الفياض: سنكون كحدّ السيف في وجه من يريد العبث بالعراق
تاريخ النشر: 13th, December 2024 GMT
الثورة نت/..
أكد رئيس الحشد الشعبي في العراق، فالح الفياض، ضرورة الاستعداد لمواجهة مخططات الأعداء التي قد تتخذ أشكالاً مختلفة، حاثاً على الاستعداد وأخذ العبر مما حصل في دول الجوار، وما حصل في العراق عام 2014.
وفي كلمة ألقاها في مقرّ قيادة عمليات الأنبار، الجمعة، شدّد الفياض على أنّ العراق يستعدّ لأي احتمالات ميدانية، مبدياً الحرص على أهل العراق وإنجازاتهم، وذلك في ظل التطورات في سوريا.
وإذ لفت إلى أنّ العراق اليوم هو “غير العراق في عام 2014″، فإنّه شدد على “عدم السماح بالمسّ بأرضنا وبسيادة بلدنا”، مضيفاً: “لن نألوَ جهداً في ردع كل من تسوّل له نفسه المسّ بأمن العراق”.
وأكد الفياض أيضاً أنّ القوات المسلحة والجيش والحشد الشعبي وقوى وزارة الداخلية “بذلت جهوداً مشتركةً في الحفاظ على أمن الحدود”، مشدداً على “التمسك بالوحدة، ووجوب أن نكون قاطعين كحدّ السيف في وجه من يريد العبث بمحافظة الأنبار والعراق”.
في السياق نفسه، أشار رئيس هيئة الحشد الشعبي إلى أنّ “المجتمع العراقي هو مجتمع قوي”، وأنّ العشائر هي “الحاضن الأول لبناء المنظومات التي تتأطر بإطار الدولة”.
وتابع لافتاً إلى أنّ “كلاً يقاتل في ميدانه”، موضحاً أنّ “هذا يشكّل دعامةً أساسيةً في أمن البلاد واستقرارها، إضافةً إلى وعي المخاطر وخطورة الجهات المتربصة بنا”.
وعن سوريا، أكد الفياض أنّ العراق “يسعى للتوصل إلى حل يسهم في استقرار سوريا”، بينما يحوّلها الاحتلال إلى “شبه دولة، ومن دون درع جيشها”.
المصدر: الثورة نت
إقرأ أيضاً:
بوغدانوف يؤيد الرفع الفوري لجميع العقوبات المفروضة على سوريا.. ماذا قال؟
أكّد المبعوث الخاص لرئيس روسيا الاتحادية إلى الشرق الأوسط ودول إفريقيا، ميخائيل بوغدانوف، أن "موسكو تدعم بشكل قوي الرفع الفوري لجميع العقوبات الأحادية المفروضة على سوريا" وذلك خلال ردّه على أسئلة الصحفيين بخصوص تقييم روسيا لتأثير العقوبات الغربية على الوضع في سوريا، خاصة عقب زيارة وفد روسي مشترك بين الوزارات إلى دمشق.
وأوضح بوغدانوف، التحدّيات التي تواجهها سوريا، بما فيما الصعوبات الاجتماعية والاقتصادية المُتفاقمة جرّاء العقوبات الغربية. فيما أبرز أنّ: "هذه الإجراءات العقابية تزيد من معاناة الشعب السوري وتعيق جهود إعادة الإعمار والاستقرار في البلاد".
وأضاف أنّ: "زيارة الوفد الروسي إلى دمشق قد سلّطت الضوء على الأوضاع الصعبة التي تعيشها سوريا"، مبرزا في الوقت نفسه، ما وصفه بـ"ضرورة اتخاذ خطوات عاجلة لرفع هذه العقوبات لدعم عملية التعافي وإحلال السلام في المنطقة".
وأكد "موقفنا من مسألة العقوبات الأحادية معروف جيدا. إنه مبدئي ومتسق. لطالما عارضنا وما زلنا نعارض استخدام هذه الآلية غير القانونية، وهي أداة للضغط السافر على حكومات الدول ذات السيادة "غير المرغوب فيها" من قبل الدول الغربية وتستخدم في الحقيقة للعقاب الجماعي لشعوبها".
"كما هو معروف فإن القيود الاقتصادية المفروضة على سوريا ليس لها أي أساس قانوني دولي، حيث لم تتم الموافقة عليها بموجب القرار ذي الصلة الصادر عن مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، كما ينص عليه ميثاق هذه المنظمة العالمية" بحسب المتحدث نفسه.
واسترسل: "لسوء الحظ، فرضت حكومات الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي وبريطانيا وعدد من حلفائها، مسترشدة بطموحاتها الجيوسياسية، العديد من العقوبات "الخانقة" على سوريا، والتي أثارت إلى حد كبير أزمة اجتماعية واقتصادية مدمرة في هذا البلد، وهي الآن تعيق بشكل خطير تعافيه الكامل".
وأردف: "نتيجة لذلك، تم تدمير نظام الرعاية الصحية بالكامل في الجمهورية العربية السورية، ما أدّى لأضرار جسيمة لمختلف الصناعات، بما في ذلك الصناعات الدوائية، وكذلك قطاعات الوقود والطاقة والنقل والزراعة. هذا "الخنق" المستمر للاقتصاد السوري أدى إلى انخفاض كبير في قيمة العملة الوطنية وزيادة متعددة في أسعار السلع الأساسية".
وتابع: "في الآونة الأخيرة، اتخذ عدد من الدول قرارات لتخفيف بعض الإجراءات التقييدية التي تم فرضها سابقا ضد سوريا، ونحن نرى في ذلك خطوة في الاتجاه الصحيح".
وأضاف: "نعتقد أنه حتى لو قمنا بتقييم الوضع في سوريا من خلال منظور المنطق المنحرف للدول الغربية، بعد التغييرات الجذرية التي حدثت هناك وتغيير نظام "بشار الأسد"، فإن استمرار ضغط العقوبات على دمشق فقد كل معنى".
في السياق نفسه، أوضح: "في ظل الظروف الحالية، من الضروري التخلي عن المقاربات المسيسة المواجهة للأزمة السورية وتوحيد الجهود الدولية لتقديم المساعدة الفعالة للشعب السوري والمساهمة في إعادة إعمار البلاد بعد الأزمة".
"نحن نؤيد الرفع الفوري لجميع العقوبات الأحادية الجانب المفروضة على الجمهورية العربية السورية، والتي من الواضح أنها تعيق تنفيذ هذه المهمة ذات الأولوية" بحسب المبعوث الخاص لرئيس روسيا الاتحادية إلى الشرق الأوسط ودول إفريقيا.
إلى ذلك يأتي هذا التصريح في إطار ما يعرف بـ"الجهود الروسية الداعمة لسوريا"، والتي تسعى إلى تخفيف العبء الاقتصادي والاجتماعي عن الشعب السوري، وتعزيز الاستقرار في المنطقة.