سلطان يشهد انطلاق فعاليات الدورة الثامنة من مهرجان المسرح الصحراوي
تاريخ النشر: 13th, December 2024 GMT
الشارقة - وام
شهد صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، مساء اليوم الجمعة، وبحضور سمو الشيخ سلطان بن أحمد بن سلطان القاسمي نائب حاكم الشارقة.. انطلاق فعاليات الدورة الثامنة من مهرجان المسرح الصحراوي الذي يستمر حتى 17 من ديسمبر الحالي، في منطقة الكهيف بالشارقة.
وكان في استقبال سموه كل من الشيخ سالم بن عبدالرحمن القاسمي رئيس مكتب سمو الحاكم، والشيخ محمد بن حميد القاسمي رئيس دائرة الإحصاء والتنمية المجتمعية، والشيخ ماجد بن سلطان القاسمي رئيس دائرة شؤون الضواحي، وعدد من كبار المسؤولين والفنانين.
وفور وصول صاحب السمو حاكم الشارقة إلى موقع المهرجان الذي يمثل فضاءً مسرحياً مفتوحاً يحتفي من خلال العروض بالبيئات الصحراوية العربية، ويبرز عاداتها وتقاليدها وموروثاتها الأصيلة والإبداعية عبر جماليات الفن المسرحي والأداء، شاهد سموه العمل المسرحي «الرداء المخضب بالدماء» وهو من تأليفه، والذي جسد بثلاثة فصول جانباً من سيرة الشاعر العربي بشر بن عوانة، مبرزاً جسارته، وكبرياءه، وعاطفته، وقوة بيانه، وفصاحة لسانه، وذلك انطلاقاً من الموقف الدرامي خلف طلبه الزواج من ابنة عمه فاطمة، كما تخبر عنه قصيدته المعنونة «لو شهدت ببطن خبت».
وتجسد هذه الرائعة المسرحيَّة شجاعة وبسالة الإنسان العربي، وإخلاصه وتفانيه من أجل ما يحب، ونفسه التواقة إلى النصر والظفر، ودفق وصدق مشاعره التي لا تعرف المستحيل، ولا ترضى بغير الفوز بديلاً، وبما أن الشعر هو ديوان العرب، فقد حفظ لنا في أبياته العديد من قصص البطولة والكبرياء، وطبيعة الحياة في الحضر والصحراء، كما تحفظ السماء نجومها.
ومن هذه القصص التي حُفظت أحداثها من خلال القصائد الشعريَّة الخالدة، قصة الشاعر بشر بن عوانة، الذي صور في قصيدته شجاعته وفروسيته وتفانيه في سبيل الزواج من حبيبته، ابنة عمه فاطمة بنت عمرو.
وتخلل العرض الذي قدمته فرقة مسرح الشارقة الوطني، وأخرجه محمد العامري، وشارك فيه مجموعة من الممثلين المحليين والعرب، والعشرات من فناني الأداء، والخيالة، وتقنيي الإضاءة والصوت، عروض الأداء والسرد وإلقاء الشعر والاستعراض ومشاركة الخيول والجمال والفنون العربية تجسيداً للإرث الثقافي العربي الأصيل.
وتستمر فعاليات المهرجان حتى 17 من ديسمبر حيث سيكون اليوم الثاني موعداً للمسرحيَّة التونسيَّة «قصر الثرى» من تقديم فرقة فن الضفتين، وفي اليوم الثالث تشارك المملكة الأردنيَّة بمسرحيَّة عنوانها «الديرة» لفرقة رف للفنون الأدائيَّة، وتحت عنوان «الزينة» يأتي العرض المصري الذي يقدّم في اليوم الرابع من المهرجان من قبل فرقة ستديو77، أما اليوم الأخير يقدم العرض الموريتاني «الحكيم» فرقة إيحاء للفنون الركحيَّة، على أن يتلو تقديم كل عرض مسرحي مسامرة نقدية تحلل مضمونه وتناقش رؤاه وأسلوبه.
ويتضمن البرنامج الثقافي المصاحب للمهرجان المسامرة الفكريَّة يومي 14 و15 ديسمبر، وتأتي في هذه الدورة تحت عنوان «المسرح الصحراوي.. التجربة والوعي»، بهدف تسليط الضوء على الأثر الذي أحدثته تجربة المهرجان في المشهد المسرحي العربي، من الناحيتين العمليَّة والنظريَّة.
المصدر: صحيفة الخليج
كلمات دلالية: فيديوهات الإمارات
إقرأ أيضاً:
"مهرجان الفرجان" الرمضاني يعزز التلاحم المجتمعي في دبي
تواصل النسخة الرمضانية من "مهرجان الفرجان" فعالياتها، مقدمة تجربة مجتمعية فريدة تجمع سكان الأحياء في دبي، ضمن أجواء احتفالية تعبر عن روح الشهر الفضيل.
