يشارك مركز أبوظبي للغة العربية، في معرض جدة الدولي للكتاب 2024، الذي تنظمه هيئة الأدب والنشر والترجمة، بالتعاون مع وزارة الثقافة السعودية، خلال الفترة من 12 إلى 21 ديسمبر الجاري.
ويستعرض المركز خلال مشاركته 450 عنواناً من إصداراته، ويروج لمشاريعه وأبرزها “كلمة”، الذي يهدف إلى دعم حركة الترجمة في العالم العربي، وتنشيط الحراك الثقافي الذي تشهده أبوظبي بما يسهم في تعزيز المشهدين الثقافيين الإقليمي والدولي.


كما يسلط الضوء على عدد من مبادراته، مثل مبادرة “إصدارات” الهادفة إلى إعداد قائمة معرفية بالمؤلفات التي صدرت في الخمسين عاماً الماضية، وسلسلة البصائر للبحوث والدراسات، وبرنامج المنح البحثية.
وقال سعادة الدكتور علي بن تميم، رئيس مركز أبوظبي للغة العربية، إن تجربة المركز أصبحت حاضرة بقوة في مجال الصناعات الثقافية، رمزاً للسعي الجاد نحو تعزيز حضور اللغة العربية لغة علوم وفنون وحضارة.
وأكد الحرص على الشراكة مع الجهات والمؤسسات الثقافية التي تجمعنا بهم الرؤى والأهداف، من أصحاب المشاريع الرصينة من أجل مزيد من التلاقي وبحث القضايا التي تخدم إثراء الحراك الثقافي والنهوض بقطاع النشر وصناعة المعرفة.
وأضاف سعادته أن المملكة العربية السعودية تأتي ضمن أبرز الشركاء بما تقدمه من مشاريع ثقافية مهمة، ويعد معرض جدة الدولي للكتاب حدثاً جاداً، ومناسبة سنوية مهمّة تجمع الأدباء، والمفكرين، والمبدعين من العرب وأصحاب الثقافات الأخرى، وتسعى من خلال المشاركة في هذا الحدث للتعريف بأحدث مشاريع المركز وبرامجه التي تمثل إضافة تسهم في إثراء الواقع الثقافي العربي، وتلعب دوراً في التعريف بحضارتنا، وهويتنا العربية.
وتبرز المشاركة في المعرض دور المركز والمهام التي يقوم بها لتعزيز المعرفة، ودعم مكانة اللغة العربية من خلال تسليط الضوء على مشاريعه ومبادراته الثقافية، التي تسعى إلى بناء علاقات إيجابية مع العاملين والفاعلين في قطاعي النشر العربي والعالمي، والوصول إلى القارئ العربي في كل مكان، وتعزيز حضور إصداراته ومبادراته في المنصات المعرفية المتنوعة من مكتبات ومراكز ثقافية.
ويعد معرض جدة الدولي للكتاب حدثاً ثقافياً سنوياً يجمع الأدباء والناشرين والقراء من مختلف أنحاء العالم، إذ يوفر منصة لعرض أحدث الإصدارات الأدبية، إضافة إلى تنظيم العديد من الفعاليات الثقافية المصاحبة.
ويشارك في الحدث هذا العام أكثر من 400 دار نشر محلية، وعربية، وأجنبية، تقدم مجموعة من أحدث الإصدارات في مختلف الحقول المعرفية بما يدعم وصول الكتب لأكبر شريحة ممكنة من القراء، إلى جانب عقد سلسلة من الأنشطة والفعاليات وورش العمل، والعروض المسرحية، والفنيّة، والموسيقية التي تستهدف جميع الأعمار.وام


المصدر: جريدة الوطن

إقرأ أيضاً:

الشارقة تجسد تتويجها ضيف شرف “معرض الرباط للكتاب 2025” بـ 52 فعالية

 

