ما هي توقعات الخبراء والمستثمرين بشأن أداء البيتكوين في 2025؟
تاريخ النشر: 13th, December 2024 GMT
نشر موقع "مورنينغ ستار" تقريرا سلّط فيه الضوء على توقعات المستثمرين والخبراء بخصوص العملات المشفرة خلال العام القادم، موضحا أن تاريخ البيتكوين يتميز بتقلبات حادة بين ارتفاع أسعاره وهبوطها.
وقال الموقع في التقرير الذي ترجمته "عربي21" إنه بسبب تأثير فوز دونالد ترامب، حققت العملة المشفرة الرئيسية ارتفاعا قياسيا في أسعارها، وجعلت المستثمرين متفائلين بأداء العملات الرقمية في 2025، لكن إمكانية حدوث هبوط حاد تظل قائمة.
انتعاش البتكوين
وفقا للتقرير، يبدو أن الشتاء الصعب الذي مرت به العملات المشفرة بين عامي 2021 و2022 أصبح مجرد ذكرى بعيدة، حيث شهدت تلك الفترة أزمة خطيرة للعملات الرقمية، حيث انهار سعر البتكوين إلى ما دون 20,000 دولار، فاقدًا 75% من قيمته خلال 12 شهرًا، أما اليوم، فإن سعر البيتكوين يحوم حول 100,000 دولار، بعدما وصل إلى 103,000 دولار الأسبوع الماضي.
وأشار التقرير إلى أن هذا التحول يعتبر مذهلًا، لكن تاريخ البتكوين يتميز بتقلبات حادة بين الارتفاع والهبوط. وقال جون بلاسارد، كبير متخصصي الاستثمار في مجموعة ميرابو، في مقابلة مع مورنينغ ستار: "إن الارتفاع غير المسبوق للبتكوين يعكس مزيجًا من الشرعية المتزايدة والطلب المتزايد، لكن التاريخ يشير إلى ضرورة توخي الحذر، حيث إن مسار الأسعار قد شهد تحوّلات حادة بعد فترات الارتفاع القياسي".
وأكد التقرير أن العملات المشفرة معروفة بتقلبها الشديد، ويمكن أن تنخفض أسعارها بشكل حاد خلال فترات قصيرة، مدفوعة بعوامل عدة مثل المخاوف في السوق، والاستعداد لتحمل المخاطر، والإجراءات التنظيمية، والتطورات التكنولوجية، واتجاهات الاقتصاد الكلي.
وأضح أدريان فريتز، رئيس قسم الأبحاث في "شيرز 21"، أن التقلبات تمثل جزءا من تاريخ البيتكوين وهي ضرورية لديناميكيات الأسعار، مضيفا أن مستويات الهبوط التي تتراوح عادة بين 20% و40%، تعمل كآلية حيوية لإعادة التوازن إلى السوق، وهي جزء لا يتجزأ من نماذج أسعار البيتكوين خلال السنوات الماضية.
وتتفق دوفيل سيلينسكايت، مديرة أبحاث الأصول الرقمية في "ويزدم تري"، مع هذا الرأي: "ينبغي على المستثمرين التعامل مع البيتكوين بوعي تام أن التقلبات هي سمة جوهرية. هذا يعني أن يكونوا مستعدين لتغير الأسعار وانخفاضات كبيرة محتملة، بغض النظر عن الظروف الحالية للسوق. كما ينبغي على المستثمرين أن يدركوا أن التقلبات قد تكون في الاتجاهين: فمن جهة، توفر فرصة لتحقيق مكاسب كبيرة، ولكن من جهة أخرى، تحمل خطر خسائر كبيرة".
الفرص والمخاطر في 2025
أوضح التقرير أن التنبؤ بأسعار العملات المشفرة مهمة محفوفة بالمخاطر، ويقول جون بلاسارد إن مستقبل البيتكوين في 2025 يبدو واعدًا، لكنه غير مؤكد. ويضيف: "الاندماج المتزايد للبتكوين في النظام المالي التقليدي من خلال صناديق الاستثمار المتداولة الفورية (ETF)، واعتماده من قبل المستثمرين التقليديين، يشير إلى أن البيتكوين قد يرسخ مكانته كفئة أصول موثوق بها. مع ذلك، فإن أداءه سوف يعتمد على عوامل الاقتصاد الكلي، والسيولة في السوق، والسياسات التنظيمية التي ستتخذها إدارة ترامب".
