حتا - سومية سعد
انطلقت الجمعة، فعاليات النسخة الثانية من مهرجان «شتانا في حتا»، ضمن الموسم الجديد لوجهات دبي، بالتعاون بين براند دبي واللجنة العليا للإشراف على تطوير منطقة حتا، وانطلقت الفعاليات في الرابعة عصراً واستمرت حتى الحادية عشرة مساء.
وتضمن المهرجان الذي ينتهي في 12 يناير 2025، مجموعة من الفعاليات الثقافية والتجارب الترفيهية والرياضية، التي تميزت بتنوع الأنشطة الترفيهية التي نشرت الفرحة والبهجة بين الزوار، ومنها فعاليات وادي هب، الذي يقدم العديد من التجارب السياحية التراثية، بمشاركة أهالي المنطقة، ولاقت الفعاليات حضوراً وتفاعلاً كبيراً من الجمهور.


ويأتي المهرجان ضمن توجهات القيادة الحكيمة بتعزيز مكانة منطقة حتّا بما يتناسب مع قيمتها التاريخية وما تحويه من مواقع طبيعية وأثرية، باعتبارها من أبرز الوجهات السياحية في دبي، وسيمثّل المهرجان فرصة للتعرف إلى أفضل التجارب التي يمكن الاستمتاع بها خلال فصل الشتاء، والتي تتنوع بين الوجهات المتميزة، والفعاليات الثقافية، إلى جانب الأنشطة الرياضية المختلفة، والمطاعم الراقية، التي تقدم لروادها مجموعة متنوعة من الخيارات والباقات والعروض التي تتناسب مع مختلف فئات الزوار، وتمكينهم من قضاء أوقات لا تنسى، والاستمتاع بأجواء شتوية مميزة وسط جبال حتّا الطبيعية.
وتزامناً مع انطلاق المهرجان، أعلن براند دبي عن إطلاق دليل تفاعلي جديد بعنوان «الشتاء في حتا»، والذي يدعو المقيمين والزوار لاستكشاف التنوع والمعالم الطبيعية والعروض الترفيهية في منطقة حتا التي تُعد واحدة من أهم مناطق الجذب السياحي في دبي، وتتميز بطبيعتها الجبلية الآسرة التي تجتذب الزوار من محبي الطبيعة والمغامرة من حول العالم، حيث تجمع بين روعة البيئة الفطرية الطبيعية وأصالة التراث، وتحتضن شواهد تاريخية، إذ يرجع بعض المؤرخين تاريخ هذا الجزء من الوطن إلى أكثر من 3000 عام.
وتتنوع مقومات الجذب في حتّا، التي عُرفت قديماً باسم «الحجرين» لوقوعها بين جبلين شاهقين، واشتهرت بالقلاع التاريخية والمزارع والأفلاج، ليتنوع مع تلك المقومات أيضاً نوعية الزوار الذين يقصدونها من كل مكان ما بين هواة الرياضة وعُشاق المغامرات والباحثين عن الراحة والاسترخاء في أحضان الطبيعة بعيداً عن صخب ومسؤوليات الحياة اليومية.
واستهل مهرجان «شتانا في حتّا»، بمزيج فريد من الفعاليات والأنشطة الرياضية والترفيهية في محيط بحيرة «ليم» في المنطقة الجبلية الخلابة وفي حتّا وادي هب، ويدعو المهرجان الجميع للاستمتاع بعروض الإضاءة الفريدة عند حصن حتّا، وإضاءة الشوارع التي تضاهي إضاءة شارع الشانزليزيه الشهير، وعروض الألعاب النارية فوق سماء حتا، كما يسلّط المهرجان الضوء على تفرد المنطقة وتطورها كوجهة صديقة للبيئة، ويهدف إلى الترويج لكنوز حتّا الثقافية والتاريخية والطبيعية، وتشجيع الزوار على الاستمتاع بمناظرها الطبيعية الفريدة والأنشطة الترفيهية.
أيضاً، تتنوع الأنشطة التي يمكن لمحبي التشويق ورياضات المغامرة ممارستها، وهو ما تتيحه الطبيعة الجبلية للمكان، بما يضمه من مرتفعات وأودية وبحيرات، ومن تلك الرياضات ركوب الخيل الذي يمكن للزوار من مختلف الأعمار الاستمتاع به بين جبال المنطقة للتجول بين الجبال والوديان والتعرف إلى طبيعة المنطقة، كما تشكّل مسارات المشي الجبلية التي تم إعدادها وتمهيدها لمحبي هذه الرياضة عنصر جذب للزوار عشاق هذه الرياضة، وتمنح الفرصة للاستمتاع عن قرب بالطبيعة الجبلية الرائعة، إذ تمتد تلك المسارات إلى أكثر من 32 كيلومتراً، وهي الأطول من نوعها في دولة الإمارات، ما يمنح الزوار فرصة فريدة للاستمتاع بجمال جبال وسفوح هذه المنطقة عن قرب.

المصدر: صحيفة الخليج

كلمات دلالية: فيديوهات مهرجان

إقرأ أيضاً:

السياحة الجبلية في الإمارات.. ترفيه ومغامرة لعشاق الطبيعة

تتميز دولة الإمارات بطبيعة جبليةٍ سَاحِرةٍ ما يشدُ السياحَ للاستمتاع بالأنشطَة المُتنوِّعَة في المناطق الجَبليَّة التي تُلاقِي إقبالاً في فصلِ الشِتاء.