كشفت هيئة الشارقة للكتاب عن أجندة مشاركة إمارة الشارقة “ضيف شرف” النسخة الـ30 من المعرض الدولي للنشر والكتاب في الرباط التي ينظمها قطاع الثقافة بوزارة الشباب والثقافة والتواصل المغربية في الفترة من 18 إلى 27 أبريل الجاري .
وتستعد الإمارة لهذا الغرض لتقديم برنامج ثقافي شامل يتضمن أكثر من 52 فعالية إماراتية مغربية مشتركة من جلسات حوارية وورش عمل وأنشطة تراثية تنظمها هيئة الشارقة للكتاب بالتعاون مع عدد من المؤسسات الثقافية الإماراتية عبر جناحها الرسمي في المعرض الذي يستضيفه فضاء OLM السويسي.
جاء الإعلان عن البرنامج الثقافي للشارقة في المعرض خلال مؤتمر صحفي نظمته وزارة الثقافة المغربية بحضور معالي محمد مهدي بنسعيد وزير الشباب والثقافة والتواصل في المغرب وسعادة أحمد بن ركاض العامري الرئيس التنفيذي لهيئة الشارقة للكتاب ومجموعة من المسؤولين في المغرب والشارقة.
وقال سعادة أحمد بن ركاض العامري : “تشرّفنا في النسخة السابقة من معرض الشارقة الدولي للكتاب باستضافة المملكة المغربية ضيف شرف أثرى فعاليات الشارقة الثقافية بما قدّمته من كنوز معرفية وثقافية وأضفت عليه بعداً مميزاً واليوم يسعدنا أن تكون الشارقة ضيف شرف الدورة الـ30 من المعرض الدولي للنشر والكتاب في الرباط في مشاركة تمثل عمق العلاقات الأخوية التي تربط دولة الإمارات العربية المتحدة بالمملكة المغربية الشقيقة.
وأضاف العامري أن هذه المشاركة تترجم رؤية صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة تجاه تعزيز مقومات التواصل والحوار مع دول الثقافة العربية وتأتي بمتابعة الشيخة بدور بنت سلطان القاسمي رئيسة مجلس إدارة هيئة الشارقة للكتاب حيث يجمع برنامج فعاليات الشارقة 17 جهة ومؤسسة ثقافية بمشاركة 11 كاتباً إماراتياً .. ونؤمن بأن المعرض يمثل فضاءً رحباً لتواصل الرسامين والمبدعين من الإمارات والمغرب بما يعزز الحوار الفني والثقافي بين الجانبين.
وقال: “نحمل إلى المغرب رسالة إماراتية تؤمن بأن الثقافة لغةً تجمع الشعوب بالكتب ونأمل أن تمثل الثقافة الإماراتية في هذا المعرض الكبير بما تحمله من فكر وإبداع جسراً للتواصل الثقافي بين الخليج العربي والمغرب العربي وأن تسهم في تعميق التبادل المعرفي والإبداعي بين شعبي دولة الإمارات العربية والمملكة المغربية الشقيقة”.
تجمع فعاليات ضيف الشرف خلال المعرض نخبة من الأدباء والكتاب الإماراتيين والمغاربة يستعرضون خلالها المشتركات الثقافية بين المشرق العربي ومغربه ويضيئون على قضايا الأدب واللغة والتراث المشترك والكتابة للطفل وتحديات النشر وغيرها من القضايا التي تعزز من التقارب الثقافي العربي.
ويتضمن البرنامج الثقافي سلسلة من الندوات والجلسات الحوارية التي تجمع نخبة من المثقفين والباحثين من الإمارات والمغرب منها ندوة “الجانب التاريخي لدارة الدكتور سلطان القاسمي” لعلي إبراهيم المري و”المؤتلف والمختلف في لهجات العرب شرقاً وغرباً” التي يشارك فيها الدكتور سلطان العميمي ويحيى عمارة وندوة “جسر بين ضفتين: المشترك الإبداعي في مشرق العالم العربي ومغربه” بمشاركة الكاتبة الإماراتية شيخة الجابري والناقد المغربي سعيد يقطين.