ويوضح أنه إذا استمرت الاتجاهات الحالية، فقد يشهد البتكوين صعودا إضافيا، على الرغم من أن التقلبات في السوق ستظل جزءًا من المعادلة.
وتشير سيلينسكايت إلى أن أحد العوامل التي قد تعزز قيمة البيتكوين في 2025، استمرار التضخم وعدم اليقين في السياسة النقدية، مما قد يعزز الاهتمام بالبيتكوين كـ "مخزن للقيمة".
تقلبات جيوسياسية
يقول أدريان فريتز إنه مع تخفيف القيود النقدية في عام 2025، قد تتدفق السيولة الأكبر في النظام المالي نحو الأصول الرقمية، مما يؤدي إلى زيادة محتملة في الطلب على البيتكوين. لكن فريتز يشير إلى أن تصاعد التوترات الجيوسياسية، خاصة في الشرق الأوسط، قد يضعف بشكل كبير شهية المستثمرين للأصول عالية المخاطر.
ويوضح رئيس قسم الأبحاث في "سيرز 21" أن حالة عدم اليقين الاقتصادي وعدم استقرار الأسواق يمكن أن يدفع المستثمرين نحو الأصول التقليدية الأكثر أمانًا، وقد يؤدي إلى موجة بيع للعملات الرقمية.
كما يرى أن الإدارة الأمريكية القادمة قد تنفذ وعودها بدعم العملات المشفرة بوتيرة أبطأ من المتوقع، وقد يؤدي ذلك إلى خيبة أمل في السوق وتراجع الأسعار.
ترامب يدعم العملات المشفرة
أضاف الموقع أن مؤيدي البيتكوين يتطلعون إلى أن تتخذ إدارة ترامب القادمة تشريعات أكثر دعمًا للعملات المشفرة. ومن المقرر أن يستقيل غاري جينسلر، الرئيس الحالي لهيئة الأوراق المالية والبورصات الأمريكية (SEC)، المعروف بمعارضته القوية للعملات المشفرة، في 20 كانون الثاني/ يناير 2025. وقد عيّن دونالد ترامب بول أتكينز لتولي المنصب في الإدارة القادمة، وهو معروف بدعمه للعملات المشفرة منذ سنوات.
وقد وعد ترامب بجعل الولايات المتحدة مركزًا جديدًا للبيتكوين، وتشير وسائل الإعلام الأمريكية إلى أن أسماء كثيرة مرشحة لتولي مناصب قيادية في وزارة التجارة ووزارة الخزانة وهيئة الأوراق المالية والبورصات، معروفة بدعمها للعملات المشفرة.
إزالة الفجوة
أضاف التقرير أن البيتكوين أصبح على مدار السنوات الأخيرة، أحد أكبر الأصول المالية في العالم، بقيمة سوقية تبلغ 2.03 تريليون دولار أمريكي، كما أن الموافقة على الصناديق المتداولة في البورصة التي تستثمر مباشرة في العملية المشفرة في الولايات المتحدة في يناير/ كانون الثاني 2024، أزال الفجوة بين العملات المشفرة والتمويل التقليدي.
يقول أدريان فريتز إن ذلك سيعزز الطلب في الولايات المتحدة، حيث أن عددًا متزايدًا من البنوك الخاصة، وصناديق التحوط، وصناديق التقاعد الحكومية، تقوم بإضافة البيتكوين إلى محافظها الاستثمارية، مثلما أظهرته وثائق صادرة عن هيئة الأوراق المالية والبورصات الأمريكية خلال الأرباع الثلاثة الأخيرة.
ويؤكد بلاسارد أن دخول المستثمرين البارزين مثل "بلاك روك" و"فيديلتي" قد منح البيتكوين شرعية أكبر كأصل استثماري موثوق به.
