بوابة الوفد:
2025-03-25@13:44:53 GMT

الجلالى- الجولانى..المشهد المؤلم فى سوريا!

تاريخ النشر: 13th, December 2024 GMT

** أكثر مشهد مؤلم، بثه التليفزيون السورى، كان لرئيس وزراء سوريا، محمد الجلالى، وهو فى جلسة جمعته، مع رئيس «هيئة تحرير الشام»، التى كانت «جبهة النصرة»، أبو محمد الجولانى، وعن يمينه وشماله اثنان من أتباعه، من أصحاب اللحى الكثيفة، أحدهما ذلك الرجل، الذى تولى رئاسة حكومة الإنقاذ فى «إدلب»، واسمه محمد البشير.

.المؤلم هنا، أن يأتوا بالرجل الثانى فى سوريا، ليمتثل لمن كانوا بالأمس إرهابيين، مطاردين داخل وخارج الدولة السورية، قبل أن تهتم الولايات المتحدة الأمريكية، بغسيل سمعة كبيرهم «الجولانى»، المطلوب دولياً، والمحكوم بالإعدام فى العراق ودول أخرى، وتبييض ملفه من وصفة «الإرهابى»، حتى يطل باسم «أحمد الشرع»، بعد انهيار النظام وسقوط «دمشق».
** المشهد فيه ما يكفى من الإذلال والمهانة، والقصد منه كسر معنويات السوريين أنفسهم، باعتبارغالبيتهم تنتمى إلى النظام السابق، نظام بشار الأسد، حتى لو أن الهدف من الجلسة- كما قيل- التنسيق مع رئيس الوزراء «الجلالى»، لتسليم السلطة، لمن اسمه محمد البشير، الذى كلفه «الجولانى»، باسم القيادة العامة لائتلاف المعارضة، بتشكيل حكومة جديدة، من دون أن نسمع عن أسانيد دستورية أو قانونية، كون زعيم هذا الائتلاف، الذى أعلن عن تحرير العاصمة «دمشق»، وانهيار النظام السورى، لم يتحدث عن مصير الدستور، أو ما يثبت قانونية قراراته- منفرداً- فى تعيين رئيس حكومة انتقالية تتولى السلطة، فى وجود المحكمة الدستورية العليا، ومجلس الشعب- قائماً- وقت هذه القرارات.
** ما يجرى فى سوريا، لا يخرج عن أنه حالة من الفوضى «الشخصية»، تنذر بالخطر الذى سوف يعانيه السوريون، فى قريب الأيام، ذلك أن السحابة الضبابية، تؤشر بأن مستقبل سوريا، هو الآن بيد خليط من جماعات، تتقاطع إيديولوجياتها الدينية والسياسية، خبرتها تنحصر فى التخطيط لعمليات عنف وإرهاب، يدفع ثمنها ضحايا من الشعوب، ولم تكن يوماً، توجه عملياتها ضد أعداء أو جيوش احتلال، وبالتالى تظل الخطورة رهن سلوك وانضباط، «هيئة تحرير الشام»- المصنفة «إرهابية»- حول العالم، والجماعات الـ60 شريكتها فى الائتلاف، فى اتجاه مصلحة الدولة السورية، وما سوف يكون عليه مشروع الدولة الجديدة، التى يجب أن تكون للجميع، ومن دون إقصاء.
** هذا ما يتطلع إليه الجميع، لكن الذى لا يطمئن، ما تحدث عنه «الجولانى»، الذى يقود الائتلاف، عن النية لتصفية حسابات مع كبار ضباط وشخصيات، يتهمها بالوقوف وراء جرائم تعذيب، حتى إنه ذهب بالكلام، عن إعلان قوائم بأسمائهم، ورصده مكافآت لمن يقدم معلومات عنهم، وهو إسلوب استخباراتى «محض»، لا يعكس سوى التمعن فى أساليب العنف، التى تنزِل إعدامات بحق مواطنين فى الشوارع، أكثر مما يتوجب عليه الانخراط فى عملية سياسية، تشمل دستوراً جديداً وقيام المؤسسات، لبناء الدولة الجديدة، التى يتطلع إليها الشعب السورى، ويفتح آفاقاً أمام نظام مدنى ديمقراطى، ينتهى بمخرجات القرار الأممى2254، حتى تستقر الأوضاع، وتأمن كل طوائف الشعب السورى.
** ما نخشى منه- وهو وارد- أن ينفرط عقد اتفاق جماعات الائتلاف، بفعل التدخلات الخارجية، وأن تتسع مطامع كل جماعة، تسعى لفرض رؤية رعاتها، بالمال والسلاح والولاء، لضمان احتواء سوريا الجديدة.. نحن أمام جماعات لم تتحدث عن مراجعة أفكارها، خليط من تنظيمى «القاعدة» و«داعش»، وما دونهما فصائل مسلحة عديدة، ما تخلت أى منها عن العنف والتكفير، لذلك، ولكى تنهض الدولة السورية «الجريحة»، يتوجب أن تتوقف التدخلات الأمريكية والإسرائيلية، وأن تتخلى تركيا وإيران عن نواياها الخبيثة، ولا يعوضنا عن هذه المخاوف، إلا موقف عربى هادر، يحتضن سوريا الجديدة، بديلاً لتنظيمات الإرهاب ورعاتها، حتى لا يتدحرج خطرها.. من الشمال إلى الجنوب. 
[email protected]

