بحث وفد رفيع المستوى من دولة الإمارات، برئاسة الأمانة العامة للجنة الوطنية لمواجهة غسل الأموال ومكافحة تمويل الإرهاب وتمويل التنظيمات غير المشروعة، خلال مهمة عمل في الولايات المتحدة الأمريكية اختتمت أمس الأول، واستمرت أربعة أيام، مع عدد من الشركاء الاستراتيجيين في العاصمة واشنطن، سبل تعزيز التعاون والشراكة الإماراتية الأمريكية في مواجهة الجرائم المالية والحفاظ على الأمن المالي العالمي.


ضم الوفد، إلى جانب الأمانة العامة للجنة الوطنية، ممثلين عن عدد من الجهات الحكومية التي ضمت وزارات الخارجية، والداخلية، والعدل، والمكتب التنفيذي للرقابة وحظر الانتشار وغيرها من الجهات المهنية.
وتم الاجتماع مع كبار المسؤولين من الوكالات الأمريكية، بما في ذلك وزارات الخزانة، والعدل، والخارجية، ووحدة التحقيق الجنائي في دائرة الإيرادات الداخلية «IRS-CI»، وشبكة إنفاذ الجرائم المالية «FinCEN»، ومكتب التحقيقات الفيدرالية، كما قام الوفد خلال المهمة بالاجتماع مع مجموعة البنك الدولي وصندوق النقد الدولي.
وأكد حامد سيف الزعابي، الأمين العام ونائب رئيس اللجنة الوطنية لمواجهة غسل الأموال ومكافحة تمويل الإرهاب وتمويل التنظيمات غير المشروعة، أهمية الشراكة الإماراتية - الأمريكية في تعزيز الأمن الاقتصادي والمالي العالمي.
وقال: إن دولة الإمارات العربية المتحدة والولايات المتحدة الأمريكية تتمتعان بشراكة استراتيجية متينة، مستندة إلى القيم المشتركة في مكافحة الجرائم المالية وتعزيز الأمن الاقتصادي.
وشمل جدول أعمال الوفد الإماراتي، مراجعة المبادرات التشغيلية الثنائية القائمة، وسبل تعزيزها لا سيما في المسائل ذات الأولوية مثل جهود استرداد الأصول العابرة للحدود، ومخاطر الأصول الافتراضية والتحقيقات المرتبطة بها، والشراكة مع القطاع الخاص وتقوية التنسيق التنظيمي لضمان فعالية أكبر في مواجهة التحديات المالية العالمية.
وفي إطار الإدراك العميق لدور القطاع الخاص ومراكز الأبحاث، فقد تضمن جدول الأعمال عقد جلسة لطاولة حوار مستديرة نظمها مجلس الأعمال الإماراتي الأمريكي بالتعاون مع سفارة الدولة في واشنطن، والتي قدمت للمشاركين من القطاع الخاص في الولايات المتحدة الأمريكية عروضاً عن الاستراتيجية الوطنية لدولة الإمارات وخطة عملها في مواجهة الجرائم المالية، وعدداً من المشاريع الاستراتيجية ذات الأولوية.
كما شارك الوفد في اجتماع فريق العمل المشترك لمواجهة غسل الأموال وتمويل الإرهاب، والذي نظمته وزارة الخارجية أمس الأول بالتعاون مع وزارة الخزانة الأمريكية.(وام)

المصدر: صحيفة الخليج

كلمات دلالية: فيديوهات الإمارات الجرائم المالیة

إقرأ أيضاً:

الداكي: المغرب يعزز دوره الدولي في مكافحة الاستغلال والاعتداء الجنسي على الأطفال عبر الإنترنت

أكد الوكيل العام للملك لدى محكمة النقض، الحسن الداكي، اليوم الثلاثاء بالرباط، أن المغرب يشكل شريكًا دوليًا فاعلًا في مكافحة الاستغلال والاعتداء الجنسي على الأطفال عبر الإنترنت، بفضل الترسانة القانونية الوطنية التي توفر إطارًا صارمًا للتصدي لهذه الجرائم.