وترى سيلينسكايت أن المستثمرين التقليديين بدأوا يدركون بشكل متزايد أهمية تخصيص نسبة صغيرة من محافظهم متعددة الأصول للبتكوين.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي اقتصاد اقتصاد دولي اقتصاد عربي اقتصاد دولي العملات المشفرة ارتفاع البتكوين امريكا ارتفاع البتكوين العملات المشفرة المزيد في اقتصاد اقتصاد دولي اقتصاد دولي اقتصاد دولي اقتصاد دولي اقتصاد دولي اقتصاد دولي اقتصاد اقتصاد اقتصاد سياسة سياسة اقتصاد اقتصاد اقتصاد اقتصاد اقتصاد اقتصاد اقتصاد اقتصاد اقتصاد سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة العملات المشفرة للعملات المشفرة فی السوق إلى أن
إقرأ أيضاً:
تقلبات ترامب السياسية والاقتصادية تدفع المستثمرين صوب حيازة الذهب وارتفاع سعره
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
يتجه بصورة متزايدة المستثمرون الباحثون عن ملاذ آمن، من التقلبات السياسية والاقتصادية التي أثارتها الإدارة الأمريكية الجديدة، إلى صناديق تداول الذهب في البورصة، ما يعزز زخم الارتفاع القياسي للسوق.
ومنذ أن تولي الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، منصبه خلال شهر يناير الماضي، فإن تحوله الجذري في سياسته - بما في ذلك فرض التعريفات الجمركية، وتصريحاته بشأن نيته لضم جرينلاند لبلاده، فضلا عن نهجه الدبلوماسي غير التقليدي في محاولة إنهاء الحرب في أوكرانيا - أدى إلى إلى ارتفاع أسعار الذهب إلى مستويات قياسية متتالية، حسبما ذكرت شبكة "إم إس إن" الأمريكية.
وكان المستثمرون الأوروبيون في البداية هيمنوا على تدفق الأموال إلى صناديق تداول الذهب في البورصة، أو سلال الأوراق المالية التي تُتداول مثل الأسهم، غير أن الاضطرابات السياسية بدأت تجذب حتى المستثمرين الأمريكيين الذين لطالما فضلوا الأسهم.
وأشار رئيس استراتيجية السلع في بنك "ساكسو" الدنماركي، أولي هانسن، إلى أن المستثمرين، مثل مديري الأموال الحقيقيين، وخاصةً هؤلاء الموجودين في الغرب، في حاجة إلى النمو الاقتصادي بينما المخاوف من سوق الأسهم كافية لإقناعهم بالعودة إلى الاستثمار في الذهب، وأن ذلك ما يحدث في الوقت الحالي.
وصرح هانسن بأن سياسات ترامب أدت إلى تراجع في سوق الأسهم الأمريكية، التي جذبت لسنوات كميات كبيرة من أموال المستثمرين، وأن الذهب قد يكون مستفيدًا، على الأقل على المدى القصير.كما أص
بح مستثمرو التجزئة الأمريكيون حذرين من أسواق الأسهم بعد موجة البيع المكثفة التي شهدتها أسواق الأسهم يوم الاثنين الماضي، حين سجل مؤشر ستاندرد آند بورز 500 القياسي أكبر انخفاض له هذا العام، ما يزيد من الطلب على الذهب كملاذ آمن من الاضطرابات.
وقال متداول المعادن النفيسة في شركة "هيراوس ميتالز" العالمية، ألكسندر زومبفي، قد يكون بعض المستثمرين في الولايات المتحدة أقل قلقًا على الرغم من المخاطر العالمية المماثلة، ربما بسبب ازدياد الثقة في الاقتصاد المحلي.
ومع ذلك، أضاف أن التدفقات الأخيرة إلى صناديق تداول الاستثمار في الذهب في أمريكا الشمالية أشارت إلى تزايد الاهتمام بالذهب كأداة تحوّط في الولايات المتحدة أيضًا.
في الولايات المتحدة، ارتفعت حيازات الذهب في صناديق تداول الاستثمار بمقدار 68.1 طن، بزيادة قدرها 4.3%، لتصل إلى 1،649.8 طن حتى الآن هذا العام.