كشفت المفوضية الأوروبية، اليوم الجمعة، عن إقامة جسر جوي إنساني لنقل المساعدات إلى سوريا عبر تركيا، وذلك لتقديم أول دفعة من المساعدات الأوروبية منذ انهيار نظام بشار الأسد.

وأوضح بيان المفوضية أن الاتحاد سيشحن حوالي 50 طنا من الإمدادات الطبية المخزنة في دبي إلى مدينة أضنة التركية، ليتم توزيعها عبر الحدود السورية خلال الأيام المقبلة.

كما ستصل شحنة إضافية تزن 46 طنا بالشاحنات من الدنمارك إلى أضنة قبل توزيعها.

كما أعلنت المفوضية تخصيص نحو 4 ملايين دولار إضافية، ما يرفع إجمالي الدعم الإنساني الأوروبي لسوريا إلى 171 مليون دولار خلال هذا العام. ويتوقع أن تُستخدم هذه الأموال لتأمين الإمدادات الطبية الأساسية والمواد الغذائية والمستلزمات الضرورية للملاجئ، بالإضافة إلى تسهيل عملية توزيع المساعدات في شمال سوريا.

وأوضحت المفوضة الأوروبية المعنية بالمساعدات الإنسانية، الحاجة لحبيب، أنها تتابع الأوضاع في سوريا عن كثب وتتواصل مع الشركاء في المنطقة لتنسيق الجهود. ووفقا للأمم المتحدة، فإن النزاع المسلح الأخير الذي بدأ في نهاية نوفمبر/تشرين تسبب في نزوح حوالي 1.1 مليون شخص، معظمهم من النساء والأطفال.

بدورها، أكدت رئيسة المفوضية الأوروبية، أورسولا فون دير لاين، أن المساعدات التي يتم تقديمها للسوريين باتت أكثر أهمية بالنظر إلى الوضع الحالي المتقلب في البلاد.

إعلان

وجاءت هذه التحركات بعد أن سيطرت فصائل المعارضة مسلحة، بقيادة هيئة تحرير الشام، على العاصمة دمشق عقب هجوم استمر 11 يوما. وأنهت هذه السيطرة أكثر من 50 عاما من حكم عائلة الأسد، مما فتح المجال لتغيرات جذرية في المشهد السياسي السوري.

فتح السفارات

وفي هذا السياق، أفاد مسؤول أوروبي رفيع أن عدة دول أوروبية تدرس إعادة فتح سفاراتها في دمشق بعد تغيير النظام، مع التركيز على دعم حكومة شاملة تحمي حقوق جميع الفئات وتضمن وحدة الأراضي السورية.

وأوضح المسؤول أن قائد هيئة تحرير الشام، أحمد الشرع، الملقب بـ"أبو محمد الجولاني" (القائد العام للإدارة السورية الجديدة )، قد أظهر تحولا لافتا في صورته العامة، معتبرا أن تقديم نفسه باسمه الحقيقي يعد إشارة إلى رغبة في تحسين علاقاته مع المجتمع الدولي والتأكيد على موقف أكثر اعتدالا.

وتراقب الدول الأوروبية التطورات على الأرض بحذر، حيث تسعى إلى دعم الاستقرار السياسي في سوريا بما يحترم سيادة البلاد واستقلالها، مع التأكيد على أن السوريين هم من يحددون مستقبلهم.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات

إقرأ أيضاً:

صحة مأرب تعلن تطعيم أكثر من 458 ألف شخص ضد الكوليرا

أعلنت السلطات الصحية بمحافظة مأرب شرق البلاد، تطعيم أكثر من 458 ألفاً و268 شخصاً ضد مرض الكوليرا، خلال الثلاثة الأيام الأولى من تنفيذ حملة التحصين الطارئة في مديريتي مدينة مأرب والوادي.


وقال مدير مكتب الصحة في مأرب الدكتور أحمد العبادي، إن نسبة المطعمين باللقاح الوقائي ضد مرض الكوليرا خلال الثلاثة الأيام الأولى من الحملة في المحافظة بلغت 54 بالمائة من إجمالي عدد المستهدفين البالغ عددهم 800 ألف مواطن في جميع المناطق المستهدفة.



وأكد العبادي، استمرار عمل فرق التحصين المتنقلة من منزل إلى منزل حتى استكمال تطعيم باقي المستهدفين في هذه الحملة والبالغ عددهم 388 ألفاً و 732 شخصا بنسبة 46 بالمائة من إجمالي المستهدفين، فضلا عن استمرار عمل متطوعي التثقيف الصحي المشاركين في حملة التوعية المصاحبة، وفق وكالة سبأ الحكومية.



ودعا إلى تظافر كافة الجهود الرسمية والشعبية لإنجاح الحملة، وتحقيق أهدافها من خلال التعاون مع فرق التحصين الثابتة والمتنقلة وتسهيل وصولهم إلى باقي المستهدفين خلال الأيام المتبقية من الحملة التي ستنتهي في 12 ديسمبر الجاري.


مقالات مشابهة

  • تم اتخاذ القرار.. “جسر جوي” من أوروبا إلى تركيا لدعم سوريا
  • جسر جوي أوروبي لإيصال المساعدات الصحية لسوريا
  • الاتحاد الأوروبي: زيادة التمويل الإنساني لسوريا إلى أكثر من 160 مليون يورو هذا العام
  • الأمم المتحدة تطلب 250 مليون دولار لتمويل المساعدات الغذائية لسوريا
  • صحة مأرب تعلن تطعيم أكثر من 458 ألف شخص ضد الكوليرا
  • الأمم المتحدة تطلب أكثر من 4 مليارات دولار دعما لغزة والضفة في 2025
  • ألمانيا تحذر من خطورة تهديدات تركيا وإسرائيل لسوريا الجديدة
  • المرشد الإيراني: تحذيراتنا لسوريا "من هاجموا الأراضي السورية لديهم أهداف مختلفة"
  • “ليبيا تستضيف أكثر من 210 آلاف لاجئ سوداني وسط دعوات لتوفير المساعدات الدولية”