تحت عنوان “الحرية والمساواة”: العدوان الأمريكي يستغل حقوق المرأة
تاريخ النشر: 14th, December 2024 GMT
الأسرة / خاص
تعاني المرأة من الاستغلال على مر التاريخ وذلك بسبب الانحراف والتحريف الذي ساد مراحل زمنية سابقة ولاحقة وبهذا أصبح التعاطي مع المرأة خاضعا لتلك الثقافات المحرفة والطائشة التي جعلت من المرأة سلعة دون اكتراث لدورها الريادي في كونها حاضنة للعباقرة ومربية للعظماء فالثقافة المحرفة التي نتجت في وسط المجتمعات الغربية تحت لافتة حقوق المرأة ما هو إلا بسبب تحريف اليهود للديانات والأجيال.
اهتمام واعتزاز
يقول عبدالرحمن حميد الدين : يعتبر العدو الأمريكي الصهيوني المرأة سلعة غير أن الإسلام أولى المرأة اهتمامًا كبيرًا ونظر إليها نظرة تكريمٍ واعتزازٍ، فالمرأة في الإسلام شريكة الرجل في تَحَمُّل مسؤوليات الحياة وقد كلَّفها الله مع الرجل في النهوض بمهمة الاستخلاف في الأرض وتربية الأبناء وتنشأتهم تنشئة سوية وجعلها على درجة واحدة مع الرجل في التكريم والإجلال.
وبالرغم من اختباء الغرب حول حقوق المرأة ومظلوميتها إلا أن المرأة انتقلت من وضعية اضطهاد الكنيسة والتلمود إلى وضعية الاستغلال الصهيو أمريكي والغربي تحت عنوان الحرية والمساواة والحضارة والتحضر والتي أدت إلى نتائج كارثية وتدميرية على الأسرة والمجتمع الغربي.
ومع أن هذه العناوين الجذابة التي يصر الأمريكيون على انهم من يرعونها ويدافعون عنها والتي ملأوا الدنيا ضجيجا وصراخا من أجلها إلا أن المرأة عندهم لا تزال هي الأكثر احتقارا من خلال تقديمها كسلعة دعائية عرضة للاستغلال والظلم وليس ذلك نتيجة لخلل في التشريعات القانونية الأمريكية أو الغربية وانما لوجود حالة الانحراف والتحريف الديني والثقافي الذي كان لليهود الدور الأبرز في تعزيزها في أوروبا وأمريكا قديما وحديثا تارة تحت عناوين دينية وتارة أخرى تحت عناوين علمانية ابرزها ما يسمى بالحرية والديمقراطية وحقوق المرأة والمساوة بين الرجل والمرأة والتي انخدعت بها معظم حكومات ومجتمعات العالم الإسلامي الذي تنادي بمتابعة التجربة الغربية.
وبالرغم من أن معالم دين الله في كتبه مع سائر أنبيائه ورسله واحدة باستثناء بعض الأحكام الخاصة المرتبطة بظروف زمنية معينة إلا أن مكانة المرأة وتكريمها وأهمية دورها الثنائي مع الرجل هو مما أجمعت وأكدت عليه كتب الله وقد جاء الإسلام ليؤكد هذه المكانة وهذا الدور وقدم النموذج الأرقى للمرأة المسلمة المتمثل في ابنة سيد الخلق فاطمة بنت محمد رسول الله إلا أننا نجد أن هذا النموذج قد تم تغييبه في المناهج الإسلامية والعربية بشكل متعمد ومقصود وتم تقديم نماذج ما انزل الله بها من سلطان وقد انعكس ذلك التغييب سلبا على واقع المرأة في العالم الإسلامي بشكل عام.
فاليوم فرضت الأحداث نفسها على ان نقتدي بفاطمة الزهراء في إيمانها وعفتها وكمالها الإنساني وتضحياتها فالمواجهة مع أمريكا وإسرائيل ومن حالفهم من منافقي الإمارات والسعودية والمرتزقة يحتم على المرأة المضي في خط الزهراء منهجا وسلوكا ولا خيار عن ذاك إلا الذل والعار.
