تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

قال وجدي العريضي، الكاتب والمحلل السياسي، إن الخروقات التي تحدث في الجنوب اللبناني، ودور اللجنة الخماسية المنوطة بتنفيذ القرار 1701، أصبحت أمورًا مألوفة وعابرة للبنانيين، مشيرًا إلى تداعيات التغيرات في سوريا وسقوط نظام بشار الأسد، وما قد يترتب على ذلك من دخول لبنان في مرحلة الاستحقاق الرئاسي.

وأضاف العريضي، خلال مداخلة هاتفية عبر قناة «القاهرة الإخبارية»، أن إسرائيل اضطرت إلى وقف إطلاق النار لاستكمال القضاء على البنية العسكرية لحزب الله اللبناني، موضحًا أن أي تحرك عسكري من قبل الحزب يتعرض للقصف المباشر من الاحتلال الإسرائيلي، حيث تراقب إسرائيل أي أهداف تتعلق بالحزب بعناية شديدة.

ولفت العريضي إلى أن طائرات الاستطلاع الإسرائيلية لا تفارق الأجواء اللبنانية، مشيرًا إلى الانتهاكات والخروقات الإسرائيلية المستمرة، التي يتم توثيقها من قبل الجيش اللبناني لعرضها خلال اجتماعات اللجنة الخماسية، مؤكدًا أن إسرائيل تستغل الوضع الحالي، حيث أصبحت الأراضي السورية مهيأة لدعم تحركاتها، بالتوازي مع غياب واضح لدور المجتمع الدولي.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: إسرائيل الاحتلال الإسرائيلي الأراضى السورية الاستحقاق الرئاسي الجنوب اللبناني الجيش اللبناني القرار 1701 المجتمع الدولي بشار الأسد حزب الله اللبناني وقف اطلاق النار

إقرأ أيضاً:

وزير البيئة اللبناني للجزيرة نت: إسرائيل ارتكبت إبادة بيئية بالفسفور الأبيض

الدوحة- لم يفوت وزير البيئة في الجمهورية اللبنانية ناصر ياسين فرصة الكشف عما اقترفه الاحتلال الإسرائيلي من جرائم بحق اللبنانيين والأرض والبيئة اللبنانية جراء الحرب الأخيرة التي استمرت لأكثر من عام، ليكشف الرجل عن رقم صادم يوضح حجم الدمار البيئي الذي خلفه القصف الإسرائيلي على لبنان.

ويكشف الوزير -في حواره مع الجزيرة نت- أن المساحة التي دمرتها إسرائيل باستخدام الفسفور الأبيض بشكل متعمد خلال الحرب تجاوزت 5745 هكتارا من الأراضي والغابات في جنوب لبنان فقط، وهي مساحة تفوق بـ4 مرات ما احترق في كل لبنان خلال السنوات الأخيرة.

وبيّن ياسين أن هناك أكثر من 52 بلدة وقرية مدمرة الآن في لبنان، وأهلها لا يستطيعون العودة إليها، ومناطق واسعة من الأراضي اللبنانية لا تزال محتلة واقعيا.

وتقديراتنا الأولية، يقول ياسين، "تشير إلى أن هناك أكثر من 100 ألف بيت مدمر أو متضرر بشكل كامل، الأمر الذي يأخذنا للكشف أن نصف مليون لبناني لا يزالون في حاجة ماسة إلى الإيواء لأن بعضهم لا يزال يفترش الشوارع".

وإلى نص الحوار:

بداية نود أن تضعنا في صورة الأوضاع الداخلية للحكومة اللبنانية الآن؟

نحن الآن في الأيام الأولى من بعد حرب الإبادة الإسرائيلية المدمرة على لبنان، حقيقة لم نشهد مثل هذا الدمار من قبل، فنحن لا نزال في مرحلة معاينة الأضرار وإزالة الركام ومساعدة عدد كبير من النازحين.

