قال العميد حسن جوني، نائب رئيس هيئة أركان الجيش اللبنانية السابق، إن الجيش السوري يشكل إشكالية كبيرة في طريقة التعامل مع من تبقى منه، موضحًا أن المشكلة تكمن في أن الجيش عقائدي، وهو الجيش الوحيد الذي أُتيح له الانتماء إلى الأحزاب السياسية، وتحديدا حزب البعث.

أضاف «جوني»، خلال مداخلة هاتفية عبر قناة «القاهرة الإخبارية»، أن هناك حروبًا كانت قائمة إلى حد ما بين الجيش والفصائل والمعارضة المسلحة، مما جعل الوضع أكثر تعقيدًا، مشيرا إلى وجود بعض المخاوف من التعامل مع الجيش السوري، كما تم التعامل مع الجيش العراقي من قبل.

ولفت إلى أن الوضع في سوريا يتطلب حلولًا مركبة، للتعامل مع الأزمة بشكل حساس ودقيق، وفقًا للحالات والأشخاص، مضيفًا: «لا يجب أن تخسر سوريا جيشها بهذه البساطة، ولكن هناك ضرورات توجب التغيير».

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: سوريا حلب دمشق الجيش السوري حمص المزيد

إقرأ أيضاً:

تدشين التواصل اللبناني - السوري: ميقاتي والشرع يبحثان أمن الحدود وترسيمها

شهدت العاصمة السورية دمشق اجتماعاً بارزا بين رئيس الحكومة نجيب ميقاتي ورئيس الإدارة السورية الجديدة، أحمد الشرع، لبحث الملفات المشتركة، في أول تواصل رسمي بين البلدين، وأول زيارة لرئيس حكومة إلى سوريا منذ اندلاع الحرب في عام 2011.   وقد زار الرئيس ميقاتي سوريا على رأس وفد تلبية لدعوة قائد الإدارة السورية الجديدة، أحمد الشرع.   وذكرت "النهار" أن البحث تناول الملفات التي شملت نقاطاً خلافية بين البلدين، وكان الجو ايجابياً لكن لم يتم حسم أي من النقاط المطروحة، إن على صعيد ترسيم الحدود أو تسليم المحكومين السوريين في السجون اللبنانية أو استجرار الكهرباء ومد أنابيب النفط من العراق.    وقالت  مصادر مواكبة للزيارة أن كل هذه الملفات سيتم استكمال البحث فيها أمام الحكومة المقبلة التي ستكون من مسؤوليتها، مضيفة أن الزيارة كانت للتعارف وتبادل الآراء، نافية "كل المعلومات التي يجري التداول بها باعتبار ان لا شيء محسوم".    وعلم أن الجانب السوري طرح للمرة الاولى مسألة استرداد محكومين من السجون اللبنانية.
وللمرة الأولى منذ عام 2010، عقد رئيس وزراء لبناني مؤتمراً صحافيّاً في قلب العاصمة السورية دمشق، وسط تأكيد على "ضرورة التأسيس لمرحلة جديدة بين البلدَين"، وذلك عقب سقوط نظام بشار الأسد، وطي صفحة الحرب السورية التي أثقلت لبنان بتداعياتها الأمنية والاقتصادية والإنسانية، خصوصاً في ملفّ النزوح السوري.