ويقام المهرجان، الذي تنظمه "فرجان دبي"، المؤسسة الاجتماعية الهادفة إلى تعزيز التواصل الاجتماعي بين سكان الأحياء في دبي عبر المنصات الافتراضية، بالتعاون مع "صندوق الفرجان"، وبلدية دبي، في حديقة مشرف الوطنية خلال الفترة من 13 إلى 22 مارس (أذار) الجاري، مقدماً مزيجاً من الفعاليات الثقافية والترفيهية التي تعزز التلاحم المجتمعي.
ويُعد مهرجان الفرجان بنسخته الرمضانية، والتي تأتي امتداداً للنسخة الثالثة من المهرجان، أول مهرجان مجتمعي من نوعه يجمع كل الجيران سوياً بالتزامن مع شهر رمضان المبارك، وما يتّسم به من أجواء احتفالية خاصة، إذ يُبرز أصحاب المشاريع المبتكرة والمواهب الفنية المميزة في أكبر حديقة في الإمارات، ضمن تجربة مجتمعية متكاملة تعكس روح دبي وقِيَمها، حيث يُمثّل المهرجان منصة تشاركية تتيح للأفراد والمشاريع الناشئة فرصة الظهور والتفاعل مع المجتمع في بيئة احتفالية مميزة.
وأكدت علياء الشملان، مديرة فرجان دبي، أن مهرجان الفرجان بنسخته الرمضانية يُعد فرصة مثالية للأسر والعائلات من أبناء دبي لمشاركة الاحتفال بالشهر الفضيل، وما يميّزه من نفحات روحانية وأجواء اجتماعية مُبهجة، إذ يُسلّط الضوء على الهوية الوطنية والموروث الشعبي، ويدعم أصحاب المشاريع الناشئة، ويبرز المواهب المتنوعة، باعتباره منصة تعكس روح التلاحم المجتمعي التي تميز دبي.
وقالت إن النسخة الثالثة من مهرجان الفرجان لهذا العام، والتي بدأت خلال فبراير(شباط) الماضي، وتستمر خلال مارس(آذار) الجاري، حققت نجاحاً كبيراً عكَسَ قيمة التلاحم المجتمعي، حيث شهد حضور أكثر من 145 ألف زائر، ومشاركة 28 مشروعاً منزلياً و203 مواهب وعروض، فضلاً عن تواجد 30 مطعماً وكافيه وإقامة أكثر من 60 ورشة عمل بمشاركة 50 متطوعاً، الأمر الذي دفعنا لتمديده خلال شهر رمضان بفعاليات إضافية مرتبطة بالشهر الفضيل.
ويُسلّط المهرجان، الضوء على واحدة من أبرز العادات الشعبية التقليدية التي امتازت بها دولة الإمارات من خلال فعالية "بوطبيلة بين الفرجان"، حيث يشهد المهرجان عرضاً تقليدياً يُظهر التقاليد المحلية، ويعزّز روح الجماعة والاحتفال، وعادة ما يتضمن العرض إيقاعاً من الطبول مع أناشيد وحركات رقص حيوية لمشاركين بأزياءٍ مُلوّنة، إذ يُعد جزءًا مميزاً من المهرجان.
واستمراراً للمسابقات الترفيهية التي شهدها المهرجان خلال دورته الثالثة، يُقام خلال شهر رمضان العديد من الفعاليات المميزة ومنها: تحدي الجاكارو وسيكوينس، وهي لعبة طاولة مشوّقة تجمع بين الإستراتيجية والحظ، إذ تضيف طابعاً تقليدياً وترفيهياً للمهرجان، وتمنح الزوار تجربة تفاعلية ممتعة تعزز من أواصر التواصل الاجتماعي.
كما تُقام مسابقة دبي للطبخ الشعبي، والتي يتنافس فيها متسابقون على تقديم أطباق متنوعة تمزج بين المأكولات التقليدية والحديثة؛ ويعرض المشاركون أطباقهم أمام لجنة تحكيم متخصصة تقيّم الطعام والمظهر والإبداع، على أن يتم تكريم الفائزين بجوائز تقديراً لمهاراتهم وابتكارهم في المطبخ.
وبالإضافة إلى ذلك، تُقام خلال المهرجان مسابقة سيارات السباق المُصغّرة "سابق ولاحق"، إذ يتسابق خلالها المتنافسون على مسارات مخصصة محاولين التقدم بأقصى سرعة لتحقيق الفوز، ويتمكن الزوّار من متابعة التحدي والإثارة من خلال مشاهدة السباقات المليئة بالحماس والمنافسة.