بوابة الوفد:
2025-02-19@22:17:46 GMT

الجلالى- الجولانى..المشهد المؤلم فى سوريا!

تاريخ النشر: 13th, December 2024 GMT

** أكثر مشهد مؤلم، بثه التليفزيون السورى، كان لرئيس وزراء سوريا، محمد الجلالى، وهو فى جلسة جمعته، مع رئيس «هيئة تحرير الشام»، التى كانت «جبهة النصرة»، أبو محمد الجولانى، وعن يمينه وشماله اثنان من أتباعه، من أصحاب اللحى الكثيفة، أحدهما ذلك الرجل، الذى تولى رئاسة حكومة الإنقاذ فى «إدلب»، واسمه محمد البشير.

.المؤلم هنا، أن يأتوا بالرجل الثانى فى سوريا، ليمتثل لمن كانوا بالأمس إرهابيين، مطاردين داخل وخارج الدولة السورية، قبل أن تهتم الولايات المتحدة الأمريكية، بغسيل سمعة كبيرهم «الجولانى»، المطلوب دولياً، والمحكوم بالإعدام فى العراق ودول أخرى، وتبييض ملفه من وصفة «الإرهابى»، حتى يطل باسم «أحمد الشرع»، بعد انهيار النظام وسقوط «دمشق».
** المشهد فيه ما يكفى من الإذلال والمهانة، والقصد منه كسر معنويات السوريين أنفسهم، باعتبارغالبيتهم تنتمى إلى النظام السابق، نظام بشار الأسد، حتى لو أن الهدف من الجلسة- كما قيل- التنسيق مع رئيس الوزراء «الجلالى»، لتسليم السلطة، لمن اسمه محمد البشير، الذى كلفه «الجولانى»، باسم القيادة العامة لائتلاف المعارضة، بتشكيل حكومة جديدة، من دون أن نسمع عن أسانيد دستورية أو قانونية، كون زعيم هذا الائتلاف، الذى أعلن عن تحرير العاصمة «دمشق»، وانهيار النظام السورى، لم يتحدث عن مصير الدستور، أو ما يثبت قانونية قراراته- منفرداً- فى تعيين رئيس حكومة انتقالية تتولى السلطة، فى وجود المحكمة الدستورية العليا، ومجلس الشعب- قائماً- وقت هذه القرارات.
** ما يجرى فى سوريا، لا يخرج عن أنه حالة من الفوضى «الشخصية»، تنذر بالخطر الذى سوف يعانيه السوريون، فى قريب الأيام، ذلك أن السحابة الضبابية، تؤشر بأن مستقبل سوريا، هو الآن بيد خليط من جماعات، تتقاطع إيديولوجياتها الدينية والسياسية، خبرتها تنحصر فى التخطيط لعمليات عنف وإرهاب، يدفع ثمنها ضحايا من الشعوب، ولم تكن يوماً، توجه عملياتها ضد أعداء أو جيوش احتلال، وبالتالى تظل الخطورة رهن سلوك وانضباط، «هيئة تحرير الشام»- المصنفة «إرهابية»- حول العالم، والجماعات الـ60 شريكتها فى الائتلاف، فى اتجاه مصلحة الدولة السورية، وما سوف يكون عليه مشروع الدولة الجديدة، التى يجب أن تكون للجميع، ومن دون إقصاء.
** هذا ما يتطلع إليه الجميع، لكن الذى لا يطمئن، ما تحدث عنه «الجولانى»، الذى يقود الائتلاف، عن النية لتصفية حسابات مع كبار ضباط وشخصيات، يتهمها بالوقوف وراء جرائم تعذيب، حتى إنه ذهب بالكلام، عن إعلان قوائم بأسمائهم، ورصده مكافآت لمن يقدم معلومات عنهم، وهو إسلوب استخباراتى «محض»، لا يعكس سوى التمعن فى أساليب العنف، التى تنزِل إعدامات بحق مواطنين فى الشوارع، أكثر مما يتوجب عليه الانخراط فى عملية سياسية، تشمل دستوراً جديداً وقيام المؤسسات، لبناء الدولة الجديدة، التى يتطلع إليها الشعب السورى، ويفتح آفاقاً أمام نظام مدنى ديمقراطى، ينتهى بمخرجات القرار الأممى2254، حتى تستقر الأوضاع، وتأمن كل طوائف الشعب السورى.
** ما نخشى منه- وهو وارد- أن ينفرط عقد اتفاق جماعات الائتلاف، بفعل التدخلات الخارجية، وأن تتسع مطامع كل جماعة، تسعى لفرض رؤية رعاتها، بالمال والسلاح والولاء، لضمان احتواء سوريا الجديدة.. نحن أمام جماعات لم تتحدث عن مراجعة أفكارها، خليط من تنظيمى «القاعدة» و«داعش»، وما دونهما فصائل مسلحة عديدة، ما تخلت أى منها عن العنف والتكفير، لذلك، ولكى تنهض الدولة السورية «الجريحة»، يتوجب أن تتوقف التدخلات الأمريكية والإسرائيلية، وأن تتخلى تركيا وإيران عن نواياها الخبيثة، ولا يعوضنا عن هذه المخاوف، إلا موقف عربى هادر، يحتضن سوريا الجديدة، بديلاً لتنظيمات الإرهاب ورعاتها، حتى لا يتدحرج خطرها.. من الشمال إلى الجنوب. 
[email protected]

