ما هي الأطعمة المريحة ولماذا نحب تناولها؟.. الإفراط يسبب مشاكل صحية
تاريخ النشر: 13th, December 2024 GMT
نشر موقع "ديسكفر" تقريرًا سلط فيه الضوء على ما يُعرف بـ"الأطعمة المريحة" وسبب الانجذاب إليها، مؤكدا أن الإفراط في تناولها للتعامل مع الضغوط النفسية قد يسبب مشاكل صحية.
وقال الموقع في هذا التقرير الذي ترجمته "عربي21"، إن كل الناس لديهم أطعمة مفضلة يلجؤون إليها عند الحاجة إلى بعض الراحة، فربما نتناول بعض الحساء عندما نشعر بالتعب، أو نأكل وجبة خفيفة تذكرنا بأيام الطفولة عندما نضطر إلى العمل لوقت متأخر.
هذا تحديدا ما توفره لنا الأطعمة المريحة، وكل المجتمعات البشرية لها أطعمتها المفضلة التي تجعلها تشعر بالراحة، وفقا للموقع.
ويقول تشارلز سبينس، عالم النفس التجريبي الذي درس علم الأطعمة المريحة في جامعة أكسفورد، إننا لا نعرف على وجه الدقة تاريخ هذه الأطعمة، ومن غير المرجح أن يكون البشر الأوائل الذين اعتمدوا على الصيد قد عرفوا هذه الأطعمة لأن توفير الطعام كان عملاً شاقًّا.
لماذا نلجأ إلى الأطعمة المريحة؟
نشر سبينس سنة 2017 دراسة في المجلة الدولية لفن الطهي وعلوم الأغذية؛ وقد عرّف فيها الأطعمة المريحة بأنها "تلك الأطعمة التي يوفر تناولها المواساة أو الشعور بالرفاهية".
ويقول سبينس إن الأطعمة المريحة توفر الأمان العاطفي والحنين الإيجابي إلى الماضي، ومن المحتمل أن تكون تلك الأطعمة مرتبطة بذكريات من الطفولة.
يمكن لهذه العاطفة أن تمدنا بدفعة إضافية عندما نشعر بالخطر، وقد حدث ذلك خلال جائحة كوفيد-19، حيث تدافع الناس لملء مخازنهم بأكبر عدد من الأطعمة التي تذكرهم بالماضي.
ويضيف سبينس أن الإناث يميلون إلى تناول الأطعمة الحلوة مثل الآيس كريم والشوكولاتة، بينما يميل الذكور إلى الأطعمة المالحة التي تمدهم بالطاقة، مثل المعكرونة بالجبن وحساء الدجاج.
لماذا نشتهي بعض النكهات؟
أشار الموقع إلى أنه من المرجح أن هذه الأطعمة أصبحت مفضلة عند البشر، لأن الأطعمة المرّة والحامضة كانت مؤشرًا على وجود السموم بالنسبة للإنسان البدائي، لذلك فإننا نشتهي الحلويات والأطعمة الدسمة والغنية بالطاقة، وكلما استهلكنا سعرات حرارية أكثر شعرنا بقدر أكبر من الراحة.
ويقول سبينس إن الطاقة الناتجة عن تناول الحلوى هي ما يجب أن نحصل عليه إذا اضطررنا للركض بسرعة عالية هربا من حيوان مفترس.
ورغم أن البشر الأوائل لم يكونوا بالضرورة يفضلون الأطعمة الحارة، إلا أنها كانت توفر الدفء في فصل الشتاء، وبالتالي تُشعرهم بقدر من الراحة النفسية.
هل الأطعمة المريحة صحية؟
أضاف الموقع أن المشكلة الأساسية في الأطعمة المريحة هي أنها غالبًا ما تكون مصنعة ومليئة بالدهون والسكر، موضحا أن هناك فرقا كبيرا بين تناول هذا النوع من الأطعمة المريحة من حين لآخر، وبين أن تصبح سلوكا يوميا للتنفيس عن المشاعر، وهو ما يُعرف بـ"الأكل العاطفي".
وقد وجد بحث نُشر في مجلة "الحدود في علم الأعصاب السلوكي" أن الأشخاص الذين يتناولون الطعام بشكل عاطفي يأكلون الأطعمة المريحة بكمية أكبر من غيرهم.
