كهوف مولو وتنوع جزيرة بورينو مقصد لمحبي الطبيعة الماليزية
تاريخ النشر: 13th, December 2024 GMT
المادة الإعلانية أدناه تخص "هيئة سياحة ماليزيا" (Tourism Malaysia) ولا تمثل وجهة نظر مؤسسة شبكة الجزيرة الإعلامية.
أين يمكنك أن تجد كهوفا ساحرة وقمما شاهقة، وتنوعا بيولوجيا وثقافيا غنيا، بالإضافة إلى جزر وشواطئ توفر لك المتعة والاسترخاء؟ وأين يمكنك أن تنغمس في الغابات المطيرة وتشاهد حيوانات نادرة، ربما لا تراها في أي مكان آخر حول العالم؟ كل هذا وأكثر يمكنك أن تجده في ماليزيا، وتحديدا في جزيرة بورنيو.
تقع كهوف مولو في متنزه غونونغ مولو الوطني بولاية ساراواك بجزيرة بورنيو. تُعد هذه المنطقة من مواقع التراث العالمي التابعة لليونسكو، وتحتضن مشاهد طبيعية مذهلة وتنوعا بيولوجيا ساحرا.
يُعتبر كهف "ساراواك" أحد أكبر الكهوف في العالم، حيث يبلغ حجمه 16.8 مليون متر مكعب، أي ما يعادل مساحة 23 ملعب كرة قدم، وهو كبير بما يكفي لاستيعاب طائرة بوينغ 747 بكل سهولة.
يحتوي الكهف على تشكيلات صخرية مذهلة، مثل الهوابط والصواعد، بالإضافة إلى جدرانه الضخمة.
كهف الماء الصافي، المعروف أيضا باسم "كلير ووتر كيف"، يُعد من أشهر الكهوف في متنزه غونونغ مولو. يُذهل الزوار بنهرين جوفيين يعبران الكهف، وهو ما يفسر اسمه المميز.
يمتد كهف الماء الصافي لأكثر من 220 كيلومترا، ويُعتبر موطنا لبيئة فريدة تضم كائنات حية نادرة، بما في ذلك أنواع مميزة من الأسماك واللافقاريات.
إعلانيمكن للزوار الاستمتاع بجولة بالقارب عبر النهر الجوفي لاستكشاف جمال الكهف الطبيعي، أو السير على المسارات المخصصة لمشاهدة التكوينات الصخرية عن قرب.
مشهد الخفافيش في الغسقإذا كنت ترغب في مشاهدة تجمعات ضخمة من الخفافيش وهي تخرج عند الغسق في مشهد ساحر، فإن كهف الغزلان هو وجهتك المثالية. يُعد هذا الكهف من أبرز معالم متنزه غونونغ مولو الوطني.
يبلغ ارتفاع كهف الغزلان 122 مترا وعرضه 174 مترا، ويحتوي على تشكيلات صخرية رائعة تشكلت عبر آلاف السنين بفعل عوامل التعرية الطبيعية.
ويُشتهر الكهف بتجمعاته الهائلة من الخفافيش التي تخرج عند الغسق في أسراب ضخمة، مما يجذب عديدا من الزوار. كما يمكن رؤية طيور السويفتليت وهي تبني أعشاشها داخل الكهف.
ويمكن للعرسان الاستمتاع بجولة رومانسية في كهف دير، أحد أكبر الكهوف في العالم، الذي يتميز بمناظره الخلابة وهندسته الطبيعية المدهشة. وعند غروب الشمس، يمكن للزوار مشاهدة عرض طبيعي مذهل لأسراب الخفافيش وهي تغادر الكهف في مشهد يشبه الدوامة.
توفر كهوف مولو مغامرة مشوقة للأطفال والكبار على حد سواء، خاصة في كهف الرياح، حيث تهب رياح باردة منعشة عبر الممرات.
ويُعد استكشاف الكهوف نشاطا شائعا في ماليزيا، حيث تحيط العديد منها الأساطير والغموض. وقد أظهرت الأبحاث الأثرية أدلة على وجود الإنسان الأول في مواقع عديدة داخل كهوف ماليزيا.
