روسيا تتهيأ لسحب أنظمة دفاع جوي ومعدات من سوريا: تقارير وتطورات جديدة
تاريخ النشر: 13th, December 2024 GMT
في خطوة مثيرة للاهتمام، كشف تقرير نشرته صحيفة "واشنطن بوست" نقلًا عن موقع "ماكسار" للرصد عبر الأقمار الصناعية، أن روسيا بدأت استعداداتها لسحب معدات عسكرية استراتيجية من سوريا. الصور التي التقطها الموقع تظهر طائرات شحن روسية في قاعدة حميميم الجوية في سوريا وهي في وضع الاستعداد لاستقبال معدات ثقيلة، بما في ذلك تفكيك طائرات هليكوبتر استعدادًا لنقلها.
في وقت لاحق، أكدت التقارير أن روسيا قد تكون بصدد سحب أنظمة الدفاع الجوي المتطورة S-400 من سوريا، وهو ما يثير تساؤلات حول المدى الذي ستصل إليه انسحابات القوات الروسية، خاصة في ظل تزايد الضغوط من جميع الأطراف المعنية في النزاع السوري.
الصور التي التقطها الموقع تظهر طائرات شحن روسية في قاعدة حميميم الجوية في سوريا وهي في وضع الاستعداد لاستقبال معدات ثقيلةاستعدادات روسيا في ظل تراجع تأثيرها العسكري في سوريامع تزايد الضغوط على روسيا في ظل الحرب الأوكرانية، أصبح من الواضح أن موسكو تركز اهتمامها في أماكن أخرى، مما يقلل من دعمها العسكري المباشر للأسد. في هذا السياق، قال سامر الأطرش، مراسل "ذا تايمز" البريطانية، على حسابه في إكس: "القوات الروسية تتدفق إلى قاعدة حميميم الجوية مع إقلاع طائرات الشحن، ووفقًا لهيئة تحرير الشام، تم إبلاغهم بأن القوات الروسية ستغادر قريبًا".
الصور التي التقطها الموقع تظهر طائرات شحن روسية في قاعدة حميميم الجوية في سوريا وهي في وضع الاستعداد لاستقبال معدات ثقيلةهل أصبح دور روسيا في سوريا أقل تأثيرًا؟دميتري بيسكوفتزامنًا مع هذا التطور، أشار المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف إلى أن روسيا لا تزال على اتصال مستمر مع الحكومة السورية حول ملف الوجود العسكري والتمثيل الدبلوماسي بعد أن واجهت سوريا صعوبة في استعادة مناطق استراتيجية. تصريحات بيسكوف تؤكد أن موسكو تسعى للحفاظ على وجودها العسكري في سوريا رغم تراجع تأثيرها.
تركيا تنجح في إقناع موسكو وطهران بعدم التدخل لصالح الأسدفيما يخص الوضع العسكري في سوريا، أعلن وزير الخارجية التركي هاكان فيدان أن تركيا قد نجحت في إقناع كل من موسكو وطهران بعدم التدخل العسكري لدعم الأسد خلال الهجوم الذي شنته المعارضة على قواته. هذه التصريحات تحمل دلالة على الدور المتزايد الذي تلعبه تركيا في تحديد مصير سوريا في المستقبل.
عودة السوريين إلى وطنهم وسط حالة من عدم الاستقراروزير الخارجية التركي هاكان فيدانمن جهة أخرى، أعلن وزير الخارجية التركي أن عدد السوريين العائدين إلى بلادهم سيرتفع تدريجيًا مع تحسن الأوضاع الأمنية في بعض المناطق. وقد أضاف أن تركيا تنوي فتح سفارتها في سوريا خلال الأيام القادمة، وهو ما قد يثير ردود فعل متفاوتة من موسكو وطهران، اللتين تعدان من أبرز حلفاء الأسد.
