#سواليف

كشف رئيس الجناح العسكري لـ” #هيئة_تحرير_الشام” السورية أبو حسن الحموي تفاصيل #خطة_الإطاحة_ببشار_الأسد.

وفي أول مقابلة له مع وسائل الإعلام الأجنبية منذ سقوط حكم بشار الأسد، تحدث #أبو_حسن_الحموي عن كيفية تواصل مجموعته التي كان مقرها في شمال غرب البلاد، مع #فصائل_المعارضة في الجنوب لإنشاء غرفة حرب موحدة بهدف تطويق #دمشق في النهاية من كلا الاتجاهين.

وأوضح “الحموي” أنه “على الرغم من أن التخطيط لعملية الإطاحة بالأسد والتي أطلق عليها “ردع العدوان”، قد بدأ قبل عام، إلا أن المجموعة كانت تستعد لسنوات”، حسبما نقلت عنه صحيفة “الغارديان”.

مقالات ذات صلة الشوبكي .. حكومة الخصاونة أضافت نحو 15.2 مليار دولار للدين خلال 4 سنوات 2024/12/13

ومنذ عام 2019، “تعمل “هيئة تحرير الشام” على تطوير عقيدة عسكرية تستخدمها لتحويل المقاتلين القادمين من جماعات معارضة وجهادية متفرقة وغير منظمة إلى قوة قتالية منضبطة”، وفق “الغارديان”.

وقال الحموي، 40 عاما، الذي أشرف على الجناح العسكري لمدة خمس سنوات، خلال المقابلة في جبلة، معقل النظام السابق.: “بعد الحملة الأخيرة (أغسطس 2019)، والتي خسرنا خلالها أراضي كبيرة، أدركت جميع الفصائل الثورية الخطر الحرج.. كانت المشكلة الأساسية هي غياب القيادة الموحدة والسيطرة على المعركة”.

وشن النظام السوري عملية ضد قوات المعارضة في شمال غرب سوريا في عام 2019، ونجح في دفع الفصائل المرتبطة بشكل فضفاض إلى محافظة إدلب.

وبعد معركة نهائية تفاوضت بعدها تركيا على وقف إطلاق النار نيابة عن قوات المعارضة في ربيع عام 2020، تم حصر المعارضين في جيب صغير من الأرض في شمال غرب سوريا، حيث ظلوا في حالة جمود مع قوات النظام حتى هذا الشهر.

وأدركت هيئة تحرير الشام أنها بحاجة إلى غرس النظام في التحالف المختلط من الفصائل المعارضة التي تم دفعها إلى إدلب، إذا كانت تأمل في هزيمة النظام.

وفقا لـ”الغارديان”، عرضت على مجموعات أخرى الاندماج تحت رعايتها، وعندما رفضت، أخضعتها، وقاتلت ضد مجموعات مثل “حراس الدين” التابعة لتنظيم “القاعدة”، والتي رفضت النهج الإسلامي الأكثر “براغماتية” لـ”هيئة تحرير الشام”، وسرعان ما أصبحت هيئة تحرير الشام القوة المهيمنة في شمال غرب سوريا.

ومع توحيد القيادة السياسية ببطء، شرع الحموي في العمل على تدريب مقاتلي المجموعة وتطوير عقيدة عسكرية شاملة.

وأكمل الحموي: “لقد درسنا العدو بدقة، وقمنا بتحليل تكتيكاته، ليلا ونهارا، واستخدمنا هذه الأفكار لتطوير قواتنا الخاصة”.

وأصبحت المجموعة، التي كانت تتألف من المعارضين، ببطء قوة قتالية منضبطة، وتم إنشاء فروع عسكرية ووحدات وقوات أمنية.

كما بدأت “هيئة تحرير الشام” في إنتاج أسلحتها ومركباتها وذخيرتها الخاصة، وبعد أن تفوق عليها نظام الأسد، الذي كان يمتلك قوة جوية ودعما، أدركت المجموعة أنها بحاجة إلى الإبداع لتحقيق أقصى استفادة من الموارد المحدودة.

و”تم إنشاء وحدة طائرات بدون طيار، تجمع بين المهندسين والميكانيكيين والكيميائيين”، حيث أوضح الحموي قائلا: “وحدنا معرفتهم وحددنا أهدافا واضحة.. كنا بحاجة إلى طائرات استطلاع وطائرات هجومية وطائرات انتحارية، مع التركيز على المدى والقدرة على التحمل”، مضيفا أن “إنتاج الطائرات بدون طيار بدأ في عام 2019”.

وكان أحدث تكرار لطائرات “هيئة تحرير الشام” بدون طيار نموذجا جديدا من الطائرات بدون طيار الانتحارية، أطلق عليه الحموي نفسه اسم “شاهين”، وهو ما يعني الصقر باللغة العربية، و”يرمز إلى دقتها وقوتها”.

