هل تناسب أدوية التنحيف كبار السن؟
تاريخ النشر: 13th, December 2024 GMT
شهدت السنوات الماضية ظهور عديد من الأدوية التي تساعد على فقدان الوزن، ولكن ما مدى ملائمتها لكبار السن؟ وما الأمور الواجب الانتباه لها عند استعمالهم هذه الأدوية؟
تمت الموافقة على حقن سيماغلوتيد (ويجوفي) وتيرزيباتيد (مونجارو) خصيصا لفقدان الوزن لدى البالغين الذين يعانون من زيادة الوزن أو السمنة بالإضافة إلى واحدة على الأقل من هذه الحالات: ارتفاع ضغط الدم، أو مرض السكري من النوع الثاني، أو ارتفاع نسبة الكوليسترول.
ووفقا لدراسة أجريت عام 2023 في مجلة الجمعية الطبية الأميركية، فإن البالغين المصابين بالسمنة أو أولئك الذين يعانون من زيادة الوزن الذين تناولوا زيباوند فقدوا أكثر من 20% من وزن أجسامهم، في المتوسط، بعد 9 أشهر.
من المرجح أن تعمل أدوية إنقاص الوزن بشكل جيد مع كبار السن أيضا، ولكن يُعتقد أنها ضرورية مدى الحياة.
ويقول جون باتسيس -اختصاصي السمنة لدى كبار السن في مدارس الطب والصحة العامة بجامعة كارولينا الشمالية في تشابل هيل في الولايات المتحدة- لصحيفة واشنطن بوست إن "البيانات المتعلقة بسلامة الدواء لدى كبار السن غير متوفرة".
يؤكد باتسيس على أهمية مناقشة الفوائد والأضرار مع الطبيب المعالج. ويُذكر: "إنها تعمل بشكل أفضل عندما يتم دمجها مع تغييرات في نمط الحياة مثل اتباع نظام غذائي صحي وممارسة التمارين الرياضية بانتظام".
كيف يمكن أن تساعد هذه الأدوية؟تم استخدام كلا العقارين في البداية فقط كعقاقير لمرض السكري من النوع الثاني، سيماغلوتيد تحت اسم أوزيمبيك وتيرزباتيد باسم مونجارو.
إعلانويقول الطبيب لويس أرون، مدير مركز التحكم الشامل في الوزن في طب وايل كورنيل في مدينة نيويورك، إنهما يحاكيان الهرمونات التي يتم إطلاقها عندما نأكل والتي تحفز إنتاج الأنسولين والشعور بالشبع. وهذا يساعد في التحكم في نسبة السكر في الدم.
ووجدت دراسة أجريت عام 2023 في مجلة نيو إنغلاند الطبية أن عقار سيماغلوتيد قلل من خطر الوفاة بأمراض القلب والنوبات القلبية أو السكتات الدماغية غير المميتة بنحو 20% للأشخاص الذين يعانون من السمنة أو زيادة الوزن. يمكن أن يؤدي فقدان الوزن أيضا إلى تخفيف الحمل على الوركين والركبتين، وقد تساعد الأدوية في حماية الكلى أيضا.
ماذا يجب على كبار السن الانتباه إليه؟
يقول الأطباء إن هناك مشكلات يجب على كبار السن الانتباه إليها إذا كانوا يتناولون أيا من أدوية إنقاص الوزن:
1- فقدان العضلاتنفقد العضلات بشكل طبيعي مع تقدم العمر، وكذلك مع فقدان الوزن. يقول الطبيب نيت وود، اختصاصي السمنة في كلية ييل للطب في نيو هافن بولاية كونيتيكت في الولايات المتحدة: "إنه مع هذه الأدوية، قد تنخفض كتلة العضلات لدى كبار السن إلى الحد الذي يجعلهم معرضين لخطر حدوث مضاعفات، مثل السقوط".
2- فقدان وزن أكثر مما ينبغيقد يكون كبار السن الذين يعانون من زيادة الوزن بشكل طفيف أو معتدل أقل عرضة للوفاة المبكرة، يقول وود: "قد يكون ذلك بسبب وجود بعض الدهون الزائدة في الجسم التي تحملك خلال دخول المستشفى بشكل غير متوقع أو إذا فقدت الوزن عندما تكون مريضا".
3- آثار جانبيةالآثار الجانبية أكثر شيوعا لدى كبار السن، وفقا لباتسيس هي الغثيان، وآلام المعدة، والإسهال، والقيء.
