سعود بن صقر يشهد حفل «نورديك لايتس» للموسيقى الفنلندية في رأس الخيمة
تاريخ النشر: 14th, December 2024 GMT
رأس الخيمة (وام)
شهد صاحب السمو الشيخ سعود بن صقر القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم رأس الخيمة، حفل «نورديك لايتس: أمسية الموسيقى الفنلندية»، الذي أُقيم برعاية سموه، وبتنظيم من سفارة جمهورية فنلندا لدى الدولة، في مركز رأس الخيمة الثقافي الإبداعي.
وأكد صاحب السمو الشيخ سعود بن صقر القاسمي أن التعرف على ثقافات الشعوب يساهم في تعزيز التواصل الحضاري والتفاهم والاحترام المتبادل، ويعمّق العلاقات، كما يُرسّخ ثقافة الابتكار والإبداع، ويشكل جزءاً أساسياً من تطور الإنسان والمجتمع.
وأشاد سموه بأداء الفنانين المشاركين في الحفل، وفي مقدمتهم الثنائي الفنلندي العالمي، عازف التشيلو يوسي ماكونين وعازفة البيانو نازك عزيزيان، برفقة أعضاء أوركسترا الإمارات السيمفونية للشباب بقيادة المايسترو رياض قدسي.
وتُجسد هذه الأمسية الموسيقية، التي حضرها عدد من المسؤولين والشخصيات البارزة وأفراد المجتمع، التزام رأس الخيمة باستضافة فعاليات فنية تعزز الحوار الثقافي العالمي، كما أبرزت عراقة الثقافة الفنلندية وإرثها الموسيقي الغني، الذي يعكس هويتها الإبداعية.
وتخلل الحفل العرض الأول للمقطوعة الموسيقية «نورديك أدادجيو» من تأليف توماس كانتيلينن، بالإضافة إلى أعمال فريدة للمؤلف الفنلندي الشهير جان سيبيليوس، مما أضفى على الأمسية طابعاً فنياً استثنائياً. أخبار ذات صلة سعود بن صقر وسفير بلجيكا يبحثان علاقات التعاون سعود بن صقر يستقبل القنصل العام لدولة الكويت المصدر: وام
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: سعود بن صقر حفل موسيقي فنلندا سعود بن صقر رأس الخیمة
إقرأ أيضاً:
«القلب يعشق».. مسك الختام
فى ظل الاحتفاء بالذكرى الخمسين لرحيل كوكب الشرق أم كلثوم نحاول دائمًا أن نستعيد ذكرى العصر الذهبى للغناء فى مصر والعالم العربى على ضفاف حنجرة كوكب الشرق.
فى هذا التقرير نستعرض آخر حفلات كوكب الشرق التى أقيمت مساء الخميس 3 يناير 1973، على مسرح سينما قصر النيل بالقاهرة، هذا الحفل التاريخى جاء بعد 50 سنة من احتراف أم كلثوم الغناء مع مطلع عام 1923.
فى هذا الحفل كانت أم كلثوم تعانى من متاعب صحية شديدة وكانت تقبل 4 أسابيع فى 7 ديسمبر 1972، قد غنت «ليلة حب» لأول مرة.
الحفل كان من وصلتين الأولى غنت رائعة «ليلة حب» تأليف أحمد شفيق كامل وألحان محمد عبدالوهاب، وهى أغنية غاية فى الإبداع، فى اللحن والموسيقى والعزف ربما لا يعلم الكثيرون أن عازف الأورج هانى مهنى كان يعزف على الأورج فى هذه الأغنية لأول مرة مع كوكب الشرق أم كلثوم.
