أكدت ليلي جيري، الكاتبة والباحثة السياسية، أن الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، كان يسعى لتحقيق معادلة سياسية بين الأحزاب السياسية من جهة، ومن جهة أخرى، لتفادي حل الحكومة مرة ثانية، مشيرة إلى أن فرنسوا بايرو يعتبر رئيس الوزراء الرابع في عام 2024، وهو ما يعكس فشل حكومة ماكرون في استقرار الحكومة الفرنسية.

وأضافت ليلى جيري خلال مداخلة هاتفية مع قناة «القاهرة الإخبارية»، أن الرهان كان كبيرًا خصوصًا مع تلاعب الرئيس الفرنسي في اختيار رئيس وزراء الحكومة، موضحة أن المهمة لم تكن سهلة، إذ كان عليه الاختيار بين شخصين: برنار كازنوف وفرنسوا بايرو من حزب الوسط، وقد كانت التوقعات تشير إلى ترشيح فرنسوا بايرو بسبب انتمائه لحزب الوسط.

وأشارت جيري إلى أن فرنسوا بايرو سيواجه تحديات كبيرة لتجنب حل الحكومة مرة أخرى، مؤكدة أنه سيكون عليه بناء تحالفات سياسية قوية لتحقيق الاستقرار، حيث أن الكفة السياسية الآن تميل نحو الأحزاب اليسارية، وفي المرحلة الأولى، كان ميشيل بارنييه يميل إلى الحزب اليميني المتطرف الذي كان يشكل مركز القوة حينها، ولكن الوضع السياسي تغير اليوم، ما يتطلب من فرنسوا بايرو كسب دعم الأحزاب اليسارية.

وأوضحت جيري أنه إذا استطاع فرنسوا بايرو كسب دعم الحزب اليساري، فمن الضروري أن يعمل على تشكيل حكومة تعكس معادلة القوى السياسية، موضحة أنه يجب على بايرو اختيار وزراء يمثلون كافة التكتلات السياسية الفرنسية من أجل تحقيق التوازن وضمان استقرار الحكومة، مؤكدة أن هذه الخطوة ستكون حاسمة في تفادي حدوث أزمة سياسية جديدة أو حل الحكومة مرة أخرى.

اقرأ أيضاًمصر ترحب بدعوة الرئيس الفرنسي لوقف تصدير السلاح إلى إسرائيل

وزير الدفاع السعودي يستعرض مع الرئيس الفرنسي العلاقات الثنائية بين البلدين

بعد قبول استقالتها.. الرئيس الفرنسي يطالب الحكومة بالاستمرار في تصريف الأعمال

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: إيمانويل ماكرون الرئيس الفرنسي القاهرة الإخبارية الكاتبة والباحثة السياسية رئيس وزراء فرنسي الرئیس الفرنسی فرنسوا بایرو

إقرأ أيضاً:

الرئيس الفرنسي يعلن عن رغبته في رؤية أوروبا تلحق بأمريكا في استخدام الذكاء الاصطناعي

أكد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، مساء اليوم الإثنين، أهمية تبني استراتيجية أوروبية في مجال الذكاء الاصطناعي، وذلك لتعويض تأخر أوروبا في هذا المجال واللحاق بركب هذه الطفرة التكنولوجية.

جاءت تصريحات ماكرون في ختام اليوم الأول من قمة العمل بشأن الذكاء الاصطناعي، حيث ألقى كلمة أعرب فيها عن رغبته في رؤية أوروبا تلحق بالولايات المتحدة في استخدام وتطوير الذكاء الاصطناعي.

واقترح ماكرون أيضًا الاستلهام من استراتيجية ترميم كاتدرائية نوتردام بباريس، في إشارة إلى ترميمها في وقت قياسي بعد أن دمر حريق هائل جزءًا منها، وذلك لتعويض تأخر أوروبا في سباق الذكاء الاصطناعي والذي تهيمن عليه الصين والولايات المتحدة.

وتحت قبة «القصر الكبير» بباريس وأمام الآلاف من الأطراف الفاعلة في عالم التكنولوجيا، تحدث الرئيس الفرنسي قائلًا: «حان الوقت لتبني استراتيجية أوروبية في مجال الذكاء الاصطناعي».

