اختفاء غامض لثلاثة فيروسات قاتلة من مختبر
تاريخ النشر: 13th, December 2024 GMT
شمسان بوست / متابعات:
بدأت حكومة كوينزلاند في أستراليا تحقيقًا في خرق أمني كبير بعد اختفاء قوارير تحتوي على فيروسات معدية من مختبر علم الفيروسات. الحادث أثار القلق نظرًا لأن الفيروسات المختفية قد تكون خطيرة كما وصفها البعض، مما دفع السلطات إلى بدء التحقيقات لتحديد كيفية حدوث هذا الاختفاء وأين ذهبت تلك الفيروسات.
قضية الفيروسات المختفية تعيد للأذهان فيروس كورونا الذي يتوقع البعض أنه تسرب بطرق مشابهة وانتشر بعدها متسببا بجائحة عالمية.
فاختفاء 3 فيروسات من مختبر في أستراليا كان مجرّد خبر عابر لولا أن البشرية جمعاء لم تعان من خبر مثله على مدار أكثر من عام، حين انتقل فيروس كورونا من دولة إلى أخرى مخلفا آلاف الضحايا.
وبالعودة إلى الفيروسات الأسترالية الثلاثة التي اختفت، فإن السلطات باشرت التحقيق في اختفاء 323 عينة لثلاثة فيروسات قاتلة “هندرا وليسا وهانتا” من مختبر علم الفيروسات الذي تديره الدولة في كوينزلاند.
وبحسب تيم نيكولز، وزير الصحة في ولاية كوينزلاند، فإن “الأمر المثير للقلق هو طريقة نقل هذه العينات.. هل أزيلت من مخزن التخزين الآمن؟ أم دمرت دون توثيق؟ فلا يوجد أي إشارة إلى أن العينات تم أخذها أو سرقتها من المختبر”.
يذكر أن اختفاء الفيروسات من المختبر حدث قبل نحو 3 سنوات بعد تعطل مجمد العينات، إلا أن الحكومة علمت بالواقعة حديثا، ما دفعها لفتح تحقيق في الحادثة، واصفة إياها بخرق كبير لبروتوكول الأمن البيولوجي.
من جهته، قال جون جيرارد، خبير الأمراض المعدية وكبير مسؤولي الصحة في كوينزلاند، إنه “من المهم ملاحظة أن عينات الفيروس تتحلل بسرعة كبيرة خارج الثلاجة ذات درجة الحرارة المنخفضة وتصبح غير معدية”.
يذكر أن فيروس “هيندرا” حيواني المنشأ ينتقل إلى البشر. وقد انتشر عام 1994 في اسطبلات السباق في ضاحية هيندرا وأدى إلى مقتل مدرب و13 حصانا. وبعد ذلك الحين تفشى في جميع أنحاء استراليا، وأودى بحياة عدة أشخاص وبعض الحيوانات.
أما “ليسا” فهو فيروس مشابه لداء الكلب وهو مرض قاتل، في حين لم يسجل أي حالات غصتبة بشرية بفايروس “هانتا”.
المصدر: شمسان بوست
كلمات دلالية: من مختبر
إقرأ أيضاً:
كيف أصبحت وسائل التواصل الاجتماعي واجهةً لحبوبٍ مزيفةٍ قاتلة؟.. خبراء يحذرون
أصبحت جرعات الفنتانيل الزائدة سببًا رئيسيًا لوفاة القاصرين خلال السنوات الخمس الماضية تقريبًا، حتى مع انخفاضٍ طفيفٍ في تعاطي المخدرات بشكل عام.
وفي تحليلٍ أُجري عام 2022 لحبوبٍ طبيةٍ مُضافٍ إليها الفنتانيل، وجدت إدارة مكافحة المخدرات أن ستةً من كل عشرةٍ منها تحتوي على جرعةٍ قاتلةٍ محتملةٍ من الدواء.
كيف أصبحت وسائل التواصل الاجتماعي واجهةً لحبوبٍ مزيفةٍ قاتلة؟وتُمثل وسائل التواصل الاجتماعي، حيث يُمكن الحصول على أدويةٍ طبيةٍ مزيفةٍ ومُغشوشةٍ ببضع نقراتٍ فقط، جزءً كبيرًا من المشكلة.
