تناولت صحف ومواقع عالمية تداعيات سقوط نظام الرئيس السوري المخلوع بشار الأسد من زوايا متعددة، وركزت على التحديات التي تواجه مستقبل سوريا، وانعكاسات التغيير على المشهد الإقليمي والدولي، مع تسليط الضوء على التحولات الداخلية.

وفي تحليل معمق، تناولت مجلة إيكونوميست التحديات التي تواجه سوريا في مرحلة ما بعد الأسد، مشيرة إلى أن "أسباب الفلتان حاضرة بقوة، نظرا لطبيعة سوريا كفسيفساء اجتماعية وعرقية، إضافة إلى وجود دوافع للانتقام لدى السوريين وتدخلات القوى الخارجية".

غير أن المجلة ألمحت إلى وجود بواعث أمل، أبرزها أن سقوط الأسد أضعف نفوذ روسيا وإيران، مؤكدة أن نجاة سوريا تكمن في التسامح وتشكيل حكومة تمثل جميع السوريين.

الانكشاف الجماعي

وعلى المستوى المؤسسي، رصد موقع ميديا بارت الفرنسي بوادر التغيير في الإدارة السورية، إذ عاد الموظفون إلى أعمالهم بعد أيام من سقوط النظام.

وكان أول ما قاموا به إزالة صور الرئيس المخلوع من المكاتب والأماكن العامة، في خطوة رمزية تعكس تحررهم من الخوف والملل، رغم وجود قلق من المستقبل.

ويكشف موقع "ذي إنترسبت" عن ظاهرة جديدة أطلق عليها "الانكشاف الجماعي للسوريين"، حيث بدأ المواطنون في التحدث علنا وبهويات مكشوفة بعد سنوات من التخفي، سواء داخل سوريا أو في الشتات.

إعلان

وكان التكتم على الهوية قد تحول إلى ضرورة للسوريين في الداخل بحثا عن الأمان، وفي الخارج خوفا على ذويهم.

وفي السياق الدولي، ترى "وول ستريت جورنال" أن سقوط النظام السوري "وضع روسيا أمام خيارات صعبة، بين الاستمرار في المنافسة المكلفة مع القوى العظمى أو تقليص خسائرها".

معاناة النازحين

وتشير الصحيفة إلى أن بعض المقربين من الكرملين يفضلون الحل الثاني، معتبرين أن التكلفة المالية والسياسية للتدخل الخارجي أصبحت باهظة.

أما جيروزاليم بوست، فركزت على التداعيات الأمنية لسقوط نظام الأسد على إسرائيل، مشيرة إلى أن الواقع الجديد في سوريا يضع تل أبيب أمام بيئة أمنية متغيرة تماما.

وتعزو الصحيفة هذا التغيير إلى 3 عوامل: "وجود منظومة حكم جديدة وغامضة على الحدود، وغموض الموقف الروسي، وتعدد القوى الإقليمية المتنافسة".

وفي سياق منفصل لكنه مرتبط بالتطورات الإقليمية، تسلط صحيفة غارديان الضوء على معاناة النازحين الفلسطينيين في منطقة المواصي بغزة، حيث يواجهون ظروفا معيشية قاسية في مخيمات على شاطئ البحر.

ويكشف النازحون عن مخاوفهم من هيجان البحر وتهديده خيامهم، خاصة بعد حوادث غرق وقعت الأسبوع الماضي.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات

إقرأ أيضاً:

بعد 13 عاماً.. ألمانيا تعيد فتح سفارتها في دمشق

أعادت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك افتتاح سفارة بلادها في العاصمة السورية دمشق اليوم الخميس، بعد مرور ثلاثة أشهر على الإطاحة بالرئيس السوري بشار الأسد، حيث ظلت السفارة مغلقة منذ عام 2012.

ومن المخطط أن يعمل الآن عدد قليل من الدبلوماسيين الألمان في الموقع للمساهمة في تحقيق الاستقرار وإعادة بناء البلد الذي دمر بشدة.

وأوضحت بيربوك أنه سيجرى العمل أيضاً من مواقع أخرى في ضوء عدم اكتمال الإجراءات الأمنية بعد. وتم تعيين الدبلوماسي شتيفان شنيك قائما بأعمال السفارة لحين تعيين سفير لاحقاً.

إعادة افتتاح السفارة الألمانية في سوريا بعد 13 عاماً من إغلاقها

— Annahar Al Arabi (@AnnaharAr) March 20, 2025

وكانت السفارة الألمانية في سوريا توظف من قبل ما بين 25 و30 دبلوماسياً ونحو 20 موظفاً محلياً. وكان هذا بمثابة تمثيل أجنبي متوسط الحجم.

وفي عام 2012 تم إغلاق السفارة لأسباب أمنية، وظلت خاوية منذ ذلك الحين. وعندما زارت بيربوك مبنى السفارة خلال زيارتها الأولى إلى دمشق في يناير(كانون الثاني) الماضي بعد سقوط الأسد كانت صورة الرئيس الألماني السابق كريستيان فولف (الذي تولى منصبه من عام 2010 حتى عام 2012) لا تزال معلقة على الحائط.

وفي السنوات الأخيرة تمت رعاية المبنى من قبل موظف محلي يعمل في السفارة منذ 26 عاماً.

مقالات مشابهة

  • هل تستعيد إيران نفوذها في سوريا؟
  • تسليم رواتب عناصر الشرطة في السويداء للمرة الأولى منذ سقوط نظام الأسد
  • إصلاحات الصدر في مهب الريح.. سياسي: القوى المتنفذة تعرقل التغيير
  • إصلاحات الصدر في مهب الريح.. سياسي: القوى المتنفذة تعرقل التغيير - عاجل
  • الشرع يطلب من بوتين تسليم الأسد لمحاكمته في دمشق
  • عودة 48,844 سوريا من الأردن إلى وطنهم منذ سقوط الأسد
  • أكراد سوريا يحتفلون بأول عيد نيروز بعد سقوط الأسد
  • سوريا.. احتفالات غير مسبوقة بـنوروز بعد سقوط الأسد
  • تدخل إسرائيل المفرط في سوريا يأتي بنتائج عكسية
  • بعد 13 عاماً.. ألمانيا تعيد فتح سفارتها في دمشق