النجاة والأمان
المعلمة فاطمة الهادي تقول: إن فاطمة الزهراء عليها السلام هي بالنسبة لنا النجاة من عالم المرأة الذي ظل وأضله العدو بشتى الوسائل فهي المخرج للمرأة المسلمة من الفتن والفساد وفي زمن صارت المرأة فيه سلعة رخيصة حيث فسدت أخلاقها ودينها بمسميات واهية من موضة وتطور.
وتابعت الهادي قائلة: الزهراء عليها السلام هي خير من نقتدي بها في الأخلاق والدين والجهاد، فقد ضربت أروع الأمثلة كونها أماً وزوجة وربة بيت لم يمنعها ذلك من واجبها الديني الجهادي، فقد كانت السند لأبيها رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم -في أشد الأيام في تبليغ الدعوة الإسلامية مناضلة معه جاهدت حق الجهاد كذا أكملت الرسالة مع أمير المؤمنين وسيد الوصيين زوجها الإمام علي عليه السلام.
وأضافت: إن المرأة المسلمة تتعرض لأبشع أنواع الغزو في دينها وخلقها من قبل أعداء الله وعلى رأسهم أمريكا وإسرائيل لذا هي في أشد الحاجة لنموذج يشدها لله ويجعلها تقف صامدة أمام ذلك الانحراف الذي خُطط لها.
وتابعت الهادي: نحن بحاجة ماسة للعودة لسيرة الزهراء عليها السلام نلتمس منها العزة والكرامة والشجاعة، نقتدي بفاطمة(عليها السلام) لأنها سيدة نساء العالمين، لا بنسبها بل بفضائلها وإنسانيتها، ولذا لو انطلقنا معها لعلّمتنا كيف يكون الحب الإنساني للإنسان كله، وكيف يكون العطاء الإنساني للإنسان كله، وكيف تكون المسؤولية الثقافية أمام الناس كلهم، وكيـف تكـون المواجهة في ساحات التحدي لتقف المرأة أمام كل ظالم ومستكبر وكل من يصنع المعاناة للناس.
وختمت قائلة: اقتدي بها لأنها نشأت وتربت في بيت النبوة الرحيم والتوجيه النبوي الرشيد، وبذلك نشأت على العفة وعزة النفس وحسن الخلق، متخذة أباها رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم- المثل الأعلى لها والقدوة الحسنة في جميع تصرفاتها.
المصدر: الثورة نت
إقرأ أيضاً:
“أنصار الله” ترد على ترامب: سنقابل الحصار بالحصار والتصعيد بالتصعيد والبادئ أظلم
17 مارس، 2025
بغداد/المسلة: أكد وزير دفاع حكومة الإنقاذ، التابعة لجماعة “أنصار الله” اليمينة، اللواء الركن محمد العاطفي، أن “القوات المسلحة اليمنية جاهزة لتطوير المواجهة بما يتناسب مع حجم التحدي ومع أي موقف طارئ”.
وقال اللواء الركن محمد العاطفي، في تصريحات له، إن “المعركة البحرية ضد العدو الإسرائيلي، بعد انتهاكه لاتفاق وقف إطلاق النار في غزة، ليست كما قبلها”، مضيفا أن “اليمن لن يكل أو يمل عن إسناد غزة والحصار لسفن الكيان الصهيوني”.
وأوضح وزير الدفاع أن “العدوان الأمريكي على اليمن أكد للعالم مدى الدعم والانحياز الأمريكي إلى جانب الكيان الصهيوني”، مشيرا إلى أن “قرار اليمن كان محدداً بمنع السفن الصهيونية ولم يُهدد الملاحة البحرية الدولية في منطقة العمليات”.
