أكد مرصــد برنامــج إعــادة البنــاء لمرحلــة مــا بعــد الزلــزال في الأطلس الكبير، أن الإجراءات التي اتخذتها السلطات العمومية لإعادة الإعمار « لا ترقى إلى مستوى التوقعات والوعود المعلنة ».

وسجل المرصد، التابع لمؤسسة « ترانسبارانسي » في تقريره الأول بعد سنة من عمل السلطات العمومية على إعادة وتأهيل المناطق المتضررة، أن الدولة « فشلت » في إنجاز الطموحات التي تم الإعلان عنها غداة الزلزال بالنظر إلى ما يعانيه 2.

7 مليون نسمة من سكان هذه المناطق، والذين اضطرو إلى تحمل الظروف المناخية الصعبة للعام الثاني في انتظار تفعيل وانتعاش برنامج إعادة البناء.

وأشار التقرير إلى أن برنامج إعادة البناء يسير بوتيرة بطيئة للغاية، فبالنسبة للشطر الثالث والرابع تظل معدلات صرف المنح منخفضة للغاية ولا تتعدى 22 في المائة و3 في المائة على التوالي، وهو ما يؤكد التأخير في مواقع البناء والصعوبات العملية في ضمان سلاسة سداد الأقساط لضحايا الكوارث بالإضافة إلى ذلك تواجه الأسر تضخما مرتفعا في أسعار مواد البناء والنقل.

وأكد التقرير أن الدولة ومؤسساتها لم تتمكن خلال هذه السنة من جعل برنامج إعادة الإعمار « مثالا نموذجيا للتنمية الجهوية المندمجة »، حيث لوحظـت صعوبــات في التنفيــذ والتطبيــق وفي الشــفافية والاتســاق.
من جهة أخرى، وفيما يخص برنامج إعادة تأهيل الطرق والبنية التحتية، وفيما تقول السلطات إنه يسير على المسار الصحيح، ويتم تمويل المشاريع عن طريق الصندوق 126، قال المرصد إنه لم يتمكن من الحصول على معطيات تدعم هذا التأكيد، ولم تقدم بوابة الصفقات العمومية الكثير من المساعدة في هذا الصدد.
بالمقابل، وبالنسبة لعمليات توزيع المساعدات المباشرة فقد تمت بشكل جيد عموما، على الرغم من شكاوى المستفيدين من بعد المسافة عن فروع الأبناك: ورسوم التحويل البنكي المرتفعة، وبلغت الميزانية التي تم صرفها إلى غاية أكتوبر الماضي نحو 1.7 مليار درهم.
أما في مجال التعليم، وفيما أعلنت وزارة التربية الوطنية عن خطة طموحة للطوارئ وإعادة بناء المدارس، فقد واجه تنفيذ ذلك صعوبات كبيرة على الأرض، وكانت بعض الأهداف العددية بعيدة المنال، ففي حين وعدت الوزارة بنقل 8 آلاف تلميذ إلى مدينة مراكش لم توف إلا بنقل 3 آلاف تلميذ، كما يمكن وصف السنة الدراسية 2023 -2024 بأنها سنة بيضاء، وهناك مخاوف بأن يتكرر الأمر هذه السنة، خاصة بإقليمي الحوز وشيشاوة.

من جهة أخرى وفي المجال الصحي والاجتماعي، فيسجل التقرير أن مواطني هذه المناطق عاشوا لأشهر دون نظام صحي فعال، كما لم يتم أي إصدار لأي إعلان بشأن إعادة تأهيل أو إعادة بناء 242 مركز للرعاية الاجتماعية المتضررة من الزلزال.

كلمات دلالية الحوز المغرب زلزال شفافية فساد كوارث منظمات

المصدر: اليوم 24

كلمات دلالية: الحوز المغرب زلزال شفافية فساد كوارث منظمات برنامج إعادة

إقرأ أيضاً:

مجلس جهة مراكش آسفي يواصل تنزيل برنامج تقليص الفوارق في المناطق النائية

زنقة 20 | متابعة

في إطار برنامج تقليص الفوارق المجالية والاجتماعية في المناطق القروية، يواصل مجلس جهة مراكش آسفي الذي يرأسه سمير كودار، أشغال تجهيز نقاط مياه جديدة في جماعات: تيمزكادوين، كوركن، سيدي بوزيد، تيمليت، وللاعزيزة بإقليم شيشاوة، لتوفير موارد مائية مستدامة وتحسين جودة الحياة اليومية.

وتعود تفاصيل المشروع إلى وضع مضخات تعمل بالطاقة الشمسية، ومد أنابيب جديدة لضمان توزيع المياه بشكل فعال، إضافة إلى بناء خزانات مائية لتوفير المياه بشكل مستمر.

هذا المشروع يعكس التزاما حقيقيا لمجلس جهة مراكش أسفي من أجل تحسين حياة المواطنين، ودعم المناطق القروية بأهم الموارد الأساسية، باعتبار أن كل نقطة ماء جديدة هي خطوة نحو مستقبل أفضل وأكثر استقرارا للجميع.

مقالات مشابهة

  • مصطفى بكرى: إعادة إعمار سوريا وعودة اللاجئين يتطلبان تشريعات واضحة
  • أول باخرة تجارية تصل إلى ميناء درنة بعد كارثة إعصار دانيال
  • وقف 5 حالات تعد بالبناء علي الأراضي الزراعية وأملاك الدولة بالغربية
  • وزيرة الشؤون الاجتماعية بحكومة الدبيبة تتفقد المناطق المتضررة من السيول في أبوسليم
  • رئيس مدينة الشهداء: لا تهاون في مخالفات البناء والتعامل بحزم
  • الشركات التركية تستعد لإعادة إعمار سوريا
  • مجلس جهة مراكش آسفي يواصل تنزيل برنامج تقليص الفوارق في المناطق النائية
  • 32 شركة في برنامج الطروحات الحكومية لتعزيز الاقتصاد المصري.. تقرير
  • عبدالعاطي يقدم للرئيس السيسي التقرير التنفيذي الثالث للاستراتيجية الوطنية لحقوق الإنسان