شهدت سوريا أحداثا متسارعة خلال الأسبوع الماضي، بعد توقيع اتفاقية وقف إطلاق النار بين حزب الله وإسرائيل، حيث بدأت الجماعات والفصائل المسلحة في سوريا شن هجمات عسكرية مكثفة نتج عنها احتلال المدن السورية الواحدة تلو الآخر في مشهد درماتيكي متسارع حتى وصلت هذه الجماعات إلى دمشق يوم 8 ديسمبر..
لقد كان لسوريا خلال معركة طوفان الأقصى دور في إمداد المقاومة بالسلاح سواء في غزة أو حزب الله، وهذا جعل أمريكا وإسرائيل تعمل جاهدة على قطع الطريق الذي يمر منه السلاح والذي يمر عبر سوريا، عندها اتفق المجتمع الدولي ومنهم روسيا التي وافقت على قطع السلاح عن حماس وحزب الله، وهذا يتطلب إنهاء حقبة بشار الأسد.

وقد شهدنا عدم تدخل القوات الروسية في الدفاع عن سوريا.
السؤال الذي يطرح نفسه اليوم، ماذا بعد بشار الأسد؟
مع بزوغ فجر يوم 8 ديسمبر تم طي صفحة حكم الأسد الذي استمر أكثر من نصف قرن، اليوم بعد سيطرة الجماعات والفصائل المسلحة في سوريا على البلاد والتي يصل عددها أكثر من 35 جماعة وفصيلا مسلحا معظمها من عدة جنسيات طاجيك، اوزبك، أتراك، شيشان، وعرب من عدة دول، وكلها لها افكار وايديولوجيا مختلفة عن الأخرى.
عندما اجتمعت الدول المعنية بسوريا في الدوحة اتفقوا على طي صفحة حكم الأسد مقابل ضمان بقاء القواعد الروسية في حميميم وطرطوس، وان تسلم الحكومة السورية برئاسة الجلالي لحكومة مؤقتة وهذا ما تمثل في محمد البشير رئيس حكومة الإنقاذ في إدلب.
المستفيد الأكبر هي إسرائيل وقد شاهدنا نتينياهو يعلن من الجولان أنهم شاركوا بشكل كبير في القضاء على بشار الأسد، وأعلن إنهاء العمل بما يسمى المنطقة العازلة في الجولان، وقد امر جيشه بالدخول واحتلال المنطقة العازلة وهذا ما حدث، كما شاهدنا الطيران الحربي الإسرائيلي يقصف دمشق ومنها معامل الأبحاث العلمية.
فالوضع بعد حكم الأسد لن يكون أفضل من ليبيا، ولا أحسن من العراق، فلا يهمنا من يحكم، بقدر ما يهمنا مستقبل سوريا، وأمنها واستقرارها، وموقف من سيحكم سوريا من القضية المركزية فلسطين، خاصة أن هذه الجماعات والفصائل تخضع لأمريكا وإسرائيل وتتلقى الدعم منها، وتعمل على تنفيذ مخططاتها ومشاريعها.

المصدر: الثورة نت

إقرأ أيضاً:

نجل بشار الأسد يكشف تفاصيل الهروب إلى موسكو

أنقرة (زمان التركية) – شارك حافظ الأسد، نجل الرئيس السوري المخلوع بشار الأسد، تفاصيل هروب عائلته من دمشق إلى موسكو عبر قناة على تليجرام أطلقها حديثًا.

وشارك حافظ الأسد لقطات لنفسه من موسكو عبر القناة.

وذكر حافظ الأسد في بيان أن عائلته لم يكن لديها خطة محددة مسبقاً لمغادرة سوريا وأن البلاد واجهت تهديدات مماثلة من قبل قائلا: “من كان يفكر في الهروب كان ليفعل ذلك منذ فترة طويلة. كانت دمشق تحت الحصار لسنوات، وتتعرض للقصف كل يوم، وكان خطر وصول الإرهابيين إلى المركز محسوسًا باستمرار “.

وأفاد حافظ الأسد أنه سافر إلى موسكو في 20 نوفمبر/تشرين الثاني على متن طائرة تابعة لشركة طيران أجنحة الشام لمناقشة أطروحة الدكتوراه، بينما عولجت والدته أسماء الأسد في موسكو بعد عملية زرع نخاع عظمي في نهاية الصيف.

كانت خطة حافظ الأسد هي البقاء في موسكو لفترة من الوقت لإكمال الوثائق بعد مناقشته أطروحته، لكنه عاد إلى دمشق في 1 ديسمبر/ كانون الأول بعد تدهور الوضع في سوريا قائلا: “عدت إلى دمشق عبر الخطوط الجوية السورية لأكون مع والدي وأخي كريم. بقيت والدتي في موسكو لمواصلة علاجها، ورافقتها أختي زين “.