تحليل شامل للوضع العسكري والسياسي في سورياإن الوضع العسكري والسياسي في سوريا يمر بمرحلة دقيقة للغاية. في حين أن روسيا تحاول تقليص وجودها العسكري، تواصل القوى الإقليمية الأخرى مثل تركيا وإيران توجيه سياساتهم في الاتجاه الذي يخدم مصالحهم الاستراتيجية في المنطقة. مع تزايد الحديث عن تداعيات الحرب الأوكرانية، قد تصبح سوريا ساحة مناورات جديدة للمصالح الدولية.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: روسيا سوريا الدفاع الجوي حميميم تركيا بشار الأسد موسكو طهران ايران المعارضة السورية وزارة الخارجية التركية وزارة الدفاع الروسية الحرب الأوكرانية عودة اللاجئين السوريين العسکری فی فی سوریا أن روسیا
إقرأ أيضاً:
بلومبيرغ: روسيا أقنعت الأسد بمغادرة سوريا ونسقت هروبه إلى موسكو
بعد تسارع تقدم المعارضة السورية نحو دمشق وانهيار جيش النظام، تدخلت روسيا لإنقاذ حليفها بشار الأسد بعدما أيقنت أنه فقد السيطرة على البلاد.
وبحسب وكالة بلومبيرغ، فقد عرضت موسكو على الأسد وعائلته ممرًا آمنًا للفرار، ونظمت الاستخبارات الروسية عملية هروبه، مما أدى إلى إنهاء حكم عائلة الأسد الذي استمر أكثر من خمسين عامًا، وجنبته مصيرا مشابها لمصير القذافي أو صدام حسين.
بعد مغادرته، سيطر مقاتلو المعارضة على دمشق وأعلنوا النصر في حرب دامت 14 عامًا.
ركزت روسيا على حماية مصالحها الاستراتيجية في سوريا، مثل قواعدها العسكرية، وسعت لتجنب سيناريو مشابه لمصير القذافي أو صدام حسين. الآن، تعمل موسكو على التعامل مع تداعيات السقوط المفاجئ لنظام الأسد، مع تحميله مسؤولية الهزيمة أمام الرأي العام.
وجاء في تقرير بلومبيرغ، إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، يطالب بمعرفة سبب عدم اكتشاف جهاز الاستخبارات الروسي للتهديد المتزايد لحكم الأسد حتى فات الأوان، وفقًا لما قاله شخص مقرب من الكرملين على دراية بالوضع.
وأقنعت روسيا الأسد بأنه سيخسر المعركة ضد المعارضة بقيادة فرع القاعدة السابق هيئة تحرير الشام، أحمد الشرع المعرف بـ"أبو محمد الجولاني" وعرضت عليه وعلى عائلته ممرًا آمنًا إذا غادر على الفور، وفقًا لثلاثة أشخاص مطلعين على الوضع.
وقال شخصان إن عملاء المخابرات الروسية نظموا الهروب، ونقلوا الأسد جواً عبر قاعدتها الجوية في سوريا. وقال أحدهما إن جهاز الإرسال والاستقبال في الطائرة كان مغلقا لتجنب تعقب مسارها.
ونقلت الموقع عن رئيس مركز تحليل الاستراتيجيات والتقنيات ومقره موسكو، رسلان بوخوف، قوله "كان هذا بمثابة السيطرة على الأضرار ومن المنطقي جدًا أن تطلب روسيا من الأسد الاستسلام لأنها تريد تجنب حمام دم.
وفي ظل مخاوف روسيا بشأن مستقبل قاعدتيها العسكريتين الرئيسيتين في سوريا ــ ميناء طرطوس ومطار حميميم ــ يبدي الكرملين شجاعة في التعامل مع النتيجة بعد أن فوجئ المسؤولون بسرعة الأحداث التي تتكشف على الأرض.
وتدفع وسائل الإعلام الروسية برسالة مفادها أن الأسد هو المسؤول عن هزيمته، في حين التزمت موسكو بوعدها بعدم التخلي عنه، وينبغي لها الآن أن تركز على الحفاظ على مصالحها الاستراتيجية في سوريا والشرق الأوسط.
وقال أحد الأشخاص إن روسيا قصفت مقاتلي المعارضة في البداية، في محاولة لدفعهم إلى الوراء وتعزيز قوات الأسد. ولكن مع عدم إبداء الجيش السوري مقاومة تذكر عندما استولى المعارضون على مدينة حماة في غضون أيام من الاستيلاء على حلب، خلصت روسيا إلى أنها لا تستطيع حماية النظام بينما كانت المعارضة تتقدم نحو مدينة حمص الاستراتيجية.