الإمارات تشارك في اجتماع الشيربا الأول لمجموعة العشرين في جوهانسبورغ
تاريخ النشر: 14th, December 2024 GMT
شارك وفد من دولة الإمارات، برئاسة سعادة محش سعيد الهاملي، سفير الدولة لدى جمهورية جنوب إفريقيا ونائب “الشيربا” الإماراتي لمجموعة العشرين، في اجتماع “الشيربا” الأول لمجموعة العشرين، الذي عقد في جوهانسبورغ.
وتعد أعمال المجموعة لعام 2025 ذات أهمية خاصة ليس فقط لجنوب إفريقيا، ولكن أيضاً للقارة الإفريقية، وخاصة مع انضمام الاتحاد الإفريقي كعضو دائم في عام 2023، كما أنها تعد أول مرة تستضيف فيها دولة إفريقية أعمال مجموعة العشرين.
وافتتح الاجتماع معالي رونالد لامولا، وزير العلاقات الدولية والتعاون في جمهورية جنوب إفريقيا، حيث قدم نبذة عن توجهات بلاده في رئاستها لمجموعة العشرين خلال العام 2025، كما عقدت جلسات حوارية تسلط الضوء على أولويات الرئاسة الجنوب إفريقية للمجموعة للعام المقبل، والتي تشمل النمو الاقتصادي الشامل، والسياسات الصناعية، والعمالة وعدم المساواة، والأمن الغذائي، والذكاء الاصطناعي. ومن المقرر إنشاء ثلاثة فرق عمل ومبادرة ولجنة لقيادة العمل المتعلق بهذه الأولويات الثلاث.
وأكد سعادة الهاملي، خلال الاجتماع، التزام دولة الإمارات بالإسهام البناء في أعمال مجموعة العشرين، مع التركيز على الأولويات التي حدّدتها الرئاسة الجنوب إفريقية للمجموعة، معربا عن بالغ تقدير دولة الإمارات لجمهورية جنوب إفريقيا على دعوة الدولة للمشاركة في أعمال مجموعة العشرين للعام 2025، ومثنيا على الاستضافة الناجحة للبرازيل لأعمال مجموعة العشرين لعام 2024.
كما عُقد اجتماع مشترك بين مساري “الشيربا” والمسار المالي للمجموعة بتاريخ 11 ديسمبر2024 في جوهانسبورغ، حيث ترأس وفد دولة الإمارات المشارك في الاجتماع سعادة إبراهيم الزعابي، مساعد محافظ مصرف الإمارات العربية المتحدة المركزي لقطاع السياسة النقدية والاستقرار المالي.
وقد دعت جمهورية جنوب إفريقيا دولة الإمارات للمشاركة في مجموعة العشرين بصفة ضيف خلال العام 2025، تحت شعار “التضامن والمساواة والاستدامة”، لتشكل هذه الدعوة المشاركة السادسة للدولة في المجموعة تاريخياً، والمشاركة الرابعة على التوالي، حيث شاركت الإمارات في أعمال مجموعة العشرين في البرازيل خلال العام الجاري، والهند عام 2023، وإندونيسيا عام 2022، والمملكة العربية السعودية عام 2020، وفرنسا عام 2011.
وتجسد مشاركة دولة الإمارات للمرة السادسة في مجموعة العشرين وانضمامها إلى مجموعة “بريكس” العام الجاري، الدور المتنامي لدولة الإمارات على الصعيد الدولي، وحرص الدولة على التعددية والتعاون والشراكة مع المنظمات الدولية الهامة والعمل المشترك متعدد الأطراف، لدعم السلام والتنمية لتحقيق رفاهية وازدهار الشعوب.وام
المصدر: جريدة الوطن
إقرأ أيضاً:
قطاع التكنولوجيا في الإمارات يستعد لنمو قياسي في 2025
تستعد صناعة التكنولوجيا في دولة الإمارات لتحقيق نمو قياسي في عام 2025، مدفوعة بالتوسع الكبير في الابتكار الرقمي وتبني أحدث التقنيات، إذ يرسخ هذا النمو مكانتها باعتبارها مركزاً عالمياً للابتكار ومنارة دولية للشركات التكنولوجية.