وذكرت “الغارديان” أنه “تم استخدام طائرة شاهين بدون طيار لأول مرة ضد قوات النظام هذا الشهر، وبفعالية مدمرة، وتم تعطيل المركبات العسكرية المدفعية بواسطة الطائرات الرخيصة ولكن الفعالة”.

كما أرسلت المجموعة رسائل إلى فصائل المعارضة في الجنوب قبل عام وبدأت في تقديم المشورة لهم حول كيفية إنشاء غرفة حرب موحدة.

وكانت جنوب سوريا تحت سيطرة النظام منذ عام 2018، وعلى الرغم من القتال المتقطع، أُجبرت الجماعات المعارضة على العمل تحت الأرض، وكان جزء كبير من القيادة العسكرية للمعارضة الجنوبية في المنفى في الأردن، حيث حافظوا على الاتصال بمجموعاتهم الخاصة، وفق ما أوردته “الغارديان”.

و”بمساعدة “هيئة تحرير الشام”، تم تأسيس غرفة عمليات، جمعت قادة حوالي 25 مجموعة معارضة في الجنوب، حيث كان كل منهم ينسق تحركات مقاتليه مع بعضهم البعض ومع هيئة تحرير الشام في الشمال، وكان الهدف هو أن تقترب هيئة تحرير الشام وحلفاؤها من الشمال وغرفة العمليات الجنوبية من الجنوب، وكلاهما يجتمع في العاصمة، وفي أواخر نوفمبر، قررت المجموعة أن الوقت قد حان”، كما ذكرت “الغارديان”.

وأشارت الصحيفة إلى أن “المجموعة أرادت في المقام الأول وقف اتجاه القوى الإقليمية، بقيادة دول مثل الإمارات والسعودية، لتطبيع العلاقات مع نظام الأسد بعد سنوات من العزلة الدبلوماسية، كما أرادت وقف تكثيف الهجمات الجوية على شمال غرب سوريا وسكانها. وأخيرا، رأت هيئة تحرير الشام أن حلفاء الأسد الدوليين كانوا منشغلين، الأمر الذي خلق فرصة استراتيجية”.

وأفادت الصحيفة بأن “هيئة تحرير الشام شنت العملية، فدخلت حلب في 29 نوفمبر، وحاول مقاتلو “حزب الله” الدفاع عن المدينة، لكنهم سرعان ما تراجعوا. وأدهش سقوط المدينة السريع، ثاني أكبر مدينة في سوريا والتي استغرق نظام الأسد أربع سنوات لانتزاعها من سيطرة فصائل المعارضة في عام 2016″.

وعلق الحموي قائلا: “كانت لدينا قناعة، مدعومة بسوابق تاريخية، بأن “دمشق لا يمكن أن تسقط حتى تسقط حلب”.. وكانت قوة الثورة السورية تتركز في الشمال، وكنا نعتقد أنه بمجرد تحرير حلب، يمكننا التحرك جنوبا نحو دمشق”.

وبعد سقوط حلب، بدا تقدم فصال المعارضة في الشمال لا يمكن إيقافه، وبعد أربعة أيام، استولى المعارضون على حماة، وفي 7 ديسمبر، بدأت الفصائل هجومها على حمص حيث استولوا على المدينة في غضون ساعات”.

وفق ما نقلت “الغارديان” عن “أبو حمزة”، أحد قادة “غرفة عمليات تحرير دمشق”، فقد “كان من المفترض أن ينتظر مقاتلو الفصائل في الجنوب حتى سقوط حمص لبدء تمردهم الخاص في الجنوب، ولكن بدافع الإثارة، بدأوا في وقت سابق”، ودفعوا بسرعة الجيش السوري خارج درعا، ووصلوا إلى دمشق قبل أن تصل إليها هيئة تحرير الشام.

وفي 8 ديسمبر، خرج بشار الأسد من البلاد.

ولفت الحموي، وهو مهندس زراعي تخرج في جامعة دمشق ونزحه نظام الأسد مع عائلته إلى إدلب، إلى أنه سينتقل إلى دور مع الحكومة المدنية الجديدة.

كما أن “احتمال بناء دولة جديدة ليس بالمهمة السهلة”، وهو ما اعترف به الحموي.

بالإضافة إلى “مخاوف من الأقليات الدينية من أن تفرض الجماعة الإسلامية عقيدتها الخاصة”، حسب “الغارديان”.

في حين قال الحموري: “نؤكد أن الأقليات في سوريا جزء من الأمة ولها الحق في ممارسة طقوسها وتعليمها وخدماتها مثل أي مواطن سوري آخر.. النظام زرع الانقسام ونحن نحاول قدر الإمكان ردم هذه الانقسامات”.

