الثورة نت:
2025-04-15@10:03:58 GMT

بعض من مفردات سياسة الغرب والعرب

تاريخ النشر: 14th, December 2024 GMT

 

 

في علم السياسة وفنها هناك أمور عجيبة لا تتفق مع مكارم الأخلاق والمبادئ والقيم، فمثلا الإنسان السوي لا يمكن أن يجمع بين المتضادات، الكذب والصدق، الصح والغلط، لأن ذلك لا يتناسب مع الفطرة والسلوك الإنساني، لكن في السياسة من الممكن أن يجمع سياسيو الغرب بين الأمر ونقيضه والنقائض المتعددة.
يتمتع سياسيو الغرب وخاصة قيادات الإمبراطوريات العظمى بمهارات عالية تتفوق على قدرات كثير من الممثلين، حيث يمارسون هذه الأساليب ويتدربون عليها حتى أن الواحد منهم يستطيع أن يدمع بعين ويمارس الغمز واللمز بالأخرى؛ يستطيعون التأوه والتألم والضحك والسخرية في آن معاً، فمثلا المتحدث باسم البيت الأبيض لا يحضرني اسمه حينما سُئل عن حرب روسيا وأوكرانيا، ذرفت دموعه على الضحايا من النساء والأطفال الذين أبادهم بوتين رغم أن المشاهد الحصرية التي يسمح بها الإعلام الغربي وينقلها صهاينة العرب ويقوم بنشرها تضامنا، تظهر أن الجيش الروسي اكثر تخصصا في استهداف عناصر ومعدات الجيش الأوكراني ولا يستهدف النساء والأطفال؛ وحينما سُئل عن جرائم الإبادة والجرائم ضد الإنسانية التي يرتكبها جيش الاحتلال الصهيوني في غزة ولبنان والآن سوريا أجاب: من حق إسرائيل الدفاع عن نفسها، وأضاف ليس هناك مدنيون في غزة وهو يدرك انه كاذب في جوابه، فهناك اكثر من مليونين من النساء والأطفال والشيوخ محاصرون من جميع الاتجاهات .


