الرئيس السيسى يقرأ المستقبل
تاريخ النشر: 13th, December 2024 GMT
عندما تولى الرئيس عبدالفتاح السيسى رئاسة جمهورية مصر العربية عام 2014، جاء حاملاً معه رؤية استراتيجية استثنائية تتسم بقراءة دقيقة للمستقبل. وهذه الرؤية اعتمدت على استشراف التحديات المحيطة بالوطن، ووضع خططاً واقعية للتعامل معها، واضعاً بناء وتطوير القوات المسلحة المصرية فى صدارة أولوياته، لضمان استقرار الدولة وحماية سيادتها وثرواتها.
ومنذ اللحظة الأولى، أدرك الرئيس السيسى أن ضمان أمن واستقرار الوطن يبدأ من بناء جيش قوى ومتطور قادر على مواجهة أى تهديدات محتملة. لذلك، كان تنويع مصادر السلاح خطوة رئيسية لتعزيز استقلالية القرار الوطني. ومن خلال شراكات استراتيجية مع قوى كبرى مثل فرنسا، ألمانيا، روسيا، والولايات المتحدة، حتى أصبح الجيش المصرى نموذجاً للقوة الإقليمية التى تعتمد على تنوع تسليحها وتحديثه باستمرار.
التطوير العسكرى لم يكن غاية فى حد ذاته، بل جزءاً من رؤية أشمل تهدف إلى حماية موارد الدولة وثرواتها الطبيعية، خاصة فى ظل التحديات الإقليمية، الإرهاب، صراعات الحدود، ومصر محاطة بحدود جميعها مشتعلة، مع الوضع فى الاعتبار أن التوترات الإقليمية ليست سوى جزء من المشهد. ومع ذلك، استطاعت مصر الحفاظ على استقرارها وسط صراعات عنيفة تحيط بها من جميع الجهات، من ليبيا والسودان إلى غزة و مؤخراً سوريا، التى أصبحت بؤرة جديدة للجماعات الإرهابية المسلحة التى تحاول قوى الظلام إعادة بنائها وفرضها على الأرض العربية لتصبح واقعاً، واقعاً جديداً بعد أن فشلت الموجة الأولى التى عرفت بالربيع العربى، لذلك كانت رؤية الرئيس وقراءته للمستقبل رؤية تعتمد على فهم عميق لما يحاك للمنطقة العربية، وما يقال عن شرق أوسط جديد .
ولأن بناء الإنسان أمر مهم، إلى جانب تطوير المعدات العسكرية، أولى الرئيس السيسى أهمية كبرى لتأهيل العنصر البشري. وجرى تحديث برامج التدريب، وإدخال تقنيات المحاكاة المتطورة لتأهيل الجنود والضباط للتعامل مع التحديات الحديثة، وهو ما أسهم فى رفع كفاءة الجيش المصرى ليكون دائماً على أهبة الاستعداد.
القراءة الدقيقة للأحداث الإقليمية
والأحداث الأخيرة فى المنطقة أكدت صحة رؤية الرئيس السيسى، وضرورة الخطوات التى اتخذها لتطوير القوات المسلحة، فالاعتداءات الإسرائيلية المتكررة، والتوترات فى لبنان وسوريا، والانقسامات فى ليبيا، وما يحدث فى السودان، واليمن، وخطورة ذلك على الملاحة فى البحر الأحمر وتأثر قناة السويس جعلت الحاجة ملحة لوجود جيش قوى يستطيع حماية الدولة من الفوضى والتدخلات الخارجية.
لذلك صمم الرئيس على وضع استراتيجية شاملة للأمن والاستقرار.
وإلى جانب القوة العسكرية، ارتكزت رؤية الرئيس السيسى على بناء اقتصاد قوى وتحقيق توازن فى العلاقات الدولية، وهذا التوجه جعل مصر تقود دفة الاستقرار فى منطقة مليئة بالتوترات، وتعزز مكانتها كدولة تحترم سيادتها وتدافع عن حقوقها بكل حزم.
...........
لم تكن السنوات التى عانت فيها مصر وشعبها ويلات الإرهاب والفكر المتطرف إلا مرحلة سوداء فى تاريخنا المعاصر، دفعنا فيها ثمناً باهظاً من أرواح أبنائنا واستقرار وطننا. وتلك الحقبة التى حاولت فيها قوى الظلام أن تفرض أجندتها على مجتمعنا، مستغلة الجهل والتشدد لبث سمومها، قد انتهت بلا رجعة.
