وداعًا يا صاحب القلب الكبير.. عمي جاسر: رحلة فداء وحب لا تنتهي
تاريخ النشر: 13th, December 2024 GMT
#سواليف
وداعًا يا صاحب القلب الكبير.. عمي جاسر: رحلة فداء وحب لا تنتهي
كتب #الصحفي_احمد_ايهاب_سلامة
رحل عمي جاسر (باجس) إلى رحمة الله تعالى، وشيع جثمانه الطاهر وسط حزن عميق ملأ قلوب المقربين منه، ووسط دموع غسلت عيون من أحبوه، وهم يدعون الله له بالرحمة والمغفرة.
مقالات ذات صلة شكر على تعاز بوفاة الحاجة ثقلة سليمان عبيدات “أم مالك” 2024/12/11كان رحمه الله أستاذًا في التاريخ، وكان حديثه بلاغة تنبع من قلبه، وكأن الكلمات تخرج من فمه كالرصاص كيف لا، وهو المقاوم الفدائي في فلسطين، الذي اعتقل في زنازين الاحتلال، التي كانت جدرانها شاهدة على صموده وتضحياته.
جاسر، رحمه الله، الف كتابًا حيًا، مليئًا بالقصص التي لا تعد ولا تحصى.. أستاذًا في التاريخ، في السياسة، في اللغة العربية، وكان الرجل النبيل المهذب الذي اختزن في قلبه الحكمة.
كان جاسر، رحمه الله، يعشق ابنته الكبيرة، التي كانت قرة عينه، وكان يتمنى لها السعادة في كل لحظة، ورمشه وجفن عينه كانا يعيشان من أجلها.. كان يحب الكحل في عيون ابنته نهى، ويعشق ابتسامة فتاته الصغيرة ايمان، ويبتسم داخل قلبه من ايمان مهى، ويحب ظرفة ومزحات ابنه مراد، ويدعوا الله في قلبه دوماً ان يحفظ له قرة عينه محمد وراتب اللذان موجودان خارج البلاد لكنهم لم يفارفقوا يوما او ساعة صورتهم عنه.
ويهوى احفاده كلهم، وجلسة مع زوجته كان ملك الدنيا بما فيها..كانها تبدو له حكايات وتفاصيل لا ترويها كتب ولا مؤلفات
أما في ذاكرته، فكانت هناك امرأة واحدة فقط، اختزلت الكون بما فيه، وهي زوجته أسماء. فقد قضى عمره بجانبها، عاش معها لحظات الفرح والحزن، تناقشا معًا، ضحكا معًا، عاشا سويًا في كل لحظة. كانت هي كل ما يمتلكه، والعكس صحيح.
كان عمي جاسر إنسانًا بسيطًا، لم يضر أحدًا، ولم يتشاجر مع أحد، وكان حلمه أن يعيش ما تبقى من عمره مع زوجته وأبنائه. كانت أحلامه بسيطة، فهو رجل يعشق شرب الشاي، والجلوس للتأمل، والاستماع لنشرات الأخبار والتلفاز. كان يميل إلى الوحدة والعزلة، فلم يشتكِ منه أحد قط.. عاش بسلام وهدوء، وغادر الحياة بهدوء، دون أن يزعج أحدًا أو يثقل.
ابريق من الشاي لديه بالنسبة له تغنيه عن ملذات الدنيا كأنه يتذوق منه قصائد وشعر، كأنه يتذوق من مشروبات الجنة، كان الشاي لديه هو رفيقه وهو الذي يونسه في وحدته، كانه كان يحكي مع الشاي قصصاً وكأنه صديقه.
عمي جاسر، في الجنة نلتقي، أنا وأنت وجميع أحبابك وأحبائنا، حيث لا مكان للشر أو الحقد أو الحزن.. هناك، تلتقي بحوريتك أسماء، وهي تلتقي بعريسها جاسر، في موطننا الأبدي، حيث لا ألم ولا فراق.
المصدر: سواليف
كلمات دلالية: سواليف
إقرأ أيضاً:
قيادة وزارة الشباب والرياضة تزور الجامع الكبير في صنعاء القديمة
الثورة نت|
زار وزير الشباب والرياضة، الدكتور محمد علي المولد، ومعه قيادات وموظفو الوزارة والجهات التابعة، اليوم، الجامع الكبير في صنعاء القديمة، بمناسبة عيد جمعة رجب ذكرى دخول اليمنيين الإسلام.
واطَّلع الوزير المولَّد ومعه وكيل وزارة الشباب والرياضة لقطاع الرياضة علي هضبان ووكيل الوزارة محمد منصر وعدد من الوكلاء المساعدين والمستشارين ومديري العموم وكوادر وزارة الشباب وصندوق رعاية النشء والجهات التابعة، على مكونات ومعالم الجامع ومكتبته التي تحتوي على عدد كبير من الكتب القيمة والمخطوطات ومصحف بخط الإمام علي بن أبي طالب، عليه السلام.
وتعرفوا على أهمية هذا المعلم الإسلامي الذي تم بناؤه تنفيذًا لأمر رسول الله، صلى الله عليه وعلى آله وسلم، والدور العلمي الكبير للجامع من خلال حلقات تحفيظ القرآن الكريم وتدريس العلوم الشرعية؛ امتدادًا لدوره التنويري على مدى أربعة عشر قرنًا في خدمة الدين الإسلامي، واسهامه في تخريج عشرات الآلاف من العلماء وحفظة القرآن الكريم.
كما زار وزير الشباب وقيادات وكوادر العمل الشبابي والرياضي مسجد الإمام علي بن أبي طالب، عليه السلام، التاريخي الذي بُني بالقرب من سوق الحلقة موقع تجمع الناس حول الإمام علي، حينما قدم إلى صنعاء حاملًا رسالة رسولنا الكريم محمد بن عبدالله، صلوات الله عليه وعلى آله وسلم.
وأكد وزير الشباب والرياضة أن هذه الزيارة تأتي في إطار الاحتفاء بإحياء مناسبة عيد جمعة رجب، المناسبة العزيزة لدى أبناء اليمن، التي تسهم في ترسيخ الهوية الإيمانية للشعب اليمني، والتعبير عن الاعتزاز بمواقف اليمنيين المشرفة عبر التاريخ.
وأشار إلى الأهمية الدينية للجامع الكبير ومسجد الإمام علي، ودورهما التنويري في تدريس العلوم الدينية والشرعية وغيرها من المعارف النافعة للأجيال المتوالية.