ارتفعت الإيرادات العامة بسلطنة عُمان بنهاية أكتوبر الماضى إلى 10.2 مليار ريال عمانى وبنسبة 4%، مقارنة بتسجيل 9.8 مليار ريال عمانى فى الفترة المماثلة من عام 2023م، كما ارتفع الإنفاق العام إلى 9.68 مليار ريال عماني، بزيادة 714 مليون ريال وبنسبة 8%، مقارنة بالإنفاق الفعلى فى الفترة المماثلة من العام الماضى والبالغ 8.

97 مليار ريال عماني.

وكشفت نشرة الأداء المالى الصادرة عن وزارة المالية أن هذا الارتفاع فى الإيرادات العامة للدولة يعزى بشكل رئيس إلى زيادة صافى إيرادات النفط بنسبة 11%، مسجلاً نحو 6.02 مليار ريال عمانى مقارنة بـ 5.44 مليار ريال عمانى حتى نهاية أكتوبر 2023م. وبلغ متوسط سعر النفط المحقق نحو 83 دولارًا أمريكيًا للبرميل، فيما بلغ متوسط كمية إنتاج النفط 999 ألف برميل يوميًا ويعزى ارتفاع صافى إيرادات النفط إلى منهجية تحصيل شركة تنمية طاقة عمان الإيرادات النفط وإدارة السيولة النقدية.

فى حين انخفض صافى إيرادات الغاز إلى 1.52 مليار ريال عمانى وبنسبة 12% بنهاية أكتوبر 2024م، مقارنة بـ1.73 مليار ريال عمانى فى الفترة المماثلة من عام 2023م ويعزى ذلك إلى تغير منهجية تحصيل شركة الغاز المتكاملة لإيرادات الغاز. وارتفعت الإيرادات الجارية المحصلة حتى نهاية أكتوبر 2024م بنحو 21 مليون ريال عماني، وبلغت 2.62 مليار ريال عمانى مقارنة بـ 2.6 مليار ريال عمانى فى الفترة المماثلة من العام الماضي.

وبلغت المصروفات الجارية بنهاية أكتوبر الماضى 6.86 مليار ريال عماني، منخفضة 12 مليون ريال عماني، مقارنة بالفترة المماثلة من عام 2023م والبالغة 6.872 مليار ريال عماني. فى حين بلغت المصروفات الإنمائية للوزارات والوحدات المدنية بنهاية أكتوبر 2024م نحو 992 مليون ريال عماني، بنسبة صرف بلغت 110% من إجمالى السيولة الإنمائية المخصصة لعام 2024م والبالغة 900 مليون ريال عماني. وارتفعت جملة المساهمات والنفقات الأخرى إلى 1,831 مليار ريال عماني، وبنسبة 43% مقارنة بـ1,278 مليار ريال عمانى خلال الفترة المماثلة من عام 2023م ويعزى ذلك لتطبيق منظومة الحماية الاجتماعية فى عام 2024م.

وبلغ دعم منظومة الحماية الاجتماعية وقطاع الكهرباء والمنتجات النفطية حتى نهاية أكتوبر 2024م نحو 466 مليون ريال عماني، و463 مليون ريال عمانى و201 مليون ريال عمانى على التوالي، كما بلغ التحويل لبند مخصص سداد الديون نحو 333 مليون ريال عماني.

وأشارت بيانات المركز الوطنى للإحصاء والمعلومات إلى نمو الناتج المحلى الإجمالى بالأسعار الثابتة بنسبة 1.9% مسجلا 18.7 مليار ريال عمانى مقارنة بـ 18.3 مليار ريال عُمانى فى الفترة المماثلة من عام 2023م. ويعزى ذلك بشكل رئيس إلى ارتفاع القيمة المضافة للأنشطة غير النفطية بنهاية النصف الأول من عام 2024م بنسبة 4.2% مسجلة 13.5 مليار ريال عمانى مقارنة بـ 12.9 مليار ريال عمانى فى الفترة المماثلة من عام 2023م.

 

وأوضحت النشرة أن توقعات منظمة التعاون الاقتصادى والتنمية فى تقريرها «التوقعات الاقتصادية» الصادر فى ديسمبر 2024م أشارت إلى أن يظل الاقتصاد العالمى صامدًا على الرغم من التحديات الكبيرة، متوقعة نمو الناتج المحلى الإجمالى العالمى بنسبة 3.2% خلال العام الجاري، و3.39% فى عامى 2025م و2026م.

وأشارت إلى أن منظمة التعاون الاقتصادى والتنمية أفادت أن التضخم العام استمر فى التراجع فى معظم البلدان حتى عام 2024، مدفوعاً بانخفاضات إضافية فى أسعار الغذاء والطاقة والسلع. ومن المتوقع أن ينخفض التضخم فى بلدان منظمة التعاون الاقتصادى والتنمية من 5.4% فى العام الجارى إلى 3.8% فى عام 2025 ثم إلى 3% فى عام 2026، بدعم من السياسات النقدية التقييدية المستمرة.