مفارقة عجيبة وغريبة تستعصي على الفهم والإدراك، فقتل الروس المقاتلين الأوكرانيين لا يجوز ويعد من قبيل قتل النساء والأطفال، أما من يتفنن الإجرام الصهيوني في إبادتهم من النساء والأطفال والشيوخ في غزة ولبنان جائز بل واجب وليسوا بأبرياء.
يشجب ويندد بتوسع الجيش الروسي في أوكرانيا وحينما يتعلق الأمر باستمرار احتلال الكيان الصهيوني لمرتفعات الجولان-قبل سقوط الأسد أما الآن فقد تجاوزت قواته الخط العازل الذي رسمته وتوسعت إلى أقصى مدى، قال مبرراً ذلك إن هناك مصلحة استراتيجية لحماية الأمن القومي الإسرائيلي، بمعنى أنه مباح؛ فالحرام على روسيا في أوكرانيا حلال للإجرام الصهيوني على الأراضي العربية المحتلة في فلسطين ولبنان وسوريا، لأنهم عرب ومسلمون وأولئك يهود ونصارى.
ولا يختلف الأمر في سياسة الشرق عنه في الغرب إلا ما ندر وأيضا لا يختلف الأمر من كبار الساسة إلى صغارهم وهي سياسة الكيل بمكيالين، فمثلا الرئيس الأمريكي يبارك كل قرارات المحكمة الجنائية الدولية ضد العرب والمسلمين، فقد بارك وأيد قرار اعتقال الرئيس السوداني السابق عمر البشير لمحاكمته على الجرائم التي ارتكبتها عناصر الدعم السريع المدعومة من دول الخليج عموما والإمارات خصوصا، لكنه في ذات الوقت يهدد المحكمة، لأنها أصدرت قرار اعتقال نتنياهو ووزير دفاعه السابق جالانت ويصل الأمر بالتلويح بفرض العقوبات عليها إذا لم تتراجع بعد أن فشلت واشنطن في إثنائها عن ذلك .
المحكمة الجنائية تعرضت لضغوطات كبيرة حتى أنها قصرت مذكرة الاعتقال على نتنياهو ووزير دفاعه السابق لا سواهما، مع أن جرائم الإبادة والجرائم ضد الإنسانية التي يرتكبها جيش الاحتلال في غزة ولبنان والآن سوريا، تستوجب المسؤولية الجماعية عنها ، فهي محصلة لاتفاق جميع المسؤولين عن السلطة، حتى أن المعارضة شريكة فيها بالتحريض والإعانة، فكيف تم الاقتصار على مجرمين اثنين من بين الآلاف الذين يقومون بذلك وأولهم رئيس الكيان الذي يقوم بالتوقيع على القنابل والصواريخ قبل استهداف المستشفيات والمباني السكنية وتتحرك الطائرات لتلقي بها على رؤوس الأبرياء والعزل من النساء والأطفال في قطاع غزة.
معظم زعماء وملوك العرب والمسلمين يمارسون تلك الأساليب، لأنهم تعلموا منهم أو تربوا على أخلاقهم، بالإضافة إلى انهم يعتمدون سياسات متعددة مع شعوبهم تتسم بالبطش والتنكيل ضد المعارضين لهم، فلا حوار ولا تفاهم بل السجون يدخلونهم ولذلك فمعظم الكفاءات العلمية تهاجر هربا من بطش الأنظمة العربية والإسلامية؛ الديمقراطية ممنوعة والاستبداد والطغيان هو المسموح بدعم ومباركة النظام العالمي بشقيه الرأسمالي والاشتراكي وما بينهما ولا يتدخل إلا إذا تم المساس بأذرعه في داخل تلك الأنظمة، فهنا يتم التباكي على الديمقراطية وحقوق الإنسان.
كانت الإمبراطورية الإنجليزية من الدول المعارضة لعقوبة الإعدام وتحاول جمع الدول على رأيها وذات يوم تستيقظ رئيسه الوزراء على صوت ضوضاء في منزلها بسبب تسلل لص إلى منزلها غفلة عن الحراس، وهنا صاحت أين عقوبة الإعدام تحمينا من اللصوص ، وتراجعت عن موقفها، لكنها تناست موقف إمبراطورتيها العظمى التي جمعت لصوص العالم من شتى أصقاع الأرض وسلمت لهم أرض فلسطين وأباحت لهم ممارسة جرائم الإبادة وأحلت لهم بالتعاون مع الحلف الصهيوني الصليبي طرد سكان فلسطين، وبجهود الجميع تم تحويل المجني عليه إلى مجرم وإرهابي واجب الخلاص منه دفاعا عن النفس وأما القاتل والمجرم فواجب حمايته ورعايته والقيام معه بكل أنواع الدعم .
سفيرة بريطانيا لدى مجلس الأمن حينما عرض قرار وقف إطلاق النار في غزة، ربطت بين إنهاء الحرب ورفع الحصار وإطلاق سراح (أسرى الحرب) الذين وصفتهم بالرهائن، فقد أباحت قتل وإبادة أكثر من مليوني إنسان بمصير مائة إلى مائة وخمسين من الصهاينة المجرمين المتعطشين للدماء.
أما الصفاقة والانحطاط فقد بلغا لدى سفير كيان الإجرام حدا يفوق الوصف، حيث وصف القرار بأنه بمثابة الخيانة.
وبينما ينشغل السوريون في ترتيب شؤونهم استغل العدو الصهيوني ذلك ليحتل المزيد من الأراضي السورية وقصف المنشآت الحيوية والقدرات العسكرية حتى لا ينتفع بها السوريون، صحيح أن النظام السابق سقط، لكن بقيت سوريا بشموخها وكبريائها وتاريخها العظيم وإذا كان البعض قد أبدى تخوفه من بعد سقوط النظام ووجود آخرين في سدة الحكم خاصه أن سوريا كانت تشكل رافدا مهما لمحور المقاومة، فإن المؤشرات الناطقة تؤكد أن مسارعة الكيان الصهيوني في عدوانه واستهدافه لكل القدرات الاستراتيجية العسكرية وغيرها بسبب أنه غير واثق من العلاقة مع تلك القوى ولذلك يعمل جاهدا مع الأمريكان على تصفية تلك القدرات .
أما الارتياح الذي أبداه نتنياهو والمسارعة للاستيلاء على المزيد من أرض الجولان والمنطقة العازلة، فإن ذلك يوجب على كل القوى الوطنية السورية أن تستجمع الشتات وتوحد القدرات وتحمي تلك المكتسبات، لأنها ملك للشعب السوري وواجب عليها أيضا أن تغلب المصلحة الوطنية على المصالح الأخرى.
وإذا كان الاستعمار يريد أن يستغل الفوضى في تحقيق نصر استراتيجي من خلال تحرك الذراع الصهيوني لصالح أجندات الغرب، فمعلوم أن ذلك لم يكن ليحدث لولا الدعم والإسناد اللا محدود من صهاينة العرب وصهاينة الغرب على حد سواء، لأن سوريا كانت ومازالت تشكل كابوساً مزعجاً وستظل كذلك وعلى جميع القوى والفصائل أن توحد جهودها وتلملم شتاتها وتستفيد من الأحداث خاصة أن هناك من يرغب بتكرار سيناريوهات ما حدث في العراق وهو أمر سيشكل خسارة كبيرة للأمتين العربية والإسلامية ويتناقض مع توجيهات القرآن الكريم، حيث قال الله تعالى((واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا واذكروا نعمت الله عليكم إذ كنتم أعداء فالف بين قلوبكم فأصبحتم بنعمته أخوانا وكنتم علي شفا حفرة من النار فأنقذكم منها كذلك يبين الله لكم آياته لعلكم تهتدون))آل عمران-103 .

