• فيما إسرائيل تدمر معظم مقومات سوريا وتلتهم الجغرافيا وتقترب من دمشق، لم يصدر أي موقف من النظام الجديد، والجزيرة وإخوانها وأخواتها مشغولون بتضخيم ما جرى في السجون، ومستمرون بفرحة سقوط النظام، مستمرون بإمعان في تجريف العقل العربي وتسطيح نظرته لما يعتمل حوله من أخطار ومهددات وجودية.
• الصورة المغيبة عن وسائل الإعلام والتي تنتشر عبر مواقع التواصل، تصفيات بالجملة في شوارع المدن السورية، شبان يتم تعذيبهم وإزهاق أرواحهم في أحضان أمهاتهم، علماء تتم تصفيتهم تباعا، جنودا تركوا سلاحهم ورفعوا أياديهم مستسلمين متوقعين الأمان، فتم إطلاق زخات الرصاص كالمطر باتجاههم وتصفيتهم، ما يحدث في سوريا مخيف للغاية، مصير مظلم يتربص كل الطوائف دون أولئك الذين يعربدون في مدنها وشوارعها.
• يبدو أن الجماعات المنتصرة تلقت تصريحاً غربياً بممارسة هذه الأفعال، ليبرر الغرب دخوله لاحقاً لمواجهتها بحجة مكافحة الإرهاب، وحماية الأقليات، وستثبت لكم الأيام أن هذه الأدوات الحمقى المملوءة بالحقد والسادية لن تحكم أي بلد، سيكتب التاريخ أن الإخوان أسقطوا معظم الأنظمة، ولم يحكموا أي بلد، أداة هدم لا حكم، هذا هو دورهم المرسوم والمتدني.
• تضخيم التفاصيل الصغيرة لتمرير المشاريع التدميرية الكبيرة هو عنوان المخططات التي نجحت بالسيطرة على العقلية العربية المعاقة بكل التفاصيل، وغير القادرة على أن تقرأ العالم من حولها، أن تقرأ ما يحاك لها ولمصلحة من يتم تحريك الأحداث تحت عناوين فضفاضة تجر كل هذا الفراغ الحادث في الوعي إلى محارقها.
• للطامحين بسقوط صنعاء على شاكلة دمشق، نقول لهم، إن كانت صنعاء ونظامها تسعى لتبني دولة، وعلى هذا الطريق تصيب وتخطئ، الأهم أن هناك نية صادقة وتوجهاً وفاعلية ستخرج البلد حتما إلى مصافات التغيير والبناء، لكن المخزي والمهين بالنسبة لخصومها في الداخل أنهم لا يفعلون شيئاً من ذلك، ولن يفعلوا، ضُربت عليهم التبعية والضعف والانتظار لأوامر الخارج التي تأتي على حسب مزاجه وأجندته، فكيف بالله عليكم تراهنون عليهم، (عاد شيء عقول)!!
• وللحالمين باستنساخ التجربة نقول لهم أيضاً، صحيح أن لدينا لفيفاً من المرتزقة أكثر من أولئك الذين اجتاحوا سوريا، لكنهم جبناء تعودوا على سرعة الفرار، خبرتهم وعرفتهم صنعاء خلال السنوات التسع الماضية، لذا فإنها اليوم تتمنى أن «ينتفشوا» أكثر من أي وقت مضى، لتواصل ثورتها في ملاحقتهم إلى آخر ما تبقى لهم من أوكار، وتستكمل معركة التحرر الوطني.
• في أحداث غزة وتحولات سوريا، وجدنا أنفسنا مجبرين للتعامل مع سخافة العقل والفكر والوعي والتمترسات الخاطئة كوجهة نظر، نحاول جاهدين أن نتعاطى معها بنفس طويل وصبر، نحشد لأجلها الأدلة والشواهد، بتنا أشبه بمن يحاول أن يقنع طفلا عنيداً بفكرة ما، وهو يعرف مدى قصور وعيه وقلة خبرته في الحياة، هذا هو الواقع المخيف والصادم، للأسف.!
المصدر: الثورة نت
إقرأ أيضاً:
استطلاع رأي CNN: شعبية ترامب أقل بأول 100 يوم من أي رئيس آخر خلال 7 عقود
(CNN)— استعاد الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب منصبه في البيت الأبيض وتولى زمام الأمور في ظل أقوى استطلاعات الرأي في مسيرته السياسية، ولكن مع اقتراب موعد مرور 100 يوم من رئاسته، تحولت آراء الأمريكيين حول ما فعله حتى الآن إلى سلبية للغاية، وفقًا لاستطلاع رأي جديد أجرته شبكة CNN بالتعاون مع SSRS.
تُعد نسبة تأييد ترامب البالغة 41% هي الأدنى بين أي رئيس منتخب حديثًا في أول 100 يوم، منذ عهد دوايت أيزنهاور- بما في ذلك فترة ولاية ترامب الأولى.