كما ينظم جناح الشارقة جلسة “جماليات العمارة التراثية الإماراتية والمغربية” بمشاركة الباحث الإماراتي الدكتور حمد بن صراي والدكتورة زهور كرام اللذين يناقشان أوجه التشابه والتمايز بين العمارة التقليدية في البلدين.
وفي محور الأدب، يشهد البرنامج باقة من الجلسات التي تجمع نخبة من الكتّاب والنقاد والشعراء من الإمارات والمغرب من أبرزها ندوة “الأدب المغربي.. استعادة الشعر العربي بالوسائط التكنولوجية الجديدة” بمشاركة الدكتور سلطان العميمي وعزيز الحصيني ومحمد العناز وزهور كرام وندوة “النسوية واستراتيجية إنتاج المعرفة” بمشاركة عائشة بلعربي ولولوة المنصوري وبديعة الهاشمي إلى جانب جلسة “الصحراء في الأدب العربي المعاصر” بمشاركة الدكتورة البتول محجوب ومريم ناصر وعزيزة عكيدة وبوسحاب أهل علي.
ويتناول البرنامج واقع القصة القصيرة في الإمارات والمغرب خلال ندوة “شهادات سردية” بمشاركة مريم ناصر و مريم الغفلي وعبدالنبي دشين بينما تضيء جلسة “الماء في السرد الأدبي” بمشاركة لولوة المنصوري ومحفوظ عبداللطيف على تجليات الماء في السرد الإماراتي والمغربي.
وفي فضاء الشعر تقام ثلاث أمسيات رئيسية، هي: “تحت سماء واحدة” بمشاركة خلود المعلا وإدريس الملياني و”أصداء” بمشاركة خالد البدور و أمل السهلاوي وإكرام عبدي و”مرايا الكلام” بمشاركة عبدالله الهدية وأحمد الحرشي إضافة إلى سلسلة “ليالي الشعر” التي يقدّمها كل على حده الشعراء خالد البدور و عبد الله الهدية وخلود المعلا.
وفي محور أدب الطفل، يتضمن البرنامج جلسة “جماليات كتاب الطفل الإماراتي والمغربي” التي تجمع الكاتبة فاطمة العامري والناقد مصطفى النحال .
ويقدِّم المجلس الإماراتي لكتب اليافعين جلسة “الحكايات الشعبية بين الثقافات” التي تستعرض كيفية إعادة تقديم التراث الحكائي المشترك بين الإمارات والمغرب بلغة معاصرة وجلسة “الكتابة للأطفال واليافعين.. تجارب من الإمارات والمغرب” بمشاركة شيخة الجابري وفاطمة العامري وأحمد بنسعيد.
ويخصص البرنامج جلسة تعريفية بالجائزة الدولية لأدب الطفل العربي التي كانت تعرف بجائزة اتصالات لكتاب الطفل بالتعاون مع المجلس الإماراتي لكتب اليافعين .
وينظِّم المجلس جلسة تعريفية حول مبادرة “كان ياما كان” التي تمثل جسراً يربط الأطفال بالقصص حتى في أصعب الظروف ويستعرض جهودها في إنشاء مكتبات في خمس مدارس مغربية.
وتخصص جمعية الإمارات للمكتبات والمعلومات بالتعاون مع عدد من المتخصصين المغاربة سلسلة من الجلسات التي تتناول قضايا المكتبات وحفظ التراث المعرفي من أبرزها جلسة “تاريخ المكتبات في المغرب وخزائن المخطوطات… ذاكرة علمية وتراث حضاري” بمشاركة فهد المعمري وأحمد شوقي و”خزائن المخطوطات العربية: محاولات الحصر وتجارب الإتاحة” بمشاركة فهد المعمري ود. إدهام حنش و”المكتبات فضاء للإبداع والتواصل الثقافي” بمشاركة فرج الظفيري و فهد المعمري.
بينما يتحدث في جلسة “قراءة في مخطوطة: شرح منظومة روضة السلوان في الصيد” الكاتب والباحث المغربي يحيى الكندري ويناقش الدكتور رامي كمال عبد الحميد “دور المكتبات الرقمية في البحث العلمي” .
