الثورة نت:
2025-03-23@03:31:43 GMT

وزير الحرب الصهيوني: باقون في سوريا طوال فصل الشتاء

تاريخ النشر: 14th, December 2024 GMT

وزير الحرب الصهيوني: باقون في سوريا طوال فصل الشتاء

 

الثورة / متابعات

أصدر وزير الحرب الصهيوني المدعو يسرائيل كاتس أمس الأوامر للجيش الصهيوني “للاستعداد للبقاء” طوال فصل الشتاء في المنطقة العازلة بين سوريا والدولة العبرية في هضبة الجولان الاستراتيجية المحتلة.
وبعد ساعات من انهيار نظام الرئيس بشار الأسد إثر وصول الفصائل المسلحة بقيادة هيئة تحرير الشام إلى دمشق الأحد، استولى الكيان الصهيوني الذي احتلّ الجزء الأكبر من هضبة الجولان خلال حرب 1967، على المنطقة الحدودية المنزوعة السلاح.


ومذاك، يشنّ جيش الإحتلال مئات الضربات الجوية والبحرية على منشآت عسكرية في سوريا استهدفت مخزونات الأسلحة الكيميائية والدفاعات الجوية على السواء خشية وقوعها بين أيدي الفصائل المسلحة كما يزعم مسؤولوه.
وتوغلت القوات الصهيونية في المنطقة العازلة في وقت يواصل فيه الجيش سحب جنوده من جنوب لبنان بعد وقف إطلاق النار الذي تم التوصل إليه في نهاية نوفمبر الماضي بعد شهرين على بدء الحرب المفتوحة مع حزب الله اللبناني . في المقابل يستمر العدوان الصهيوني على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر 2023.
وقال ما يسمى وزير الدفاع الإسرائيلي في بيان الجمعة “بسبب الوضع في سوريا، من الأهمية بمكان من الناحية الأمنية الإبقاء على وجودنا على قمة جبل حرمون ويجب بذل كل الجهود لضمان جهوزية (الجيش) في المكان للسماح للجنود بالبقاء في هذا المكان رغم ظروف الطقس الصعبة”.
والخميس، قال مكتب رئيس الوزراء حكومة الاحتلال الإرهابي بنيامين نتنياهو إن انهيار حكم الأسد أحدث “فراغا عند حدود إسرائيل وفي المنطقة العازلة”، مشددا على أن وجود القوات «الإسرائيلية» في المنطقة التي استولت عليها الأحد مؤقت، في انتظار استتباب الأمن عند الحدود بين إسرائيل وسوريا. على حد قوله
وأثار احتلال الكيان الصهيوني للمنطقة العازلة انتقادات دولية واسعة النطاق، بما في ذلك من الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش الذي دعا الخميس “جميع الأطراف إلى وضع حد للوجود غير المسموح به في المنطقة العازلة، والامتناع عن أي فعل من شأنه تقويض وقف إطلاق النار واستقرار الجولان”.
وترى الأمم المتحدة في سيطرة الجيش «الإسرائيلي» على المنطقة العازلة على تخوم هضبة الجولان السورية المحتلة “انتهاكا” لاتفاق فض الاشتباك العائد إلى العام 1974.
ودعت الولايات المتحدة حليفتها «إسرائيل» إلى أن تكون سيطرتها على المنطقة “مؤقتة”.
وتوقّع الخبير الجيوستراتيجي مايكل هورويتز أن تكون مدّة انتشار القوات الإسرائيلية في المنطقة العازلة “رهنا باستقرار النظام السوري الجديد ونواياه”.
وقال في تصريحات لوكالة الصحافة الفرنسية إنه بالرغم من الرسائل التوفيقية التي توجّهها الإدارة السورية الجديدة للجميع، بما في ذلك إزاء الدولة العبرية، “لا أظنّ ان إسرائيل مستعدّة للمجازفة بعد السابع من أكتوبر”.
وأضاف “أرى أن الميل للبقاء في الجزء السوري من جبل حرمون، حتّى على المدى الطويل، سيكون قويّا جدّا في ظلّ الفوضى الراهنة وتشكيلة الحكومة الإسرائيلية” التي تضمّ اليمين المتطرّف.