ووفقا لتقرير توقعات الطاقة قصير الأجل الصادر عن إدارة معلومات الطاقة الأمريكية فى نوفمبر 2024م، من المتوقع أن يبلغ متوسط سعر خام برنت الفورى فى عام 2024م نحو (80.95) دولار أمريكى للبرميل، فى حين أنه من المتوقع بأن ينخفض متوسط سعر خام برنت الفورى إلى (76.06) دولار أمريكى للبرميل فى عام 2025م.

ـــــــــــ كلام الصورة/ مشروعات داعمة للتنويع الاقتصادى فى عُمان

سلطنة عُمان تطلق أول المشاريع العمرانية الصديقة للبيئة فى الشرق الأوسط وتُحقق حيادية الانبعاثات الكربونية 

أعلنت المدينة المُستدامة – يتي- أول مدينة فى منطقة الخليج والشرق الأوسط، تُحقق حيادية الانبعاثات بحلول العام 2040- إحراز تقدم كبير فى أعمال البناء، حيث تم إنجاز 96% من البنية الأساسية للمشروع المصمم لاستيعاب نحو 10,000 شخص، كما إنه من المتوقع اكتمال تطوير المشروع بشكل كامل فى عام 2026.

وتشهد المنطقة السكنية والساحة المركزية فى المدينة خطوات متسارعة نحو الإنجاز، حيث اكتملت البنية الأساسية للساحة المركزية بالكامل، ووصلت نسبة الإنجاز فى أعمال البناء بالساحة إلى 31%، كما تم إنجاز 33% من أعمال البناء الخاصة بالفلل والحى المستدام بشكل عام، وبدأت أيضاً أعمال إنشاء المدرسة ورياض الأطفال فى سبتمبر الماضي، عقب حفل وضع حجر الأساس، لتوفر مرافق مبتكرة تدعم استدامة المجتمع.

وستتضمن المرحلة المقبلة من التطوير التركيز على المرافق الحيوية للمجتمع، مثل المركز الصحي، والفندق المصنف من فئة الأربع نجوم، حيث تم إسناد عقود هذه المشروعات إلى المقاولين المختصين، إذ تشمل المرافق المخطط لها مستقبلاً قرية للتوحد، ونادٍ للفروسية، ومعهد ومختبر  SEE، إلى جانب الجسور، ومواقف السيارات العامة التى تعمل بالطاقة الشمسية، ومحطة لإنتاج الغاز الحيوي. ويتم تطوير مشروع المدينة المستدامة - يتى من قبل إحدى الشركات بالتعاون مع الشركة العمانية للتنمية السياحية (مجموعة عُمران).

ويُعد المشروع نموذجاً رائداً للمشاريع العمرانية الصديقة للبيئة فى سلطنة عمان والمنطقة ككل، وقد شهدت المرحلة الأولى من المشروع نجاحاً لافتاً، حيث تم بيع وحداتها بالكامل، بينما يعكس الأداء القوى لمبيعات المرحلة الثانية الإقبال المتزايد على أنماط الحياة المستدامة، حيث إن المواطنين العُمانيين شكّلوا 55% من المشترين فى المرحلة الأولى، مما يعزز من مكانة المشروع كوجهة جاذبة تلبى تطلعات المجتمع المحلى وتنسجم مع رؤيته للاستدامة.

وبهذه المناسبة، قال محمود شحادة رئيس المبيعات والتسويق فى المدينة المستدامة – يتي: «يمثل هذا الإنجاز خطوة هامة فى رحلتنا نحو إعادة تعريف مفهوم الحياة الحضرية فى سلطنة عُمان والمنطقة، وتُجسد المدينة المستدامة - يتى رؤيتنا لإنشاء مجتمعات مزدهرة ومستدامة، تركز على المسؤولية البيئية والابتكار وجودة الحياة، بما يتماشى مع أهداف الاستدامة لرؤية عُمان 2040، ومع اقترابنا من استكمال أعمال البنية التحتية، نخطو خطوة إضافية نحو تقديم مجتمع سكنى يلبى الطلب المتزايد على أنماط الحياة المستدامة، ويرسى نموذجاً حياً وفريداً للمشاريع العمرانية التى تسعى لتحقيق صافى صفرية الانبعاثات على مستوى العالم».

