قال الموسيقار العالمي أحمد الصعيدي إنه في بداياته يتبع أسلوب تقليد الغرب في تلحين الموسيقى، حيث كان يمزج بين النغمات الشرقية والغربية، وهو ما شكل قاعدة له في التلحين الذي جمع بين الأصالة والحداثة.

وكشف الصعيدي خلال لقائه مع الإعلامية إيمان أبوطالب في برنامج "بالخط العريض" على قناة الحياة عن العديد من جوانب مسيرته الفنية ورؤيته لمستقبل الموسيقى في العالم العربي.

 

وأضاف أن زوجته، التي هي عازفة "تشيللو"، تشاركه العزف أحيانًا، ما يعكس التناغم بينهما على الصعيدين الشخصي والفني.

وفيما يتعلق بموسيقى المهرجانات، أبدى الصعيدي رأيه بأن عنصر الموسيقى في المهرجانات ليس مسيئًا في حد ذاته، لكنه انتقد كلمات هذه الأغاني التي وصفها بأنها "خروج عن النص"، مشيرًا إلى أن الكلمات تكون في الغالب بعيدة عن الفضاء الفني الذي ينبغي أن تحققه الموسيقى.

 وأوضح الصعيدي أن أوروبا تعرف بتنوعها الثقافي، حيث تمزج بين الأوبرا والباليه، من جهة، وبين الديسكو والراب، من جهة أخرى، ما يعكس توازنًا بين الفنون الكلاسيكية والموسيقى المعاصرة.

وعبر عن استيائه من سياسة دار الأوبرا المصرية، مؤكدًا أن هناك اهتمامًا متزايدًا بالأغاني التجارية على حساب الفنون الكلاسيكية مثل الباليه والموسيقى السيمفونية.

ولفت الصعيدي أيضًا إلى أن عمله الموسيقي "طقوس الربيع" كان من أصعب أعماله، حيث وصفه بالمعقد للغاية. 

وقال إن هذا العمل تطلب 20 بروفة لتقديمه بشكل مثالي، في حين أن عادة لا تتجاوز البروفات 5 أيام، ما يبرز التحدي الكبير الذي واجهه في هذا المشروع.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: الخط العريض الإعلامية إيمان أبوطالب المزيد

إقرأ أيضاً:

سمير غانم.. نجم الكوميديا الذي لا يغيب عن الذاكرة

 

تحل اليوم، الأربعاء، ذكرى ميلاد الفنان الكبير سمير غانم، الذي ولد في 15 يناير 1937، ورحل عن عالمنا بعد أن ترك إرثًا فنيًا خالدًا يظل محفورًا في قلوب محبيه. شكّل خبر وفاته في 2021 صدمةً كبيرة داخل الوسط الفني وخارجه، حيث ترك غيابه فراغًا عميقًا لم يُملأ حتى الآن، نظرًا لما كان يمثله من قيمة استثنائية كواحد من أبرز رموز الكوميديا في تاريخ الفن المصري والعربي.

ويبرز جريدة وموقع الفجر عن أبرز المحطات الفنية لـ سمير غانم 

من طالب زراعة إلى أيقونة كوميديا

ولد سمير غانم في مدينة أسيوط، والتحق بكلية الزراعة في جامعة الإسكندرية، وهي المرحلة التي كانت شاهدة على بدايات اهتمامه بالفن. وفي لحظة فارقة، التقى زميليه جورج سيدهم والضيف أحمد، ليؤسسوا معًا فرقة ثلاثي أضواء المسرح، التي تركت بصمة مميزة في عالم الفن بأغانيها الفكاهية وإسكتشاتها الكوميدية، مثل "طبيخ الملائكة" و"روميو وجولييت".

ثلاثي أضواء المسرح.. بداية الأسطورة

شهدت فرقة ثلاثي أضواء المسرح نجاحًا كبيرًا خلال فترة الستينيات، لكن وفاة الضيف أحمد عام 1970 كانت نقطة تحول في مسيرة سمير غانم. ومع ذلك، استمر هو وجورج سيدهم في تقديم أعمال فنية متميزة، أشهرها مسرحية المتزوجون التي أصبحت واحدة من أيقونات المسرح المصري.

الفوازير.. سمورة وفطوطة بين السحر والضحك

في الثمانينيات، خطف سمير غانم الأنظار بدخوله عالم فوازير رمضان، حيث قدم سلسلة مميزة تحت اسم "سمورة وفطوطة"، التي أظهرت عبقريته الكوميدية وإبداعه في تقديم شخصيات تفيض بالمرح. لم يكن نجاحه في الفوازير مجرد صدفة، بل انعكاسًا لقدرته على المزج بين خفة الظل والابتكار الفني.

نجم المسرح والسينما

إلى جانب أعماله التلفزيونية والسينمائية، كان سمير غانم واحدًا من أبرز نجوم المسرح، حيث وقف على الخشبة إلى جانب عمالقة مثل عادل إمام ومحمد صبحي. قدم مسرحيات تركت أثرًا عميقًا في ذاكرة الجمهور، مثل أهلًا يا دكتور وجحا يحكم المدينة.

إرث لا يُنسى

ظل سمير غانم طوال مسيرته الفنية نموذجًا للفنان المحب لفنه وجمهوره. ترك إرثًا فنيًا غنيًا امتد على مدار عقود، ورغم رحيله، فإن أعماله ما زالت تسكن البيوت والقلوب، تضحكنا وتذكرنا بجمال الفن الأصيل.

في ذكرى ميلاده، نستعيد لحظات البهجة التي منحها لنا سمير غانم، ونتذكره ليس فقط كفنان، بل كإنسان ترك أثرًا لا يُمحى في ذاكرة الفن المصري والعربي.

 

مقالات مشابهة

  • سمير غانم.. نجم الكوميديا الذي لا يغيب عن الذاكرة
  • موسيقى الفن في شوارع بغداد: خطة لصيانة النصب واللوحات التشكيلية
  • جان أوغست دومينيك أيقونة الكلاسيكية الفرنسية.. مصدر إلهام للفنانين
  • "نادين" في احتفال الثقافة بميلاد الموسيقار زكريا أحمد بالسحيمي
  • البنجاوي: تطوير الفن الصعيدي ليصل إلى كل الجماهير.. نسعى لمُواكبة العصر
  • طعم النّغم وملمس الإيقاع.. رحلة فلسفية في عالم الموسيقى
  • حساني القوصي يكشف أسرار فن «الكف الصعيدي» مع صاحبة السعادة الليلة
  • رئيس جامعة حلوان يشهد افتتاح المعرض الاستيعادي للفنان الراحل محمد حازم
  • رئيس جامعة حلوان يشهد افتتاح معرض الفنان الراحل محمد حازم فتح الله
  • رئيس جامعة حلوان يشهد افتتاح معرض للفنان الراحل محمد حازم فتح الله "بين ثنايا الوجدان"