نظرة.. هل يمكن رفع العقوبات عن هيئة تحرير الشام؟
تاريخ النشر: 13th, December 2024 GMT
تخضع هيئة تحرير الشام، التي قادت الفصائل المسلحة للإطاحة بالرئيس السوري بشار الأسد، لعقوبات من الأمم المتحدة منذ فترة طويلة، ما وصفه المبعوث الخاص للمنظمة الدولية إلى سوريا غير بيدرسن بأنه "عامل تعقيد لنا جميعاً".
كانت هيئة تحرير الشام تُعرف في السابق باسم جبهة النصرة، الجناح الرسمي لتنظيم القاعدة في سوريا، حتى قطعت العلاقات بالتنظيم في عام 2016.
ومنذ مايو (أيار) 2014 أُدرجت الفصائل المسلحة المنضوية تحت الهيئة على قائمة مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة لعقوبات تنظيمي القاعدة وداعش الإرهابي، كما فُرض عليها تجميد عالمي للأصول وحظر أسلحة.
ويخضع عدد من أعضاء هيئة تحرير الشام أيضاً لعقوبات الأمم المتحدة مثل حظر السفر، وتجميد الأصول، وحظر الأسلحة، ومنهم زعيمها وقائد إدارة العمليات العسكرية أحمد الشرع، الملقب أبو محمد الجولاني، المدرج على القائمة منذ يوليو(تمَّوز 2013.
وقال دبلوماسيون إنه لا توجد حالياً أي مناقشات عن رفع العقوبات التي فرضتها الأمم المتحدة على الجماعة. ولا تمنع العقوبات التواصل مع هيئة تحرير الشام.
أحمد الشرع «الجولاني سابقاً».. والأسئلة المشروعةhttps://t.co/mEIDRHRaxj pic.twitter.com/3DN9e1xoRe
— 24.ae (@20fourMedia) December 13, 2024 لماذا العقوبات على الهيئة والجولاني؟فرضت الأمم المتحدة عقوبات على جبهة النصرة لأن الجماعة مرتبطة بتنظيم القاعدة الإرهابي، ولأنها كانت "تشارك في تمويل أو تخطيط أو تسهيل أو إعداد أو ارتكاب أعمال أو أنشطة" مع القاعدة أو دعماً لها وتستقطب أفراداً وتدعم أنشطة القاعدة.
وجاء في قائمة العقوبات التي فرضتها الأمم المتحدة "في يناير (كانون الثاني) 2017، أنشأت جبهة النصرة هيئة تحرير الشام كوسيلة لتعزيز موقعها في التمرد السوري وتعزيز أهدافها باعتبارها فرعاً لتنظيم القاعدة في سوريا.. ورغم وصف ظهور هيئة تحرير الشام بطرق مختلفة (على سبيل المثال كاندماج أو تغيير في الاسم)، فإن جبهة النصرة استمرت في الهيمنة والعمل من خلال هيئة تحرير الشام في السعي لتحقيق أهدافها".
وفُرضت عقوبات على الجولاني بسبب ارتباطه بتنظيم القاعدة الإرهابي وعمله معه سابقاً.
مشرعون أمريكيون: من المبكر التفكير برفع العقوبات عن سوريا - موقع 24قال أعضاء في مجلس الشيوخ الأمريكي من الحزبين الجمهوري والديمقراطي، إن من السابق لأوانه التفكير في رفع العقوبات عن سوريا بعد الإطاحة بالرئيس بشار الأسد، ما يدل على أن واشنطن لن تغير على الأرجح سياستها قريباً. كيف يمكن رفع العقوبات؟تستطيع أي دولة عضو في الأمم المتحدة في أي وقت تقديم طلب لرفع العقوبات عن كيان أو شخص إلى لجنة عقوبات تنظيم داعش الإرهابي وتنظيم القاعدة التابعة لمجلس الأمن الدولي المؤلف من 15 دولة.
وإذا جاء الطلب من دولة لم تقترح في البداية فرض عقوبات الأمم المتحدة، فإن اللجنة تتخذ القرار بالإجماع.
وإذا تقدمت الدولة التي اقترحت في البداية فرض العقوبات بطلب الشطب من القائمة، فسيمحى الاسم من القائمة بعد 60 يوماً، ما لم توافق اللجنة بالإجماع على بقاء التدابير.
الجولاني أم أحمد الشرع؟ من يكون رئيس هيئة أحرار الشام وماذا وراء "حلته" الجديدة التي باغت بها سوريا والعالم؟
لمعرفة التفاصيل تابعوا بودكاست "طيور الظلام" مع أحمد إسكندر pic.twitter.com/M8CLd6tBF5
لكن إذا لم يتم التوصل إلى إجماع، يستطيع أحد الأعضاء أن يطلب إحالة الطلب إلى مجلس الأمن للتصويت عليه في غضون 60 يوماً.
ولم يتضح بعد الدول التي اقترحت فرض عقوبات على جبهة النصرة والجولاني.
ويستطيع أيضاً الشخص أو الكيان الخاضع للعقوبات أن يطلب إزالة التدابير عن طريق الاتصال بأمين عام المظالم، وهو منصب أنشأه المجلس في عام 2009، ليقوم بمراجعة الطلب.