متنزه غونونغ مولويُعد متنزه غونونغ مولو واحدا من أكثر المواقع الطبيعية إثارة للإعجاب في ماليزيا، إذ يشتهر بتكويناته الصخرية الفريدة المعروفة باسم "القمم" (The Pinnacles)، وهي تشكيلات جيرية حادة ترتفع بشكل مدهش فوق الغابات المطيرة المحيطة. هذه القمم تشكلت عبر آلاف السنين بفعل التعرية الطبيعية، مما أدى إلى نحت الصخور الجيرية لتأخذ الشكل الحاد والمذهل الذي نراه اليوم.
متنزه غونونغ مولو من أكثر المناطق الطبيعية إثارة للدهشة في جنوب شرق آسيا (هيئة سياحة ماليزيا)يمكن للزوار الاستمتاع بعديد من الأنشطة في المتنزه، من أبرزها جولات المشي التي تمتد عبر الغابات المطيرة الكثيفة وصولا إلى القمم. تتطلب هذه الرحلات لياقة بدنية جيدة وتستغرق عادة نحو 3 أيام.
إعلانإلى جانب استكشاف كهوف مولو، يمكن للزوار ممارسة التجديف في الأنهار التي تمر عبر المتنزه، مما يتيح لهم فرصة رؤية الحياة البرية والنباتات النادرة.
ومن التجارب التي لا تُفوّت في المتنزه التعرف على الثقافة المحلية من خلال التفاعل مع السكان الأصليين، مثل قبائل بينانغ وكيلابيت.
يمتد المتنزه القريب من مدينة ميري، والمصنف ضمن قائمة التراث العالمي لمنظمة الأمم المتحدة للثقافة والعلم "يونسكو"، على مساحة 52 ألفا و865 هكتارا، ويضم منظومة بيئية غنية تتألف من الأنهار والجداول والغابات المطيرة، بالإضافة إلى القمم الصخرية والمنحدرات والوديان.
ويزخر المتنزه بالكائنات الحية المتنوعة، لا سيما عشرات الأصناف من الطيور الجميلة، مثل طائر الوقواق ذي الشارب، وطائر الحجل الأسود، وطائر الحجل المتوج، وطائر التروجان ذي الرأس الأبيض، وطائر المنقار العريض ذي الرأس الأبيض.
مدينة ميري من مناطق الجذب السياحي الأكثر شهرة في ولاية ساراواك الماليزية (شترستوك)يُعد متنزه غونونغ مولو ثاني أكبر متنزه وطني في ولاية ساراواك، ويمكن التنقل داخله سيرا على الأقدام أو باستخدام القوارب الصغيرة.
بورنيو أو التنوع الساحريوفر الجزء الماليزي من جزيرة بورنيو فرصة فريدة للزوار لاستكشاف التنوع البيولوجي المذهل الذي يميز هذه المنطقة. تُعد الجزيرة موطنا لعديد من الكائنات النادرة، مثل قرد الأورانغوتان، والقرد ذي الأنف الطويل، والفيلة القزمة، وتمساح المياه المالحة.
إلى جانب التنوع الطبيعي، تتميز بورنيو بتنوع بشري وثقافي غني. تُعد ولاية صباح، الواقعة شمال شرقي بورنيو، موطنا لأكثر من 30 مجموعة من السكان الأصليين، لكل منها تقاليدها وثقافتها وعاداتها، بل ولغاتها الخاصة.
جانب من مركز تأهيل قرد الأورانغوتان بولاية صباح حيث تتاح للزوار مشاهدة هذا الكائن في بيئته شبه الطبيعية (شترستوك)وعلى الرغم من أن هذه المجتمعات تعيش حاليا في ظروف حديثة وتتمتع بتسهيلات الحياة المعاصرة، فإن ممارساتها القديمة وتراثها الثقافي لا يزالان محفوظين بعناية ومحترمين بشدة.
إعلانوللاستمتاع بجزء من هذا التنوع الثقافي، يمكنك زيارة قرية ماري ماري الثقافية.
متعة الترحال في سوكاوتقع منطقة سوكاو على ضفاف نهر كيناباتانغان في ولاية صباح، وهو مكان مثالي لمشاهدة الحياة البرية. تُضفي الرحلات النهرية في الصباح الباكر أو عند الغروب لمسة ساحرة على التجربة.
الجولة عبر نهر كيناباتانغان تتيح للسائح فرصة مشاهدة طيور نادرة (هيئة سياحة ماليزيا)عند وصولك إلى سوكاو، يمكنك الإقامة في نزل بيئي على ضفاف النهر، حيث تنتظرك رحلات ممتعة بالقوارب النهرية برفقة مرشدين لاستكشاف الحياة البرية. غالبا ما تكون تكلفة هذه الجولات النهرية مشمولة ضمن حزمة الإقامة.
