تقرير لـ"ترانسبارنسي" يشير إلى "فشل الدولة" في إعادة إعمار المناطق المتضررة من زلزال الحوز
تاريخ النشر: 14th, December 2024 GMT
أكد مرصــد برنامــج إعــادة البنــاء لمرحلــة مــا بعــد الزلــزال في الأطلس الكبير، أن الإجراءات التي اتخذتها السلطات العمومية لإعادة الإعمار « لا ترقى إلى مستوى التوقعات والوعود المعلنة ».
وسجل المرصد، التابع لمؤسسة « ترانسبارانسي » في تقريره الأول بعد سنة من عمل السلطات العمومية على إعادة وتأهيل المناطق المتضررة، أن الدولة « فشلت » في إنجاز الطموحات التي تم الإعلان عنها غداة الزلزال بالنظر إلى ما يعانيه 2.
وأشار التقرير إلى أن برنامج إعادة البناء يسير بوتيرة بطيئة للغاية، فبالنسبة للشطر الثالث والرابع تظل معدلات صرف المنح منخفضة للغاية ولا تتعدى 22 في المائة و3 في المائة على التوالي، وهو ما يؤكد التأخير في مواقع البناء والصعوبات العملية في ضمان سلاسة سداد الأقساط لضحايا الكوارث بالإضافة إلى ذلك تواجه الأسر تضخما مرتفعا في أسعار مواد البناء والنقل.
وأكد التقرير أن الدولة ومؤسساتها لم تتمكن خلال هذه السنة من جعل برنامج إعادة الإعمار « مثالا نموذجيا للتنمية الجهوية المندمجة »، حيث لوحظـت صعوبــات في التنفيــذ والتطبيــق وفي الشــفافية والاتســاق.
من جهة أخرى، وفيما يخص برنامج إعادة تأهيل الطرق والبنية التحتية، وفيما تقول السلطات إنه يسير على المسار الصحيح، ويتم تمويل المشاريع عن طريق الصندوق 126، قال المرصد إنه لم يتمكن من الحصول على معطيات تدعم هذا التأكيد، ولم تقدم بوابة الصفقات العمومية الكثير من المساعدة في هذا الصدد.
بالمقابل، وبالنسبة لعمليات توزيع المساعدات المباشرة فقد تمت بشكل جيد عموما، على الرغم من شكاوى المستفيدين من بعد المسافة عن فروع الأبناك: ورسوم التحويل البنكي المرتفعة، وبلغت الميزانية التي تم صرفها إلى غاية أكتوبر الماضي نحو 1.7 مليار درهم.
أما في مجال التعليم، وفيما أعلنت وزارة التربية الوطنية عن خطة طموحة للطوارئ وإعادة بناء المدارس، فقد واجه تنفيذ ذلك صعوبات كبيرة على الأرض، وكانت بعض الأهداف العددية بعيدة المنال، ففي حين وعدت الوزارة بنقل 8 آلاف تلميذ إلى مدينة مراكش لم توف إلا بنقل 3 آلاف تلميذ، كما يمكن وصف السنة الدراسية 2023 -2024 بأنها سنة بيضاء، وهناك مخاوف بأن يتكرر الأمر هذه السنة، خاصة بإقليمي الحوز وشيشاوة.
من جهة أخرى وفي المجال الصحي والاجتماعي، فيسجل التقرير أن مواطني هذه المناطق عاشوا لأشهر دون نظام صحي فعال، كما لم يتم أي إصدار لأي إعلان بشأن إعادة تأهيل أو إعادة بناء 242 مركز للرعاية الاجتماعية المتضررة من الزلزال.
كلمات دلالية الحوز المغرب زلزال شفافية فساد كوارث منظماتالمصدر: اليوم 24
كلمات دلالية: الحوز المغرب زلزال شفافية فساد كوارث منظمات برنامج إعادة
إقرأ أيضاً:
تقرير: الألغام الأرضية تهدد حياة رعاة الإبل في اليمن
يمن مونيتور/ (رويترز )
تشكل الألغام الأرضية تهديدًا خطيرًا لحياة رعاة الإبل وقطعانهم في اليمن، حيث يضطر العديد منهم إلى التنقل في مناطق ضيقة تفاديًا للمخاطر التي تشكلها هذه الألغام.
وفي محافظة مأرب، يواجه رعاة الإبل تهديدًا دائمًا بسبب الألغام المنتشرة في الأرض، وهو ما يهدد حياتهم وحياة حيواناتهم.
تظهر لافتة تحذيرية في محافظة مأرب، تحمل رسالة إلى رعاة الإبل بأن خطوتهم التالية قد تكون الأخيرة إذا لم يتخذوا الحذر.
ومع استمرار النزوح بسبب الحرب، يحاول البدو العودة إلى أسلوب حياتهم التقليدي الذي يعتمد على الرعي والترحال الدائم، ولكن العثور على أرض آمنة للرعي أصبح مهمة محفوفة بالمخاطر بسبب الألغام الأرضية.
وقال راعي الإبل، عجيم سهيل، إن الرعي كان أكثر وفرة في الجنوب قبل أن تصبح تلك المناطق مفخخة بالألغام الأرضية. وأضاف: “حينما تتوجه أي من الدواب إلى الجنوب، ينفجر فيها لغم”. وعلى الرغم من ذلك، اضطر البدو إلى الانتقال شمالًا هربًا من حقول الألغام ومناطق القتال.
منذ عام 2015، يخوض الحوثيون حربًا مع تحالف عسكري بقيادة السعودية، مما أدى إلى توقف عملية السلام التي ترعاها الأمم المتحدة في ظل التصعيدات الحاصلة في المنطقة. ورغم توقف القتال في بعض المناطق لفترات طويلة، تحذر الأمم المتحدة من احتمال تجدد العنف.
وفي تقرير صدر عن “هيومن رايتس ووتش” في 2024، أكدت المنظمة أن الألغام الأرضية التي زرعها الحوثيون لا تزال تقتل وتصيب المدنيين في المناطق التي شهدت توقفًا للقتال.
وقال الراعي صالح القادري: “ناحية الحرب، قُريب الحوثيين، الألغام. هاذي أول مشكلة إلنا”.
ووفقًا لتقرير صادر عن منظمة “مواطنة”، وهي منظمة محلية لحقوق الإنسان، تم توثيق 537 حالة لاستخدام الألغام الأرضية بين يناير 2016 ومارس 2024.
وتعد محافظة مأرب واحدة من أكثر المناطق المتضررة، حيث يقول الرعاة إنهم مجبرون على البقاء في خيامهم خوفًا من الألغام، إضافة إلى قلة الأماكن التي يمكنهم تحريك جمالهم فيها.
وأفاد برنامج الأمم المتحدة الإنمائي بأن الألغام الأرضية ومخلفات الحرب القابلة للانفجار تشكل تهديدًا خطيرًا على ملايين الأشخاص في جميع أنحاء اليمن.
وأوضح بعض الرعاة أنهم إذا تركوا الإبل ترعى بلا قيود، فإنها قد تتجه نحو الألغام الأرضية مما يؤدي إلى انفجارها.
إن هذا الوضع يعكس التحديات التي يواجهها رعاة الإبل في اليمن، ويعزز الحاجة الماسة إلى إزالة الألغام وتوفير بيئة آمنة للحياة اليومية للمواطنين في هذه المناطق.