قبل تناول دواء إنقاص الوزنإذا كنت تفكر في استخدام دواء إنقاص الوزن، فإن الخطوات التالية مهمة:
1- ابق نشطاكلما مارست مزيدا من التمارين الرياضية، زادت احتمالية تعويض فقدان العضلات من أدوية إنقاص الوزن هذه، كما يقول أرون. وتدعو الإرشادات الأميركية الصحية إلى ممارسة 30 دقيقة من النشاط المعتدل في معظم أيام الأسبوع وجلستين من تدريبات المقاومة.
إعلان 2- احصل على ما يكفي من البروتينيقول أرون إن هذا يساعد على منع فقدان العضلات. وينصح مرضاه الأكبر سنا بتناول 1.2 غرام على الأقل من البروتين لكل كيلوغرام من وزن الجسم. (إذا كان وزنك 80 كيلوغراما، فهذا يعني 96 غراما من البروتين).
3- حاول تناول وجبات صغيرة متكررةيمكن أن يساعد ذلك في تقليل الآثار الجانبية لهذه الأدوية، والتي قد تشمل الغثيان واضطراب المعدة. يقول وود: "هذا مهم بشكل خاص لأولئك الذين يعانون من ارتداد الحمض".
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات الذین یعانون من لدى کبار السن فقدان الوزن هذه الأدویة زیادة الوزن إنقاص الوزن
إقرأ أيضاً:
اليوم العالمي لـ«الهيموفيليا».. «عبدالغفار»: ارتفاع نسبة الأطفال الذين يتلقون العلاج الوقائي لـ80%
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أكد الدكتور خالد عبدالغفار، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الصحة والسكان، ريادة مصر في علاج مرضى الهيموفيليا، من خلال اتباع نهج وقائي قائم على البيانات، ويركز على المريض، مما كان له أثر إيجابي، ليس فقط في النتائج الصحية، بل على حياة المرضى، وكفاءة النظام الصحي، والعبء الاقتصادي للدولة.
جاء ذلك في كلمة ألقاها الدكتور خالد عبدالغفار، خلال الاحتفال باليوم العالمي لمرض الهيموفيليا، والذي عقد في مستشفى المقطم للتأمين الصحي، حيث بدأ كلمته بتوجيه الشكر لجميع الأطقم الطبية بالهيئة العامة للتأمين الصحي، وجمعية أصدقاء الهيموفيليا، والمجتمع المدني، وجميع الشركاء الدوليين، الذين قدموا كل أوجه الدعم، لمرضى الهيموفيليا، مثمنًا دور الطبيب المصري في تطبيق خطة العلاجي الوقائي، بجميع مراكز التميز في مستشفيات وزارة الصحة والسكان.
إطلاق السجل الوطني لـ«الهيموفيليا»ونوه عبدالغفار إلى إطلاق السجل الوطني لـ«الهيموفيليا» وإنشاء مراكز تميز، وتدريب الأطباء، والممرضين، لافتًا إلى تأكيد أهالي المرضى، حدوث تغير حقيقي في نمط حياة الأطفال المصابين، وفي قدرتهم على ممارسة الأنشطة الرياضية بشكل طبيعي.
واستعرض بعض الاحصائيات الخاصة بتقديم العلاج الوقائي لمرضى الهيموفيليا، حيث ارتفعت نسبة الأطفال الذين يتلقون العلاج الوقائي خلال عامين، من 20 إلى 80%، ما جعل مصر نموذجًا يُحتذى به عالميًا في علاج الهيموفيليا، كما تم تقليل عدد مرات النزيف بنسبة تزيد على 80%، وتقليل مضاعفات المفاصل، ومضاعفات نزيف المخ بنسبة تصل إلى 85%، بالإضافة إلى خفض أيام الحجز بالمستشفيات بنسبة 95%، ما خفف العبء على المرافق الصحية.
التوسع في التغطية وتسريع الرقمنة
وفي ختام، كلمته أكد الدكتور خالد عبدالغفار، أن العلاج الوقائي لا يعالج المرض فقط، بل يغير الحياة ويخفف العبء الاقتصادي، مؤكدًا التوسع في التغطية، وتسريع الرقمنة، وجعل مصر نموذجًا يحتذى به في علاج الهيموفيليا.