وأكد ميقاتي في مؤتمر صحفي مشترك مع الشرع ان "لبنان يحتضن أعداداً كبيرة من اللاجئين وبات من الملحّ للبلدين معالجة هذا الملف سريعاً ولمستُ لدى الشرع كل الترحيب للعمل عليه".   أضاف: "أكّدنا على العلاقات الندية وطالما أن سوريا بخير لبنان بخير وعلينا تفعيل العلاقات الإيجابية وتطرقنا إلى موضوع الحدود وحماية أمن البلدين ومنع أي أعمال قد تسيء لسوريا ولبنان".   وتابع ميقاتي: "ترسيم الحدود البرية بين لبنان وسوريا على سلّم الأولويات ويجب ضبط الحدود بشكل كامل لوقف أي عملية تهريب بين البلدين".    من جهته، أكد الشرع أن العلاقات الثنائية بين لبنان وسوريا كانت محور النقاش، مشيرًا إلى أن دمشق ستقف على مسافة واحدة من الجميع في لبنان.   وأضاف أن الهدف هو بناء علاقات إيجابية بين الشعبين السوري واللبناني على أساس الاحترام المتبادل وسيادة البلدين، كما أكد أن سوريا تسعى لمعالجة جميع المشاكل بالحوار. وأشار إلى أن إذا كان الأمر بيده، لفتح الحدود تمامًا مع لبنان، مؤكدًا أن العلاقات بين البلدين يجب أن تكون مبنية على أساس الأخوة، وأضاف أن مسألة الحدود تتعلق بالجمارك.   وختم: "أولوية سوريا الآن هي الحفاظ على أمن البلاد وحصر السلاح بيد الدولة السورية".   وردًّا على سؤال أجاب الشرع: "رأينا أن هناك شبه توافق في لبنان على جوزاف عون وندعم هذا التوافق وأعتقد أن ستكون هناك علاقات استراتيجية طويلة الأمد تُبنى على قواعد سليمة".   وشارك في الاجتماع من الجانب اللبناني وزير الخارجية والمغتربين عبد الله بوحبيب، المدير العام للأمن العام بالإنابة اللواء إلياس البيسري، مدير المخابرات في الجيش العميد طوني قهوجي، ونائب المدير العام لأمن الدولة، العميد حسن شقير.     وعن الجانب السوري شارك وزير الخارجية أسعد شيباني، ورئيس الاستخبارات أنس خطاب، ومدير مكتب الشرع علي كده.
وأشار النائب أحمد الخير إلى أن السيد الشرع دعا الرئيس ميقاتي لزيارة سوريا بعد الأحداث الأمنية التي شهدتها الحدود اللبنانية - السورية، وتُرك للرئيس ميقاتي تحديد توقيتها،لافتاً في تصريح لـ"الشرق الأوسط" إلى أنه فضّل حصولها بعد انتخاب رئيس للجمهورية لاستئذانه قبل الذهاب؛ لذلك فإن الرئيس عون في جو هذه الزيارة، ويُدرك تماماً أهميتها للبنان وسوريا على حد سواء.
واستغرب الخير حديث البعض عن أنه لا دولة في سوريا لإتمام هذه الزيارة، لافتاً إلى أن "المجتمعين العربي والدولي سارعا للانفتاح على سوريا الجديدة، واعترفا بالحكم الانتقالي هناك، فكيف، بالأحرى، نحن بصفتنا بلداً جاراً تجمعنا مصالح شتى"، وأضاف: "اليوم سوريا ولبنان عادا معاً إلى كنف الدولة والمؤسسات وإلى موقعيهما الطبيعي في الحضن العربي".

مقالات مشابهة

  • مسؤول سابق بالناتو: الغرب يسعى لاستقرار سوريا داخليًا وإقليميًا
  • مسؤول سابق بـ«الناتو»: الهدف الاستراتيجي للغرب استقرار سوريا داخليا وإقليميا
  • اللغز السوري في كركوك: مليارات الليرات تهرب إلى العراق
  • تدشين التواصل اللبناني - السوري: ميقاتي والشرع يبحثان أمن الحدود وترسيمها
  • مسؤول كندي سابق يوجه رسالة لترامب ردا على تصريح "الولاية 51"
  • كاتب صحفي: هناك ضبابية في مخرجات الوضع الحالي بسوريا
  • عاجل | مراسل الجزيرة عن مصدر عسكري بالجيش السوداني: الجيش يستعيد السيطرة على مدينة ود مدني وسط البلاد
  • سوريا.. ميقاتي في دمشق وتحذير غربي من تعيين أجانب بالجيش
  • مسؤول بارز بالجيش الإسرائيلي يطلب إعفاءه من منصبه .. ما السبب؟
  • رويترز: القوى الغربية حذرت سوريا من تعيين أجانب بالجيش