دعوات غير مسبوقة: ترامب يدعو زعماء من العالم بينهم الرئيس الصيني لحضور حفل التنصيب
تاريخ النشر: 13th, December 2024 GMT
في تحرك غير معتاد، وجّه الرئيس المنتخب دونالد ترامب دعوات رسمية للرئيس الصيني شي جين بينغ وقادة عالميين آخرين للمشاركة في مراسم تنصيبه المقبلة في يناير/ كانون الأول، في خطوة أثارت اهتماماً واسعاً في الأوساط السياسية والدبلوماسية.
وقد صرح ترامب خلال ظهوره في بورصة نيويورك، بعد أن قام بقرع جرس افتتاح التداول، أنه يفكر في "دعوة بعض الشخصيات للحضور"، دون الإشارة إلى أسماء محددة، وأضاف بلهجة مميزة: "البعض قال إن هذه الخطوة قد تكون مخاطرة، وأجبت: ربما، سنرى ما سيحدث".
وأفادت تقارير أن من غير المرجح أن يحضر الرئيس الصيني شي جين بينغ حفل تنصيب الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب،
فيما أكدت كارولين ليفيت، السكرتيرة الصحفية القادمة للبيت الأبيض، دعوة الرئيس شي جين بينغ وقادة عالميين آخرين. وتعد هذه الدعوة غير مسبوقة، حيث لم يسبق لأي رئيس صيني زيارة مراسم تنصيب أي رئيس أمريكي، وفقاً للسجلات التاريخية لوزارة الخارجية.
وقد جاءت الدعوات في وقت تترقب فيه الأوساط الدولية التوجهات المحتملة للسياسة الأمريكية في ظل عودة سياسة "أمريكا أولاً".
دلالات الدعوةوقد علق المؤرخون والمحللون السياسيون على هذه الخطوة واعتبروها سابقة، إذ يرون أنّه رغم استحالة هذا السيناريو، فإن دعوة ترامب للرئيس الصيني تحمل دلالات سياسية عميقة. فقد أرسل إشارات متناقضة حول طبيعة العلاقات الأمريكية الصينية، وسط توتر متصاعد بين القوتين العظميين.
فقد اعتبر جيم بيندات، المؤرخ المتخصص، أن دعوة رؤساء الدول أمر غير مألوف، بينما رأى إدوارد فرانتز من جامعة إنديانابوليس أن الدعوة قد تكون محاولة لإظهار مهارات ترامب التفاوضية.
ولم يتضح بعد مدى استجابة القادة العالميين للدعوة، فقد صرح مسؤول مقرب من الرئيس المجري فيكتور أوربان أنه الحضور لم يوضع ضمن البرنامج حتى الآن.
كما يرى المحللون أن الدعوة تكشف عن شخصية ترامب المعقدة في التعامل الدبلوماسي. فمن جهة يصف الصين بانها منافس اقتصادي، ومن جهة أخرى يسعى لفتح قنوات التواصل بطريقة غير تقليدية.
ولم يكن من المتوقع قبول شي جين بينغ الدعوة، نظرًا لما قد يمثله ذلك من إحراج دبلوماسي وإيحاء بالخضوع للطرف الأمريكي. كما أن حضوره سيعني ضمنيًا الاعتراف بعملية انتقال السلطة الديمقراطية، وهو ما يتعارض مع النظام السياسي الصيني.
ويبدو أن ترامب يراهن على شخصيته وقدرته التفاوضية، معتقدًا أن العلاقات الدولية يمكن أن تُبنى على التواصل المباشر والمفاجآت الدبلوماسية.
Related"أي شيء يمكن أن يحدث".. هل يمهد ترامب لحرب وشيكة مع إيران؟ ترامب يدرس خيارات من ضمنها ضربات جوية لوقف البرنامج النووي الإيراني وإسرائيل مستعدة للتحركالمعركة الأخيرة لبايدن: مليارات لأوكرانيا قبل تسليم الرئاسة لترامبتأتي هذه الدعوات وسط توتر متصاعد في العلاقات الأمريكية مع كل من الصين وروسيا، خاصة فيما يتعلق بقضايا التجارة والدعم العسكري وملفات إقليمية متعددة.
