الثورة نت:
2024-12-13@23:43:23 GMT

نقاط ساخنة على صفيح ملتهب

تاريخ النشر: 14th, December 2024 GMT

 

 

• فيما إسرائيل تدمر معظم مقومات سوريا وتلتهم الجغرافيا وتقترب من دمشق، لم يصدر أي موقف من النظام الجديد، والجزيرة وإخوانها وأخواتها مشغولون بتضخيم ما جرى في السجون، ومستمرون بفرحة سقوط النظام، مستمرون بإمعان في تجريف العقل العربي وتسطيح نظرته لما يعتمل حوله من أخطار ومهددات وجودية.
• الصورة المغيبة عن وسائل الإعلام والتي تنتشر عبر مواقع التواصل، تصفيات بالجملة في شوارع المدن السورية، شبان يتم تعذيبهم وإزهاق أرواحهم في أحضان أمهاتهم، علماء تتم تصفيتهم تباعا، جنودا تركوا سلاحهم ورفعوا أياديهم مستسلمين متوقعين الأمان، فتم إطلاق زخات الرصاص كالمطر باتجاههم وتصفيتهم، ما يحدث في سوريا مخيف للغاية، مصير مظلم يتربص كل الطوائف دون أولئك الذين يعربدون في مدنها وشوارعها.


• يبدو أن الجماعات المنتصرة تلقت تصريحاً غربياً بممارسة هذه الأفعال، ليبرر الغرب دخوله لاحقاً لمواجهتها بحجة مكافحة الإرهاب، وحماية الأقليات، وستثبت لكم الأيام أن هذه الأدوات الحمقى المملوءة بالحقد والسادية لن تحكم أي بلد، سيكتب التاريخ أن الإخوان أسقطوا معظم الأنظمة، ولم يحكموا أي بلد، أداة هدم لا حكم، هذا هو دورهم المرسوم والمتدني.
• تضخيم التفاصيل الصغيرة لتمرير المشاريع التدميرية الكبيرة هو عنوان المخططات التي نجحت بالسيطرة على العقلية العربية المعاقة بكل التفاصيل، وغير القادرة على أن تقرأ العالم من حولها، أن تقرأ ما يحاك لها ولمصلحة من يتم تحريك الأحداث تحت عناوين فضفاضة تجر كل هذا الفراغ الحادث في الوعي إلى محارقها.
• للطامحين بسقوط صنعاء على شاكلة دمشق، نقول لهم، إن كانت صنعاء ونظامها تسعى لتبني دولة، وعلى هذا الطريق تصيب وتخطئ، الأهم أن هناك نية صادقة وتوجهاً وفاعلية ستخرج البلد حتما إلى مصافات التغيير والبناء، لكن المخزي والمهين بالنسبة لخصومها في الداخل أنهم لا يفعلون شيئاً من ذلك، ولن يفعلوا، ضُربت عليهم التبعية والضعف والانتظار لأوامر الخارج التي تأتي على حسب مزاجه وأجندته، فكيف بالله عليكم تراهنون عليهم، (عاد شيء عقول)!!
• وللحالمين باستنساخ التجربة نقول لهم أيضاً، صحيح أن لدينا لفيفاً من المرتزقة أكثر من أولئك الذين اجتاحوا سوريا، لكنهم جبناء تعودوا على سرعة الفرار، خبرتهم وعرفتهم صنعاء خلال السنوات التسع الماضية، لذا فإنها اليوم تتمنى أن «ينتفشوا» أكثر من أي وقت مضى، لتواصل ثورتها في ملاحقتهم إلى آخر ما تبقى لهم من أوكار، وتستكمل معركة التحرر الوطني.
• في أحداث غزة وتحولات سوريا، وجدنا أنفسنا مجبرين للتعامل مع سخافة العقل والفكر والوعي والتمترسات الخاطئة كوجهة نظر، نحاول جاهدين أن نتعاطى معها بنفس طويل وصبر، نحشد لأجلها الأدلة والشواهد، بتنا أشبه بمن يحاول أن يقنع طفلا عنيداً بفكرة ما، وهو يعرف مدى قصور وعيه وقلة خبرته في الحياة، هذا هو الواقع المخيف والصادم، للأسف.!