ويقع مشروع المدينة المستدامة – يتى على طول الساحل العُمانى بالقرب من مسقط، ويمثل مشروعًا طموحًا يهدف إلى أن يصبح أكبر مجتمع مستدام تشغيلى فى المنطقة وأول مدينة تحقق حيادية الانبعاثات بحلول عام 2040، يمتد هذا المشروع المبتكر على مساحة مليون متر مربع تقريبًا، ويقدم نموذجًا رائدًا للحياة منخفضة الانبعاثات، متبنيًا أحدث التقنيات الذكية لدعم الاستدامة بشكل شامل.

وتلتزم المدينة المستدامة بإعادة تدوير المياه، وفرز النفايات لتفادى تحويلها إلى المكبّات، وتحقيق لاكتفاء الذاتى فى إنتاج الغذاء بنسبة 80%، وتضع هذه المبادرات المدينة فى طليعة التصميم الحضرى المستدام ونموذجًا للمستقبل فى مجال العيش الصديق للبيئة فى سلطنة عُمان وعلى مستوى العالم.

كلام الصورة/ مدينة «يتي» المستدامة بسلطنة عُمان

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الإيرادات العامة أكتوبر الماضي الفترة المماثلة وزارة المالية منظومة الحماية الاجتماعية

إقرأ أيضاً:

202.5 مليون ريال عوائد الحملات الترويجية لتعزيز مكانة عُمان كوجهة سياحية

 

 

 

 

مسقط- الرؤية

حققت وزارة التراث والسياحة إنجازات نوعية في الترويج للسياحة في سلطنة عُمان، من خلال تنفيذ 235 حملة ترويجية استهدفت الأسواق العربية والآسيوية والأوروبية، ما أسفر عن تحقيق 95.65 مليون ريال عُماني كعوائد مالية تقديرية، وأسهم في تعزيز مكانة سلطنة عمان على خريطة السياحة العالمية.

ونجحت الوزارة في تنفيذ 88 حملة إعلامية، حققت عوائد مالية تقديرية بلغت 202.56 مليون ريال عُماني وذلك خلال الفترة بين عام 2021 و2024 ما يعكس فاعلية الاستراتيجية التسويقية للوزارة. وفي إطار استراتيجيتها الترويجية، نفذت الوزارة 110 حملات ترويجية في الأسواق العربية والآسيوية، إلى جانب 20 حملة إعلامية، كما تم تنفيذ 125 حملة ترويجية في الأسواق الأوروبية، بالإضافة إلى 68 حملة إعلامية.

وقالت سعدة بنت عبدالله الحارثية مديرة دائرة تطوير الأسواق: "تأتي هذه الحملات في إطار الجهود السياحية التي تبذلها وزارة التراث والسياحة بالتعاون مع عدد من المؤسسات ذات العلاقة بالقطاع السياحي  والمكاتب الترويجية السياحية الخارجية لاستقطاب الأفواج السياحية من مختلف الأسواق الخارجية والسعي إلى تعزيز العلاقات والتواصل بين مؤسسات القطاع السياحي المحلي ونظيراتها الأجنبية، بالإضافة إلى الترويج للمنتجات والتجارب السياحية والمنشآت الفندقية، وتسليط الضوء على أبرز مستجدات القطاع السياحي ومناقشة سبل الاستفادة منها بما يخدم مستهدفات وتطلعات الوزارة لتطوير القطاع السياحي والترويج للسياحية في سلطنة عُمان".

وأضافت أن الوزارة تعمل على دعم الأسواق السياحية المستهدفة من خلال الإشراف على إعداد وتنفيذ الخطط لتطوير الأسواق السياحية المصدرة للحركة السياحية لسلطنة عمان، عبر التوسع في فتح أسواق سياحية جديدة والمحافظة على الأسواق السياحية القائمة، وفق توصيات الاستراتيجية التسويقية للوزارة، ومتابعة تنفيذ كافة الأنشطة والحملات الترويجية التي تقوم بها مكاتب التمثيل السياحي في الأسواق السياحية وتقييم الخطط والأنشطة الترويجية السنوية لمكاتب التمثيل السياحي للترويج عن سلطنة عمان في الأسواق السياحية المستهدفة، والإشراف على وضع برامج للتعاون المشترك مع الشركات السياحية في الأسواق السياحية المستهدفة، بالإضافة إلى المشاركة في إعداد الدراسات والمقترحات المتعلقة بتطوير الأسواق السياحية المستهدفة، ووضع قاعدة بيانات تخص الشركات السياحية الخارجية بالتنسيق مع مكاتب التمثيل السياحي الخارجية، ودعم شركاء القطاع السياحي المحلي وتزويد شركاء القطاع السياحي المحلي بالمعلومات والاحصائيات والتقارير للشركات المحلية العاملة في القطاع السياحي، وتزويد الشركاء بكافة المعلومات اللازمة حول استراتيجية التسويق السياحي والتوجهات في الأسواق والشرائح المستهدفة، وتنفيذ ورش عمل وبرامج تدريبية متخصصة في الترويج السياحي للشركات العاملة في القطاع السياحي بشكل سنوي بالتنسيق مع مكاتب التمثيل السياحي والمعاهد المتخصصة المحلية والعالمية، وتمكين الشركاء في الأسواق المحلية بما يخدم تعزيز مكانة سلطنة عمان في الأسواق العالمية وتحقيق الأهداف التسويقية الفاعلة وتقييم مجالات التعاون مع الشركاء وبحث سبل تطوير أوجه هذا التعاون مع الوزارة في الجانب الترويجي.