وعززت الإمارات مكانتها على الخارطة الدولية كبيئة محفزة للابتكار، ووجهة استثنائية لتوسع نمو شركات التكنولوجيا العالمية والناشئة انطلاقاً منها، وذلك بفضل استثماراتها المستدامة في تطوير البنية التحتية الرقمية، ووضع تشريعات وسياسات محفزة تلعب دوراً ريادياً في خلق مناخ ملائم للابتكار والنمو.
نمو مستداموتوقعت تقارير دولية، أن يشهد القطاع التكنولوجي نمواً مستداماً في المجالات مثل الذكاء الاصطناعي والحوسبة السحابية والتقنيات الحديثة مثل البلوك تشين وإنترنت الأشياء؛ إذ أشار تقرير صدر أخيراً عن شركة "ستاتيستا" الألمانية المختصة في تحليل بيانات السوق والمستهلكين، إلى التوقعات بنمو إيرادات سوق خدمات التكنولوجيا في الدولة بنحو 3.8 مليار دولار خلال العام الجاري.
وأوضحت الشركة في تقريرها، أن النمو المتوقع يأتي تأكيداً على تقدم دولة الإمارات المستمر في تطوير القطاع التكنولوجي وزيادة الاعتماد على الخدمات الرقمية، متوقعة بأن يسجل هذا المجال معدل نمو سنوي ثابت بنسبة 6.24% من عام 2025 إلى عام 2029، ما يرفع حجم سوق إلى 4.79 مليار دولار مع نهاية فترة التوقع.
وأكد عدد من المسؤولين في شركات التكنولوجيا الناشئة، أن دولة الإمارات تشكل نقطة جذب رئيسية لهذه الشركات بفضل بنيتها التحتية المتطورة وبيئة الأعمال المحفزة، موضحين أن السوق الإماراتي يمثل فرصة استثنائية لتحقيق الابتكار التكنولوجي في المنطقة، خاصة مع انتشار تقنيات الذكاء الاصطناعي.
وقال هارش سجناني، المؤسس والرئيس التنفيذي لشركة "كينج بين" المختصة في تقديم خدمات للسوق عبر تقنيات الذكاء الاصطناعي، أن دولة الإمارات وأبوظبي بالتحديد تعد منارة للشركات الناشئة كونها تحظى ببنية تحتية من بين الأفضل في العالم،ما يساعد على نمو وازدهار هذا النوع من الشركات ويشجعها على الانطلاق نحو العالمية بابتكارات تكنولوجية استثنائية.
وأضاف أن "دولة الإمارات نوفر بيئة تنافسية للشركات العاملة في القطاعات المختلفة بما فيها الشركات التكنولوجية، وذلك بفضل الفرص المتاحة التي يخلقها التحول الرقمي السريع في البلاد وصناعة التكنولوجيا المتنامية، وتشجيع الشركات على اعتماد التقنيات المتقدمة في تعزيز كفاءتها التشغيلية وقدرتها التنافسية".
من جانبه، قال أليكس زيتو، مدير العمليات الإستراتيجية في شركة "CapCade" المختصة في قطاع التكنولوجيا المالية، إن الشركة بدأت إجراءات الانتقال للعمل من الإمارات وذلك بهدف توسيع نطاق أعمالها من الدولة بسبب توافر الفرص الواعدة والدعم الحكومي الكبير الذي يساعد على النهوض بأعمال الشركات.
وأضاف أن الشركة ترى في أبوظبي بيئة ملائمة لتحويل قاعدة مستخدميها الحاليين في المنطقة إلى عملاء دائمين، كونها توفر بيئة متكاملة تدعم أهداف الشركات الناشئة والمستثمرين على حد سواء.
وأوضح أن الشركة تسعى إلى تبسيط العمليات الرقمية بين الشركاء، خاصة في مجال تبادل المستندات وإدارة أصحاب المصالح في قطاع التمويل، مع التركيز على توفير حلول آمنة ومتوافقة مع المعايير، مؤكداً أن الإمارات هي الوجهة الأنسب لتحقيق هذه المستهدفات.
وتواصل دولة الإمارات المضي قدماً بخطوات واثقة نحو مستقبل رقمي مشرق، مدعوماً بالرؤى الطموحة والبيئة الاستثمارية الجاذبة، حيث تستمر الدولة في تعزيز مكانتها كمركز رئيسي للتكنولوجيا في الشرق الأوسط والعالم، ما يجعلها وجهة مفضلة للشركات التي تسعى للتوسع في المنطقة.