كيف اعتمدت روسيا على الخلايا النائمة لتنفيذ مهام تجسس عبر العالم؟
تاريخ النشر: 18th, August 2023 GMT
قالت صحيفة "الغارديان" إن عديد الدول وجهت اتهامات لعدد من الأشخاص من الذين "يعيشون حياة غير ضارة" بأنهم عملاء استخبارات روسية، منذ بداية الحرب في أوكرانيا في 24 شباط/ فبراير 2022.
وجرى اعتقال زوجين أرجنتينيين يعيشان في سلوفينيا، ومصور مكسيكي-يوناني يدير متجرا للغزل في أثينا، إضافة إلى ثلاثة بلغاريين في بريطانيا، وذلك على مدار العام الماضي فقط.
وجرى اتهام آخرين بنقل معلومات إلى روسيا، بما في ذلك حارس أمن في السفارة البريطانية في برلين، إذ حُكم عليه بالسجن 13 عامًا، وأكثر من عشرة أشخاص اعتقلوا في بولندا بتهمة تنفيذ مهام مختلفة للمخابرات الروسية، بحسب "الغارديان".
وقالت الصحيفة إنه "منذ أن شن بوتين غزوه الشامل لأوكرانيا، اضطرت موسكو إلى اللجوء إلى أساليب تجسس أكثر خطورة وأقل تقليدية، ويرجع ذلك أساسا إلى طرد العديد من الجواسيس الذين وضعتهم تحت غطاء دبلوماسي من أوروبا".
وأضافت أن جميع أجهزة الأمن الروسية قامت بنشر عملائها في الخارج تحت غطاء دبلوماسي، كما استخدموا عملاء ينتحلون صفة رجال أعمال أو سائحين أو صحفيين روس.
ونقلت عن مسؤول استخبارات أوروبي قوله: "كانت الفترة التي أعقبت الحرب، معكل عمليات الطرد، وقتا مصيريًا لنظام المخابرات الروسي وقد حاولوا استبداله بأشياء مختلفة".
ويقدر مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية أن أكثر من 450 دبلوماسيا طردوا من السفارات الروسية خلال الأشهر الثلاثة الأولى من الحرب، معظمهم من دول أوروبية.
ومنذ اندلاع الحرب، أصبح من الصعب جدًا على أي مواطن روسي الحصول على تأشيرات للسفر إلى بريطانيا أو منطقة شنغن.
وتم الكشف خلال العام الماضي عن ما لا يقل عن سبعة أشخاص غير قانونيين مزعومين في الغرب - في النرويج والبرازيل وهولندا وسلوفينيا واليونان.
وتمكن البعض من الفرار ويفترض أنهم عادوا إلى روسيا؛ ولا يزال آخرون رهن الاعتقال في الغرب، بحسب ما قالت الصحيفة.
وألقت روسيا في آذار/ مارس الماضي، القبض على مراسل صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية، إيفان غيرشكوفيتش، بتهمة التجسس، في أول واقعة من نوعها تطال صحفي أمريكي منذ الحرب الباردة.
وقال جهاز الأمن الفيدرالي الروسي، حينها: إن غيرشكوفيتش "كان يتصرف بناء على أوامر الولايات المتحدة، لجمع معلومات حول أنشطة إحدى الشركات التابعة للمجمع الصناعي العسكري الروسي والتي تشكل سرا من أسرار الدولة".
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة بريطانيا روسيا تجسس بريطانيا روسيا تجسس اوكرانيا صحافة صحافة صحافة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة
إقرأ أيضاً:
اليابان وإيكاردا تتعاونان لتنفيذ مشروع لتعزيز الأمن الغذائي في مصر
قامت سفارة اليابان في مصر والمركز الدولي للبحوث الزراعية في المناطق الجافة (إيكاردا) بتبادل الخطابات في 27 يناير 2025 بالقاهرة لإطلاق مشروع جديد "مشروع تحسين الأمن الغذائي في مصر".
و يستهدف المشروع، الذي تتم أتاحته من خلال منحة تمويلية بقيمة 750 ألف دولار أمريكي من اليابان، محافظات قنا والمنيا وكفر الشيخ لتعزيز مرونة القطاع الزراعي، وتحسين استخدام الموارد، ودعم سبل عيش المجتمعات الريفية وسيتم تنفيذ هذا المشروع بالتعاون مع وزارة الموارد المائية والري ووزارة الزراعة واستصلاح الأراضي.