يقول الخبراء وهيئات إنفاذ القانون والمدافعون عن حقوق الطفل، إن شركاتٍ مثل سناب وتيك توك وتيليجرام وميتا بلاتفورمز، المالكة لتطبيق إنستجرام، لا تبذل جهودًا كافيةً للحفاظ على سلامة الأطفال.
ونتيجةً لذلك، أصبح لدينا الآن أغطيةٌ مقاومةٌ للتلاعب على الأدوية التي تُصرف دون وصفة طبية وفي منتجاتٍ أخرى. هذه مسؤوليةٌ جماعية، كما قال.
وأضاف: «لسنواتٍ، كانت شركات التواصل الاجتماعي تعلم بحدوث هذا، ومع ذلك تُواصل تشغيل منصاتها دون أي تغييراتٍ تُذكر».
في حين يصعب الحصول على بياناتٍ حول انتشار مبيعات المخدرات على منصات التواصل، يُقدّر المجلس الوطني للوقاية من الجريمة أن 80% من وفيات التسمم بالفنتانيل بين المراهقين والشباب يُمكن إرجاعها إلى بعض التواصل عبر منصات التواصل.
في تقريرٍ شاملٍ صدر عام 2023 حول هذه المشكلة، وصف المدعي العام لولاية كولورادو توافر الفنتانيل وغيره من المواد غير المشروعة عبر الإنترنت بأنه «مذهل».
وذكر التقرير: «بسبب انتشارها وسهولة استخدامها وغياب التنظيم، أصبحت منصات التواصل الاجتماعي منصةً رئيسيةً لتوزيع المخدرات، في حين كان المراهقون في السابق يضطرون إلى البحث عن تاجر مخدرات في الشارع، أو مضايقة الأصدقاء، أو تعلم كيفية التنقل عبر شبكة الإنترنت المظلمة للوصول إلى المخدرات غير المشروعة، أصبح بإمكان الشباب الآن تحديد موقع تجار المخدرات باستخدام هواتفهم الذكية - مع السهولة النسبية لطلب توصيل الطعام أو الاتصال بخدمة مشاركة الرحلات».
الجرعات الزائدة العرضية في الولايات المتحدةانخفضت حالات الجرعات الزائدة العرضية في الولايات المتحدة بشكل طفيف سنويًا منذ عام 2021، وفقًا لمراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها، ويُعزي ديلبونتي هذا الانخفاض جزئيًا إلى زيادة التثقيف والتوعية بهذه القضية.
بين الشباب الذين تتراوح أعمارهم بين 0 و19 عامًا، سُجِّلت 1622 حالة وفاة بسبب الجرعات الزائدة في عام 2021، ثم 1590 حالة وفاة في عام 2022، و1511 حالة وفاة في العام الماضي.
قبل عقد من الزمان، كان الأشخاص الذين يبحثون عن شراء المخدرات غير المشروعة عبر الإنترنت يلجأون إلى الإنترنت المظلم، لكن هذا سرعان ما تلاشى مع صعود منصات التواصل الاجتماعي والمراسلة، فباستخدام مواقع التواصل الاجتماعي الشهيرة، والدردشات المشفرة، وخدمات الدفع والشحن المشروعة، انتقل التجار إلى دائرة الضوء.
وتقول منصات التواصل الاجتماعي إنها تعمل باستمرار على معالجة هذه المشكلة، في حين أحرزت جهات إنفاذ القانون بعض التقدم.
في مايو الماضي، على سبيل المثال، أدت عملية «الميل الأخير» التي نفذتها إدارة مكافحة المخدرات، والتي استهدفت عصابات سينالوا وخاليسكو في المكسيك، إلى اعتقال 3337 شخصًا ومصادرة ما يقرب من 44 مليون حبة فنتانيل ومخدرات قاتلة أخرى.
وذكرت إدارة مكافحة المخدرات أن أكثر من 1100 قضية مرتبطة شملت تطبيقات التواصل الاجتماعي ومنصات الاتصالات المشفرة.
77% يؤيدون حظر وسائل التواصل الاجتماعي في ألمانيا للمراهقين
77% يؤيدون حظر وسائل التواصل الاجتماعي في ألمانيا للمراهقين