بوابة الوفد:
2025-04-15@09:07:55 GMT

حكم التعوذ من العذاب عند قراءة آية فيها وعيد

تاريخ النشر: 14th, December 2024 GMT

قالت دار الإفتاء المصرية إنه يستحب للإنسان مطلقًا الاستعاذة من العذاب عند المرور بآية عذاب أو وعيد أثناء الصلاة، ولكن اختلف الفقهاء فيها.

ذهب الحنفية والمالكية، وهي إحدى الروايات عن الحنابلة إلى كراهة الاستعاذة عند المرور بآية عذاب في صلاة الفريضة، وإلى جوازه في غير الفريضة.

وذهب الشافعية، والحنابلة في رواية أخرى إلى أنَّ ذلك مستحب لكل قارئ مطلقًا، سواء في الصلاة وخارجها وسواء الإمام والمأموم والمنفرد.

وروى مسلم في "صحيحه" عن حذيفة رضي الله عنه قال: صَلَّيْتُ مَعَ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ ذَاتَ لَيْلَةٍ، فَافْتَتَحَ الْبَقَرَةَ، فَقُلْتُ: يَرْكَعُ عِنْدَ الْمِائَةِ، ثُمَّ مَضَى، فَقُلْتُ: يُصَلِّي بِهَا فِي رَكْعَةٍ، فَمَضَى، فَقُلْتُ: يَرْكَعُ بِهَا، ثُمَّ افْتَتَحَ النِّسَاءَ، فَقَرَأَهَا، ثُمَّ افْتَتَحَ آلَ عِمْرَانَ، فَقَرَأَهَا، يَقْرَأُ مُتَرَسِّلًا، إِذَا مَرَّ بِآيَةٍ فِيهَا تَسْبِيحٌ سَبَّحَ، وَإِذَا مَرَّ بِسُؤَالٍ سَأَلَ، وَإِذَا مَرَّ بِتَعَوُّذٍ تَعَوَّذَ، ثُمَّ رَكَعَ، فَجَعَلَ يَقُولُ: «سُبْحَانَ رَبِّيَ الْعَظِيمِ»، فَكَانَ رُكُوعُهُ نَحْوًا مِنْ قِيَامِهِ، ثُمَّ قَالَ: «سَمِعَ اللهُ لِمَنْ حَمِدَهُ»، ثُمَّ قَامَ طَوِيلًا قَرِيبًا مِمَّا رَكَعَ، ثُمَّ سَجَدَ، فَقَالَ: «سُبْحَانَ رَبِّيَ الْأَعْلَى»، فَكَانَ سُجُودُهُ قَرِيبًا مِنْ قِيَامِهِ. قَالَ: وَفِي حَدِيثِ جَرِيرٍ مِنَ الزِّيَادَةِ، فَقَالَ: «سَمِعَ اللهُ لِمَنْ حَمِدَهُ رَبَّنَا لَكَ الْحَمْدُ».

قال الإمام النووي في "شرح صحيح مسلم" (6/ 62، ط. دار إحياء التراث): [قوله: "يقرأ مترسِّلًا إذا مرَّ بآية فيها تسبيح سبَّح، وإذا مرَّ بسؤال سأل، وإذا مرَّ بتعوذ تعوَّذ" فيه استحباب هذه الأمور لكلِّ قارئ في الصلاة وغيرها] اهـ.

حكم قراءة القرآن الكريم في الصلاة

وأكدت الإفتاء على أن قراءة القرآن في الصلاة ركن من أركانها المتَّفق عليها بين الفقهاء على اختلاف بينهم وتفصيل فيما يجب من القراءة فيها؛ لما رواه الشيخان في "صحيحيهما" في حديث أبي هريرة رضي الله عنه أنَّ النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال للمُسيء صلاته: «إِذَا قُمْتَ إِلَى الصَّلَاةِ فَكَبِّرْ، ثُمَّ اقْرَأْ مَا تَيَسَّرَ مَعَكَ مِنَ الْقُرْآنِ»؛ قال الإمام ابن دقيق العيد في "إحكام الأحكام" (1/ 260، ط. مطبعة السنة المحمدية): [قوله: "ثمَّ اقرأ ما تيسَّر معك من القرآن": يدلُّ على وجوب القراءة في الصلاة] اهـ.


