حزب الريادة: موقف مصر تجاه سوريا يعكس تاريخ العلاقات الأخوية بين البلدين
تاريخ النشر: 13th, December 2024 GMT
قال الدكتور سراج عليوة أمين تنظيم حزب الريادة، إن مصر دائما تؤكد على موقفها الثابت، والداعم للحفاظ على سيادة الدولة السورية، ووحدة وسلامة أراضيها، وهو موقف ينبع من التزام القاهرة بمبادئ القانون الدولي، وعدم التدخل في شؤون الدول الداخلية، واحترام سيادتها.
وأشاد أمين تنظيم حزب الريادة بإدانة مصر كافة أشكال التدخل العسكري غير المشروع من أي دولة في الشأن السوري، ومطالبتها بضرورة احترام استقلال سوريا وعدم المساس بأراضيها، والحفاظ على سيادتها واستقلالها.
وأضاف عليوة أن تكرار مثل هذه الانتهاكات يعكس تهاون المجتمع الدولي في محاسبة إسرائيل ما يشجعها على الاستمرار في ممارساتها العدوانية، مؤكدا أن الأمر يتطلب ضغطًا سياسيًا ودبلوماسيًا قويًا من الدول العربية والمجتمع الدولي لردع هذه التصرفات.
وأوضح أمين تنظيم حزب الريادة أن موقف مصر تجاه سوريا يتماشى مع تاريخ العلاقات الأخوية بين البلدين، كما يعكس حرص مصر على الحفاظ على الأمن القومي العربي، حيث يعتبر استقرار سوريا جزءًا لا يتجزأ من استقرار المنطقة بأسرها.
واختتم الدكتور سراج عليوة حديثه قائلاً إن مصر تسعى دائما لاستقرار الدولة السورية، ومنع أي تداعيات سلبية على المنطقة.
من جانبه، أكد النائب رياض عبد الستار، عضو مجلس النواب، أن الدولة المصرية تسعى بكل قوة من أجل وقف إطلاق النار وإنقاذ وحماية الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، وتجاوز محنته، مشددًا على ضرورة التكاتف العربي لإيقاف الحرب في غزة.
وقال النائب البرلماني، في بيان له، إن مصر دفع بكل السبل والجهود الدبلوماسية والإنسانية المتواصلة تحقيق السلام والاستقرار في المنطقة، وتقوم بدور محوري في دعم القضية الفلسطينية ومنع التهجير، واتخذت مجموعة من المواقف والجهود لدعم غزة في ظل الأزمات المتصاعدة في المنطقة.
وأوضح أن مصر لعبت دورًا بارزًا في إدخال المساعدات الإنسانية إلى غزة، حيث ساهمت في دخول قوافل المساعدات عبر معبر رفح، سواء المساعدات المصرية أو العربية.
وتابع:" نحن أمام موقف إنساني صعب على كافة المستويات في غزة والداخل الفلسطيني، وهذا الموقف يتطلب، جهد وتكاتف عربي مشترك"، مشيدًا بعملية "الفارس الشهم 3" التي تقوم بها دولة الإمارات وتستهدف تقديم المساعدات الإغاثية للأشقاء الفلسطينيين في قطاع غزة، والتي تتضمن توزيع الخبز والوجبات الغذائية على العائلات النازحة في مدينة خان يونس، بجانب أدوية وأغطية شتوية لنقطة طبية في استجابة للنقص الحاد في المخزون الطبي بالقطاع.
وشدد على أهمية توحيد الصف الفلسطيني وإعادة بناء الدولة الفلسطينية من خلال طرح جميع الملفات في المحافل الدولية، داعيًا المجتمع الدولي إلى ممارسة جميع أشكال الضغط على إسرائيل من أجل الحرب.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: القانون الدولي الريادة حزب الريادة الدولة السورية المزيد حزب الریادة
إقرأ أيضاً:
تحول في موقف ترامب تجاه روسيا.. ضغوط داخلية وخطط لعقوبات جديدة
كشفت مجلة "ذي أتلانتيك" الأمريكية، نقلًا عن مصادر داخل إدارة الرئيس دونالد ترامب، أن كبار مساعديه بدأوا في بلورة خطط لمعاقبة روسيا بسبب ما وصفوه بـ"تباطؤ موسكو المتعمد" في تحقيق تقدم حقيقي على مسار السلام في أوكرانيا، في ما يعدّ تحولًا ملحوظًا في موقف الرئيس الأمريكي تجاه نظيره الروسي فلاديمير بوتين.
ووفق ما أفاد به المسؤولون للمجلة، فإن ترامب، الذي أبدى مرارًا مواقف داعمة لبوتين خلال فترات سابقة، فاجأ الدوائر السياسية بتصريحات شكك خلالها في نية روسيا إنهاء الحرب المستمرة منذ 2022، ملمحًا إلى إمكانية فرض عقوبات أمريكية جديدة على موسكو، وذلك بعد ساعات فقط من حديثه عن "بوادر انفراجة" وارتياحه النسبي تجاه مسار المفاوضات الجارية.
أشارت المجلة إلى أن فريق ترامب في البيت الأبيض لا يملك تصورًا دقيقًا حول ما إذا كان الرئيس سيُقدم فعليًا على تلك الخطوة، خاصة أن قراراته غالبًا ما تتسم بالمفاجأة وعدم الاتساق. ومع ذلك، فقد بدأ بعض مستشاريه بالفعل التشاور مع وزارة الخزانة الأمريكية حول خيارات العقوبات المحتملة.
وتحدث المسؤولون عن وجود تيار داخل الإدارة، يقوده كل من وزير الخارجية ماركو روبيو ومستشار الأمن القومي مايك والتز، يدفع في الخفاء نحو اتباع نهج أكثر حزمًا في التعامل مع روسيا. وأكدوا أن ترامب، خلال الشهور الماضية، وافق على إبرام صفقات تتعلق بالطاقة والمعادن مع بوتين، ما يجعل الانعطافة الحالية ملفتة وغير متوقعة.
وفي تصريحات للمجلة، شددت المتحدثة باسم البيت الأبيض على أن الرئيس ترامب لا يتوانى عن الوقوف "في وجه بوتين أو أي شخص آخر"، معتبرة أن "قوة الرئيس أدت إلى اقتراب هذه الحرب من نهايتها عبر المفاوضات"، حسب تعبيرها.
ورغم ذلك، لم تغفل المجلة الإشارة إلى تاريخ ترامب الحافل بتفادي المواجهة مع بوتين، إذ كان قد تبنى خلال سنوات حكمه رواية الكرملين حول العديد من الملفات، بما في ذلك إلقاء اللوم على أوكرانيا في اندلاع الحرب، فضلًا عن تشكيكه في تقارير أجهزة الاستخبارات الأمريكية بشأن التدخل الروسي في الانتخابات الرئاسية لعام 2016، والتي لطالما نفى بوتين مسؤولية بلاده عنها.