إعلان

هناك أكثر من 52 بلدة وقرية مدمرة في لبنان، وأهلها لا يستطيعون العودة إليها، وهناك مناطق واسعة من الأراضي اللبنانية لا تزال محتلة، وننتظر في الحكومة اللبنانية تطبيقا كاملا للقرار (1701) الذي يجب أن تلتزم به إسرائيل، إلا أنها حتى الآن لم تلتزم بشيء، بل كلها مجرد وعود وكلام على ورق.

تقديراتنا الأولية تشير إلى أن هناك أكثر من 100 ألف بيت مدمر أو متضرر بشكل كامل، الأمر الذي يأخذنا للكشف أن نصف مليون لبناني لا يزالون في حاجة ماسة إلى الإيواء، لأن بعضهم لا يزال يفترش الشوارع ومنهم من يسكن عند أقاربه وأصدقائه وجيرانه، وهم في حاجة عاجلة لتقديم المساعدات الإنسانية والإغاثية لهم.

كيف تقيم حجم المساعدات الإنسانية والإغاثية التي تصل إلى لبنان من الدول الخليجية والعربية والغرب؟

بكل صراحة كل المساعدات التي تصل يوميا إلى بيروت ومناطق مختلفة من لبنان لا تكفي لتسد 20% من حاجة الناس واللاجئين والنازحين والفقراء، الوضع مأساوي جدا، ونحتاج لتحرك سريع وعاجل.

طوال فترة الحرب تلقى لبنان مساعدات كثيرة من دول مهمة في المنطقة، ورغم سرعة ونوعية المساعدات خاصة في القطاع الطبي والإجراءات الإنسانية، فإن هذه المساعدات كانت تغطي فقط من 20 إلى 25% من حاجة الناس في مراكز الإيواء.

قسم كبير من هؤلاء النازحين المنكوبين، وتحديدا من ذوي الإمكانات المادية المحدودة، يواجهون الآن مشكلة فقدان كثير من الاحتياجات الضرورية، بعدما تدمرت بيوتهم في لمح البصر ولم يمنحهم الاحتلال حتى فرصة النظر إلى الوراء.

ما خطوتكم التالية؟

نحن الآن في مرحلة ما قبل انتخاب رئيس جمهورية، وقبل إعادة عمل المؤسسات بشكل جيد، وهذا يستوجب حوارا داخليا لبنانيا شفافا وصريحا بعيدا عن المراوغات والكذب وزرع الدسائس، وواجب الحكومة الآن:

تحمل الحكومة اللبنانية مسؤولياتها في حفظ الأمن الأمان. إغاثة النازحين والأهالي المشردين وتوفير أبسط مقومات الحياة. البدء بعملية مسح الأضرار والتحضير للتعافي. وضع خطط واضحة ودقيقة لإعادة الإعمار. إعلان

وإعادة الإعمار هذه تتطلب حدثا كثيرا وطويلا، لأن هذا الجانب يستوجب أموالا كثيرة ومليارات طائلة، فآخر الأرقام تشير إلى أن لبنان بحاجة إلى أكثر من 10 مليارات دولار لإعادة الإعمار وهذا مجرد رقم أوّلي، الأمر الذي يتطلب منا في الحكومة أن نعمل على نظام شفاف، وفيه كثير من آليات المساءلة والمحاسبة من أجل الحصول على هذه المساعدات التي نحن في أمس الحاجة إليها من أجل البدء في عملية إعادة الإعمار.

هل يمكن أن تختصر حجم التأثيرات البيئية الناجمة عن العدوان الإسرائيلي الأخير على لبنان؟

لم تكن تأثيرات بيئية، بل كانت إبادة بيئية بكل ما تعنيه الكلمة من معنى، في مناطق كثيرة من لبنان وخاصة منطقة الجنوب، حرق الاحتلال خلال أقل من عام مساحات شاسعة من الغابات فاقت كل الحرائق التي نشبت في تاريخ البلاد.