المصدر: الثورة نت

إقرأ أيضاً:

سوريا والجغرافيا السياسية لمملكة داوود المزعومة

تلعب سوريا دورًا محوريًا في المخطط الجيوسياسي المعروف بمشروع مملكة داوود أو الشرق الأوسط الجديد، وهو المشروع الذي يهدف إلى إعادة تشكيل المنطقة وفق رؤية دينية يهودية تستند إلى مسار سيدنا إبراهيم.

هذا المسار، الذي يمتد من العراق عبر الشام وصولًا إلى فلسطين ومصر، كان عبر التاريخ خطًا استراتيجيًا للتجارة والثقافة والدين، وهو ذاته الذي يُراد اليوم إعادة رسمه لتحقيق هيمنة جيوسياسية ودينية تخدم فكرة الدولة اليهودية الكبرى.

في السياق التاريخي، لم تكن مملكة داوود ومن بعده ابنه سليمان كيانًا مستقلاً عن المحيط، بل كانت تعتمد على التحالفات لضمان بقائها، وكان لمصر دور مركزي في ذلك. لم يتمكن سليمان من تثبيت حكمه إلا عبر التحالف مع مصر، حيث تزوج من ابنة فرعون لضمان الحماية والاستقرار لمملكته، مما يعكس أهمية مصر كمركز قوة لا يمكن تجاوزه في أي مخطط توسعي. اليوم، تتعرض مصر لحروب متنوعة تهدف إلى إضعافها وإخضاعها لهذا المشروع، عبر وسائل اقتصادية وسياسية وأمنية، في محاولة لتركيعها وإجبارها على أن تكون جزءًا تابعًا لرؤية الشرق الأوسط الجديد.

تمثل دمشق نقطة ارتكاز جيوسياسية في هذا المخطط، فهي تربط بين الممرات المائية والثروات الطبيعية، وخاصة مياه نهر الفرات، الذي كان جزءًا من شبكة التجارة القديمة. السيطرة على دمشق تعني التحكم في عقدة طرق تربط الخليج بالبحر المتوسط، وتوفر منفذًا استراتيجيًا للهيمنة على الممرات الملاحية التي كانت جزءًا أساسيًا من النظام التجاري في العهد القديم. من هنا، كانت الحرب على سوريا جزءًا من مخطط يستهدف تفكيك بنيتها السياسية والاجتماعية، عبر زجّ تنظيمات إرهابية مثل داعش بقيادة شخصيات مثل أحمد الشرع، لخلق حالة من الفوضى تدفع الأقليات الدينية لطلب الحماية الخارجية، وهو ما شهدناه في المجازر التي وقعت في الساحل السوري، حيث جرى الدفع ببعض المكونات السكانية إلى البحث عن تدخل إسرائيلي مباشر لضمان بقائها، مما منح شرعية لوجود إسرائيلي في المنطقة.

ضمن هذا المخطط، تأتي الحرب على غزة كجزء من عملية إعادة تشكيل المنطقة. الهدف من تهجير سكان غزة ليس مجرد تفريغها من الفلسطينيين، بل تحويلها إلى مركز لوجيستي يربط بين المشروع الجغرافي لمملكة داوود وأوروبا، بحيث تصبح محطة وسيطة تسهّل السيطرة على التجارة والاستثمار في الموارد الطبيعية. هذا التهجير القسري يتماشى مع سياسة تغيير السمات الديموغرافية والثقافية في المنطقة، التي تهدف إلى إنهاء الوجود المسيحي والإسلامي في الشرق الأوسط، وفرض واقع ديني يهودي يتماشى مع طبيعة الحكم المطلوب.

