مندوب روسيا لدى اليونيسكو: الغرب تحركه مصالحه الجيوسياسية فقط
تاريخ النشر: 14th, December 2024 GMT
أكد مندوب روسيا الدائم لدى اليونيسكو رينات ألياوتدينوف أن مناقشة تقرير الإفلات من العقاب على انتهاك حقوق الصحفيين فضح ازدواجية المعايير لدى الغرب.
وأشار ألياوتدينوف أن مناقشة تقرير اليونسكو الخاص بالإفلات من العقاب على الجرائم المرتكبة في حق الصحفيين حول العالم للفترة بين 2022 و2023، والذي تجاهل حقوق الصحفيين الروس المنتهكة، كشف ازدواجية معايير الغرب الذي لا تحركه سوى مصالحه الجيوسياسية.
وأضاف المندوب الروسي إلى أن الجلسة التي عقدت في باريس "وجهت ضربة قوية لمصداقية دول الغرب مجتمعة، حيث كشفت بوضوح شديد ازدواجية معاييرها، فالغرب ما دام ادعى أنه يؤيد حرية التعبير وسلامة الصحفيين"، حسب تعبيره.
ولفت ألياوتدينوف إلى أن الجلسة اثبتت أن كلامهم (الغرب) ونداءاتهم فارغة تماما ولا قيمة لها، مؤكدا أن دول الجنوب العالمي رأت جوهر نظام الغرب القائم على مصالح جيوسياسية بحتة، مشددا على أنهم (دول الجنوب العالمي) كانوا غاضبين وصوتوا ضد التقرير، حسب وصفه.
ووفقا له فإن تقرير المديرة العامة لليونيسكو أودري أزولاي ينتهك جميع مبادئ الحياد والمساواة التي تلتزم بها المنظمة، والتي من واجبها إدانة جميع الجرائم المرتكبة ضد الصحفيين دون تمييز.، مؤكدا بأن التقرير الذي رفض الموافقة عليه أعطي صفة "أخذ العلم" فقط.
ولفت المندوب الروسي إلى أنه من الناحية الإجرائية تم اعتماد القرار من قبل أقلية من الوفود، "جميع الوفود العربية وتوابعها"، ولكن أكثر من 20 دولة من أصل 39 عضوا في المجلس، لم توافق على التقرير، وهي المرة الأولى التي لا تتم الموافقة على تقرير اليونسكو الخاص بالصحفيين.
ووفقا للسفير الروسي، فإن هذا الموضوع يقوض شرعية التقرير كمصدر للمعلومات حول سلامة الصحفيين، كما أوضح ألياوتدينوف أن النص أصبح "مصدرا للمعلومات المضللة".
وأكد مندوب روسيا أنه من الإنجازات المهمة للجلسة أيضا، أن أمانة اليونسكو اعترفت للمرة الأولى علنا بأن المنهجية التي تستخدمها لتقييم الجرائم المرتكبة ضد الصحفيين، هي وثيقة داخلية، مشيرا إلى أنها وثيقة غير متفق عليها من قبل الأعضاء، ما يجعلها غير صالحة، حسب وصفه.
وأضاف ألياوتدينوف: "لقد كشفت المناقشات التي دامت لثلاثة أيام عن طبقة واسعة من المشاكل، لكنها الآن لن تختفي تحت السجادة، لأن هذه المناقشة العلنية أظهرت لبلدان الجنوب العالمي، وفود الأغلبية العالمية، نفاق الغرب وسخريته، وهذا المشهد المخزي لن يختفي بسهولة، وسيبقى هذا الموضوع الآن موضوعا مهما وثابتا في اليونسكو، وسوف نروج له على نطاق أوسع على مستوى البلدان".
يشار إلى أن هيئة البرنامج الدولي لتنمية الاتصالات التابعة لليونيسكو، عقدت في يوم الأربعاء الماضي بباريس اجتماعا اعتياديا، حيث وضع على جدول أعمال الاجتماع، تقرير اليونسكو حول الصحفيين والذي لم يتم الموافقة عليه في نوفمبر الماضي، بسبب الموقف الروسي وعدد من الدول التي أشارت إلى التعتيم على المعلومات المتعلقة بمقتل الصحفيين.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: ازدواجية المعايير الافلات من العقاب الصحفيين الروس المندوب الروسي اليونيسكو إلى أن
إقرأ أيضاً:
المسيحية الصهيونية.. كيف تحولت إلى أداة سياسية؟
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
سلط الدكتور لؤي محمود سعيد، مدير مركز الدراسات القبطية بمكتبة الإسكندرية، الضوء على جذور أيديولوجية المسيحية الصهيونية، مؤكداً أن دعم الغرب المطلق لإسرائيل لا يرتبط فقط بالمصالح السياسية، بل يعود أيضاً إلى تبني فكر ديني يخلط بين المسيحية والصهيونية. وأوضح أن هذه الفكرة ظهرت في الغرب قبل حتى أن يتبناها اليهود، حيث بدأ الترويج لها منذ عام 1844، أي قبل أكثر من نصف قرن على إصدار وعد بلفور.
وأشار خلال الندوة التي عقدتها نقابة الصحفيين إلى أن هجرة مليوني يهودي من روسيا إلى الولايات المتحدة مطلع القرن العشرين أسهمت في تعزيز نفوذهم السياسي والاقتصادي، ما جعلهم يستغلون هذه الأيديولوجية لتحقيق مكاسب سياسية. ورغم أن اليهود لا يعترفون بالسيد المسيح، فإنهم قبلوا بفكرة المسيحية الصهيونية، لأنها تتوافق مع طموحاتهم التوسعية في فلسطين.