المصدر: الثورة نت

إقرأ أيضاً:

أسباب تساقط الشعر عند النساء وطرق علاجها الطبيعية

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

يُعد الشعر تاج جمال المرأة وسرّ جاذبيتها، ومنذ القدم ارتبط الشعر الطويل والصحي بأنوثة المرأة ورونقها، حتى بات من أبرز عناصر الجمال التي توليها السيدات اهتمامًا خاصًا، فهو يعبر أيضًا عن شخصية المرأة وثقتها بنفسها، ولهذا أصبح العناية به ومحاربة تساقط الشعر جزءًا لا يتجزأ من الروتين الجمالي اليومي لدى الكثير من النساء، ومع تعدد العوامل التي قد تؤثر على صحة الشعر كالتلوث والتغذية والتغيرات الهرمونية واستخدام المستحضرات الكيميائية، ازدادت الحاجة إلى العناية الدقيقة واختيار الوسائل الآمنة والفعالة للحفاظ عليه.

ولا تدّخر النساء جهدًا في سبيل الحصول على شعر صحي ولامع وقوي يعكس أناقتهن واهتمامهن بتفاصيل الجمال، ما بين الأقنعة الطبيعية والزيوت المغذية والتقنيات الحديثة، وفي ظل تزايد الاعتماد على المستحضرات الصناعية المليئة بالمواد الكيميائية، تتجدد الحاجة إلى العودة للطبيعة كمصدر موثوق وآمن للعناية بالشعر ومنع تساقط الشعر.

فقد لجأ الكثير من النساء بدأن يبحثن عن بدائل طبيعية تمنع تساقط الشعرو تغذي الشعر من الجذور دون التسبب بأضرار جانبية، كما تفعل بعض المنتجات التجارية، فباتت الزيوت النباتية والأعشاب والمكونات العضوية، خيارًا مفضلًا لمن يسعين إلى شعر صحي ولامع وقوي بوسائل أكثر استدامة، وتقدم لكم “البوابة نيوز” أبرز الوصفات الطبيعية لمحاربة تساقط الشعر والحصول على شعر قوي وصحي ولامع. 

أسباب تساقط الشعر لدى النساء 

تعاني شريحة كبيرة من النساء من مشكلة تساقط الشعر، التي قد تؤثر سلبًا على المظهر الخارجي والثقة بالنفس، ورغم أن التساقط البسيط يعد طبيعيًا، إلا أن تزايده بشكل ملحوظ يستدعي الانتباه إلى الأسباب والعوامل المرتبطة به، والتي قد تكون صحية أو نفسية أو ناتجة عن أنماط الحياة اليومية.

حيث يعود تساقط الشعر عند النساء إلى عدة عوامل أبرزها التوتر النفسي واضطرابات الهرمونات ونقص بعض الفيتامينات كفيتامين D والحديد، إضافة إلى الاستخدام المفرط لمستحضرات التصفيف الحرارية أو الكيميائية، كما أن فترات ما بعد الولادة والرضاعة وتغيرات المناخ وسوء التغذية، حيث تلعب دورًا كبيرًا في إضعاف بصيلات الشعر وتسريع تساقطه.