وأشارت الحارثية إلى أن الوزارة واصلت توسيع شبكة مكاتب التمثيل السياحي التي بلغ عددها 11 مكتبًا تستهدف 26 سوقًا سياحيًا، إذ تم طرح مناقصة لتعيين مكتب تنفيذ سياحي في مملكة إسبانيا وذلك في العاصمة مدريد حيث سيغطى المكتب كل من السوق الإسباني والدول الناطقة باللغة اللاتينية، كما أنه من المتوقع أن يتم خلال منتصف العام الجاري 2025م الانتهاء من إجراءات التعيين ومباشرة الأنشطة الترويجية في هذه السوق، كما تم طرح مناقصة أخرى لتعيين مكتب تمثيل سياحي في جمهورية سنغافورة والذي سيغطي كل من سنغافورة وماليزيا واندونيسيا وتايلاند، ومن المتوقع أن يتم استكمال إجراءات التعيين منتصف العام الجاري، مشيرًا إلى أن هذه المكاتب سوف تسهم للترويج السياحي لسلطنة عمان والتعريف بالمميزات التي تمتاز بها في المنطقة.

وأوضحت مديرة دائرة تطوير الاسواق أنه جرى خلال الربع الأخير من العام الماضي تفعيل السوق الروسي، حيث يوجد مكتب تمثيل سياحي مقره في العاصمة موسكو، والذي ساهم في جلب السياح الروس إلى سلطنة عمان، ووصل عددهم بنهاية العام الماضي إلى أكثر من 44 ألف سائح، كما تم مع بداية العام الحالي 2025م تفعيل مكتب التمثيل السياحي في الصين ووصل عدد السياح القادمين من الصين خلال العام الماضي 2024م أكثر من 73 ألف سائح.

وأشارت إلى أن الحملات الترويجية التي نظمتها وزارة التراث والسياحة في عدد من الأسواق الخليجية ساهمت في الترويج للمقومات السياحية والتراثية في سلطنة عمان.

وتعمل الوزارة خلال العام الجاري على تنفيذ 84 حملة ترويجية مشتركة في مختلف الأسواق وتنفيذ 46 حملة إعلامية سياحية في مختلف الأسواق و19 حملة إعلانية خارجية (حافلات، سيارات أجرة، لوحات إعلانية) و(43) رحلة تعريفية للشركات و(55) رحلة تعريفية إعلامية وتطوير منصة دعم الشركاء للأسواق السياحية المستهدفة وتنفيذ دورات تدريبية للقطاع (التسويق الإلكتروني، والاستدامة، والذكاء الصناعي).

وتواصل الوزارة جهودها لتطوير القطاع السياحي عبر تعزيز الشراكات مع الشركات السياحية العالمية، وتنظيم الفعاليات الترويجية، ودعم الابتكار في التسويق السياحي. كما تعمل على تفعيل دور مكاتب التمثيل السياحي في الأسواق الاستراتيجية، بما يسهم في تحقيق النمو المستدام للقطاع السياحي، وزيادة مساهمته في الناتج المحلي الإجمالي.

مقالات مشابهة

  • إعادة مليار و 250 مليون دينار جراء فساد في مزاد العملة
  • 1.2 مليار ريال عُماني صافي أرباح أوكيو في 2024
  • هيئة الاتصالات: 33 مليار ريال حجم اقتصاد الفضاء في المملكة
  • 33 مليار ريال حجم اقتصاد الفضاء في المملكة
  • شركة أوكيو تحقق صافي أرباح بـ 1.2 مليار ريال عُماني
  • 11 عقد انتفاع لمشروعات زراعية وحيوانية بقيمة 1.8 مليون ريال عُماني
  • 202.5 مليون ريال عوائد الحملات الترويجية لتعزيز مكانة عُمان كوجهة سياحية
  • 70 مليار درهم تداولات الأجانب في «سوق أبوظبي» خلال الربع الأول
  • 570 مليون دولار صادرات إيران الى العراق من جمرك الشيخ
  • نهب 179 مليار ريال باسم الزكاة والضرائب.. استنزاف حوثي مستمر لإيرادات يمن موبايل