بعد العقوبات الأمريكية على “أنصار الله”.. ما تأثير نقل مقرات البنوك من صنعاء إلى عدن على الجانبين؟
وتابع: “قدراتنا كافية لإدارة معارك بحرية طويلة الأمد وبأساليب ستصيب الأعداء بالذهول واليمن لن يصمت حيال تمادي العدوان الصهيوني في بطشه وتجويعه وحصاره الجائر لأبناء الشعب الفلسطيني”.
وأكد وزير الدفاع التابع لـ”أنصار الله” أن “اليمن سيقابل الحصار بالحصار والتصعيد بالتصعيد والبادئ أظلم وإن عدتم عدنا”، مضيفا: “سنجبر الكيان الصهيوني ومن يسانده على الرضوخ للقوانين والاتفاقيات الدولية بما في ذلك اتفاقيات الهدنة “.
وذكر أنه “سيتم التعامل مع السفن الإسرائيلية في مجال العمليات القادمة بما تفرضه متطلبات المعركة البحرية الشاملة”، مؤكدا أن “قواتنا بكافة مستوياتها قد اتخذت كافة الإجراءات والتدابير العسكرية لإنجاز المهمة بعد انتهاء مهلة القائد عبد الملك الحوثي للكيان الصهيوني”.
وتوعد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، في وقت سابق اليوم، “جماعة أنصار الله في اليمن بالرد على أي هجوم آخر ضد الولايات المتحدة بقوة هائلة”.
وذكر ترامب، “لا ينبغي لأحد أن ينخدع! إن مئات الهجمات التي يشنها الحوثيون، رجال العصابات والبلطجية الأشرار المتمركزون في اليمن، والذين يكرههم الشعب اليمني، كلها تنبع من إيران وهي من صنعها”.
وأضاف: “أي هجوم أو رد فعل آخر من قبل الحوثيين سيقابل بقوة كبيرة، وليس هناك ما يضمن أن تتوقف هذه القوة عند هذا الحد”.
وتابع ترامب: “لقد لعبت إيران دور الضحية البريئة للإرهابيين المارقين الذين فقدوا السيطرة عليهم، لكنهم لم يفقدوا السيطرة. إنهم يمليون كل خطوة، ويمنحونهم الأسلحة، ويزودونهم بالأموال والمعدات العسكرية المتطورة للغاية، وحتى ما يسمى المعلومات الاستخباراتية”.
وأوضح الرئيس الأمريكي: “سيتم النظر إلى كل رصاصة أطلقها الحوثيون، من الآن فصاعدا، على أنها رصاصة أطلقت من أسلحة وقيادة إيران، وستتحمل إيران المسؤولية، وستعاني من العواقب، وستكون هذه العواقب وخيمة”.
وأعلنت جماعة “أنصار الله” اليمنية، أمس الأحد، “استهداف حاملة الطائرات الأمريكية “ترومان” والقطع البحرية التابعة لها شمالي البحر الأحمر، بـ18 صاروخا بالستيا ومجنحا وطائرة مسيرة”.
وقال المتحدث العسكري باسم “أنصار الله”، العميد يحيى سريع، إن “القوات المسلحة اليمنية نفذت عملية عسكرية استهدفت أيضا حاملة الطائرات الأمريكية “يو إس إس هاري ترومان” وقطعها الحربية، وذلك ردا على العدوان الأمريكية الذي استهدف اليمن”.
وأضاف سريع أن “العدو الأمريكي شن عدوانا بأكثر من 47 غارة على مناطق مختلفة”، مؤكدا أن الجماعة “لن تتردد في استهداف كافة القطع الحربية الأمريكية في البحرين الأحمر والعربي ردا على العدوان”
وأعلنت “أنصار الله” تجدد الغارات الأمريكية على مناطق سيطرتها في محافظة صعدة معقل الجماعة (شمال غربي اليمن). وذكرت أن “العدوان الأمريكي استهدف بـ3 غارات بدو منطقة آل سبّاع بمديرية سحار (غرب مدينة صعدة)، ما أدى إلى نفوق مئات الأغنام”.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
About Post Author moh mohSee author's posts