إذا أوصى أمين عام المظالم بإبقاء اسم ما على القائمة، فسيظل مدرجاً على القائمة. وإذا أوصى أمين عام المظالم بإزالة اسم ما، فسترفع العقوبات بعد عملية قد تستغرق ما يصل إلى 9 أشهر، ما لم توافق اللجنة في وقت أسبق بالإجماع على اتخاذ إجراء أو الإحالة إلى المجلس لتصويت محتمل.
الأكراد السوريون يخشون "خيانة" #أمريكاhttps://t.co/zhHmgHHwOc
— 24.ae (@20fourMedia) December 13, 2024 هل هناك استثناءات؟يستطيع الأشخاص الخاضعون لعقوبات الأمم المتحدة التقدم بطلب للحصول على إعفاءات فيما يتعلق بالسفر وهو ما تقرره اللجنة بالإجماع.
ويقول المجلس إن عقوباته "لا تستهدف إحداث عواقب إنسانية تضر بالسكان المدنيين".
وهناك استثناء إنساني للأمم المتحدة ومنظمات الإغاثة يسمح "بتوفير أو معالجة أو دفع الأموال أو الأصول المالية الأخرى أو الموارد الاقتصادية، أو توفير السلع والخدمات اللازمة لضمان تقديم المساعدات الإنسانية في الوقت المناسب أو لمساندة الأنشطة الأخرى التي تدعم الاحتياجات الإنسانية الأساسية".
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: سقوط الأسد حصاد 2024 الحرب في سوريا عودة ترامب عام على حرب غزة إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية هيئة تحرير الشام الأمم المتحدة سقوط الأسد الحرب في سوريا الأمم المتحدة الجولاني هیئة تحریر الشام رفع العقوبات عن الأمم المتحدة جبهة النصرة عقوبات على فی سوریا
إقرأ أيضاً:
مفاوضات أمريكا وإيران.. محادثات إيجابية بين "عراقجي" و"ويتكوف"
قال أحد أعضاء فريق التفاوض بين إيران والولايات المتحدة: "إن أجواء المحادثات بين إيران والولايات المتحدة إيجابية".
وأكد فريق التفاوض بين إيران والولايات المتحدة لوكالة تسنيم للأنباء، أن تبادل الرسائل بين إيران والولايات المتحدة لا يزال مستمرا".
وأضاف: "رغم أن المفاوضات لم تنته بعد وأن المناقشات مستمرة، إلا أنني أعتقد أنه من غير المرجح أن يتم تمديد المفاوضات إلى يوم غد".
بدوره صرّح المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، بأن أهداف إيران من هذه المفاوضات واضحة، وتتمثل في تحقيق المصالح الوطنية، مؤكداً أن إيران تمنح فرصة حقيقية وصادقة للدبلوماسية بهدف معالجة الملف النووي من جهة، والأهم بالنسبة لإيران، رفع العقوبات من جهة أخرى.
وأكد المتحدث باسم الخارجية إسماعيل بقائي، في تصريحات أدلى بها على هامش المفاوضات غير المباشرة بين إيران وأمريكا الجارية في سلطنة عمان، أن هذه الجولة من المفاوضات بدأت، برئاسة عباس عراقجي من الجانب الإيراني وستيف ويتكوف المبعوث الخاص للرئيس الأمريكي، وبوساطة من وزير الخارجية العماني بدر البوسعيدي.
وفي ما يخص أهداف إيران من هذه الجولة، أوضح بقائي أن الهدف الأساسي هو تحقيق المصالح الوطنية، مشددًا على أن إيران تمنح فرصة واقعية وصادقة للدبلوماسية، من أجل المضي قدمًا في حل الملف النووي، والأهم من ذلك رفع العقوبات المفروضة على البلاد.
وأكد أن إيران أثبتت خلال العقود الماضية التزامها العملي بالدبلوماسية، لا سيما في موضوع الملف النووي، حيث قال: "لقد أثبتنا على مدى العقدين الماضيين التزامنا الواضح والفعلي بهذا النهج."
وأضاف: "هذه المفاوضات تؤكد عزم إيران الصادق على تحقيق مصالح الشعب الإيراني عبر أدوات دبلوماسية. وهي اختبار للطرف المقابل لإظهار مدى جديته ونواياه. إن هذا اليوم يمثل محطة حاسمة لتقدير الموقف البناء والمسؤول الذي تتبناه إيران."
وقالت مصادر لوكالة أنباء (تسنيم) الإيرانية إن طهران حددت عددًا من الخطوط الحمراء للمحادثات.. وأفادت تقارير بأن إيران أكدت أن الوفد الأمريكي يجب أن يتجنب استخدام لغة التهديد أو تقديم مطالب مفرطة بشأن برنامج إيران النووي.
وأضافت المصادر أن إيران مستعدة دائما لبناء الثقة بشأن سلمية برنامجها النووي مقابل رفع العقوبات، موضحة "أن الكرة الآن في ملعب واشنطن، لأن الجانب الأمريكي لن يكون لديه طريق صعب في المحادثات إذا كان قلقًا بشأن قنبلة نووية".. وتابعت: "إذا دخل الأمريكيون المحادثات بنفاق، وقدموا مطالب مفرطة فسيتعين عليهم تحمل المسؤولية الدولية لعرقلة المفاوضات".