ومن جانبه، أكد الدكتور أحمد مصطفى، رئيس الهيئة العامة للتأمين الصحي، أن دعم مرضى الهيموفيليا يحظى باهتمام بالغ من الدكتور خالد عبدالغفار، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الصحة والسكان، لذلك يتم تطوير مستشفيات التأمين الصحي بشكل مستمر، على غرار مستشفى أطفال مصر، والذي شهد استحداث قسم قسطرة القلب، مؤكدًا تقديم كل سبل الدعم لمرضى الهيموفيليا طبقًا لرؤية «مصر 2030».
توقيع مذكرة تفاهموعلى هامش الاحتفالية، شهد الدكتور خالد عبدالغفار، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الصحة والسكان، توقيع مذكرة تفاهم بين الهيئة العامة للتأمين الصحي، وشركة روش مصر، لتعزيز استدامة العلاج الوقائي وتعزيز انخفاض معدلات النزيف التي وصلت لنسبة 81%، حيث تهدف المذكرة إلى تحسين جودة حياة مرضى الهيموفيليا في مصر من خلال تطوير البنية التحتية، وتعزيز استدامة العلاج الوقائي وتعزيز انخفاض معدلات النزيف.
وأوضح الدكتور حسام عبدالغفار، المتحدث الرسمي لوزارة الصحة والسكان، أن محاور المذكرة ترتكز على إنشاء مراكز تميز، وتعزيز تطوير 4 مراكز تميز بمستشفى أطفال مصر، ومستشفى النيل بشبرا، ومستشفى الزقازيق، ومستشفى أسيوط، لتكون مرجعية متميزة لعلاج الهيموفيليا في مصر عن طريق تجهيز غرف الحقن بأحدث الإمكانيات الطبية، وتطوير وحدات العلاج الطبيعي، وتوفير أدوات تعليمية للمرضى، وتوفير بيئة مصممة للأطفال لضمان تجربة علاجية مريحة، بالإضافة إلى دعم البنية التحتية الرقمية للهيئة لتطوير أنظمة بيانات واقعية تدعم الأبحاث واتخاذ القرارات، ما يوفر رعاية متخصصة وتحسين جودة البيانات ودعم اتخاذ القرار الصحي.
تطوير نظام الطوارئ الذكي
وأشار «عبدالغفار» إلى أن مذكرة التفاهم تنص على تطوير نظام الطوارئ الذكي، من خلال دعم، وتطوير بروتوكولات قياسية لاستخدام العوامل العلاجية في النزيف الطارئ، وتطوير نظام إلكتروني متكامل لمتابعة استخدام العلاجات وتقليل الهدر، ما يقلل سوء الاستخدام وضمان وصول العلاج للمحتاجين وتقليل التكلفة.
وأضاف «عبدالغفار» أن المذكرة تشمل تعزيز التدريب والتعليم، من خلال تدريب شامل للفرق الطبية والصيادلة على أحدث بروتوكولات العلاج، وبرامج توعية للمرضى وأسرهم لضمان الالتزام بالعلاج، ما يرفع كفاءة الفرق الطبية وتحسين النتائج الصحية وتقليل المضاعفات، وتدريب الصيادلة لتعزيز ممارسات صرف العلاج، وتدريبهم على أحدث بروتوكولات العلاج، وتمكينهم من دعم المرضى في الالتزام بالعلاج، لتحسين دقة صرف العلاج وتقليل احتمالات الأخطاء الدوائية.
ونوه «عبدالغفار» إلى أن مذكرة التفاهم تدعم البحث العلمي ونشر الدراسات من خلال إجراء دراسات سنوية لقياس تأثير العلاج الوقائي على المرضى، وتحليل التكلفة والعائد الصحي لتعزيز التمويل المستدام للرعاية، لتحسين السياسات الصحية وضمان استدامة الموارد، إلى جانب تعزيز العلاج المنزلي وتحسين وصول الأدوية، وتوفير صناديق نقل الأدوية المبردة لضمان وصولها بحالة سليمة، مع إمكانية التوصيل المباشر للأدوية للمرضى المؤهلين، وتقليل الحاجة لزيارات المستشفى وضمان استمرارية العلاج.
وقع مذكر التفاهم الدكتور أحمد مصطفى، رئيس الهيئة العامة للتأمين الصحي، والدكتور زياد الأحول رئيس قطاع الشئون الحكومية والسياسات الصحية ودعم الأسواق بشركة روش المتخصصة في مجال المستحضرات الدوائية والحلول التشخيصية.