الأسرة / خاص
تعاني المرأة من الاستغلال على مر التاريخ وذلك بسبب الانحراف والتحريف الذي ساد مراحل زمنية سابقة ولاحقة وبهذا أصبح التعاطي مع المرأة خاضعا لتلك الثقافات المحرفة والطائشة التي جعلت من المرأة سلعة دون اكتراث لدورها الريادي في كونها حاضنة للعباقرة ومربية للعظماء فالثقافة المحرفة التي نتجت في وسط المجتمعات الغربية تحت لافتة حقوق المرأة ما هو إلا بسبب تحريف اليهود للديانات والأجيال.


اهتمام واعتزاز
يقول عبدالرحمن حميد الدين : يعتبر العدو الأمريكي الصهيوني المرأة سلعة غير أن الإسلام أولى المرأة اهتمامًا كبيرًا ونظر إليها نظرة تكريمٍ واعتزازٍ، فالمرأة في الإسلام شريكة الرجل في تَحَمُّل مسؤوليات الحياة وقد كلَّفها الله مع الرجل في النهوض بمهمة الاستخلاف في الأرض وتربية الأبناء وتنشأتهم تنشئة سوية وجعلها على درجة واحدة مع الرجل في التكريم والإجلال.
وبالرغم من اختباء الغرب حول حقوق المرأة ومظلوميتها إلا أن المرأة انتقلت من وضعية اضطهاد الكنيسة والتلمود إلى وضعية الاستغلال الصهيو أمريكي والغربي تحت عنوان الحرية والمساواة والحضارة والتحضر والتي أدت إلى نتائج كارثية وتدميرية على الأسرة والمجتمع الغربي.
ومع أن هذه العناوين الجذابة التي يصر الأمريكيون على انهم من يرعونها ويدافعون عنها والتي ملأوا الدنيا ضجيجا وصراخا من أجلها إلا أن المرأة عندهم لا تزال هي الأكثر احتقارا من خلال تقديمها كسلعة دعائية عرضة للاستغلال والظلم وليس ذلك نتيجة لخلل في التشريعات القانونية الأمريكية أو الغربية وانما لوجود حالة الانحراف والتحريف الديني والثقافي الذي كان لليهود الدور الأبرز في تعزيزها في أوروبا وأمريكا قديما وحديثا تارة تحت عناوين دينية وتارة أخرى تحت عناوين علمانية ابرزها ما يسمى بالحرية والديمقراطية وحقوق المرأة والمساوة بين الرجل والمرأة والتي انخدعت بها معظم حكومات ومجتمعات العالم الإسلامي الذي تنادي بمتابعة التجربة الغربية.
وبالرغم من أن معالم دين الله في كتبه مع سائر أنبيائه ورسله واحدة باستثناء بعض الأحكام الخاصة المرتبطة بظروف زمنية معينة إلا أن مكانة المرأة وتكريمها وأهمية دورها الثنائي مع الرجل هو مما أجمعت وأكدت عليه كتب الله وقد جاء الإسلام ليؤكد هذه المكانة وهذا الدور وقدم النموذج الأرقى للمرأة المسلمة المتمثل في ابنة سيد الخلق فاطمة بنت محمد رسول الله إلا أننا نجد أن هذا النموذج قد تم تغييبه في المناهج الإسلامية والعربية بشكل متعمد ومقصود وتم تقديم نماذج ما انزل الله بها من سلطان وقد انعكس ذلك التغييب سلبا على واقع المرأة في العالم الإسلامي بشكل عام.
فاليوم فرضت الأحداث نفسها على ان نقتدي بفاطمة الزهراء في إيمانها وعفتها وكمالها الإنساني وتضحياتها فالمواجهة مع أمريكا وإسرائيل ومن حالفهم من منافقي الإمارات والسعودية والمرتزقة يحتم على المرأة المضي في خط الزهراء منهجا وسلوكا ولا خيار عن ذاك إلا الذل والعار.
النجاة والأمان
المعلمة فاطمة الهادي تقول: إن فاطمة الزهراء عليها السلام هي بالنسبة لنا النجاة من عالم المرأة الذي ظل وأضله العدو بشتى الوسائل فهي المخرج للمرأة المسلمة من الفتن والفساد وفي زمن صارت المرأة فيه سلعة رخيصة حيث فسدت أخلاقها ودينها بمسميات واهية من موضة وتطور.
وتابعت الهادي قائلة: الزهراء عليها السلام هي خير من نقتدي بها في الأخلاق والدين والجهاد، فقد ضربت أروع الأمثلة كونها أماً وزوجة وربة بيت لم يمنعها ذلك من واجبها الديني الجهادي، فقد كانت السند لأبيها رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم -في أشد الأيام في تبليغ الدعوة الإسلامية مناضلة معه جاهدت حق الجهاد كذا أكملت الرسالة مع أمير المؤمنين وسيد الوصيين زوجها الإمام علي عليه السلام.
وأضافت: إن المرأة المسلمة تتعرض لأبشع أنواع الغزو في دينها وخلقها من قبل أعداء الله وعلى رأسهم أمريكا وإسرائيل لذا هي في أشد الحاجة لنموذج يشدها لله ويجعلها تقف صامدة أمام ذلك الانحراف الذي خُطط لها.
وتابعت الهادي: نحن بحاجة ماسة للعودة لسيرة الزهراء عليها السلام نلتمس منها العزة والكرامة والشجاعة، نقتدي بفاطمة(عليها السلام) لأنها سيدة نساء العالمين، لا بنسبها بل بفضائلها وإنسانيتها، ولذا لو انطلقنا معها لعلّمتنا كيف يكون الحب الإنساني للإنسان كله، وكيف يكون العطاء الإنساني للإنسان كله، وكيف تكون المسؤولية الثقافية أمام الناس كلهم، وكيـف تكـون المواجهة في ساحات التحدي لتقف المرأة أمام كل ظالم ومستكبر وكل من يصنع المعاناة للناس.
وختمت قائلة: اقتدي بها لأنها نشأت وتربت في بيت النبوة الرحيم والتوجيه النبوي الرشيد، وبذلك نشأت على العفة وعزة النفس وحسن الخلق، متخذة أباها رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم- المثل الأعلى لها والقدوة الحسنة في جميع تصرفاتها.

