اليونيسكو تفشل للمرة الأولى في اعتماد تقرير حول الجرائم المرتكبة ضد الصحفيين
تاريخ النشر: 14th, December 2024 GMT
صرح مندوب روسيا الدائم لدى اليونيسكو رينات ألياوتدينوف بأن تقرير الإفلات من العقاب من قتل الصحفيين الذي تجاهل ذكر الضحايا من الصحفيين الروس لم تتم الموافقة عليه.
وأشار ألياوتدينوف إلى أن تقرير اليونيسكو حول الإفلات من العقاب على الجرائم المرتكبة ضد الصحفيين في الفترة بين 2022- 2023، والذي لم يذكر الصحفيين الروس القتلى، لم تتم الموافقة عليه للمرة الأولى رغم الضغوط الغربية.
وأضاف مندوب روسيا لدى اليونيسكو للصحفيين، بعد اجتماع الهيئة الدولية لتنمية الاتصالات التابع لليونيسكو، والذي استمر ثلاثة أيام، أنه ولأول مرة لم تتم الموافقة على التقرير على الرغم من ضغوط الدول الغربية لتمريره، لافتا إلى أن الهيئة اكتفت بـ "الإحاطة علما" به فقط.
ويذكر أن الدورة الـ34 لمجلس إدارة البرنامج الدولي لتنمية الاتصالات عقد في يوم الأربعاء الماضي اجتماعا عاديا في باريس، وكان على جدول الأعمال مناقشة التقرير المتعلق بالإفلات من العقاب على جرائم مرتكبة في حق الصحفيين في الفترة بين 2022- 2023، والذي لم يتم الاتفاق عليه في الدورة التي عقدت في نوفمبر الماضي، بسبب اعتراض روسيا عليه، وكذلك عدد من الدول التي أشارت إلى التعتيم على المعلومات المتعلقة بمقتل صحفيين.
ووفقا للدبلوماسي فإن غالبية الدول الأعضاء في اليونيسكو لم توافق على التقرير "البغيض".
وفي وقت سابق طالبت مجموعة "روسيا سيغودنيا" الإعلامية في رسالة إلى المديرة العامة لليونيسكو أودري أزولاي بالتوقف عن التعتيم على حقائق انتهاكات حقوق الصحفيين الروس، حيث أغفل تقرير المنظمة الوفيات والإصابات التي تعرض لها ممثلو وسائل الإعلام الروسية، أثناء أدائهم واجباتهم المهنية، كما شددت على أن التقرير لم يذكر حتى المراسل العسكري لوكالة "نوفوستي" روستيسلاف جورافليوف، الذي قتل في يوليو 2023 نتيجة القصف الأوكراني في منطقة زاباروجيه.
وبدورها بعثت قناة "RT" رسالة إلى المنظمة، بشأن مسودة تقريرها الخاص بالإفلات من العقاب للفترة 2022- 2023 الخاص بالصحفيين، أعربت فيه عن استيائها، كما سردت الحالات التي تندرج تحت معايير تقارير المنظمة وتم إغفال إدراجها في التقرير.
بالإضافة إلى ذلك، أرسل كل من رئيس اتحاد الصحفيين الروس فلاديمير سولوفيوف ورئيس فرع موسكو لاتحاد الصحفيين بافل غوسيف، رسالة إلى منظمة اليونيسكو، انتقدا فيها عدم إدراج أسماء الصحفيين الروس القتلى، مؤكدين أن التقرير "يثير تساؤلات جدية"، حوّل موضوعية وحيادية معدي التقرير.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: الصحفيين الروس الافلات من العقاب اليونيسكو مندوب روسيا الصحفیین الروس من العقاب
إقرأ أيضاً:
دمشق تحيي للمرة الأولى الذكرى الـ14 للاحتجاجات الشعبية بعد الإطاحة بالأسد
دمشق - يحيي السوريون السبت 15مارس2025، الذكرى الرابعة عشرة لاندلاع الاحتجاجات المناهضة لبشار الأسد، وذلك للمرة الأولى بعد الإطاحة بالرئيس السابق، بتجمعات شعبية في مدن عدة خصوصا دمشق التي تستعد لتحرك غير مسبوق منذ العام 2011.
ويرتقب أن تشهد ساحة الأمويين وسط العاصمة، تجمعا حاشدا يعكس تحولّها الى نقطة للاحتفاء بالمرحلة الجديدة، بعدما بقيت طوال أعوام النزاع، رمزاً لتجمعات لأنصار الأسد للرد على الاحتجاجات المناهضة في مدن أخرى.
وتحت شعار "سوريا تنتصر"، دعا ناشطون إلى تظاهرات في مدن أبرزها حمص وإدلب وحماة، تأكيدا لمرحلة جديدة في تاريخ البلاد بعد عقود على حكم آل الأسد.
وقال قادر السيد (35 عاما) المتحدر من إدلب (شمال غرب) لوكالة فرانس برس "لطالما كنا نتظاهر في ذكرى الثورة في إدلب، لكن اليوم سوف نحتفل بالانتصار من قلب دمشق، إنه حلم يتحقق".
واعتبارا من منتصف آذار/مارس 2011 في خضم ما عرف بـ"ثورات الربيع العربي"، خرج عشرات آلاف السوريين في تظاهرات مطالبين بإسقاط نظام الأسد. واعتمدت السلطات العنف في قمع الاحتجاجات، ما أدخل البلاد في نزاع دامٍ تنوعت أطرافه والجهات المنخرطة فيه.
ويأتي إحياء الذكرى هذا العام للمرة الأولى من دون حكم آل الأسد الذي امتد زهاء نصف قرن، بعد أن أطاحت به فصائل معارضة تقودها هيئة تحرير الشام، بدخولها دمشق في الثامن من كانون الأول/ديسمبر إثر هجوم بدأته من معقلها في شمال غرب البلاد في أواخر تشرين الثاني/نوفمبر.
وقاد زعيم الهيئة أحمد الشرع الإدارة الجديدة، وعين رئيسا انتقاليا للبلاد أواخر كانون الثاني/يناير.
ولا تزال البلاد تواجه تحديات كبيرة مرتبطة بالواقع المعيشي والخدمي، فضلاً عن تحديات مستجدة مرتبطة بالسلم الأهلي، ولا سيما بعد أيام من أعمال عنف دامية في منطقة الساحل أوقعت أكثر من 1500 قتيل مدني غالبيتهم علويون، قضوا على أيدي عناصر الأمن العام ومجموعات رديفة، وفق آخر حصيلة للمرصد السوري لحقوق الانسان.
وشكّلت هذه الأحداث اختبارا مبكرا للشرع الساعي الى ترسيخ سلطته على كامل التراب السوري، بعدما كان تعهد مرارا بالحفاظ على السلم الأهلي وحماية الأقليات.
وقال المبعوث الخاص للأمم المتحدة لسوريا غير بيدرسون في بيان الجمعة "مر أربعة عشر عاماً منذ أن خرج السوريون إلى الشوارع في احتجاجاتٍ سلمية، مطالبين بالكرامة والحرية ومستقبل أفضل".
وأشار إلى أن السوريين " يستحقون الآن انتقالاً سياسياً يليق" بصمودهم وسعيهم لتحقيق العدالة والكرامة، داعيا الى وقف فوري لجميع أعمال العنف وحماية المدنيين وفقاً للقانون الدولي.
وأكد ضرورة "اتخاذ خطوات جرئية لإنشاء حكومة انتقالية وصياغة دستور جديد.
Your browser does not support the video tag.