأيضا إلى النجدة والضمير اليمني الحي، كما يرمز إلى القدرة على تنفيذ التحذيرات، وتحويلها إلى خطوات عملية رادعة للأعداء.
لحماية الملاحة الصهيونية قررت واشنطن تشكيل تحالفات عسكرية بحرية، لمرافقة سفن الشحن، وحمايتها من وصول القوات المسلحة اليمنية، لكنها أضافت إلى قائمة الحظر، سفن الولايات المتحدة وبريطانيا، والتي أخذت الطريق الأطول حول الرجاء الصالح متكبدة عناء المسافة والمدة الزمنية، وكذلك ارتفاعا في التكاليف المالية ورسوم التأمين.
إن تحويل حركة الملاحة البحرية الرئيسة إلى طريق رأس الرجاء الصالح، يزيد الطلب على السفن بنسبة 10% لتعويض الزيادة في زمن الرحلة بين آسيا وأوروبا، وترفع تكلفة استئجار الحاويات بنسبة 61%، بالإضافة إلى زيادة أثرها النهائي على أسعار السلع في المتاجر الأوروبية والأمريكية، ما يلقي بالكثير من القلق على كاهل صانعي السياسات النقدية والمالية من ارتفاع معدلات التضخم، وإفشال جهود البنوك المركزية لتخفيضه.
أول الأرقام التي نشرت عن الخسائر الأمريكية في البحر الأحمر، كان ما صرح به وزير البحرية الأمريكي كارلوس ديل تورو، منتصف أبريل الماضي، الذي قال إن البحرية الأمريكية انفقت مليار دولار لمواجهة الهجمات اليمنية على السفن خلال ستة أشهر فقط.
وفي شهر نوفمبر، أعلن متحدث باسم البحرية الأمريكية عن إطلاق ذخائر بقيمة ملياري دولار، وهو رقم يؤكد التكلفة المالية المتزايدة لما تتكبده البحرية الأمريكية في المنطقة.
ورغم كل تلك الخسائر فإنها لم تنجح في الحد من الهجمات التي تستهدف السفن الإسرائيلية والأخرى المتجهة إلى الأراضي الفلسطينية المحتلة، ولا الهجمات التي تستهدف حاملات الطائرات والسفن العسكرية التابعة لها.
يقول الخبراء العسكريون إن البحرية اليمنية اتبعت استراتيجية عسكرية فريدة تمثلت في: اتباع استراتيجية الهجوم المعقد، وكذلك البناء وتغيير التكتيك الهجومي البحري .وثالثا استراتيجية الهجوم المركز .
بهذه التكتيكات العسكرية الإبداعية تمكنت القوات المسلحة اليمنية من إلحاق الضرر المعنوي والمادي في قدرات القوات البحرية الأمريكية، ودفعت بقادتها إلى الاعتراف بما واجهوه وما تعرضوا له من ضراوة المقاومة، بشكل لم يعهدوه من قبل، حسب تعبير مارك ميجيز، الذي أكد في معرض حديثه عن فترة عمله بحاملة الطائرات “آيزنهاور”: “إنه اضطر لتحريك الحاملة عدة مرات في البحر الأحمر لحمايتها من الهجمات اليمنية، مؤكدا أن حجم هجمات الطائرات المسيرة اليمنية التي واجهتها المجموعة كان مفاجئاً وغير متوقع، ولم تتدرب عليه السفن الأمريكية وطواقمها من قبل”. وكانت -حسب تعبير آخرين- أكبر تحدٍ يواجه البحرية الأمريكية منذ الحرب العالمية الثانية.
وبعد انسحاب “آيزنهاور”، صدرت الكثير من التقارير في واشنطن والغرب التي تشير إلى حاجة الحاملة لصيانة طويلة الأمد ومكلفة للغاية، تصل إلى مليارات الدولارات، وتزيد الصيانة من تآكلها، في مؤشرات ربما على أن الولايات المتحدة لن تذهب لإنفاق كل تلك الأموال على سفينة أصبحت متهالكة كحالة “آيزنهاور”.
سحبت الولايات المتحدة “آيزنهاور” واستبدلت بها “روزفيلت”، والتي لم تكن بأحسن حظا من سابقتها، إلا بقدر الدروس التي أخذتها، وفضلت البقاء خارج دائرة النيران اليمنية، بعيداً عن مسرح العمليات، بالقرب من خليج عمان، ولذلك لم تخض أي اشتباك مع القوات المسلحة اليمنية حتى خرجت من المنطقة في شهر سبتمبر .
أما خليفتها “أبراهام لنكولن”، فسارت على خطى روزفيلت، مفضلة البقاء هناك لفترة، لكنها سرعان ما حاولت بعدها المرور باتجاه خليج عدن، وما إن وصلت اشتبكت معها القوات المسلحة اليمنية بعدد من الصواريخ المجنحة والمسيرات، أجبرتها على المغادرة إلى غير رجعة، وكانت عملية القوات المسلحة اليمنية لمنع عدوان واسع انطلاقاً من “لنكولن”، في علمية استباقية حققت هدفها بنجاح بفضل الله تعالى، حينها اعترف البنتاغون باستهداف المدمرتين (سبراونس) و(ستوكديل) لكنه تهرب من الحديث عن استهداف حاملة الطائرات (لينكولن).