يُعد نهر كيناباتانغان من بين أكثر النظم البيئية تنوعا في العالم، يحتوي حوضه السفلي على أكبر سهل فيضي مغطى بالغابات في ماليزيا، ويمتد النهر على طول 560 كيلومترا.
خلال رحلة القارب النهري، يمكنك اكتشاف عديد من القرى الصغيرة المنتشرة على ضفتيه، مثل قرية بيليت وسوكاو. بالإضافة إلى ذلك، تُتيح الرحلة فرصة مشاهدة عديد من الطيور النادرة، مثل طائر الرفراف ذي المنقار اللقلق، ورفراف الأذن الزرقاء، وطائر عريض المنقار الأسود والأصفر.
جزر وشواطئ صباحويمكن للسياح قضاء يوم في جزيرة بولاو مابول أو جزيرة سيبادان، الواقعتين بالقرب من ساحل بورنيو، واللتين تُعدان من أفضل مواقع الغوص في العالم.
جزيرة سيبادن من أفضل وجهات الغوص في العالم بفضل التنوع البيولوجي البحري الهائل الذي تتمتع به (شترستوك)تُعرف هذه الجزر بجمالها الخلاب، مما يجعلها وجهة مثالية لقضاء شهر العسل. تتميز الجزيرة بمناظر طبيعية بديعة تشمل جبالها وأنهارها، وتشتهر برياضات مثل التجديف والرحلات البحرية على متن السفن السياحية.
توفر شواطئ صباح مناطق ترفيهية للأطفال وعديدا من الأنشطة المائية، مثل ركوب الزوارق والزلاجات المائية. كما يمكن للأطفال مشاهدة السلاحف والدلافين في جزيرة سيبادان.
إعلانوتُعد جزر متنزه تونكو عبد الرحمن جزءا من التراث البحري الثمين في المنطقة، حيث تضم شعابا مرجانية واسعة. قرب هذه الجزر من مدينة كوتا كينابالو، عاصمة ولاية صباح، يجعلها وجهة مفضلة لعشاق الرياضات المائية، والباحثين عن الاسترخاء تحت أشعة الشمس، والسباحين والغواصين.
المادة الإعلانية أعلاه تخص "هيئة سياحة ماليزيا" (Tourism Malaysia) ولا تمثل وجهة نظر مؤسسة شبكة الجزيرة الإعلامية.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات بالإضافة إلى یمکن للزوار فی مالیزیا ولایة صباح فی العالم الکهوف فی
إقرأ أيضاً:
تعاون إماراتي ماليزي لحماية النمور المهددة بالانقراض في ماليزيا
أبوظبي-«الخليج»
شهد سموّ الشيخ خالد بن محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي رئيس المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي، وصاحب السموّ الأمير حسنال إبراهيم عالم شاه، وصي عرش ولاية باهانج الماليزية، وسموّ الشيخ ذياب بن محمد بن زايد آل نهيان، نائب رئيس ديوان الرئاسة للشؤون التنموية وأسر الشهداء، رئيس مجلس الشؤون الإنسانية الدولية، توقيع اتفاقية تعاون بين صندوق محمد بن زايد للمحافظة على الكائنات الحية، ومؤسسة إنغانغ لإدارة المناطق المحمية في ماليزيا، لإنشاء أول محمية للنمور في جنوب شرق آسيا متخصصة بحماية النمر الملاوي المهدد بالانقراض والعديد من الأنواع الأخرى النادرة.
وبموجب هذه الاتفاقية التي تم توقيعها على هامش فعاليات أسبوع أبوظبي للاستدامة، سيقدم صندوق محمد بن زايد للمحافظة على الكائنات الحية دعماً مالياً بقيمة 22 مليون دولار أمريكي إلى المؤسسة الماليزية، على مدى خمس سنوات، لتقديم الدعم إلى محمية السلطان عبد الله الملكية للنمور بالقرب من حديقة تامان نيجارا الوطنية، التي تبلغ مساحتها 1340 كيلومتراً مربعاً، بهدف تعزيز قدرات المحمية، بتوفير بيئة مناسبة للحفاظ على النمر الملاوي، وباقي النمور المهددة بالانقراض في الحياة البرية الماليزية.