وتجمع جلسة “جمعيات المكتبات المهنية العربية ودورها في تنمية القطاع الثقافي” كلاً من فهد المعمري، ونبهان الحراصي وبديعة رحموني أما جلسة “الترجمة: جسر بين الثقافات وأداة لنقل المعارف” فيتحدث فيها الباحثان قمر أعراس وفرج الظفيري.
وفي محور الفنون ينظِّم جناح الشارقة لقاء فنياً بعنوان “الأندلس: محاكاة بصرية مستقبلية” يجمع نخبة من الفنانين الإماراتيين والمغاربة المشاركين في مشروع الإنتاج الفني الذي يحمل العنوان ذاته وهم أحمد جاريد و علياء الحمادي و بشير آمال و رفيعة النصار و نور الخميري ومولاي يوسف الكهفعيز
وتنظم هيئة الشارقة للكتاب ضمن برنامج ضيف الشرف ورشتي عمل مخصصتين للأطفال هما “من الشرق إلى الغرب” و”زخارف عربية” بمشاركة الرسامات علياء الحمادي و نور الخميري ورفيعة النصار.
وضمن مشاركتها في النسخة الـ30 من المعرض الدولي للنشر والكتاب في الرباط تستعرض مبادرة “ببلش هير” التي أطلقتها الشيخة بدور بنت سلطان القاسمي جهودها في تمكين الكاتبات والناشرات وصانعات المحتوى الإبداعي في الوطن العربي .
وتبرز المبادرة دورها في دعم النساء العاملات في صناعة الكتاب وإتاحة منصات مهنية لهن لبناء شبكات من العلاقات وتبادل الخبرات مع نظيراتهن من مختلف أنحاء العالم تعزيزاً لمكانة المرأة العربية في قطاع النشر والإبداع الأدبي.
كما تستعرض الشارقة خلال استضافتها في المعرض تجارب وخبرات عدد من المؤسسات الثقافية التي تترجم رؤية الإمارة ومشروعها الحضاري حيث يشارك في جناح إمارة الشارقة الذي تشرف عليه هيئة الشارقة للكتاب، كل من: “اتحاد كتاب وأدباء الإمارات” و”جمعية الناشرين الإماراتيين” و”جمعية الإمارات لإدارة حقوق النسخ” و”جمعية الإمارات للمكتبات والمعلومات” و”دائرة الثقافة” و”دارة الشيخ سلطان القاسمي للدراسات الخليجية” و”مجمع اللغة العربية بالشارقة” و”معهد الشارقة للتراث” و”المجلس الأعلى لشؤون الأسرة” و”منشورات القاسمي” و”الجامعة الأمريكية بالشارقة” و”المجلس الإماراتي لكتب اليافعين” و”بيت الحكمة” و”وكالة الشارقة الأدبية” و”المنطقة الحرة لمدينة الشارقة للنشر”.وام

 


مقالات مشابهة

  • مجمع الملك سلمان العالمي للغة العربية يُطلق سلسلة “أطفال العربية”
  • “الخارجية” توقع مذكرة تفاهم مع المجلس الثقافي البريطاني
  • مجمع الملك سلمان العالمي للغة العربية وأكاديمية “نافا” و”وزارة الصناعة” يُطلقون معجم “تصنيع السيارات الكهربائية وصيانتها”
  • الكتاب والأدباء تكشف عن أعمال فكرية تعكس الغنى الثقافي في معرض مسقط الدولي للكتاب
  • مجمع الملك سلمان العالمي للغة العربية يشارك في مؤتمر مبادرة القدرات البشرية 2025م
  • أبوظبي.. المركز الرابع عالمياً في جودة وسائل النقل العامة
  • الشارقة تجسد تتويجها ضيف شرف “معرض الرباط للكتاب 2025” بـ 52 فعالية
  • «جمارك أبوظبي» تنال المركز الأول في جائزة الابتكار الجمركي العالمية
  • أول أديب يمني تترجم قصصه للغة الكردية وتشارك في معرض أربيل للكتاب
  • ندوة تثقيفية في بيوت شباب الإسماعيلية حول أهمية الحفاظ على التراث الثقافي العربي