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: تنظيمات الإرهاب اتجـــــاه محمــــد راغـــب

إقرأ أيضاً:

ندوة للنيل للإعلام وجامعة الفيوم لمناقشة "تأثير الحروب الجديدة على الشباب".. صور

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

نظم مركز النيل للإعلام بالفيوم التابع لقطاع الإعلام الداخلى بالهيئة العامة للإستعلامات وبالتعاون مع كلية دار العلوم بجامعة الفيوم ندوة صباح اليوم الاثنين، ٢٠٢٥  بعنوان"الحروب الجديدة وتأثيرها على الشباب"وذلك ضمن حملة " اتحقق . قبل ما تصدق"والتى أطلقها قطاع الإعلام الداخلى، تحت إشراف الدكتور احمد يحيى رئيس القطاع وذلك للتصدى للشائعات والحملات التى تستهدف زعزعة الأمن القومى وزعزعة الثقة فى المؤسسات الوطنية والتشكيك فى الانجازات القومية ودعم دور الشباب فى التصدى لتلك الحملات.

وحاضر خلالها الدكتور عرفة صبرى نائب رئيس جامعة الفيوم  للدراسات العليا والبحوث الثقافية وبحضور ومشاركة الدكتور صلاح العشيرى وكيل الكلية لشئون خدمة المجتمع، الدكتور أشرف العباسى وكيل كلية التربية الرياضية ، حنان حمدى مدير برامج مركز النيل ، شيماء الجاحد مسئول المتابعة بالمركز وبعض أعضاء هيئة التدريس بالكلية ومشاركة كبيرة من طلاب كليتى دار العلوم والتربية الرياضية. 

وتناولت الندوة التى أشرف على تنفيذها محمد هاشم مدير المركز التعريف بمفهوم الحروب الجديدة وكيفية بناء وعى الشباب للتصدى لها وآليات تعزيز الأمن الفكرى وتعزيز وحدة وتماسك المجتمع 
حيث بدأت الندوة بالسلام الجمهوري وتلاوة بعض آيات من القرآن الكريم

وافتتحت اللقاء حنان حمدى بالتأكيد على الدور الفاعل لقطاع الإعلام الداخلى بالهيئة العامة للإستعلامات لرفع الوعي المجتمعى بكافة القضايا من خلال اللقاءات والندوات والحلقات النقاشية التى تنفذها مراكز النيل والإعلام على مستوى الجمهورية وأشارت إلى أهمية المرحلة الحالية فى ظل تحديات إقليمية وعالمية  تهدد الأمن القومى وتستهدف النيل من وحدة وتماسك المجتمع والتى تتطلب تكاتف كافة فئات المجتمع والتأكيد على الدور الفاعل للشباب والعمل على بناء الوعى الحقيقى بخطورة هذه التحديات.

وفى كلمته، أشار الدكتور عرفة صبرى  إلى أن الحروب لم تعد قاصرة على الحروب التقليدية وانما أصبح هناك مايسمى بحروب الجيل الرابع والخامس التى تستهدف العقول وتفكيك المجتمعات من الداخل وتسعى للسيطرة على الوعي وتشكيل الرأي العام. والتى تمثل تحدياً وجودياً يواجه الشباب في كل لحظة من حياتهم اليومية.