وفي كلمته الافتتاحية خلال ندوة دولية تحت عنوان “الاستغلال والاعتداء الجنسي على الأطفال عبر الإنترنت”، التي نظمها المعهد العالي للقضاء بشراكة مع مجلس أوروبا، أشار الداكي إلى أن القوانين الوطنية تشمل مقتضيات زجرية تهدف إلى حماية الأطفال من مختلف أشكال الاعتداءات، لا سيما الاعتداءات الجنسية، مما يجعل المغرب في موقع قوي على الساحة الدولية في مجال مكافحة هذه الجرائم.

كما شدد الداكي على أهمية البعد الأخلاقي في تدبير المنصات الرقمية العملاقة، موضحًا أن سياسات الخصوصية وضوابط التشغيل توفر أساسًا قويًا للوقاية من هذه الجرائم، إضافة إلى دور التعاون الدولي وتوفير المعلومات الضرورية لضمان نجاح الأبحاث والتحقيقات.

من جهته، أكد عبد الحنين التوزاني، المدير العام للمعهد العالي للقضاء، أن المعهد يساهم بشكل فاعل في تطوير برامج التكوين القضائي التي تعنى بحقوق الطفل، بما يتماشى مع التوجيهات الملكية. وأوضح التوزاني أن المعهد نظم لقاءات علمية وحفز أبحاث ودراسات في مجال حقوق الطفل لتعزيز المعرفة والمهارات المتعلقة بحماية الأطفال.

كما استعرض الأمين العام للمجلس الأعلى للسلطة القضائية، منير المنتصر بالله، الجهود التي تبذلها المؤسسة لتعزيز المنظومة الحمائية للطفولة، عبر تعزيز أداء الهيئات القضائية المختصة في قضايا الأطفال. وأشار إلى أهمية التنسيق بين البرامج الوطنية المختلفة لتحقيق حماية شمولية للطفل في إطار التوجيهات الملكية السامية.

وفي سياق متصل، أكدت فاطمة بركان، الكاتبة العامة للمندوبية الوزارية المكلفة بحقوق الإنسان، أن المغرب يواصل تعزيز التعاون مع الآليات الأممية لحقوق الإنسان، وأنه قدم أربع تقارير حول حقوق الطفل، من بينها تقرير عن حماية الأطفال من الاستغلال الجنسي عبر الإنترنت.

وتواصل الندوة، التي تنظم في إطار مشروعي “Cyber Sud” و “Ma Juste” المدعومين من الاتحاد الأوروبي، مناقشة آليات الرصد والتبليغ عن حالات الاستغلال الجنسي للأطفال، فضلاً عن دور مزودي الخدمات في الكشف عن هذه الجرائم. كما تهدف الندوة إلى تسليط الضوء على التشريعات الوطنية والدولية المتعلقة بحماية الأطفال عبر الإنترنت، وتعزيز الجهود المبذولة في هذا المجال.

مقالات مشابهة

  • الصين تحث الإدارة السورية الجديدة على استجابة فاعلة لملف مكافحة الإرهاب
  • عضو الأكاديمية الصينية يشيد بدور وزارة الأوقاف في تعزيز السلام والتسامح
  • الزعابي يبحث تعزيز التعاون مع رئيس "مركز الدراسات الدفاعية" بإيطاليا
  • سلطنة عمان وإيطاليا تبحثان تعزيز التعاون الدفاعي
  • وزير الخارجية الأمريكي يصل الإمارات ضمن جولته في الشرق الأوسط
  • الداخلية العراقية تستحدث مديرية مكافحة الجرائم الإلكترونية
  • نيجيريا تحيل 4 صينيين إلى «الفيدرالية العليا» بتهم الإرهاب الإلكتروني والاحتيال عبر الإنترنت
  • الداكي: المغرب يعزز دوره الدولي في مكافحة الاستغلال والاعتداء الجنسي على الأطفال عبر الإنترنت
  • مناقشة سبل تعزيز التعاون بمجالات «مكافحة الجريمة» مع الاتحاد الأوروبي
  • التضامن والعمل الدولية تبحثان تعزيز التعاون في مجال مكافحة عمل الأطفال