وزير الحرب الصهيوني: باقون في سوريا طوال فصل الشتاء
تاريخ النشر: 14th, December 2024 GMT
الثورة / متابعات
أصدر وزير الحرب الصهيوني المدعو يسرائيل كاتس أمس الأوامر للجيش الصهيوني “للاستعداد للبقاء” طوال فصل الشتاء في المنطقة العازلة بين سوريا والدولة العبرية في هضبة الجولان الاستراتيجية المحتلة.
وبعد ساعات من انهيار نظام الرئيس بشار الأسد إثر وصول الفصائل المسلحة بقيادة هيئة تحرير الشام إلى دمشق الأحد، استولى الكيان الصهيوني الذي احتلّ الجزء الأكبر من هضبة الجولان خلال حرب 1967، على المنطقة الحدودية المنزوعة السلاح.
ومذاك، يشنّ جيش الإحتلال مئات الضربات الجوية والبحرية على منشآت عسكرية في سوريا استهدفت مخزونات الأسلحة الكيميائية والدفاعات الجوية على السواء خشية وقوعها بين أيدي الفصائل المسلحة كما يزعم مسؤولوه.
وتوغلت القوات الصهيونية في المنطقة العازلة في وقت يواصل فيه الجيش سحب جنوده من جنوب لبنان بعد وقف إطلاق النار الذي تم التوصل إليه في نهاية نوفمبر الماضي بعد شهرين على بدء الحرب المفتوحة مع حزب الله اللبناني . في المقابل يستمر العدوان الصهيوني على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر 2023.
وقال ما يسمى وزير الدفاع الإسرائيلي في بيان الجمعة “بسبب الوضع في سوريا، من الأهمية بمكان من الناحية الأمنية الإبقاء على وجودنا على قمة جبل حرمون ويجب بذل كل الجهود لضمان جهوزية (الجيش) في المكان للسماح للجنود بالبقاء في هذا المكان رغم ظروف الطقس الصعبة”.
والخميس، قال مكتب رئيس الوزراء حكومة الاحتلال الإرهابي بنيامين نتنياهو إن انهيار حكم الأسد أحدث “فراغا عند حدود إسرائيل وفي المنطقة العازلة”، مشددا على أن وجود القوات «الإسرائيلية» في المنطقة التي استولت عليها الأحد مؤقت، في انتظار استتباب الأمن عند الحدود بين إسرائيل وسوريا. على حد قوله
وأثار احتلال الكيان الصهيوني للمنطقة العازلة انتقادات دولية واسعة النطاق، بما في ذلك من الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش الذي دعا الخميس “جميع الأطراف إلى وضع حد للوجود غير المسموح به في المنطقة العازلة، والامتناع عن أي فعل من شأنه تقويض وقف إطلاق النار واستقرار الجولان”.
وترى الأمم المتحدة في سيطرة الجيش «الإسرائيلي» على المنطقة العازلة على تخوم هضبة الجولان السورية المحتلة “انتهاكا” لاتفاق فض الاشتباك العائد إلى العام 1974.
ودعت الولايات المتحدة حليفتها «إسرائيل» إلى أن تكون سيطرتها على المنطقة “مؤقتة”.
وتوقّع الخبير الجيوستراتيجي مايكل هورويتز أن تكون مدّة انتشار القوات الإسرائيلية في المنطقة العازلة “رهنا باستقرار النظام السوري الجديد ونواياه”.
وقال في تصريحات لوكالة الصحافة الفرنسية إنه بالرغم من الرسائل التوفيقية التي توجّهها الإدارة السورية الجديدة للجميع، بما في ذلك إزاء الدولة العبرية، “لا أظنّ ان إسرائيل مستعدّة للمجازفة بعد السابع من أكتوبر”.
وأضاف “أرى أن الميل للبقاء في الجزء السوري من جبل حرمون، حتّى على المدى الطويل، سيكون قويّا جدّا في ظلّ الفوضى الراهنة وتشكيلة الحكومة الإسرائيلية” التي تضمّ اليمين المتطرّف.
المصدر: الثورة نت
إقرأ أيضاً:
وزير الخارجية التركي: إسرائيل تهدد مستقبل سوريا
قال هاكان فيدان، وزير الخارجية التركي، بأن إسرائيل تهدد مستقبل سوريا.
أردوغان: تركيا ستواصل الجهود للتسوية السلمية في أوكرانيا أردوغان: تركيا لا تطمع في أراضي أي دولة أخرىوبحسب روسيا اليوم، قال فيدان، إن تركيا تدين دخول القوات الإسرائيلية للمنطقة العازلة في هضبة الجولان، حسبما ورد في بيان له.
وأضاف الوزير التركي: "عندما ترك المجتمع الدولي الشعب السوري، أصبحت تركيا الدولة الوحيدة التي وقفت إلى جانب السوريين، والآن بإمكان السوريين العودة إلى بلادهم بهدوء، ونحن لا نريد رؤية سوريا مصدرا لعدم الاستقرار".
وتابع: "نحن على استعداد للعمل مع كافة الأطراف من أجل قيام سوريا سلمية دون أي تمييز على أساس الديانة أو الهوية. ونؤيد تطهير سوريا من الإرهاب".
ووصف الوزير التدخل الإسرائيلي في سوريا بأنه يمثل "اعتداء على سيادة وسلامة أراضي سوريا"، مضيفا أن "العدوان الإسرائيلي يهدد مستقبل سوريا" وأن تركيا "ستقف دائما إلى جانب الإخوة السوريين".
ويأتي ذلك على خلفية دخول القوات الإسرائيلية للمنطقة العازلة في هضبة الجولان وإعلان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو انهيار اتفاق فض الاشتباك بين سوريا وإسرائيل الموقع في عام 1974.
كما يستهدف الطيران الإسرائيلي مختلف المواقع العسكرية على الأراضي السورية منذ سقوط حكم بشار الأسد يوم 8 ديسمبر.