أكد الإعلامي مصطفى بكري أن نظام الأسد ترك آثارًا كبيرة على سوريا، حيث كان أبرزها فرض السيطرة وتحقيق الأمن في عموم البلاد، كما أن الوضع الاقتصادي في البلاد شهد انهيارًا حادًا، مما زاد من معاناة السوريين واحتياجاتهم الأساسية.

وأضاف مصطفى بكري خلال تقديمه برنامج «حقائق وأسرار»، والمذاع على قناة صدى البلد، أن الخاسرين الرئيسيين في هذه الأزمة هما إيران وروسيا، خاصة أن كلاهما يسعى للحفاظ على الحد الأدنى من نفوذه في سوريا.

كما لفت مصطفى بكري إلى أن الوضع السوري أحدث خللًا في النظام الإقليمي العربي، حيث ستحاول إيران عرقلة النفوذ التركي الذي يدعم الأكراد، مطالبا العرب أن يحافظوا على وحدة سوريا وسيادتها.

وأكد أن إعادة إعمار سوريا وعودة اللاجئين يجب أن تشهد تشريعات واضحة تضمن عودة سوريا إلى النظام العربي، وحمايتها من الوقوع تحت نفوذ أي قوة إقليمية، لأن نظام الأسد كان يعتمد بشكل كبير على القومية الإيرانية والروسية طيلة السنوات الماضية.

وأشار مصطفى بكري إلى أن إسرائيل استغلت سقوط الأسد لفرض أمر واقع على الأرض، لا سيما في الجولان، حيث قامت باختراق المنطقة العازلة واحتلال جزء من جبل الشيخ.

ولفت مصطفى بكري أن أبو محمد الجولاني في حديثه مع "سي إن إن" لم ينف سعيه لإقامة حكم إسلامي، بينما لم يذكر كلمة "دولة ديمقراطية".

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: مصطفى بكري سقوط الأسد تطورات سوريا إيران وروسيا مصطفى بکری

إقرأ أيضاً:

تطورات الوضع في غزة ودور مصر الإقليمي.. رؤية تحليلية لمساعد وزير الخارجية الأسبق

قال السفير محمد حجازي، مساعد وزير الخارجية الأسبق، إنه يتواكب الإعلان عن استضافة القاهرة لقمة عربية في 27 من فبراير الجاري مع الزيارة الهامة التي يقوم بها الدكتور بدر عبد العاطي، وزير الخارجية والهجرة، لواشنطن؛ لبحث آفاق المرحلة القادمة، والتركيز على المواقف المصرية والعربية الحاسمة بشأن مخططات التهجير القسري أو الطوعي، بالإضافة للتنبيه لأهمية العلاقات الاستراتيجية المصرية والعربية مع الولايات المتحدة الأمريكية والتي يجب ألا تنزلق إلى مساحات تضر بقيمة هذه العلاقات المتواصلة عبر السنين.

وأضاف حجازي في تصريح خاص لـ"الوفد"، أن الموقف المصري يعد ركنا أساسيا في حلقة مواجهة المخططات الإسرائيلية، والتي يجب عزلها عن أي دعم أمريكي يتجاهل طبائع الأمور ومقررات الأمم المتحدة والمخاطر المحدقة بالمنطقة من استمرار الحديث عن عملية التهجير لكي لا يستغله اليمين الإسرائيلي ورئيس وزراءه نتنياهو في محاولة تحقيق مكاسب سياسية لم يتمكن من تحقيقها على الأرض.

ولفت مساعد وزير الخارجية الأسبق، إلى أن كافة الجهود يجب أن تنصب كما ورد في اجتماعات السباعي لوزراء الخارجية العرب منذ أيام قليلة، والذي أكد فيه على ضوابط وقواعد الحل المرتبطة بحل الدولتين والالتزام بمقررات الأمم المتحدة في هذا الشأن، والدعوة لتمكين السلطة الوطنية الفلسطينية لإدارة القطاع والتواصل من أجل استعادة مقدرات الشعب الفلسطيني وتمكينه في قطاع غزة، وليس طرده وتهجيره، بعد أن أثبت هذا الشعب تمسكا فريدا وشجاعا بالأرض، على النحو الذي عكسته مسيرات العودة، عبر الأيام الماضية منذ بدء سريان وقف إطلاق النار وتطبيق اتفاقية الهدنة، والتي يجب الالتزام ببنودها ومراحلها، بعد أن بذلت الدبلوماسية المصرية والأمريكية والقطرية جهدا خارقا حتى تم فرض إرادة الوفاق والسلام في هذه المرحلة الحرجة التي تتهدد فيها منطقة الشرق الأوسط من جراء السياسات المتعسفة والعنيفة واللأخلاقية التي تمارسها إسرائيل.

