#سواليف

اعتصمت عشرات #العائلات_الفلسطينية السورية، في #ساحة_الأمويين بالعاصمة #دمشق، لمناشدة الهيئات الدولية والمنظمات الحقوقية والإنسانية التدخل للكشف عن مصير أبنائهم #المعتقلين في #سجون_النظام_السوري.

ورفع المعتصمون لافتات تطالب بالعدالة والكشف عن مصير المفقودين، مؤكدين معاناتهم المستمرة في ظل غياب أي معلومات عن أحبائهم الذين اختفوا قسريًا أو تم اعتقالهم خلال السنوات الماضية.

وقالت احدى السيدات المشاركات في الاعتصام، وهي والدة السجين ماجد بركات، إن ابنها حاول الانشقاق عن جيش النظام السوري والسفر خارج البلاد عبر البحر. وأوضحت أن المركب الذي كان يستقله غرق قرب مدينة طرطوس، ومن ثم تم اعتقاله من قبل السلطات السورية. وأضافت: “علمنا لاحقًا أنه تعرض للتعذيب، ومنذ ذلك الحين لا نعرف شيئًا عنه.”

مقالات ذات صلة لازاريني: إلغاء عمل “أونروا” في غزة بهدف لتجريد الفلسطينيين من حقهم بالعودة 2024/12/13

وقالت سيدة أخرى مشاركة في الاعتصام إن معلومات وصلت للأهالي تفيد بأن النظام السوري قام بنقل سجناء، بينهم فلسطينيون، من سجن صيدنايا إلى جهة غير معلومة. وطالبت الهيئات الدولية والدول المساعدة في الكشف عن مصير أبنائهم. وأعربت عن خيبة أملها قائلة: “الفرحة بتحرير سوريا من نظام الأسد لم تكتمل بسبب فقداننا لأحبائنا في السجون.”

إحصاءات مرعبة

وفي حديث خاص مع قدس برس أوضح فايز أبو عيد مدير مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سوريا، أن أكثر من 3085 معتقلاً فلسطينياً في السجون السورية بينهم (127) امرأة، وأن 643 لاجئ فلسطيني قضوا تحت التعذيب في السجون السورية بينهم 37 امرأة، فيما تم التعرف على 77 منهم خلال صور “قيصر” المسربة لضحايا التعذيب.

كما أن 135 لاجئاً فلسطينياً أُعدموا ميدانياً منذ بداية الأحداث الدائرة في سورية، بينهم 16 أعدموا على يد قوات النظام السوري في حيّ التضامن.

وأشار إلى ان 49 طفلاً فلسطينياً مغيباً قسرياً و336 لاجئاً فلسطينياً مفقوداً منذ بدء أحداث الحرب في سورية، منهم 40 لاجئة فلسطينية.

ونوه أبو عيد أن 40 فلسطينيا سوريا فقط تحرروا من السجون السورية عقب سيطرة الفصائل الثورية عليها

ويرى أبو عيد أن الكسف عن مصير المعتقلين الفلسطينيين أصبح أكثر سهولة وأماناً، خاصة مع قيام قوات المعارضة السورية بتبييض السجون، وإطلاق كافة المعتقلين فيها، والبحث الحثيث عن معتقلات وسجون سرية غيب ذاك النظام الأسدي الوحشي المعتقلين فيها.

ولفت أن مجموعة العمل تقوم بإنشاء وحدة قانونية للمطالبة بمصير المعتقلين والمفقودين الفلسطينيين في سوريا، بهدف تأسيس آلية مؤسسية متخصصة للكشف عن مصير المعتقلين والمفقودين الفلسطينيين في سوريا وضمان حقوقهم القانونية، وتحقيق العدالة، وإنصاف الضحايا، وعائلاتهم.

كما أن تلك الوحدة القانونية سترفع جميع القوائم التي تعمل عليها إلى مجلس حقوق الإنسان، وستتواصل مع الحكومة السورية الجديدة من أجل الكشف عن مصير جميع المعتقلين الفلسطينيين ورفع دعوى قضائية ضد رأس النظام المخلوع.

وفي 12 ديسمبر 2024، شهدت دمشق سقوط نظام بشار الأسد بعد سنوات من الصراع الذي أنهك البلاد وشرد الملايين. ومع دخول المعارضة والفصائل الثورية إلى العاصمة، بدأت على الفور بإجراءات الإفراج عن جميع السجناء من السجون المعروفة، مثل صيدنايا وعدرا، في خطوة وُصفت بأنها استجابة للنداءات الإنسانية التي طالما تجاهلها النظام.