تُعدُّ المناطقُ الجبلية في دَولةِ الإماراتِ العَربيةِ المتحدةِ بمُثابةِ كنوزٍ طبيعيةٍ تَزدانُ بِها الدولة، لتصبحَ مركزًا لافتًا لجذبِ السيَّاح من مُختَلَفِ أنحاءِ العَالمِ. بفضلِ الاهتمامِ الرَسميِّ الكبيرِ الذي أُوليَ لهذه المناطقِ، شَهِدت البِنيةُ التحتية والخَدَمات فيهَا تطورًا نوعيًا، ممَّا مكّنَ امُجتمعاتِ المَحليةَ والزُوَّارَ من الاستفادةِ المُثلَى مِنهَا. وكأنَّ الجبالَ تَعزفُ سيمفونيةً من الجمالِ الطبيعيِّ، تجمَعُ بينَ الأصالةِ والحَدَاثَةِ لتكونَ وجهةً تعكسُ التَنوعَ البيئيَ الساحرَ للإمارات. 
الجبال الإماراتية ليسَت مُجرَّدَ تَضاريسَ جَامدة، بل لوحاتٌ فنيةٌ ترسُمُها الطبيعةُ بتفاصيلِهَا الأخَّاذَةِ، ولكلِ جَبلٍ قصتُهُ الخاصةُ. هذهِ القِممُ الجَذَّابةُ أصبَحَت مَقصداً لمُحبِّي المُغامَرةِ والاستكشافِ، حيثُ يَستَمتعُ الزُوارُ بتَسلُّقِ قِمَمِهَا ومُشاهَدةِ الطبيعةِ من أعاليهَا، كأنَّهُم يُحلِّقونَ فوقَ عَالمٍ من السكينةِ والجَمالِ.

كما تدعو مسارات المَشِي عشاقَها للتجولِ بينَ أحجارِهَا التي تُخفي حكاياتِ الزَمنِ، والكائناتِ الفِطريةِ التي تسكنُ بينَ ثَناياها، في تجربة تجمعُ بينَ الإثارةِ والمعرفة. 

وتحوَّلَت السياحة الجَبلية في الإمارات إلى نبض جديد يضخُ الحيويةَ في الخياراتِ السياحيةِ المُتنوِّعَةِ التي تُقدِّمُهَا الدولة. إنها ركيزةٌ أساسيةٌ تجمعُ بينَ التَرفيهِ والمُغامَرةِ، حيثُ يجدُ عُشاقُ الطبيعةِ والرياضاتِ الجَبليةِ مُتعَتَهُم في تَسلُّقِ الجِبالِ أو ركوبِ الدَرَّاجاتِ الجَبليةِ، بينَما يجدُ البَاحثونَ عن الاسترخاءِ فرصةً للاستجمامِ وسطَ أحضانِ الطَبيعةِ، يُرافِقُهُم همسُ الرياحِ ونبضُ الجمالِ، في أجواءٍ تفيضُ بالراحةِ والطَمأنينةِ. 
هذهِ الجِبال الشَامِخةُ، التي تَنتَمي إلى سلسلةِ جبالِ الحَجرِ، تقفُ كأنَّهَا حراسُ الزَمنِ على الركنِ الجَنوبيِّ الشرقيِّ لشِبهِ الجَزيرةِ العَربيَّةِ. تمتدُ عبرَ إماراتِ الفُجيرة ورأس الخيمة والشارقة ومنطقةِ حتّا التَابعةِ لإمارةِ دبي، بارتفاع يَصلُ إلى ما يُقارِبُ 2000 متر. ومن هذهِ القِمَمِ العاليةِ، يَستطيعُ الزائر أن يَحتضنَ أفقَ الإمارات، حيث يَتجلَّى المشهد كلوحةٍ فَنيَّةٍ تَربط بينَ الأرضِ والسَمَاءِ، لتَبقى السياحةُ الجبليةُ شَاهدةً على عَظَمَةِ الطَبيعةِ وسَخَاءِ الإمارات في تقديمِ كلٍّ ما هو مُميَّز.

أخبار ذات صلة "قمة المليار متابع" في دبي .. منصة عالمية للمحتوى الهادف أمطار الخير على مناطق في الدولة

السياحة الجبلية في موسم الشتاء.. لآلئ الإمارات التي تزين قمم الحجر

تقرير: مها ياسر#مركز_الاتحاد_للأخبار pic.twitter.com/ZQgZkV3gBS

— علوم الدار - مركز الاتحاد للأخبار (@oloumaldar) January 12, 2025

المصدر: الاتحاد - أبوظبي

مقالات مشابهة

  • كنيسة مارمرقس شبرا تؤدي صلاة الثالث على روح القس يوحنا محفوظ غدا
  • تطور لافت ومسار تصاعدي.. رمز السيادة الصهيونية تحت رحمة الصواريخ اليمنية
  • حادث مأساوي يودي بحياة طفلتين على دراجة ترفيهية
  • السياحة الجبلية في الإمارات.. ترفيه ومغامرة لعشاق الطبيعة
  • «شتانا في حتا» يجمع محبي الرياضة
  • في موسم “شتاء 2025”.. «إرث» .. تجربة ثقافية وتراثية فريدة
  • ليالي مسقط تبهر الزوار بالعروض المتنوعة في أجواء عائلية مميزة
  • الاعتماد والرقابة الصحية تشارك بفعاليات المؤتمر الختامي لمشروع تطوير سياسات التأمين الصحي الشامل
  • تطوير القاهرة التاريخية.. محافظ القاهرة: نقل الورش التي لا تناسب طبيعة المنطقة
  • هذه الطرقات الجبلية مقطوعة بسبب الثلوج