اللاجئون السوريون بين تمسك ألمانيا .. ومكافآت مالية من النمسا للرحيل
تاريخ النشر: 13th, December 2024 GMT
بعد سقوط نظام الرئيس السوري بشار الأسد، أكد المستشار الألماني أولاف شولتس رفضه إعادة اللاجئين السوريين المندمجين بشكل جيد في المجتمع الألماني، بينما اتخذت النمسا نهجًا مختلفًا بعرض مكافأة قدرها ألف يورو لكل لاجئ يرغب في العودة إلى بلاده.
في مدونة صوتية، شدد شولتس على أهمية الحفاظ على اللاجئين السوريين الذين يتحدثون الألمانية ولديهم وظائف في ألمانيا.
وحذرت وزيرة الداخلية نانسي فيزر من التأثير السلبي المحتمل على سوق العمل إذا أعيد اللاجئون السوريون، لا سيما مع وجود أكثر من 6,000 طبيب سوري مدمجين في نظام الرعاية الصحية الألماني. كما أشار وزير الصحة كارل لاوترباخ إلى الدور الحاسم لهؤلاء الأطباء في دعم النظام الصحي.
وانضم النقابات وأرباب العمل الألمان إلى المدافعين عن اللاجئين، محذرين من أن عودة السوريين قد تزيد من نقص العمالة في الاقتصاد الألماني، خاصة مع اعتماد نحو 43,000 سوري على قطاع التصنيع الذي يمثل محركًا رئيسيًا للنمو.
في المقابل، أعلنت الحكومة النمساوية، بقيادة المستشار كارل نيهامر، عن برنامج "مكافأة العودة" الذي يمنح 1,000 يورو لكل لاجئ سوري يرغب في العودة إلى وطنه. وأكدت الحكومة أنها تعيد تقييم الوضع الأمني في سوريا لتحديد إمكانية ترحيل اللاجئين بشكل طوعي في المرحلة الحالية، مع تعليق معالجة طلبات اللجوء الجديدة للسوريين.
نيهامر شدد على أن الترحيل القسري لن يتم إلا إذا ثبت أن سوريا آمنة بشكل واضح، مما يترك المجال حاليًا للترحيلات الطوعية كأولوية.
وتشكل الهجرة قضية محورية في السياسات الأوروبية، حيث تواجه ألمانيا والنمسا تحديات متباينة في التعامل مع اللاجئين السوريين. ففي حين تركز ألمانيا على دمج اللاجئين واستثمار مهاراتهم لدعم اقتصادها المتباطئ، تتجه النمسا نحو تقليل أعدادهم عبر الترحيل الطوعي، مما يعكس استراتيجيات مختلفة في التعامل مع تداعيات النزاع السوري.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: النمسا اللاجئون ألمانيا المزيد
إقرأ أيضاً:
الاتحاد الأوروبي: إعادة اللاجئين السوريين قسراً غير ممكنة حالياً
بروكسل (الاتحاد)
أخبار ذات صلة الأمم المتحدة تدعو إلى ترتيبات انتقالية شاملة في سوريا «الصليب والهلال الأحمر»: وضع سوريا من أخطر الأزمات في العالمأعلن الاتحاد الأوروبي إنه لا يمكن حالياً إعادة اللاجئين السوريين في دول الاتحاد قسراً إلى بلدهم في ظل الظروف الراهنة المتغيرة بسوريا.
وأكد عضو مفوضية الاتحاد الأوروبي المسؤول عن العلاقات الداخلية والهجرة ماغنوس برونر، في تصريحات صحيفة، أنهم يتابعون عن كثب ما يحدث في سوريا والمناطق الحدودية، قائلاً: «حالياً الوضع متغير للغاية، وأستطيع القول إن هناك فرصاً من جهة ومخاطر من جهة أخرى». وأردف: «على الرغم من أن انتقال السلطة كان سلمياً تماماً حتى الآن، إلا أننا لا نعرف سوى القليل عن اتجاه ونهج الجهات الفاعلة الجديدة». وأضاف أنه «من الصعب للغاية استخلاص نتائج ملموسة حول ما يعنيه ذلك بالنسبة للسوريين الذين يعيشون في الدول الأعضاء بالاتحاد والمنطقة بأكملها».
وأكمل: «أستطيع القول إن هناك احتفالات بين الشتات السوري في جميع أنحاء أوروبا، وفي رأيي، فإن هذا يوضح أن الخطوة الأولى يجب أن تكون التركيز على العودة الطوعية، وقد يكون هذا جاذباً للكثير من السوريين ولكنني أود أن أقول إن العودة القسرية غير ممكنة في الوقت الحالي». وأكد على ضرورة التشجيع على العودة الطوعية للسوريين في أوروبا، وتقديم محفزات مالية من أجل ذلك.
في غضون ذلك، أعلنت المفوضية الأوروبية، أمس، عن إطلاق عملية جسر جوي إنساني جديدة لدعم الفئات الأكثر احتياجاً في سوريا، بهدف توفير الرعاية الصحية الطارئة والإمدادات الأساسية الأخرى، إلى جانب زيادة تمويلها الإنساني.
وبحسب بيان للمفوضية: «ستقوم الرحلات الجوية الممولة من الاتحاد الأوروبي بنقل 50 طناً من الإمدادات الصحية من مخازن الاتحاد إلى مدينة أضنة في تركيا، ليتم توزيعها عبر الحدود في الأيام المقبلة».
كما «سيتم شحن 46 طناً من الإمدادات الصحية والتعليمية من مخزن آخر للاتحاد الأوروبي في الدنمارك عبر الشاحنات إلى أضنة، لتقديمها لليونيسف ومنظمة الصحة العالمية لتوزيعها داخل سوريا».
وجاء في البيان، أن المفوضية الأوروبية خصصت مبلغاً إضافياً قدره 4 ملايين يورو لتلبية الاحتياجات الإنسانية الأكثر إلحاحاً».