لكن الإفراط في تناول الأطعمة المريحة للتعامل مع المشاعر السلبية - بدلا من ممارسة الرياضة أو طلب المساعدة الطبية - قد يتسبب في زيادة الوزن ويؤثر سلباً على الصحة.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحة طب وصحة طب وصحة الأطعمة الصحة الأطعمة أضرار الصحة وجبات المزيد في صحة طب وصحة طب وصحة طب وصحة طب وصحة طب وصحة طب وصحة سياسة سياسة صحة صحة صحة صحة صحة صحة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة
إقرأ أيضاً:
استدعاء بن مبارك إلى الرياض.. مصادر تكشف طبيعة الخلاف بين العليمي وبن مبارك ولماذا يصر الرئيس على إقالته وما مصير حكومته؟
وصل رئيس الحكومة اليمنية أحمد عوض بن مبارك، يوم الخميس، إلى العاصمة السعودية الرياض، عقب استدعائه من قبل مجلس القيادة الرئاسي، وسط أنباء عن توافق داخل المجلس على إجراء تعديل حكومي يشمل تغييره من رئاسة الوزراء.
وذكرت تقارير اعلامية أن المجلس ناقش خلال الفترة الماضية مقترحات لتعيين بديل عن بن مبارك بسبب الجمود الحكومي الذي استمر لنحو ستة أشهر نتيجة تصاعد الخلافات الداخلية. وتداولت المصادر اسم وزير المالية سالم بن بريك كأبرز المرشحين لخلافته.
وقال "العربي الجديد" ان معلومات حصل عليها من داخل الحكومة اليمنية تفيد إن مستقبل حكومة بن مبارك يمثل أحد الملفات التي يجري النقاش حولها اليوم في الرياض بين مجلس القيادة الرئاسي والأطراف السياسية المشاركة في الحكومة، لكن ثمة خلافات وتباينات حول حجم التعديل داخلها ومصير رئيسها أحمد عوض بن مبارك، بسبب ما تقول إنه التوتر بينه وبين رئيس مجلس القيادة الرئاسي رشاد العليمي.
وقالت المصادر، ومن بينها مشاركة في النقاشات الجارية، إن بن مبارك، وفي إطار ما يقول إنها مساعٍ لحل المشاكل وتفعيل دور الحكومة في تقديم خدمات وتحسين الأوضاع ومحاربة الفساد، أوقف عدداً من الصناديق الإيرادية في مؤسسات ووزارات عدة، ورفع إلى مجلس القيادة الرئاسي أسماء عدد من الوزراء، بما يصل إلى 12 وزيراً، لتغييرهم، لكن طلبه قوبل بالرفض من أغلبية أعضاء مجلس القيادة. كما أن توقيفه عدداً من الصناديق، وإحالة بعض ملفات الفساد فيها لأول مرة إلى النائب العام، تسبّبا في تصاعد التوتر بينه وبين العليمي.
وكشفت المصادر أن العليمي وعلى ضوء خطوات بن مبارك، استدعى وزراء الحكومة اليمنية ونال توقيع 18 وزيراً على إقالة بن مبارك، لكنه اصطدم، بحسب المصادر نفسها، بطلب من "البريطانيين والأميركيين" بإعطاء بن مبارك فرصة أخرى ولو لبضعة أشهر، بعد إجراءات الأخير الإصلاحية داخل الحكومة، فضلاً عن التجاوب مع طلبه إجراء تعديلات وزارية، لكن كل ذلك لم يتم حتى اللحظة، سواء إقالة رئيس الحكومة، أو إعطاؤه فرصة أخرى، أو تلبية طلبه في التغييرات.
وفي حين بدا أن مصير الحكومة اليمنية مؤجل، فإن التطورات المتسارعة على الساحة اليمنية، من تصاعد العمليات العسكرية الأميركية ضد الحوثيين، وعودة الحديث عن الدفع نحو عملية عسكرية برية، والانهيار غير المسبوق للعملة الوطنية، وتدهور الأوضاع الإنسانية والاقتصادية والخدمات، وخروج احتجاجات شعبية، كلها عوامل أعادت النقاشات حول مستقبل الحكومة إلى داخل قيادة الشرعية والأطراف المنضوية فيها.
وبحسب معلومات "العربي الجديد"، فإن العليمي مصرّ على إقالة بن مبارك مع إجراء بعض التغييرات، لكنه أيضاً لم يحصل على تجاوب من الأطراف السياسية، باستثناء حديث المجلس الانتقالي الجنوبي عن أنه طالما هناك نيّة لإقالة بن مبارك فيفضّل إقالة الحكومة كاملة وتشكيل أخرى جديدة، ليس دعماً لرئيس الحكومة، وإنما لنزع التوتر والخلافات وتداعياتها على تدهور الأوضاع، الذي تسببت به خلال الأشهر الأخيرة.