وصفات طبيعية لمحاربة تساقط الشعر 

تلجأ العديد من النساء إلى الوصفات الطبيعية التي أثبتت فعاليتها وأمانها مقارنة بالمنتجات الكيميائية، ومن أبرز هذه الوصفات:

زيت الخروع وزيت جوز الهند: يُمزج الزيتان بنسب متساوية، ويدلك بهما فروة الرأس مرة إلى مرتين أسبوعيًا، حيث يعزز زيت الخروع نمو الشعر، ويغذّي زيت جوز الهند البصيلات.
ماسك البصل والعسل: يُستخلص عصير بصلة ويُخلط بملعقة صغيرة من العسل، ويوضع على الفروة لمدة 30 دقيقة قبل الغسل، إذ يحتوي البصل على الكبريت الذي يقوي الشعر.
الحناء وزيت الزيتون: تُستخدم الحناء مع القليل من زيت الزيتون لتغذية فروة الرأس وتقوية الشعر، خاصة لمن يعانين من التقصف والتساقط المزمن.

الصبار (الألوفيرا): يُعد جل الصبار من المكونات الطبيعية الفعالة في تقوية جذور الشعر وتحفيز نموه، لاحتوائه على إنزيمات وفيتامينات تغذي فروة الرأس وتمنع الالتهاب.

الزبادي والبيض: يُعرف البيض بكونه غنيًا بالبروتين، بينما يحتوي الزبادي على حمض اللاكتيك المفيد لفروة الرأس، حيث يُمزج بياض بيضة واحدة مع ملعقتين من الزبادي، ويوضع الخليط على الشعر لمدة 30 دقيقة. 

الحلبة وزيت الزيتون لعلاج التساقط المزمن 


تُعتبر بذور الحلبة علاجًا تقليديًا فعالًا لتساقط الشعر، حيث تحتوي على هرمونات طبيعية تقوي بصيلات الشعر، حيث تُنقع ملعقتان من بذور الحلبة طوال الليل، ثم تُطحن وتُخلط مع ملعقة من زيت الزيتون حتى تتكون عجينة ناعمة، توضع على فروة الرأس لمدة 40 دقيقة، ثم تُغسل جيدًا.

ماء الأرز لتقوية الشعر من الجذور


ماء الأرز المخمّر يحتوي على فيتامينات ومعادن مثل الإينوزيتول الذي يساعد على إصلاح الشعر التالف وتقليل التساقط، وبعد نقع الأرز في الماء لعدة ساعات، يُستخدم الماء كغسول للشعر بعد الشامبو، ويُترك لبضع دقائق قبل الشطف النهائي. 

عصير الجرجير لتغذية فروة الرأس


الجرجير غني بالعناصر التي تعزز من نمو الشعر، مثل الحديد والزنك وفيتامين A، حيث يتم خلط الجرجير بالخلاط للحصول على عصيره، ثم يُوضع على فروة الرأس لمدة نصف ساعة قبل الغسيل. 

مقالات مشابهة

  • سمير فرج: الرئيس السيسي يشدد دائما على الاهتمام بالفرد المقاتل
  • مفردات بناء الشخصية المصرية ومردودها على الأمن.. ندوة بأكاديمية الشرطة بعد قليل
  • لافروف: على الغرب مراجعة نزاهة كييف في مناقشات تسوية الصراع
  • غزة.. ولحظة احتضار العقل الأخلاقي للغرب
  • بهتشلي يفتح النار على حزب الشعب الجمهوي: سياسة الوقاحة والجهل التي يقودها أوزغور أوزيل ستنهار قريباً
  • أسباب تساقط الشعر عند النساء وطرق علاجها الطبيعية
  • وكالة بيت مال القدس تتكفل بعدد من الأيتام والأطفال مبتوري الأطراف في غزة
  • الناطق العسكري لكتائب القسام: لا يزال إخوان الصدق في اليمن يصرّون على شلّ قلب الكيان الصهيوني وقوفاً إلى جانب غزة التي تتعرض لحرب إبادة شعواء
  • هل تتحول البوصلة الإيرانية من الشرق إلى الغرب؟
  • المجلس الوطني الفلسطيني: استهداف مستشفى المعمداني يشكل فصلا جديدا في سياسة القتل الممنهج التي تنتهجها إسرائيل