وأضاف: «لقد أظهرنا للعالم أنه من خلال جدول زمني واضح يمكننا تحقيق ذلك»، في إشارة إلى التطور الذي تحقق عند ترميم كاتدرائية نوتردام ببارس العريقة، داعيًا أيضًا إلى تبسيط الإجراءات والإدارة.

وأوضح أن نهج واستراتيجية العمل الخاصة بترميم كاتدرائية نوتردام سيتم اعتمادها في مراكز البيانات والتراخيص وجاذبية الذكاء الاصطناعي.

كما أشار إلى أن رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين ستقدم، غدًا الثلاثاء، «الاستراتيجية الأوروبية بشأن الذكاء الاصطناعي»، والتي من شأنها أن تسمح للاتحاد الأوروبي بتسريع وتبسيط تنظيم الذكاء الاصطناعي وتعزيز السوق الموحدة والاستثمار أيضًا في قدرات الحوسبة.

وتابع: «نحن بحاجة إلى المزيد من أوروبا، ونحتاج إلى توفير سوق داخلية أكبر لجميع الشركات الناشئة التي تعمل في أوروبا».

يأتي هذا بعد يوم من إعلان الرئيس الفرنسي عن استثمار بقيمة 109 مليارات يورو في فرنسا في مجال الذكاء الاصطناعي بحلول عام 2031، وخاصة فيما يتعلق ببناء مراكز البيانات.

وقال ماكرون، مساء أمس الأحد: «نريد أن نتقدم بشكل أسرع وأقوى بكثير»، كاشفًا عن استثمار 109 مليارات يورو في مجال الذكاء الاصطناعي في فرنسا خلال السنوات المقبلة، وتشمل هذه الاستثمارات 50 مليار يورو من الإمارات العربية المتحدة، و20 مليار يورو من صندوق بروكفيلد الكندي، و10 مليارات يورو من شركة «فلويد ستاك» البريطانية.

وانطلقت، صباح اليوم الاثنين، فعاليات «قمة العمل بشأن الذكاء الاصطناعي»، بالعاصمة الفرنسية، وتستمر ليومين، بمشاركة واسعة من رؤساء دول وحكومات وقادة منظمات دولية وكبرى الشركات الفاعلة في هذا المجال وممثلين عن المجتمع المدني من جميع أنحاء العالم.

وحضر نحو 1500 مشارك في القصر الكبير، منذ صباح اليوم، خلال إطلاق هذا الاجتماع الدولي، برئاسة مشتركة مع الهند، وتهدف هذه القمة إلى تعزيز استراتيجية فرنسية وأوروبية طموحة في مجال الذكاء الاصطناعي، حيث يسلط هذا الحدث الدولي الضوء على خبرات الأطراف الفاعلة في مجال الذكاء الاصطناعي في أوروبا وجمع شركائها الدوليين حول هذه الرؤية المشتركة.

اقرأ أيضاً«الرئيس الفرنسي» يعلن عن خطط لتجديد متحف اللوفر ونقل «الموناليزا» إلى غرفة مخصصة لها

الرئيس الفرنسي يدعو لاحترام التزامات اتفاق وقف إطلاق النار في لبنان

لمواجهة الولايات المتحدة.. الرئيس الفرنسي يدعو إلى «أوروبا قوية وموحدة»

مقالات مشابهة

  • هنو: اختيار مصر نائبًا لرئيس مؤتمر وزراء ثقافة العالم الإسلامي تأكيد لريادتها
  • اختيار مصر نائبًا لرئيس المؤتمر الـ13 لوزراء الثقافة في دول العالم الإسلامي
  • ليست عملية «عقارية» بل «سياسية».. الرئيس الفرنسي: أرفض مقترح «ترامب» بتهجير الفلسطينيين من غزة
  • اختيار رئيس قطاع الضبطية القضائية بـالقابضة للكهرباء
  • الرئيس ترامب وحالة الإسهال السياسية
  • أزمة سياسية جديدة في كولومبيا.. استقالات وزراء وتعيين جنرال متقاعد للشرطة الوطنية
  • مسرور بارزاني: نبذل الجهود لحل الخلافات السياسية مع الحكومة الاتحادية
  • الرئيس الفرنسي يعلن عن رغبته في رؤية أوروبا تلحق بأمريكا في استخدام الذكاء الاصطناعي
  • رئيس كولومبيا يطالب باستقالة جميع وزراء حكومته في ظل أزمة سياسية
  • الرئيس الفرنسي يفاجئ الجميع بالرقص والغناء ..فيديو