المصدر: سواليف

كلمات دلالية: سواليف هيئة تحرير الشام فصائل المعارضة دمشق هیئة تحریر الشام شمال غرب سوریا المعارضة فی فی شمال غرب نظام الأسد فی الجنوب بدون طیار

إقرأ أيضاً:

واقعة هزّت فرنسا منذ سنوات.. ما علاقة هيئة تحرير الشام بجريمة قطع رأس المعلم باتي؟

عبد الله أنزوروف، الشاب الشيشاني الذي ارتكب جريمة قتل المعلم الفرنسي صامويل باتي عام 2020، لم يكن بمفرده في المشهد، فقد كشفت التحقيقات عن صلته المباشرة بأحد مسلحي "هيئة تحرير الشام"، التنظيم الإسلامي الذي يتزعم المعارضة المسلحة التي شاركت في الإطاحة بنظام بشار الأسد في سوريا.

اعلان

ووفقًا للتحقيقات، فإن فاروق فايزمتوف، وهو مواطن طاجيكي ينشط من إدلب السورية، كان مسؤولًا عن نشر دعاية حزب التحرير عبر شبكات التواصل الاجتماعي، كما كان على تواصل مع عبد الله الشيشاني، إبّان ارتكاب الجريمة.

وقبل أيام قليلة من حادثة القتل، نشر أنزوروف عبر تطبيق سناب شات تعليقات إيجابية عن هيئة تحرير الشام، واصفًا إياها بأنها "أفضل جماعة اليوم للانضمام إليها"، معتبرًا أنها الأجدر بخوض "الجهاد الحقيقي".

ويوم الجريمة، وبينما كان يستعد لتنفيذ الاعتداء، تبادل أنزوروف رسائل مع أحد الناشطين في هيئة تحرير الشام، وأرسل له صورة لرأس المعلم المقطوع، قبل أن تقتله الشرطة في وقت لاحق.

القضية قيد النظر حاليًا في محكمة الجنايات الخاصة في باريس، حيث يُحاكم عدد من المتهمين بتهمة "التآمر الإرهابي الإجرامي". ومن بين الذين يخضعون للمحاكمة: أصدقاء القاتل، المتهمون بتقديم دعم لوجستي له. كما يُحاكم إبراهيم شنينة، والد إحدى الطالبات، بعد أن اتضح كذب ادعاء ابنته بأن المعلم طلب من الطلاب المسلمين مغادرة الصف قبل عرض رسوم كاريكاتورية للنبي محمد، مما أثار موجة غضب كبيرة ضد باتي.

امرأة تضيء شمعة في ساحة الجمهورية خلال مظاهرة الأحد 18 أكتوبر 2020 في باريس.Michel Euler/APارتباك أوروبي في التعامل مع هيئة تحرير الشام

ورحب الاتحاد الأوروبي بسقوط النظام في سوريا، لكنه لا يزال في حيرة بشأن كيفية التعامل مع هيئة تحرير الشام وزعيمها أحمد الشرع الذي يكنى: بأبي محمد الجولاني. وقد دعت الممثلة العليا للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية، كايا كلاس، إلى انتقال سياسي سلمي وشامل.

وفي تصريح لها عقب سيطرة هيئة تحرير الشام والجولاني على دمشق، قالت: "ندعو إلى انتقال سياسي هادئ وشامل، فضلاً عن حماية كل السوريين، بما في ذلك جميع الأقليات".

بدوره، شدد جوليان بارنز ديسي، مدير برنامج الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في المجلس الأوروبي للعلاقات الخارجية، على ضرورة اتخاذ الاتحاد الأوروبي خطوات ملموسة في هذا الملف.

Relatedالخارجية الروسية: هناك خطر من أن يعاود تنظيم داعش نشاطه في سوريا مجددًاشرق سوريا في خطر: داعش يستغل انهيار النظام للعودة بقوةلاجئون سوريون يعبرون الحدود التركية إلى سوريا بعد سقوط نظام الأسد

وأوضح أن "الاتحاد الأوروبي يجب أن يوجه اهتمامًا سياسيًا وموارد كبيرة لتشكيل حكومة شاملة في سوريا"، مضيفًا أن على الاتحاد "التحرك بسرعة وبشكل هادف لتحفيز مسار إيجابي، لا سيما في ظل مؤشرات على أن هيئة تحرير الشام تسعى إلى تغيير في أيديولوجيتها".

وهيئة تحرير الشام، التي ترتبط بالعديد من العمليات المسلحة في سوريا، تُصنف منظمة إرهابية من قبل دول عدة، بما في ذلك تركيا والولايات المتحدة، وتخضع لعقوبات مشددة من قبل الاتحاد الأوروبي.