وأوضح حافظ الأسد أن الشائعات بدأت تنتشر بأن عائلته غادرت البلاد يوم السبت الموافق 7 ديسمبر/ كانون الأول. في تلك الأثناء، كان شقيقه كريم يخضع لامتحان الرياضيات في معهد العلوم العليا والتكنولوجيا في دمشق وكان يخطط لمواصلة دروسه في اليوم التالي، بينما اشترت شقيقته زين تذكرة للعودة إلى دمشق مع الخطوط الجوية السورية يوم الأحد الموافق 8 ديسمبر/ كانون الأول.

وأضاف حافظ الأسد أنه في تلك الأثناء بدأ ينتشر على وسائل التواصل الاجتماعي أن الأسد هرب من سوريا قائلا: “رداً على هذه الشائعات، التقطت صورة في حديقة النيربين في حي المهاجرين وشاركتها على حسابي الخاص على إنستغرام”.

وأثارت هذه الصورة، التي تمت مشاركتها على نطاق واسع على وسائل التواصل الاجتماعي، مزاعم بأن بعض أفراد عائلة الأسد قد تم القبض عليهم واعتقالهم، غير أن حافظ الأسد نفى هذه الادعاءات.

وصرح حافظ الأسد أنه بعد منتصف الليل، أرسلت السلطات الروسية طلبًا إلى عائلة الأسد للانتقال إلى اللاذقية قائلا: “جاء مسؤول روسي إلى منزلنا وطلب من والدي الذهاب إلى اللاذقية لبضعة أيام. وقال إن الوضع في دمشق أصبح رهيبا جدا وأن هذه الخطوة ضرورية لإدارة الجبهات “.

و نفى حافظ الأسد لادعاءات بأنهم تركوا أبناء عمومتهم دون سابق إنذار قائلا: “لقد أبلغتهم بنفسي. سرعان ما علمنا أن خدم منازلهم أخذوهم إلى مكان مجهول “.

وذكر حافظ الأسد أنهم وصلوا إلى مطار دمشق الدولي حوالي الساعة الثالثة صباحاً وأن المطار كان فارغ تمامًا ولا يوجد أفراد في برج المراقبة وأن عمه ماهر الأسد انضم إليهم قائلا: “صعدنا على متن طائرة عسكرية روسية وهبطنا في قاعدة حميميم في اللاذقية، لكن الاتصالات انقطعت هناك. كان من المفترض أن نذهب إلى المقر الرئاسي، لكن جميع الهواتف هناك كانت مغلقة. وفي الوقت نفسه، بدأت أخبار التراجع عن الجبهات في الظهور. في تلك الليل، زادت هجمات الطائرات بدون طيار والطلقات النارية على القاعدة تدريجياً”.

وأفاد حافظ الأسد أنه بعد الظهر، أفاد مركز قيادة القاعدة أن سوريا أصبحت خارجة عن السيطرة تمامًا قائلا: “أخبرونا أنه لم يعد من الممكن لنا مغادرة القاعدة. كان الإرهابيون في كل مكان، وانقطع الاتصال مع الجيش تمامًا. وقالوا إن الوضع أصبح لا يمكن السيطرة عليه “.

وسرعان ما قرر المسؤولون العسكريون الروس إجلاء العائلة، حيث واصل حافظ الأسد حديثه قائلا: “وضعونا على متن طائرة عسكرية روسية وأرسلونا إلى موسكو. وصلنا إلى روسيا في وقت متأخر من الليل “.

Tags: التطورات في سوريابشار الأسدحافظ السدهروب الأسد إلى روسيا

مقالات مشابهة

  • نجل بشار الأسد يكشف تفاصيل الهروب إلى موسكو
  • ماذا يجري على الحدود بين سوريا ولبنان؟ محاولة لضبط الأمن أم تصفية حسابات مع حزب الله وعهد بشار الأسد
  • هل يمكن أن تتخلى سوريا عن القضية الفلسطينية؟
  • مسؤول أميركي يحدد 4 شروط لتخفيف العقوبات عن سوريا
  • هل أرسلت روسيا «60 تريليون ليرة» إلى سوريا؟
  • الحكومة البريطانية تعلن إعادة النظر في العقوبات المفروضة على سوريا
  • في فيديو مفاجئ.. إبن بشار الأسد يكشف لأول مرة تفاصيل فرار عائلته من سوريا
  • ابن بشار الأسد يقدم رواية جديدة لليلة الفرار من سوريا
  • أول ظهور لحافظ الأسد بعد هروبه من سوريا إلى دمشق .. فيديو
  • حافظ بشار الأسد ينشر فيديو من موسكو ويتبنى ما انتشر في العالم عن قصة “الهروب الكبير” من سوريا