يشار إلى أنّ ترامب فرض خلال فترة ولايته الأولى رسوما جمركية بلغت 25% على بعض السلع الصينية، وقد وعد وفي أواخر نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، برفع الرسوم الجمركية الحالية بنسبة 10% إذا لم توقف الصين تدفق بعض المواد الكيميائية المخدّرة إلى الولايات المتحدة.
المصادر الإضافية • أب
Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية بريطانيا تحظر أدوية مثبطات البلوغ.. حماية للأطفال أم تقييد حرية اختيار الهوية الجنسية؟ "خدعة الحفيد": كابوس يلاحق كبار السن في أوروبا.. ماذا نعرف حتى الآن؟ ترامب مجددًا.. مجلة "تايم" تختاره شخصية العام 2024 للمرة الثانية دونالد ترامبالصينالولايات المتحدة الأمريكيةشي جينبينغالمصدر: euronews
كلمات دلالية: سوريا بشار الأسد قطاع غزة دونالد ترامب تركيا أبو محمد الجولاني سوريا بشار الأسد قطاع غزة دونالد ترامب تركيا أبو محمد الجولاني دونالد ترامب الصين الولايات المتحدة الأمريكية شي جينبينغ سوريا بشار الأسد قطاع غزة دونالد ترامب تركيا أبو محمد الجولاني الصراع الإسرائيلي الفلسطيني بنيامين نتنياهو هيئة تحرير الشام إسرائيل روسيا فرنسا دونالد ترامب یعرض الآن Next شی جین بینغ
إقرأ أيضاً:
ترامب يدعو المركزي الأميركي لخفض الفائدة
حضّ الرئيس الأميركي دونالد ترامب، الأربعاء، الاحتياطي الاتحادي على خفض أسعار الفائدة، للحدّ من تداعيات الرسوم الجمركية التي فرضها وأثارت ردود فعل تضخمية.
جاءت هذه الدعوة من الرئيس الأميركي بعد أن قرر البنك المركزي الإبقاء على أسعار الفائدة من دون تغيير عند نطاق 4.25% – 4.5%.
وكتب ترامب على منصّته تروث سوشل للتواصل الاجتماعي مخاطبا أعضاء مجلس الاحتياطي الفدرالي "افعلوا الصواب".
وأرجأ البنك المركزي الأميركي خفض أسعار الفائدة، وخفض توقعاته للنمو، ورفع توقعاته للتضخّم.
في سياق متصل، قال رئيس مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأميركي)، جيروم باول إن زيادات الرسوم الجمركية التي يتبناها الرئيس دونالد ترامب من شأنها عرقلة التقدم المبذول لخفض التضخم هذا العام.
وذكر باول في مؤتمر صحفي، بعد أن أبقى البنك المركزي على أسعار الفائدة من دون تغيير، أنه سيكون من الصعب تحديد نسبة تضخم أسعار السلع التي تُعزى إلى الرسوم الجمركية ونسبة تضخمها الناتجة عن عوامل أخرى.
لكنه أشار إلى أن استطلاعات الرأي الخاصة بالأعمال والأسر تظهر بشكل متزايد مخاوف إزاء التضخم وتوقعاته في الأجل القريب، رغم أن هذه التوقعات في الأجل الأبعد تبدو "مستقرة بشكل عام".
وقال باول "أعتقد أنه مع حدوث التضخم المرتبط بالرسوم الجمركية، قد يتعرقل التقدم المبذول" للوصول إلى معدل سنوي المستهدف من البنك عند 2%.
إعلانوفي الوقت الحالي، لا تزال مؤشرات تأثير خطط ترامب للرسوم الجمركية على السياسة غير واضحة، لكن الكثير سيعتمد على سرعة تحرك أي تضخم مرتبط بالرسوم الجمركية عبر الاقتصاد ومدى استقرار توقعات التضخم.
وقال باول إن قراءات التضخم القوية في الشهرين الماضيين كانت غير متوقعة، لكنها قد تكون ناجمة عن إقبال الناس على الشراء قبل فرض الرسوم الجمركية.
وذكر أن البنك المركزي يعمل جاهدا لرصد هذه الآثار، لكنه أوضح أن هناك كثيرا من "الضجيج" المحيط بإعلانات فرض الرسوم الجمركية وتأجيلها.