كما شكلت الفصائل لجانًا خاصة للبحث عن المفقودين في المعتقلات السرية والمقرات الأمنية التي استخدمها النظام لإخفاء آلاف الأشخاص. وتعهّدت المعارضة بمواصلة العمل بالتنسيق مع الهيئات الحقوقية والدولية للكشف عن مصير جميع المفقودين وضمان تحقيق العدالة، في مسعى لتضميد جراح سنوات من القمع والاعتقال.

هذا التحول التاريخي يُعد بداية جديدة لسوريا، حيث تتطلع العائلات التي فقدت أحبّاءها إلى طي صفحة المآسي، والبدء بمرحلة من المصالحة الوطنية وإعادة بناء البلاد على أسس العدالة والحرية.

المصدر: سواليف

كلمات دلالية: سواليف العائلات الفلسطينية ساحة الأمويين دمشق المعتقلين سجون النظام السوري النظام السوری عن مصیر

إقرأ أيضاً:

ما هي الأسباب التي دفعت قسد والقيادة السورية لتوحيد الرؤى في إطار اتفاق تاريخي؟

أثار توقيع الرئيس السوري احمد الشرع وقائد “قوات سوريا الديمقراطية” مظلوم عبدي اتفاقاً من 8 بنود، صدمة في الأوساط الداخلية والخارجية، تزامن مع الأخذات الخطيرة في الساحل السوري ومحاولة محاصرة القيادة السورية الجديدة من عدة جبهات على الصعيد الأمني والسياسي في آن.

هذا الاتفاق وفق أحد المراقبين سيكون له تداعياته، لاسيما ما ورد في البند الرابع الذي يقضي بدمج المؤسسات المدنية والعسكرية في شمال شرق سوريا ضمن الدولة السورية وهي تشكل حوالي 28% من الاراضي السورية، تشمل المعابر الحدودية والمطار وحقول النفط والغاز التي تديرها بدعم من التحالف الدولي التي تقوده الولايات المتحدة وتحتوي على اهم الحقول ابرزها “العمر” التنف” “رميلان” “كونيكو” “الجفرة” و”التيم”.

مع سقوط نظام بشار الأسد استعاد قسم كبير من الشعب السوري حريته، والاكراد حكما وهم الذين حرموا من الهوية السورية وهجروا من العديد من المناطق شمال سوريا ايام حكم آل الاسد وغيرها من الامور التي وصلت الى حدود منعهم من استعمال لغتهم والاحتفال بالمناسبات الخاصة بهم.

لا شك ان التطورات والتغييرات في المنطقة كان لها انعكاساتها لكنها دعمت برغبة من الطرفين وستكون لها تداعياتها ليس فقط على سوريا انما على تركيا والعراق، وهذا ما سيشكل كتلة ضاغطة في مواجهة المحور الإيراني.

خلافا لما يتم تداوله حول الاتفاق الذي وقع بين مظلوم عبدي والرئيس الشرع، يشير الكاتب والباحث في الشؤون العسكرية والأمنية والإرهاب العقيد الركن السابق في الجيش السوري خالد المطلق في حديث لـ”صوت بيروت إنترناشونال” الى ان المباحثات بين الطرفين كانت قائمة منذ ما يقارب الشهر لكنها لم تخرج الى العلن الا حين نضجت البنود التي تم التباحث بها وباتت جاهزة للاعلان والتوقيع.

بالنسبة للظروف التي ساهمت في ولادة هذا الاتفاق التاريخي وانعكاساته على الاكراد والقيادة الجديدة للجمهورية العربية السورية، وهل الاحداث في الساحل السوري أرخت بثقلها لتسريع عملية التوقيع، اعتبر العقيد الركن انه لا يمكن فصلها عن الاحداث الخطيرة التي جرت في الساحل السوري، حيث وردت معلومات عن تحرك للجناح الايراني في “قسد” للمشاركة في عملية الانقلاب على الشرعية.