في قلب هذا المشروع، يأتي هيكل سليمان كرمز للسيادة الدينية والسياسية. إعادة بناء الهيكل تستلزم إزاحة المسجد الأقصى، وهو ما يفسر التصعيد المستمر في القدس، حيث تجري محاولات مستمرة لفرض أمر واقع جديد يمهد لمرحلة قادمة من الصراع. فالهيكل ليس مجرد رمز ديني، بل هو كرسي الحكم الذي يُراد من خلاله إعلان السيادة على المنطقة كلها، بما يتجاوز حدود فلسطين ليشمل كل الممرات الاستراتيجية الممتدة عبر سوريا والعراق والخليج.

لكن تنفيذ هذا المخطط يواجه عقبة كبرى تتمثل في تعارضه مع طريق الحرير الصيني، وهو المشروع الاقتصادي الذي يهدف إلى إعادة إحياء التجارة بين الصين وأوروبا عبر الممرات البرية والبحرية التي تمر في قلب مناطق الشرق الأوسط. الصين تسعى لتعزيز نفوذها الاقتصادي عبر ممرات تشمل إيران والعراق وسوريا ومصر، مما يجعل المخطط اليهودي الصهيوني في حالة صدام مع المصالح الصينية. فبينما تسعى إسرائيل إلى الهيمنة الجيوسياسية وإعادة تشكيل المنطقة على أسس دينية، تهدف الصين إلى تثبيت نفوذها عبر مشاريع اقتصادية تعتمد على الاستقرار وليس التفكيك.

مصر، باعتبارها نقطة ارتكاز رئيسية في طريق الحرير، تشكل عقدة مركزية في هذا التنافس. فالممرات البحرية التي تمر عبر قناة السويس تعد أهم مفصل لربط الشرق بالغرب، وهذا يجعل السيطرة على مصر هدفًا مشتركًا لكل من المخطط الإسرائيلي والمشروع الصيني. لكن الفرق الجوهري يكمن في أن الصين تعتمد على استقرار مصر لضمان تدفق التجارة، بينما تسعى القوى الداعمة لمملكة داوود إلى إضعافها أو تحييد دورها. وهذا يجعل من الصعب تحقيق تحالف بين المشروعين، حيث أن نجاح أحدهما قد يعني إفشال الآخر.

إلا أن تنفيذ هذا المخطط يواجه عقبة أساسية متمثلة في قوة الدولة المصرية. فكما كان سليمان بحاجة إلى التحالف مع مصر لحماية مملكته، فإن المشروع الحالي لا يمكن أن ينجح في ظل وجود دولة مصرية قوية تملك جيشًا قادرًا على تعطيل هذه المخططات. ولهذا، فإن الحرب على مصر ليست مجرد صراع سياسي عابر، بل هي جزء من رؤية طويلة الأمد تهدف إلى تحييدها أو إضعافها، لأنها تمثل آخر الحواجز الصلبة أمام تحقيق مشروع الشرق الأوسط الجديد.

مقالات مشابهة

  • بريطانيون يطالبون بوقف دعم الحرب الإسرائيلية على غزة
  • إعلام عبري: نتنياهو يقودنا للهاوية.. وكاتب: النار التي تشعلها إسرائيل ستعود لتحرقها
  • الاحتلال يخرق اتفاقي لبنان وغزة.. إسرائيل تعيد المنطقة إلى دائرة الحرب
  • الجيش عثر على المنصات التي أُطلقت منها الصواريخ باتّجاه إسرائيل... وهذا ما أعلنه
  • غارات إسرائيلية على مطار تدمر العسكري وسط سوريا
  • الكويت: الاعتداءات الإسرائيلية على سوريا انتهاكات صارخة للقانون الدولي
  • سوريا والجغرافيا السياسية لمملكة داوود المزعومة
  • الجيش الإسرائيلي يجري مناورة عسكرية في الجولان المحتل
  • الجيش الإسرائيلي يجري مناورات في مرتفعات الجولان
  • فايننشال تايمز: حرب إسرائيل اللانهائية ترهق الجيش إلى أقصى حد