ولفت إلى أن المجتمع المصرى مجتمع شاب حيث يمثل الشباب نسبة أكثر ٦٠% من عدد السكان مؤكدا على الدور الفاعل للشباب فى نهضة المجتمع قائلا " الشباب لديهم القدرة ولهم الرغبة فى التغيير " وهم وقود وطاقة المجتمع مشددا على أن الحروب الجديدة تستهدف هذه الفئة من خلال زستخدام الشائعات أو اضعافهم بالمخدرات وتسريب معلومات وأكاذيب تضعف ثقتهم فى الدولة ومؤسساتها وشدد أيضا على ضرورة  اليقظة والحذر ووجه حديثه للشباب بقوله  "لاتسمع كل ما يقال ولاتصدق كل ما تقرأ" وضرورة التحرى للحصول على المعلومة الصحيحة الموثوقة من مصادرها الرسمية.

وأكد أن الأمن القومى هو ببساطة حماية الوطن ومقدراته من التهديدات الداخلية والخارجية منوها لأهم وسائل الحروب الجديدة وهى حرب المعلومات وأشار إلى ضرورة الوعى بمفهوم الأمن السيبرانى وأمن المعلومات، مؤكدا على  أهمية التعليم والبحث العلمى  لبناء الشخصية وبناء الوعى وعامل أساسى فى مواجهة هذه  الحروب. 

وأثنى على توجه القيادة السياسية التى طالما ما تنادى بأهمية الوحدة الوطنية فى هذه المرحلة الحساسة، التى تتطلب توحيد الجهود الداخلية والحفاظ على استقرار البلاد وأن الجبهة الداخلية المتماسكة تعد حائط صد أمام أى مؤامرات خارجية أو محاولات لزعزعة أمن واستقرار البلاد فى ظل وضع إقليمى وعالمى ملتهب.

ودعا لضرورة محاربة الشائعات والحملات المغرضة التى تستخدم وسائل التواصل الاجتماعى وسيلة لها، مشددا على دور كافة مؤسسات المجتمع وخاصة المؤسسات التعليمية سواء المدرسة أو الجامعة فى تعزيز الأمن الفكرى للشباب وتعزيز قيم الولاء والانتماء لديهم وطالب بضرورة الاستخدام الجيد لوسائل التواصل الاجتماعى.

وفى ختام الندوة وجهت شيماء الجاحد الشكر للطلاب وأعضاء هيئة التدريس على التعاون مع مركز النيل، واكدت على استمرارية هذا التعاون لرفع وعى الشباب.

وفى ختام الندوة، أوصى المشاركون بضرورة تكثيف مثل هذا اللقاءات والتى تستهدف فئة الشباب فى ظل التحديات التى تستوجب تعزيز التماسك الوطنى وبناء الوعى لديهم بالقضايا القومية . 

مقالات مشابهة

  • «بوليتيكو»: ملاحقة ترامب لأعدائه السياسيين المفترضين وتقديمهم للمحاكم العسكرية بالونة اختبار
  • مصطفى شعبان.. نجم الدراما المتجدّد
  • مسلسل حكيم باشا.. صراع على «ميراث حرام» من تجارة الآثار
  • نقاد: ياسمين عبدالعزيز الورقة الرابحة في رمضان 2025.. وتمتلك مساحات كبيرة من الإبداع
  • «مصر قالت كلمتها».. بدء دخول معدات إعمار غزة وتل أبيب تعلن تنفيذ المرحلة الثانية من مفاوضات وقف إطلاق النار
  • منتخب الشباب يلتقي ألو ايجيبت.. ونبيه يواصل بث الروح القتالية فى اللاعبين
  • بطلة مسلسل لام شمسية تكافح لإثبات تورط صديق العائلة في تهمة التحرش بابنها
  • «ترامب» يواجه «الدولة العميقة».. «نار الانتقام» تثير مخاوف الجميع
  • ندوة للنيل للإعلام وجامعة الفيوم لمناقشة "تأثير الحروب الجديدة على الشباب".. صور
  • عيد ميلاد «الأسبوع».. 28 عاماً من الكفاح ونجحت المهمة