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: تنظيمات الإرهاب اتجـــــاه محمــــد راغـــب

إقرأ أيضاً:

روسيا تدعم “سوريا الجديدة” بالنفط

أنقرة (زمان التركية) – استقبلت الموانئ السورية عدة ناقلات نفط روسية، منذ الإطاحة بنظام الرئيس بشار الأسد، مما يشير إلى دعم روسي غير معلن للطاقة في سوريا، في ظل العقوبات الدولية المفروضة على البلدين.

ومؤخرًا أبحرت ناقلة النفط سابينا من روسيا إلى الموانئ السورية محملة بمليون برميل من النفط الخام، ووفقا للنظام الدولي لتتبع السفن Tanker Trackers، أبحرت الناقلة التي ترفع علم بربادوس من ميناء مورمانسك الروسي إلى ميناء بانياس السوري الغربي وسرعان ما غيرت مسارها. وأوضح الموقع أن التسليم عبر الناقلة التي تزن 158.574 طن كان الجزء الأول من الدفعة التي تم دفعها للسلطات الروسية.

وقبل سابينا، وصلت ناقلة تحمل أكثر من 30 ألف طن من وقود الديزل إلى محطة نفط تابعة لشركة سورية في بانياس بريف طرطوس، كما جلبت ناقلة نفط تحمل اسم بروسبيريتي حوالي 30 ألف طن من وقود الديزل إلى الميناء نفسه.

صفحة جديدة في العلاقات بين سوريا وروسيا

وبعد الإطاحة بنظام بشار الأسد في 8 ديسمبر/كانون الأول الماضي، قدمت روسيا شحنة نفط جديدة إلى سوريا. واستمرت المفاوضات الروسية السورية المشتركة على القواعد العسكرية الروسية التي يثير وجودها استياء الأهالي لكونها نقطة انطلاق جميع الهجمات التي شُنت على المناطق بشمال سوريا.

ذكر الكاتب والمحلل السياسي الروسي، رولاند بيغاموف، أن هذه الناقلة لم تكن أول ناقلة تبحر إلى سوريا بعد سقوط النظام السوري السابق وأنه مع وصول الحكومة الجديدة إلى السلطة، أرادت روسيا الحفاظ على القواعد العسكرية في سوريا بناء على اقتراح من الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، وخاصة ميناء طرطوس من أجل إيصال المساعدات الإنسانية إلى سوريا.

وأضاف بيغاموف أن القاسم المشترك بين الرئيس الروسي بوتين والرئيس السوري أحمد الشرع هو البراجماتية، مفيدا أن الهدف الرئيسي للروس هو ضمان الاستقرار السياسي والسلامة الإقليمية في سوريا بجانب السماح للشركات الروسية بالعمل في هذه المنطقة وإجراء دراسات استراتيجية للوجود العسكري الروسي في شرق البحر الأبيض المتوسط.

وذكر الكرملين في بيانه أن بوتين بعث برسالة إلى الشرع يؤكد فيها استعداد بلاده لتعزيز التعاون مع الإدارة السورية الجديدة في مختلف المجالات ودعم الجهود الرامية إلى تحقيق الاستقرار في سوريا في أقرب وقت ممكن.

ووصلت العديد من شحنات النفط إلى سوريا وفقا لنظام تتبع السفن Tanker Trackers، لكن دمشق لم تكشف عنها رسميا، ووصلت أول ناقلة نفط محملة بنحو 29 طنا من المازوت منذ الإطاحة بنظام بشار الأسد إلى سوريا في 28 فبراير/شباط، بينما وصلت ناقلة أخرى محملة بالغاز الطبيعي المحلي في 12 يناير/كانون الثاني.

العقوبات على سوريا وروسيا

انطلقت ثلاث ناقلات نفط من روسيا التي تخضع للعقوبات بسبب الحرب على أوكرانيا، للتوجه إلى سوريا هذا الشهر، من ثم قامت بتغيير مسارها بعد فترة وجيزة.