وشدد أنه بات من المجدي النظر الآن في إقرار حل الدولتين كحل عبرت عنه كل المقررات والمواثيق الدولية وأكدت عليه مصر وكذلك البيانات الصادرة في مؤتمرات القمة العربية وبيان اللجنة السباعية، وحديث الرئيس مع أنطونيو جوتيريش، الذي أكد على رفض التهجير، هو التأكيد على حل الدولتين. 

وأكد السفير حجازي أهمية الاستفادة من تطبيق مراحل التفاوض وفقا لاتفاق وقف إطلاق النار والهدنة الجاري تطبيقها حاليا والسير بها نحو إتمام المرحلة الثانية، وتفويت أي فرصة على رئيس الوزراء الإسرائيلي نتنياهو لمحاولة استدراج المشهد لمزيد من الاضطراب والعنف، عن طريق عدم الالتزام بالبنود المستوجبة والمفروضة عليه وفقا لهذا الاتفاق، وهو ما لاحظناه في المرحلة الأولى عندما انتهك العديد من بنود الاتفاق الإنساني من إدخال المساعدات الهامة والضرورية كالوقود والدواء، ومعدات البناء والمعدات الثقيلة، وكذلك الكرفانات المطلوبة لحماية أبناء الشعب الفلسطيني في غزة .

 و أكد السفير حجازي كذلك أن القمة العربية ستكون حائط صد  وإسناد دبلوماسي هام وضروري في هذه المرحلة للقضية الفلسطينية ولمصالح الأمن القومي العربي ودعم الموقف المصري الأردني الرافض لأي قرارات تتعلق بعملية التهجير القسري والتأكيد على أن مصر قادرة على إعادة التعمير في وقت قياسي ومع الشركاء والأمم المتحدة انطلاقا لدعم المؤتمر الدولي المقرر للسلام في ٢٥ يونيو القادم .

وأشار إلى أن زيارة وزير الخارجية لواشنطن وما سيعقبها من زيارة لوزير الخارجية الأمريكي للمنطقة، بالإضافة إلى زيارة العاهل الأردني والزيارة المرتقبة للرئيس السيسي إلى الولايات المتحدة الأمريكية ستسهم في إيضاح الأمور ووضع نطاق محدد للحراك الإقليمي والدولي يعيد التمسك بالثوابت بأن كثير من المشاريع التي قدمت عبر السنوات الماضية كصفقة القرن فشلت؛ لأنها لا تراعي شعوب المنطقة وتبحث عن مصلحة إسرائيل فقط.

وأكد أنه لابد في القمة القادمة أن يتم التوافق على أن يكون هناك منظومة أمن وتعاون ضمن مشروع مبادرة إقليمية تضم الجميع تكون من بين أركان من ينضمون إليها الاعتراف بالدولة الفلسطينية وحل الدولتين على أن يتفق الجميع على مبادئ برفض الاحتلال واحترام سيادة الدول والتعايش في أمن وسلام .

وحيا موقف المملكة العربية السعودية الحاسم والمتوقع من خلال البيانات الصادرة والتي تؤكد الرفض التام لدعاوي التهجير القسري وإدعاءات رئيس الوزراء الإسرائيلي وتصريحاته المستهجنة ضد المملكة، وكذلك بيان مصر للدفاع عن المملكة وأن أمن السعودية من أمن مصر وهو خط أحمر.

مقالات مشابهة

  • الإعلان عن حكومة انتقالية شاملة تمثل الجميع في سوريا أول مارس
  • في أقوى رد.. «مصطفى بكري» لـ ترامب: موقف الشعب والقيادة «نموت على أرضنا و نواجه بشجاعة»
  • مصطفى بكري يوجه رسالة لحماس: لا تساعدوا ترامب في مخطط التهجير
  • مصطفى بكري يهاجم ترامب: أنت الخاسر من وراء قطع المعونة ولن نركع جراء 1.3 مليار دولار
  • 34,690 سوريا غادروا الأردن منذ سقوط نظام الأسد
  • «يا حلاوتك.. يا جمالك.. يا حزنك».. مصطفى بكري ساخرا من «ترامب» بعد تصريحاته عن امتلاك غزة
  • إلغاء مسيرة قافلة عسكرية روسية في سوريا بعد تدخل وزارة الدفاع
  • تطورات الوضع في غزة ودور مصر الإقليمي.. رؤية تحليلية لمساعد وزير الخارجية الأسبق
  • مصطفى بكري: كلمة التهجير لا وجود لها في قاموس الشعب الفلسطيني
  • هكذا سخّر نظام الأسد الحواجز الأمنية لإرهاب السوريين وابتزازهم