انخفضت نسبة التأييد لطريقة تعامل ترامب مع الرئاسة بمقدار 4 نقاط مئوية منذ مارس/آذار، و7 نقاط مئوية أقل مما كانت عليه في أواخر فبراير/شباط. وقال 22 % فقط إنهم يوافقون بشدة على طريقة تعامل ترامب مع المنصب، وهو مستوى منخفض جديد، وحوالي ضعف هذه النسبة (45%)، قالوا إنهم يرفضون بشدة.
ومنذ مارس، شهد ترامب انخفاضًا ملحوظًا في التأييد لدى النساء والأمريكيين من أصل لاتيني (انخفضت 7 نقاط مئوية في كل فئة إلى 36% بين النساء و28% بين ذوي الأصول اللاتينية).
ولا تزال الآراء الحزبية تجاه ترامب متباينة على نطاق واسع، حيث يؤيده 86% من الجمهوريين، بينما يعارضه 93% من الديمقراطيين. لكن بين المستقلين سياسيًا، انخفضت نسبة تأييد الرئيس إلى 31%، مساويةً لأقل نسبة تأييد له في ولايته الأولى لدى هذه المجموعة، ومقاربةً لنسبة تأييدهم له في يناير/كانون الثاني عام 2021.
وأظهر الاستطلاع أن الرئيس غارق في جميع القضايا الرئيسية التي سعى لمعالجتها تقريبًا خلال فترة ولايته، مع تراجع ثقة الجمهور في قدرته على التعامل مع تلك القضايا.
وانخفضت نسبة تأييد ترامب للقضايا الاقتصادية بشكل ملحوظ منذ أوائل مارس، حيث أدى طرح خطته للرسوم الجمركية إلى تقلبات في سوق الأسهم ومخاوف بشأن ارتفاع الأسعار.
فيما يتعلق بالتضخم، انخفضت نسبة التأييد 9 نقاط مئوية لتصل إلى 35%، وانخفضت نسبة التأييد للرسوم الجمركية نفسها 4 نقاط مئوية لتصل إلى 35%. وانخفضت نسبة تأييده حول إدارة الاقتصاد 5 نقاط مئوية لتصل إلى أدنى مستوى لها في مسيرته المهنية عند 39%؛ حيث وصل إلى أدنى مستوى له سابقًا مرة واحدة في ولايته الأولى ومرة أخرى في مارس الماضي. وأعرب حوالي النصف فقط (52%) عن ثقتهم في قدرته على التعامل مع الاقتصاد، بانخفاض 13 نقطة مئوية مقارنة باستطلاع CNN الذي أُجري في ديسمبر/كانون الأول.
بعد جهوده الواسعة لإعادة هيكلة القوى العاملة في الحكومة الفيدرالية، تراجعت شعبية ترامب في إدارته للحكومة الفيدرالية (42% يوافقون، بانخفاض 6 نقاط مئوية منذ مارس)، و46% فقط يثقون بقدرته على تعيين أفضل الكفاءات، بانخفاض 8 نقاط مئوية منذ ديسمبر. يرى أقل من نصف المستطلعين (43%) أن إجراءات ترامب تُعدّ تغييرًا جذريًا ضروريًا في واشنطن، بينما يرى معظمهم (57%) أن نهجه في الرئاسة يُعرّض البلاد لخطر لا داعي له.
وقال ديريك شتاينميتز، وهو ديمقراطي من ولاية ويسكونسن، إنه يشعر بقلق بالغ إزاء "تجاهل ترامب المُفرط للقواعد والأعراف وهيكل حكومتنا. كان هذا مصدر قلق في ولايته الأولى، لكنه أسوأ بكثير هذه المرة نظرًا لقلة الحواجز الأمنية".
كما أن تحركات ترامب في الشؤون الخارجية - والتي شملت موقفًا أكثر ودية من روسيا في حربها مع أوكرانيا، وإنهاء العديد من برامج المساعدات الخارجية - تشهد أيضًا رفضًا من الأغلبية (39% موافقون، 60% غير موافقين). ويقول نصفهم إن لديهم ثقة كبيرة أو جزئية في قدرته على التعامل مع الشؤون الخارجية، بانخفاض عن 55% قبل توليه منصبه.
حتى فيما يتعلق بالهجرة، وهي قضية تفوق فيها أداء ترامب على أعلى مستوى له في ولايته الأولى بسبع نقاط في وقت سابق من هذا العام، وجد الاستطلاع انخفاضًا في معدلات التأييد وتراجعًا في الثقة بأفعال ترامب. بشكل عام، يوافق على سياسته حول الهجرة 45% الآن، بانخفاض 6 نقاط عن مارس، وأعرب 53% عن ثقتهم في قدرته على التعامل معها، بانخفاض من 60% في ديسمبر.
وحصل ترامب على تقييمات إيجابية بفارق ضئيل في قضية واحدة فقط شملها الاستطلاع: تعامله مع قضايا الهوية الجنسية والمتحولين جنسيًا. وفي الإجمالي، أيد 51% من المشاركين تعامله مع هذه القضية، بمن فيهم 90% من الجمهوريين، و48% من المستقلين، و16% من الديمقراطيين.