بالنسبة للمصالح التي أمنت التقارب الكردي مع القيادة السورية الجديدة للوصول الى اتفاق واضح لناحية الانضمام الى الشرعية بشكل كامل، يرى العقيد المطلق ان مظلوم عبدي قرأ الواقع السياسي بشكل جيد ان على الصعيد الداخلي او الدولي بعد وصول الرئيس الاميركي دونالد ترامب الى رئاسة الولايات المتحدة الاميركية وهو الذي اعلن في رئاسته الاولى عن رغبة ادارته بالانسحاب من سوريا، وتداركا لاي متغير يطرأ على سياسة ترامب من خلال قرار مفاجئ فيما يرتبط بانسحاب القوات الاميركية، قد يدفع ثمنها الاكراد بغياب المظلة الاميركية التي كانت مؤمنة له من خلال التحالف الدولي ، وهذا ما سيدفعه الى قبول اي شرط يمكن ان يوضع عليه.

بالنسبة للمكسب الذي حققته قيادة الشرع من اعلان هذا الاتفاق، يعتبر العقيد المطلق ان المكسب الرئيسي نجاحه في ضرب المحور الايراني معنويا، وانهى مشروع تقسيم سوريا خاصة وان التفاهمات انسحبت على الدروز في السويداء على جزء كبير من وجهاء دروز السويداء، وهذا الامر انعكس على العلويين في الساحل الذين باتوا وحيدين سياسيا نتيجة هذه التفاهمات. اما على الصعيد العسكري يمكن القول انهم فقدوا قدرتهم على التأثير وانتهوا ، ما خلا بعض العمليات والكمائن التي يمكن ان يخرجوا بها في عدة مناطق وستكون فردية لا يمكنها فرض واقع معين.

لا يربط العقيد المطلق قرار رئيس “حزب العمال الكردستاني” عبد الله اوجلان بإلقاء السلاح بالاتفاق بين عبدي وقيادة الشرع كونه شأن داخلي تركي، اما على صعيد التصعيد الاسرائيلي تجاه الرئاسة السورية الجديدة والجنوح باتجاه الدفاع عن انقلاب العلويين، وإبداء الاستعداد لحماية الدروز في سوريا، يشير المطلق الى ان رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو حامل عباءة مشروع “بن غوريون” لحماية الاقليات وتعزيز تفكيك المجتمعات، وهذا ما يفسر تحركه في شمال شرق سوريا من خلال تعاونهم مع المحور الايراني في هذا التوقيت والدفاع عن من يدور فلكهم من العلويين والدروز والاكراد، للدفع باتجاه الانفصال في وقت تسعى الادارة الاميركية الى الحفاظ على دولة مركزية، بعدما بات الاكراد عبئا عليها، بعيدا عن الروايات حول حماية حقول النفط، لان الوجود الاميركي في تلك المنطقة هو فقط لضبط ايقاع المنطقة ومقاتلة “داعش”، بعد رفض الجيش الحر التخلي عن قتال نظام الاسد ومشاركتها في مواجهة الإرهابيين.

في الختام يبدو ان المنطقة مقبلة على تطورات عديدة لم تشهدها منذ عقود وقد تؤدي الى انهاء الدور الايراني في المنطقة الذي بات محاصرا في الدول التي اخترقتها بأذرعها ، ولم تعد تملك مقومات تغيير الواقع التي بات ثابتا في المنطقة

 

مقالات مشابهة

  • أبرز الفئات التي شملها قرار الداخلية السورية إلغاء بلاغات منع السفر
  • رويترز : غارة إسرائيلية قرب دمشق تستهدف شخصية فلسطينية
  • رويترز: غارة إسرائيلية قرب دمشق استهدفت شخصية فلسطينية
  • الكشف عن الدور الأمريكي حول ابرام أكراد سوريا اتفاق مع الحكومة السورية
  • ما هي الأسباب التي دفعت قسد والقيادة السورية لتوحيد الرؤى في إطار اتفاق تاريخي؟
  • بالفيديو.. في سوريا «أم مكلومة» تواجه المسلحين بـ«شجاعة» بجانب جثث أبنائها
  • سوريا.. تقرير أممي يكشف مقتل عائلات بأكملها في عنف طائفي
  • محلل سياسي: حديث إسرائيل عن تقسيم جنوب سوريا لمناطق أمنية احتلال رسمي
  • الاحتلال يجبر عائلات فلسطينية على إخلاء منازلها في قلقيلية تمهيدًا لتفجير منزل شهيد
  • سانا تستطلع الآراء في دمشق حول الإتفاق بين الحكومة وقوات سوريا الديمقراطية: أمل جديد بوحدة الأراضي السورية