المصدر: الثورة نت

إقرأ أيضاً:

سوريا ما بعد «الأسد».. أمريكا تحدد ملامح الحكومة التي ستعترف بها

حددت الولايات المتحدة، أمس الثلاثاء، آمالها فيما يتعلق بالانتقال السياسي بسوريا بعد الإطاحة بنظام الرئيس بشار الأسد، قائلة إنها ستعترف بحكومة سورية مستقبلية عندما تكون في شكل هيئة حاكمة موثوقة وشاملة وغير طائفية.

وكان هذا التوصيف هو الأكثر وضوحا من جانب واشنطن منذ أطاحت المعارضة المسلحة بالأسد في حملة سريعة بصورة مذهلة بعد 13 عاما من الحرب الأهلية، وفر الأسد وعائلته إلى روسيا.

وتسعى إدارة جو بايدن جاهدة، جنبا إلى جنب مع حكومات في المنطقة والغرب، لإيجاد سبل للتعامل مع المعارضة السورية المسلحة بما في ذلك هيئة تحرير الشام، وهي جماعة كانت متحالفة في السابق مع تنظيم القاعدة وتصنفها الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي وتركيا والأمم المتحدة منظمة إرهابية.

ولم يذكر بيان وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن هيئة تحرير الشام لكنه أكد مرارا على ضرورة أن تتسم أي حكومة سورية مستقبلية باشتمال الجميع واحترام حقوق الأقليات مع "ضمان عدم استخدام سوريا كقاعدة للإرهاب".

وقال بلينكن "يجب أن تؤدي عملية الانتقال هذه إلى حكم موثوق وشامل وغير طائفي يفي بالمعايير الدولية للشفافية والمساءلة، بما يتفق مع مبادئ قرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة رقم 2254".

وأضاف "ستعترف الولايات المتحدة وتدعم بشكل كامل الحكومة السورية المستقبلية الناتجة عن هذه العملية".

وقطعت الولايات المتحدة العلاقات الدبلوماسية مع سوريا وأغلقت سفارتها في دمشق عام 2012، وفي عام 2013، صنفت واشنطن زعيم هيئة تحرير الشام أحمد الشرع، المعروف باسم أبو محمد الجولاني، على أنه "إرهابي".

وقال بلينكن إن عملية الانتقال والحكومة السورية الجديدة يجب أن تسهل أيضا تدفق المساعدات الإنسانية إلى كل المحتاجين، مع ضمان تدمير أي مخزونات من الأسلحة الكيميائية أو البيولوجية بأمان.

ووصف الرئيس الأمريكي جو بايدن وكبار مساعديه هذه اللحظة بأنها فرصة تاريخية للشعب السوري الذي عاش لعقود من الزمن تحت الحكم القمعي للأسد، لكنهم حذروا أيضا من أن البلاد تواجه فترة من المخاطر وعدم اليقين.

 

مقالات مشابهة

  • ياسمين عز: الأهلي على موعد مع التاريخ.. وباتشوكا قد يصبح شكشوكة
  • افرام من معراب: بس نقول كلمة منلتزم فيها
  • انتخابات الوحدات على صفيح ساخن الجمعة
  • مصرع 3 أشخاص نتيجة سقوط كتلة جبلية عليهم بأسوان
  • ما الأسلحة التي دمرتها إسرائيل في سوريا حتى الآن؟ الإجابة في 7 نقاط
  • الغرياني يحذر ثوار سوريا من التسامح مع أي محاولات للانقلاب عليهم
  • مستشار الأمن القومى لترامب: سنقيد نفط وأموال إيران وسنمارس أقصى ضغط عليهم
  • برنامج "مدن بدون صفيح" كلف 61 مليار درهم حتى الآن بحسب الوزير بن ابراهيم
  • سوريا ما بعد «الأسد».. أمريكا تحدد ملامح الحكومة التي ستعترف بها