المصدر: الثورة نت

إقرأ أيضاً:

استشاري نفسي: الرجل الذي لا يملك رأيًا مستقلًا كارثة في العلاقة الزوجية

قال الدكتور أحمد فوزي، استشاري الصحة النفسية، إن الرجل الذي لا يمتلك رأيًا مستقلاً في حياته يعتبر "كارثة" في سياق العلاقة الزوجية.

 وأضاف أن غياب الشخصية المستقلة لدى الرجل قد يتسبب في تأثيرات سلبية كبيرة على الزوجة، خاصة في ظل العلاقة الأسرية التقليدية التي قد تتسم بالهيمنة أو التبعية. 

ولفت إلى أن فترة الخطوبة يجب أن لا تقل عن عام، حيث يمكن خلالها اكتشاف هذه الصفات السلبية للرجل.

الزواج في بيت العيلة.. بين المزايا والعيوب

أشار الدكتور فوزي خلال حواره مع الإعلامية أميرة همام في برنامج "إنسانيات"، المذاع على قناة "الشمس"، إلى أن الزواج في بيت العيلة له العديد من المزايا من الناحية المادية والنفسية، إلا أن له أيضًا أضرارًا تتعلق بالخصوصية. وأوضح أن هذه الخصوصية التي قد يفتقدها الزوجان في العيش مع أسرة الزوج أو الزوجة قد تؤدي إلى تصاعد الخلافات.

دراسة الأزهر حول أسباب الطلاق

كشف الدكتور فوزي عن دراسة أجراها الأزهر الشريف عام 2021 بقيادة الدكتور عثمان الفقي، أحد كبار علماء الأزهر، والتي أظهرت أن 99% من حالات الطلاق في مصر ترجع إلى الحياة في "بيت العيلة". وأشار إلى أن هذا النمط من الحياة قد يخلق مشكلات خطيرة تؤدي إلى انعدام الاستقرار النفسي والعاطفي بين الزوجين.

خصوصية العلاقة وتأثيرها على الطلاق

وأضاف الدكتور فوزي أن النساء غالبًا ما يتجنبن الزواج في بيت العيلة بسبب افتقادهن للخصوصية الشخصية التي يحتاجونها في حياتهم اليومية. وأوضح أن نسب الطلاق المرتفعة في مصر هي نتيجة لعدة أسباب، أبرزها عدم دراسة الشخصية والعلاقة مع الأهل قبل الزواج. وأكد أن هذا العامل يلعب دورًا كبيرًا في تحديد مصير العلاقة الزوجية.

دور العلاقات الأسرية في الحياة الزوجية

كما أوضح استشاري الصحة النفسية أن الزوج يجب أن يراقب طريقة تعامل الزوجة مع عائلته، خصوصًا في حالات الخلافات. والعكس صحيح، حيث أشار إلى أن الزوج الذي يظهر عنفًا تجاه والدته غالبًا ما يكون عنيفًا أيضًا مع زوجته. وعليه، يجب على الطرفين دراسة كيفية تعامل كل منهما مع أسرتهما من أجل تفادي أي توترات تؤثر سلبًا على حياتهما الزوجية.

أهمية التفاهم والاستقلالية في العلاقة الزوجية

في الختام، شدد الدكتور أحمد فوزي على ضرورة استناد العلاقة الزوجية إلى أساس من التفاهم والاحترام المتبادل، مع التأكيد على أهمية الاستقلالية في اتخاذ القرارات الشخصية والعيش بخصوصية.

مقالات مشابهة

  • رئيس لجنة الامن في الكنيست: صفقة التبادل خطيرة وستبكي عليها “إسرائيل لأجيال”
  • مراقبون لـ”الثورة  “: تماسك الجبهة الداخلية عمود الصمود ومحور الانتصار
  • بالصور.. المولودية تغادر نحو “دار السلام” التنزانية
  • شاهد بالفيديو.. الفنانة ندى القلعة تسخر من “الدعامي” الذي قبضت عليه قوات العمل الخاص بمدني وقال لهم “أنا حامل”: (الله يحلك بالسلامة وكدة عرفت سبب قعادكم في الدايات)
  • أمير الجوف يشيد بدور “حقوق الإنسان”
  • دعاء يونس عليه السلام .. مستجاب لإزالة الهم والغم
  • شاهد بالصورة والفيديو.. رغم دخله البسيط.. “بائع” سوداني بأحد الأسواق يقوم بتوزيع “البسكويت” الذي يبيعه مجاناً عند سماعه بتحرير مدني والتبرعات تنهال عليه بالمليارات من رجال الأعمال
  • استشاري نفسي: الرجل الذي لا يملك رأيًا مستقلًا كارثة في العلاقة الزوجية
  • مؤسسة الطرق تنظم فعالية حول تعزيز الهوية الإيمانية ومولد الزهراء
  • الساعدي: “تربل” رجل حر ودعوته لعدم المصالحة مع “حفتر” مباركة