ويهدف المشروع إلى تمكين المجتمعات الريفية في مصر من مواجهة التحديات المتزايدة المتمثلة في تأخر الأمن الغذائي الناجم عن تغير المناخ والنمو السكاني السريع وندرة الموارد، و وتشمل المكونات الرئيسية للمشروع إدخال أنظمة الري التي تعمل بالطاقة النظيفة، واستصلاح الأراضي المتضررة من الملوحة، وتوفير البذور عالية الجودة وتقنيات الزراعة الحديثة، والتي من المتوقع أن تعود هذه الجهود بالنفع المباشر على المزارعين أصحاب الحيازات الصغيرة وبناء قدرات وكلاء الإرشاد الزراعي ومهندسي الري في مصر.
ويعمل المشروع على دمج التقنيات المتطورة، مثل الألواح الشمسية للتظليل، والأنابيب المدفونة والمبطنة بالأسمنت لتوزيع المياه في المزارع، وشبكات الصرف الصحي الداخلية لتصفية المياه وتحويل الأراضي البور شديدة الملوحة إلى أراضٍ زراعية/أراضي مائية منتجة، ووحدات ما بعد الحصاد الصغيرة التي تعمل بالطاقة الشمسية، واستخدام تطبيق GeoAgro-Misr التابع للمركز الدولي للبحوث الزراعية في المناطق الجافة (إيكاردا) لتقديم الاستشارات الزراعية الرقمية، لزيادة كفاءة المياه والطاقة مع دعم الممارسات الزراعية المستدامة.
كما سيركز المشروع على الدمج الاجتماعي من خلال تمكين المزارعات من الحصول على التدريب وتوفير وحدات معالجة المنتجات الزراعية الصغيرة وتعزيز المشاركة النسائية في اتخاذ القرار.
وقال المهندس علي أبو سبع مدير عام المركز الدولى للبحوث الزراعية فى الأراضى الجافة (إيكاردا) إن هذه الشراكة تؤكد على قوة التعاون الدولي في معالجة القضايا الملحة المتعلقة بالأمن الغذائي والقدرة على التكيف مع تغير المناخ، إنه لشرف عظيم أن نعمل مع حكومة اليابان لتنفيذ حلولنا المبتكرة على أرض الواقع. وأنا على ثقة من قدرة هذا المشروع على خلق تأثيرات مستدامة للقطاع الزراعي في مصر".
وسلط اللقاء بين المهندس علي أبو سبع والسفير الياباني بالقاهرة إيواي فوميو الضوء على الأنشطة التعاونية التي ساهمت في الحد من الفقر الريفي في مناطق صعيد مصر ودلتا النيل، من خلال تحسين آليات ترشيد استخدام المياه، وزيادة الإنتاجية الزراعية لصغار المزارعين، وخلق فرص اقتصادية للأسر الريفية الفقيرة. كما ناقشا كيف ساهمت ابتكارات إيكاردا المصحوبة بالعديد من التدخلات التكميلية في سد الفجوة بين الابحاث وقابلية التوسع في الأنشطة الثنائية.
وقال السفير إيواي: "إن تعزيز الأمن الغذائي هو أحد أولويات اليابان، وحتى تحت تأثير عوامل مثل زيادة الطلب على الغذاء وتغير المناخ، يجب أن يكون الغذاء الكافي والآمن متاحًا لجميع الناس، في جميع الأوقات".
وأضاف السفير الياباني أن هذا التعاون مع إيكاردا سيساهم في تعزيز الأمن المائي والغذائي في مصر، والحفاظ على السلام والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا"، مشيرا إلى أن مشروع تحسين الأمن الغذائي في مصر يتماشى مع "استراتيجية التنمية الزراعية المستدامة 2030 " في مصر وأهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة، وخاصة الهدف الثاني (القضاء على الجوع) والهدف الثالث عشر (العمل المناخي).
ووفقا لبيان صدر عن السفارة اليابانية بالقاهرة فإن الآونة الأخيرة حصلت منظمة الأغذية والزراعة (الفاو)، بالشراكة مع المركز الدولي للبحوث الزراعية في المناطق الجافة (إيكاردا)، على منحة قدرها 520 مليون ين ياباني (حوالي 3.8 مليون دولار أمريكي) من اليابان لمشروع "تعزيز الإنتاجية الزراعية"، الذي يعالج تحديات الأمن الغذائي الحرجة المرتبطة بعدم الاستقرار العالمي وتغير المناخ من خلال التركيز على صغار المزارعين في المناطق الريفية، بما في ذلك صعيد مصر ودلتا النيل، من خلال نشر تقنيات متقدمة مثل المضخات التي تعمل بالطاقة الشمسية، والصوب الزراعية الكهروضوئية، والآلات خفيفة الوزن لزراعة البذور بالتسطير على مصاطب، وأصناف المحاصيل المقاومة لتغير المناخ، بهدف تحسين انتاجية المحاصيل، وزيادة كفاءة استخدام المياه، وتحسين سبل العيش في المناطق الريفية.