وأفادت وكالة بلومبرج بناء على بيانات تتبع السفن أن الناقلة “أكواتيكا” غادرت ميناء مورمانسك في 1 مارس/ آذار الجاري وعلى متنها 680 ألف برميل من النفط الخام، لكن تم تغيير مسارها، الذي يُظهر سوريا وجهة لها، إلى الصين.

وينطبق الشيء نفسه على ناقلة “سكينة”، التي غادرت ميناء مورمانسك بعد أسبوع من إبحار أكواتيكا وعلى متنها مليون برميل من النفط الخام، من ثم غيرت وجهتها إلى مدينة بورسعيد المصرية.

وأفاد موقع Tanker Trackers أن ناقلة سابينا غادرت الميناء نفسه هذا الأسبوع وكانت وجهتها سوريا، لكنها غيرت مسارها إلى بورسعيد، مصر.

وأكد الموقع أن سوريا لا تريد المخاطرة بشراء مليون برميل من النفط الخاضع للعقوبات الدولية وأن طريقة سوريا للوصول إلى النفط الخام ستكون مناقصة شراء النفط الخام التي أعلنتها الوزارة.

وصرّح أحمد سليمان، مدير العلاقات العامة في وزارة النفط السورية، في بيان خاص أن الناقلات التي تصل إلى سوريا تنتمي إلى الشركات التي فازت بالمناقصة.

وأوضح وزير النفط والثروة المعدنية السوري، جياس دياب، أن بلاده تواجه صعوبات في تأمين المشتقات النفطية لأن بعض الآبار النفطية لا تزال خارج سيطرة الدولة.

وشدد الوزير السوري على أن العقوبات، التي قال إنها “لا معنى لها بعد الإطاحة بالنظام”، تُضاف إلى العراقيل التي تواجههم.

وفي أعقاب اندماج قوات سوريا الديمقراطية (SDF) مع الحكومة، أثيرت أحاديث عن انفراجات في قطاع الطاقة ونقل حقول وآبار النفط إلى الحكومة وإنشاء لجان خبراء لمراقبة جاهزية إنتاجها وشروطها الفنية.

ويوضح الروسي بيغاموف أن دعم روسيا يرتكز على أساس “براجماتي إلى حد ما”. وشدد بيغاموف على حاجة سوريا إلى دعم نفطي قائلا: “كانت سوريا تنتج حوالي 350 ألف برميل من النفط يوميا قبل عام 2013. لذلك لم يكن بحاجة إلى استيراد النفط “.

وأشار بيغاموف إلى أن الإنتاج الآن أقل من 40 ألف برميل يوميا وأن معظمه يقع في المناطق التي تسيطر عليها قوات سوريا الديمقراطية، مفيدا أن معظم هذا النفط والغاز الطبيعي يهدر لأنه يستخرج بطرق بدائية للغاية وأنه توجد مشاكل في محطات الطاقة ومحطات الطاقة الكهرومائية والسدود التي بنيت خلال فترة الاتحاد السوفيتي.

وأوضح بيغاموف أنه من المتوقع حدوث تطور في المفاوضات بين دمشق وموسكو قائلا: “يبدو أن هناك بعض الاتفاقات، لكن يجب سحب جميع مطالب تسليم الرئيس السابق بشار الأسد. سوريا بحاجة إلى روسيا في العديد من المجالات وأحدها هو الاقتصاد. ويرافق ذلك الدعم السياسي لروسيا لأنها عضو دائم في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة. نحن بحاجة إلى النظر إلى القضية في سياق دولي، فبعد وصول الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى السلطة في واشنطن، أصبحت بعض السيناريوهات أكثر احتمالا كتكهنات الخبراء واستمرار وجود قواعد عسكرية روسية على الأراضي السورية”.

 

Tags: التطورات في سورياالدعم النفطي لسورياالنفط السوريسوريا وروسيا

مقالات مشابهة

  • محمد حامد جمعة يكتب: عافية
  • روسيا تدعم “سوريا الجديدة” بالنفط
  • يستغلون شعار الهامش ولا يعرفون الهامش او اهل الهامش (1)
  • د. عمرو عبد المنعم يكتب: عقل الإخوان فى زنزانة 65 بعنبر قناة مكملين.. استحضار العمل لتاريخ تنظيم سيد قطب.. ومساحات المظلومية ما زالت تعكس واقعًا مأزومًا لدى الجماعة
  • القنصل العام بفرانكفورت ينظم حفل إفطار لأبناء الجالية المصرية
  • قراءة أولية في الإعلان الدستوري في سوريا الجديدة
  • قراءة أولية للإعلان الدستوري في سوريا الجديدة
  • خريطة سوريا الجديدة.. 25 مطلباً من الكورد إلى الشرع (خاص)
  • الملكة المتوجة
  • هاجر.. المهاجرة إلى روح الله