وأكد سموّ الشيخ ذياب بن محمد بن زايد آل نهيان، أهمية هذه الاتفاقية في حماية التنوع البيولوجي، من خلال تعزيز التعاون ودعم جهود الحفاظ على الأنواع المهددة بالانقراض، لضمان استقرارها ضمن نُظمها البيئية الطبيعية، مشيراً سموّه إلى أن هذا التعاون البيئي يستلهم إرث الوالد المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، في الاستدامة، وفكره الذي أرسى دعائم نهج حماية البيئة، والحفاظ عليها لأجيال المستقبل.
وتأتي هذه المبادرة في إطار الجهود الدولية لحماية الأنواع النادرة من الانقراض، ومن أبرزها النمر الملاوي، الذي تم إدراجه ضمن الأنواع المهددة بالانقراض بشكل حرج في القائمة الحمراء، الصادرة عن الاتحاد الدولي لحفظ الطبيعة، حيث يُعد هذا النوع من النمور نادراً للغاية، ويُقدر عدد النمور من هذه الفصيلة التي لا تزال تعيش في البرية بـ150 نمراً فقط، في وقت انخفضت فيه أعداد النمور عالمياً بنسبة 97% خلال القرن الماضي، نتيجة لظروف ناجمة عن الصيد الجائر وفقدان الموائل الطبيعية.
وبهذه المناسبة، قالت رزان خليفة المبارك، الرئيس التنفيذي والعضو المنتدب لصندوق محمد بن زايد للمحافظة على الطبيعة في ديوان الرئاسة: «إذا تواصل انخفاض أعداد النمور بهذه الوتيرة، فإن الخبراء يتوقعون أنها ستنقرض نهائياً في غضون بضع سنوات فقط؛ لكن هناك العديد من الأمثلة على قصص النجاح التي أدى فيها التدخل في الوقت المناسب إلى استعادة بعض الأنواع المهددة بالانقراض، لذلك تشكل مبادرة دعم محمية السلطان عبد الله الملكية للنمور، خطوة ضرورية لتأمين مستقبل النمر الملاوي».
وأضافت المبارك: «هذا المشروع سيسهم في زيادة مساحة المنطقة المحمية للنمور الملاوية، إضافة إلى إدارة الموائل لضمان قدرة الحيوانات على التكاثر بنجاح في البرية. وستشمل التدابير التي سيتم اتخاذها القيام بدوريات لمنع الصيد الجائر وغيره من الأنشطة غير القانونية. كما ستدعم المنحة أيضاً اتخاذ تدابير تستهدف بقاء هذه الأنواع على المدى الطويل، حيث تتضمن خطة المشروع إنشاء منشأة بحثية في المحمية تركز على تطبيقات علم الوراثة المتقدمة، وتسهيل التعاون بين العلماء».
كما سيتم تنفيذ برامج تربية الحيوانات وإعادة توطينها ونقلها، من خلال مركز لإعادة التوطين، سيحمل اسم صاحب السموّ الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة،حفظه الله، تقديراً لجهود دولة الإمارات في دعم المبادرات البيئة، والحفاظ على الكائنات المهددة بالانقراض.
ورغم أن النمر الملاوي سيكون النوع الرئيسي في المحمية، إلا أن هذه التدابير ستعود أيضاً بالنفع على حيوانات نادرة أخرى: خمسة أنواع أخرى من القطط البرية المهددة بالانقراض، والأفيال، والتابير، ودببة الشمس، والجور، وأنواع مختلفة من الطيور.
من جانبه، أكّد داتو سري مثنى عبدالله، رئيس مجلس إدارة مؤسسة إنغانغ لإدارة المناطق المحمية في ماليزيا، أن المنحة التي قدمها الصندوق بالتعاون مع مؤسسة إرث زايد الإنساني، تعكس عمق ومتانة التعاون الدولي في مجال الحفاظ على البيئة؛ مشيراً إلى أن الشراكة مع دولة الإمارات سترفع من مستوى طموح المؤسسة، لمواصلة جهود حماية النمر الملاوي وغيره من الأنواع النادرة في المحمية. وأضاف: «نتائج هذا المشروع ستعكس فعالية التعاون الثنائي والدولي، لتكون مصدر إلهام لاتخاذ إجراءات مماثلة لإبرام شراكات تهدف إلى حماية الكائنات الأخرى المهددة بالانقراض، وصون الموائل المعرضة للخطر».