وعلى الرغم من ذلك، يحاول الجولاني، الذي كانت الولايات المتحدة قد عرضت مكافأة قدرها 10 ملايين دولار مقابل معلومات تؤدي إلى اعتقاله، إعادة تلميع صورة الهيئة. ويسعى الجولاني إلى إبعاد جماعته عن ماضيها المرتبط بتنظيم القاعدة، في محاولة لتقديمها ككيان أكثر اعتدالًا على الساحة الدولية، غير أن ارتباطها بعمليات إرهابية ومسلحين في الخارج يعيق هذه الجهود.

Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية ماذا نعرف عن محمد البشير رئيس الحكومة المكلّف من قبل هيئة تحرير الشام في سوريا؟ من "النصرة إلى تحرير الشام".. ماذا نعرف عن أبو محمد الجولاني؟ المعارضة المسلحة بقيادة جبهة تحرير الشام تتقدم باتجاه حمص والجولاني يعلنها صراحة.. نريد إسقاط الأسد العدالةسورياالإرهابفرنساأوروباهيئة تحرير الشام اعلاناخترنا لك يعرض الآن Next مباشر. الحرب بيومها الـ433: قتلى وجرحى بغزة ونتنياهو لن ينسحب من المنطقة العازلة في الجولان وقصف يطال دمشق يعرض الآن Next أوراق ومهدئات وخريطة للجولان المحتل.. ما الذي تركه الأسد في مكتبه قبل الرحيل؟ يعرض الآن Next تحذير أمريكي: إنفلونزا الطيور قد تؤدي إلى وباء جديد يعرض الآن Next بين شرب القهوة وتدخين السجائر.. جنود الجيش الإسرائيلي يستمتعون بوقتهم في الجولان السوري يعرض الآن Next إيران بعد الأسد؟ هل بدأت أحجار الدومينو بالسقوط؟ اعلانالاكثر قراءة "موسكو أدت قسطها للعلا".. الأسد نُقل بطريقة "آمنة" إلى العاصمة الروسية ومسؤول يؤكد أنها لن تفرط فيه إسرائيل تقصف منازل مأهولة في غزة وتبلغ أمريكا بوجود فرصة للاتفاق مع حماس.. وقتلى بغاراتها على لبنان رئيس الحكومة السورية: وضعنا الحالي صعب بسبب التركة الإدارية الفاسدة التي ورثناها من نظام الأسد التلفزيون السوري تحت سيطرة المعارضة.. نشيد ديني يثير التفاعل من بينها كوكاكولا وبيبسي ومارس.. اتهامات لشركات كبرى بتسويق منتجات "تسبب الإدمان" للأطفال اعلان

LoaderSearchابحث مفاتيح اليومإسرائيلسوريابشار الأسدضحاياروسياالصراع الإسرائيلي الفلسطيني إطلاق نارهيئة تحرير الشام قطاع غزةقصفاحتجاجاتغزةالموضوعاتأوروباالعالمالأعمالGreenNextالصحةالسفرالثقافةفيديوبرامجخدماتمباشرنشرة الأخبارالطقسآخر الأخبارتابعوناتطبيقاتتطبيقات التواصلWidgets & ServicesAfricanewsعرض المزيدAbout EuronewsCommercial ServicesTerms and ConditionsCookie Policyسياسة الخصوصيةContactPress officeWork at Euronewsتعديل خيارات ملفات الارتباطتابعوناالنشرة الإخباريةCopyright © euronews 2024

مقالات مشابهة

  • خطة الفصائل للإطاحة بالأسد.. قائد عسكري يكشف تفاصيل جديدة
  • قيادي بهيئة تحرير الشام يكشف تفاصيل خطة الإطاحة ببشار الأسد
  • صحفي إسرائيلي يكشف توجيه الاحتلال رسالة إلى هيئة تحرير الشام في سوريا
  • لندن تفتح أبوابها للمفاوضات مع “هيئة تحرير الشام” في سوريا
  • بريطانيا تفتح أبوابها للتفاوض مع هيئة تحرير الشام في سوريا
  • واقعة هزّت فرنسا منذ سنوات.. ما علاقة هيئة تحرير الشام بجريمة قطع رأس المعلم باتي؟
  • هكذا تعاملت “هيئة تحرير الشام” والفصائل المسلحة مع العدوان الصهيوني على سوريا
  • قائد هيئة تحرير الشام: لن نعفو عمن تورط بتعذيب المعتقلين السوريين وتصفيتهم 
  • حزب الله اللبناني يوضح موقفه تجاه سوريا بعد الإطاحة ببشار الأسد