استمرت الهجمات الاستباقية، وهذه المرة على حاملة الطائرات الرابعة هاري ترومان، بأربع مرات من الهجمات الاستباقية، وكان من أبرز العمليات الاستباقية مع حاملة الطائرات الأمريكية “ترومان”، والمبنية على المعلومات، اشتباك الأحد 22 ديسمبر، الذي أسفر عن سقوط طائرة “أف 18″، وإفشال مخطط عدواني واسع على اليمن.
هذه التكتيكات أظهرت نجاعتها بشكل أكثر بروزاً، مع آخر اشتباك مع حاملة الطائرات الأمريكية الرابعة التي تصل إلى منطقة عمليات القوات المسلحة اليمنية، وهي الحاملة “هاري أس ترومان”، باشتباك بحري استمر لمدة تسع ساعات تقريباً حسب ما كشف السيد عبد الملك الحوثي حفظه الله، وكان ذلك الاشتباك استباقياً أيضا، حيث أفشل خطة واسعة لضرب عدة أهداف في عدة محافظات يمنية، وأدى إلى حالة ارتباك خطيرة مدمرة ومميتة عقب إسقاط طائرة أمريكية متطورة ومتقدمة من نوع “أف 18″، ولا تزال ملابسات سقوطها محل شكوك في الولايات المتحدة، حول الرواية الرسمية التي ألقت باللائمة على النيران الصديقة.
لقد صنعت البحرية اليمنية تحولا كبيرا في العمليات البحرية، وتكتيكاتها، واستخدمت لأول مرة صواريخ بالستية ضد أهداف متحركة، واستخدمت أيضا الطائرات المسيرة ضد حاملة الطائرات لأول مرة، كما جمعت بين القصف الصاروخي المجنح والبالستي والمسير ضد البحرية الأمريكية عدة مرات، بشكل دفع المراقبين المتربصين بالولايات المتحدة إلى التركيز على ما يجري في البحر الأحمر، والتعلم منه، حتى الأمريكي والبريطاني والغرب عموما، كانوا يقولون إنهم يتعلمون من الاشتباك مع القوات المسلحة اليمنية.
شعرت البحرية الأمريكية أنها أمام امتحان صعب وتحديات شديدة الخطورة في مواجهة اليمن في معركتها البحرية، التي كشفت عيوبا كثيرة في البحرية الأمريكية كسرت هيبة الإمبراطورية الأمريكية وقوتها التي لطالما مثلت العصا الغليظة والهراوة التي أخافت بها المنظومة الدولية عموما، أدت إلى تآكل الثقة في قدرة الولايات المتحدة على حماية حلفائها في المنطقة، وهي الثقة التي عملت على بنائها طوال العقود الماضية، وتعمل اليوم على حمايتها عبر استمرارها في عسكرة البحر الأحمر، خشية فقدانها.
وخلال هذا العام برزت تناولات غير مسبوقة في العديد من وسائل الإعلام الأمريكية والخبراء ومراكز الدراسات العسكرية والدفاعية حول “انتهاء زمن حاملات الطائرات” وتحولها إلى “عبء” على الجيش الأمريكي، وذلك بسبب التكتيكات الجديدة التي ظهرت على الساحة من خلال معركة البحر الأحمر، والتي ستكون ملهمة لقوى أخرى وعلى رأسها قوى عظمى مثل الصين وروسيا لنقل هذه التكتيكات للتعامل مع البحرية الأمريكية.
لقد تجلت فاعلية عمليات الإسناد اليمنية لأهلنا في غزة، في وجه العدوان المتوحش والظالم، والصمت الدولي والتخاذل العربي الإسلامي، تجلت فاعليتها في إغلاق المجال البحري في وجه الملاحة الصهيونية على مدى عام كامل، الأمر الذي أدى إلى إغلاق ميناء أم الرشراش “إيلات”، لأول مرة في تاريخ الكيان، ليظهر عاجزا عن اتخاذ أي إجراء أو تدبير يسمح له بالإبحار في مياه البحر الأحمر واجتياز باب المندب، رغم المحاولات التي باءت كلها بالفشل.
وتجلت الفاعلية أيضا باختيار شركات الشحن المشبوهة والمرتبطة بالكيان، وتلك التابعة للبريطانيين والأمريكيين، طريقا أطول حول الرجاء الصالح كما سلف أعلاه .
السؤال الأكثر إلحاحا اليوم، هو كيف فشلت الولايات المتحدة في فرض تأمين الملاحة البحرية الإسرائيلية، على الرغم من أن واشنطن سارعت في اتخاذ تدابير عسكرية، وعقد التحالفات الدولية، لإعاقة الإسناد اليمني لغزة، وسخرت الكثير من الموارد لتنفيذ تلك الأهداف ، وحشدت الأساطيل والفرقاطات والغواصات، وأربع من حاملات الطائرات التي تعاقبت على المنطقة.
وبدلا من أن تحقق أهدافها في خفض الهجمات اليمنية ، إذا بها تتزايد وتتعاظم وتنتقل من مرحلة إلى أخرى حتى أصبحت في خامسة المراحل، وتصل يدها إلى خمسة بحار، هي -إلى جانب البحر الأحمر- خليج عدن والبحر العربي والمحيط الهندي والبحر المتوسط.
الفشل الأمريكي يثبت أن القوات المسلحة اليمنية، قد حجزت لنفسها مقعدا مهما في الساحة الدولية، وأصبحت فاعلا أساسيا في المسرح الإقليمي والدولي، وحفرت اسمها عميقا بوصفها أول قوة تواجه الولايات المتحدة بهذا الشكل منذ الحرب العالمية الثانية.
نقلا عن موقع أنصار الله