 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الاستعاذة حكم الاستعاذة فی الصلاة

إقرأ أيضاً:

أفعال في فترة الخطوبة يقع فيها البعض غير جائزة شرعا.. أمين الإفتاء يحذر

حذر الشيخ عويضة عثمان، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، الشباب المقبلين على الزواج من بعض السلوكيات الشائعة خلال فترة الخطوبة، مؤكدًا إن العلاقة بين الخاطب والمخطوبة يجب أن تُبنى على الصراحة والصدق، بعيدًا عن التظاهر والتجمُّل الزائف.

وأوضح عثمان، خلال ظهوره في برنامج "فتاوى الناس" على فضائية "الناس"، أن من أهم أهداف فترة الخطوبة هي أن يتعرف كل طرف على شخصية الآخر بشكل واضح، لاكتشاف مدى التفاهم أو التنافر بينهما. وقال: "اللي بيتجمل وبيخفي طباعه الحقيقية في الخطوبة، هيكون مُطالب إنه يكمّل على نفس الأداء بعد الزواج، وده أمر مش سهل".

وأشار إلى أن إخفاء العيوب، زي البخل أو سوء الخلق، يعتبر نوع من الخداع، لأنه بيخلي الطرف التاني يدخل على حياة مبنية على صورة غير حقيقية. ونصح كل شاب وفتاة بعدم إخفاء الصفات الجوهرية، قائلاً: "لو كنت بخيل وادعيت الكرم، هتضطر تكمل كده بعد الجواز، ولو كنت سيئ الخلق ولبست وش الطيب، هتفضل تمثل طول عمرك".

وأكد عثمان أن الأخلاق الحسنة لازم تكون نابعة من الشخص نفسه، مش مجرد تمثيل، لأن الحياة الزوجية ما تستحملش تزييف طويل. وأضاف: "الصراحة والوضوح من الأول بيحموا الطرفين من مفاجآت مؤلمة بعد الجواز".

وفي سياق متصل، تطرّق الدكتور أحمد العوضي، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، لمسألة شائعة بين الناس وهي قراءة الفاتحة أثناء الخطوبة، وأكد أن العادة دي منتشرة في المجتمع المصري ولها أصل شرعي.

وبيّن العوضي إن سورة الفاتحة لها مكانة عظيمة في الإسلام، ووصفها القرآن بأنها "السبع المثاني"، واستدل بكلام النبي صلى الله عليه وسلم في فضلها، وقال إن قراءتها في المناسبات زي الزواج والبيع والشراء وحتى عند الوفاة، من باب التبرك وطلب الرحمة والتوفيق.

لكن العوضي نوّه إن البعض بيعتقد إن قراءة الفاتحة في الخطوبة بمثابة عقد رسمي، وده مش دقيق شرعًا، لأن الفاتحة هنا بتتقال تيمّنًا مش أكثر، ومفيش إلزام شرعي بيترتب عليها زي ما بيحصل في عقد الزواج الشرعي.

واختتم العوضي حديثه بالتأكيد على إن قراءة الفاتحة مقبولة في بداية الأمور المهمة، لكن لازم نفهم إنها مش عقد ولا اتفاق رسمي، وإنها تُقرأ طلبًا للبركة من الله، مش لإلزام الأطراف بشيء قبل العقد الشرعي.

مقالات مشابهة

  • هل الصلاة خلف الإمام المدخن منقوصة الأجر؟ عالم بالأوقاف يجيب
  • هل السعي لفك السحر حرام؟.. احذر 3 أخطاء يقع فيها الكثيرون
  • أفعال في فترة الخطوبة يقع فيها البعض غير جائزة شرعا.. أمين الإفتاء يحذر
  • ما حكم الصلاة وراء إمام يخطئ في الفاتحة؟.. أمين الفتوى يجيب
  • المسافة المسموح بها بين الصفوف في صلاة الجماعة.. الإفتاء توضح
  • فضل الصلاة في الصف الأول.. الإفتاء تكشف ثوابها
  • داعية: حالة واحدة يحصل فيها المسلم على نصف الأجر في صلاة السُنة
  • هل يجوز الدعاء لشخص معين باسمه خلال السجود بالصلاة؟.. الإفتاء توضح
  • هل ثواب قراءة القرآن من الهاتف أقل من المصحف الورقي.. تعرف على خلاف العلماء
  • ثواب سماع القرآن الكريم.. اعرف فضله وأجره