لقد أثبتت مصر شعباً وقيادة أنها قادرة على التصدى لأى محاولات لزعزعة أمنها واستقرارها. القيادة السياسية لم تتوانَ يوماً فى اتخاذ قرارات حاسمة لمحاربة الإرهاب، واستئصال جذور التطرف. أما الشعب المصرى، فقد أظهر وعياً استثنائياً ورفضاً قاطعاً لأى محاولات لاختطاف هويته أو تزييف وعيه.
اليوم، وبعد سنوات من التضحيات والعمل الجاد، أصبحت مصر نموذجاً فى مكافحة الإرهاب والفكر المتطرف، ولم يعد هناك مكان لمن يريدون نشر الظلام فى وطنٍ اختار النور طريقاً له، وأثبت أن قوة الإرادة والوحدة كفيلة بكسر شوكة أى عدو.
إن الرسالة واضحة: لن نسمح بعودة قوى الظلام. لقد تعلمنا الدرس جيداً، وأدركنا أن الثمن الذى دفعناه يجب أن يصان بوعى ويقظة دائمة، مصر اليوم ليست كما كانت أمس، وستظل، بفضل الله وقيادتها الرشيدة، حصناً منيعاً ضد أى تهديد.
هذه ليست مجرد كلمات؛ بل هى عهد وميثاق بين القيادة والشعب، بأن نواصل البناء والتقدم، وأن نظل دائماً فى مواجهة أى خطر يحاول المساس بأمننا أو هوية أمتنا.
ختاماً
فى ظل قيادة حكيمة واعية، أثبتت مصر أنها قادرة على مواجهة كل التحديات، ووضع أسس مستقبل آمن ومستقر لأجيالها القادمة. هذه الرؤية الاستراتيجية تجعل من مصر نموذجاً لدولة استطاعت فى عالم يعج بالمؤامرات أن تحافظ على كيانها وقوتها، وتُعلى من قيمة الوطن فوق كل اعتبار.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الزاد أمجد مصطفى الرئيس عبدالفتاح السيسي جمهورية مصر العربية الرئیس السیسى
إقرأ أيضاً:
مستقبل وطن: الشعب المصري سر نجاح الدولة في التغلب على التحديات
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
قال النائب أحمد عبد الجواد، نائب رئيس حزب مستقبل وطن الأمين العام، أن الدولة المصرية لم تكن تمر من التحديات التي مرت بها طوال الفترات المصرية لولا إرادة الشعب المصري الذي تساند الرئيس السيسي في كل ملفات الدولة الوطنية.
جاء ذلك خلال حفل إفطار حزب مستقبل وطن، بحضور عدد من الوزراء ورؤساء الأحزاب والقوى السياسية، مؤكدا على أن حرص مستقبل وطن على مشاركة جموع الأحزاب في حفل الإفطار رسالة تأكيد على الاصطفاف خلف القيادة، مشيرا إلى أن مستقبل وطن هو حزب داعم للدولة ولا يشغله دائما محاولات النيل منها.
ولفت إلى أن أداء حزب مستقبل وطن المجتمعي تاج على رؤوس الحزب، وهو حريص على فتح قنوات التواصل مع الجميع كما أن مستقبل وطن لا يستأثر بالعمل السياسي في مصر ويؤمن بالعمل الجماعي، مرحبا بوجود وفد حزب الجبهة الوطنية الذي شارك بحفل الإفطار بقيادة الوزير السابق السيد القصير متمنيا لهم التوفيق مؤكدا على تمنياته لهم النجاح في عمليه السياسي خلال الفترة المقبلة.
ورحب المستشار عبد الوهاب عبد الرازق، رئيس حزب مستقبل وطن، رئيس مجلس الشيوخ، بمشاركة رؤساء الأخزاب والقوى السياسية بحفل إفطار حزب مستقبل وطن، مؤكدا على أن التنوع في المشاركة يؤكد الديمقراطية التي تعيش فيها الدولة المصرية خلف القيادة السياسية الرئيس عبد الفتاح السيسي.
وعبر الفريق كامل الوزير، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير النقل والصناعة، عن سعادته الكاملة في المشاركة بحفل إفطار حزب مستقبل وطن، والذي يعد ترجمه لصورة الشعب المصري وخاصة مع مشاركة جموع الأحزاب والقوى السياسية بكافة آطيافها.