للأسف هذا الحفل التاريخى لم يصور تليفزيونيًا لأسباب غير معلومة، الموسيقى كانت رائعة للغاية، صوت أم كلثوم كان مرهقًا للغاية ومع ذلك أبدعت فى غناء «ليلة حب» على مدى ساعتين فى هذا الحفل، ما أروعها حينما غنت الكوبليه الأخير بصوتها الرخيم المرهق «فى المكان ده يا حبيبى يا حبيبى ياما جينا وياما ضمتنا الأمانى.. فى المكان نفس المكان ياما طيرنا فى العلالى.. والليلادى جيت أنا وأنت وشوقي وقلبى والحنان.. جينا نستناه جينا نترجاه جينا نفرض بالأمل سكة خطاة، ومهما غبت عليه ضحتي بعد شوية اخد اديك فى ادية واحضن عينك فى عينية ونعيشها ليلة عمر.. عمرى كله عمر الدنيا».. وسط تصفيق حاد من الحضور انتهت الوصلة الأولى على خير.
ذهبت أم كلثوم إلى غرفتها للاستعداد للوصلة الثانية، حيث كان يرافقها زوجها الدكتور حسن الحفناوى كشف عليها واكتشف انها مريضة للغاية وطلب منها الاعتذار عن الوصلة الثانية والعودة فورًا للمنزل، لكنها رفضت بشدة وتحاملت على نفسها كثيرًا وصعدت للمسرح بمنتهى الشموخ لتغنى آخر أغنياتها على المسرح ويا له من ختام رائعة «القلب يعشق كل جميل»، كلمات الراحل الشاعر بيرم التونسى وألحان العملاق رياض السنباطى، وهى بحث أغنية نادرة فى روعتها تصف بكل روعة رحلة الحج إلى الأراضى المقدسة، وتعتبر هذه الأغنية من أروع ما غنت كوكب الشرق.
فى تلك الوصلة ظهر الإرهاق واضحًا تمامًا على كوكب الشرق ومع ذلك وقفت على المسرح لمدة ساعة تقريبًا أو ما يزيد لتكون آخر كلمات غنتها على المسرح.
«جينا على روضة هلة من الجنة فيها الأحبة تنول كل اللى تتمناه، فيها طرب وسرور، وفيها نور على نور، وكاس محبة تنول واللى شرب غنى وملايكة الرحمن جاية .... يا رب حبايبنا ينولوا ما نولنا، يارب يا رب توعدهم، يا رب يا رب وقفنا دعاني لبيته لحد باب بيته ولما تجلالى بالدمع ناجيته».
انفجر المسرح بالتصفيق مطالبًا كوكب الشرق بإعادة غناء هذا الكوبليه الرائع، لكنها أشارت بعدها للتوقف عن الغناء، انتهى الحفل الأخير وعادت لمنزلها وهى تعانى متاعب وآلام المرض وشعرت أنها لا تستطيع الغناء بعد ذلك على المسرح، يذكر أن أغنية «القلب يعشق» للمرة الثانية حيث غنتها لأول مرة فى فبراير 1972.
فى هذا الحفل كان عمر أم كلثوم قد تخطى 74 عامًا، لكنها كان لديها إصرار على الاستمرار فى الغناء مهما كانت التضحية بعد أيام قليلة كانت تستعد لغناء آخر أغنياتها «حكم علينا الهوى» تأليف عبدالوهاب محمد وألحان بليغ حمدى لكنها لم تغنها فى حفل عام بل غنتها فى استديو 35 بالإذاعة فى مارس 1973.
بعد ذلك اشتد عليها المرض وكانت تتمنى غناء لحن سيد مكاوى «أوقاتى بتحلو» لكنها لم تستطع، تمكن منها المرض لترحل عن دنيانا بمستشفى المعادى فى الرابعة والنصف عصر الاثنين 3 فبراير 1975.
رحلت كوكب الشرق بجسدها وبقى فنها خالدًا فى وجدان الملايين عبر الأجيال.
درس فى التضحية من أجل فن خالد يبقى عبر سنوات لا يعلمها إلا الله.. أم كلثوم تبقى جامعة فنية يجب أن يتعلم منها الأجيال المتعاقبة.