فقد استخدم الاحتلال في جزء من هذه الحرائق أسلحة محرمة دوليا، ونحن الآن في طور إعداد وتوثيق كل هذه الجرائم مع منظمات حقوقية دولية، حيث وثقنا مئات من هذه الانتهاكات، ونتجه الآن لرفعها إلى مجلس الأمن للقيام بدوره في هذا الإطار، وسنتابع مع المنظمات الحقوقية الدولية، وهناك بعثة تقصي حقائق من المفوض السامي لحقوق الإنسان ستصل لبنان قريبا وستوثق استخدامات أسلحة محظورة وانتهاكات واضحة.

 ما الأسلحة المحظورة والمحرمة دوليا التي تسببت بكل هذا الضرر البيئي؟

من أكثر الأسلحة المحرمة التي استخدمها الاحتلال في تدمير البيئية اللبنانية هو سلاح "الفسفور الأبيض"، الذي تسبب بتدمير مساحات شاسعة من الأراضي الزراعية، حيث باتت هناك الكثير من الأراضي غير صالحة للزراعة لمدة طويلة.

إن المساحة التي دمرها الفسفور الأبيض الإسرائيلي بشكل متعمد تجاوزت 5745 هكتارا من الأراضي والغابات في جنوب لبنان فقط وهي مساحة تفوق بـ4 مرات ما احترق في كل لبنان خلال السنوات الأخيرة.

إعلان

 

إلى أين وصل لبنان فيما يخص انتخاب رئيس جديد للبلاد؟ وهل تعتقد أن هذا سيحل كثيرا من التعقيدات الحالية؟

الحوارات التي تدور في بيروت الآن تشير إلى أن عملية انتخاب رئيس جديد للدولة تسير بشكل أفضل مما كانت عليه في السابق، وذلك يعود لسياسة الحوار التي تنتهجها أطراف عديدة في لبنان، وأتوقع أن يكون التاسع من يناير/كانون الثاني 2025 وهو موعد اجتماع البرلمان لانتخاب رئيس جديد للجمهورية.

كيف تنظرون إلى الدور العربي في إتمام ودعم هذا الملف وانتخاب رئيس للدولة؟

العمق العربي للبنان هو الركيزة الأساسية التي يجب أن نقف عليها جميعا، وذلك من خلال التعاون الاقتصادي وتحفيز الحوار السياسي، خاصة أن اللجنة الخماسية التي تضم دولا عربية لها دور كبير في إعادة الاستقرار إلى لبنان وتقريب وجهات النظر والسماح بانتخاب رئيس جديد.

لا يمكن إغفال الدور العربي في لبنان لوضع حلول سياسية ناجعة ومتفق عليها، ناهيك عن حاجتنا الماسة لدول الخليج من ناحية إعادة الإعمار وإعادة بناء المؤسسات كما فعلت قطر بعد حرب يوليو/تموز 2006، ومساعدة الجيش ليكون القوة العسكرية الأبرز في لبنان.

مقالات مشابهة

  • باحث سياسي: إسرائيل دمرت 86% من القدرات العسكرية السورية
  • محلل سياسي: الأراضي السورية أصبحت نقطة انطلاق لعمليات إسرائيل ضد لبنان
  • محلل سياسي: الاحتلال الإسرائيلي يواصل خروقاته في لبنان
  • لقاء بين بخاري وسكاف بحث في الاستحقاق الرئاسي ودور اللجنة الخماسية
  • محلل سياسي: إسرائيل تستغل الوضع في سوريا للتوسع من الناقورة إلى جبل الشيخ
  • إسرائيل تشن غارات على جنوب لبنان والجيش اللبناني يدخل مدينة الخيام لأول مرة منذ وقف إطلاق النار
  • إعلام عبري: الجيش الإسرائيلي يخطط لبقاء طويل الأمد في الأراضي السورية التي احتلها
  • وزير البيئة اللبناني للجزيرة نت: إسرائيل ارتكبت إبادة بيئية بالفسفور الأبيض
  • سفراء الخماسية” عند بري غداً ومفاتحة بالأسماء.. رئيس المجلس: المتغيرات السورية لن تؤثر على جلسة الانتخاب