عربي21:
2025-02-12@11:52:12 GMT

مجزرة في دارفور.. غارة جوية تقتل أكثر من 100 مدني سوداني

تاريخ النشر: 13th, December 2024 GMT

مجزرة في دارفور.. غارة جوية تقتل أكثر من 100 مدني سوداني

يتعرض الجيش السوداني لاتهامات بشنّ غارة جوّية مدمرة، على سوق في مدينة كبكابية بدارفور، ما أسفر عن مقتل أكثر من 100 شخص في واحدة من أبشع الحوادث التي تشهدها المنطقة في الآونة الأخيرة.

وأشارت عدد من التقارير، المتفرّقة، أن الحادث وقع الإثنين الماضي، بالتزامن مع يوم السوق الأسبوعي في المدينة، إذ تجمع المدنيون من القرى المجاورة.

 فيما وصفت منظمة "محامو الطوارئ" الهجوم بأنه "مجزرة مروعة"، مشيرة إلى أنّ: "الهجوم يشكل انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي".

إلى ذلك، يأتي الهجوم في وقت تشهد السودان تصعيدًا في الاشتباكات بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، في صراع دام منذ أكثر من 19 شهرًا، على الرغم من نفي الطرفين ارتكاب أي "جرائم حرب"، إلا أن الاشتباكات قد أدّت لأكبر أزمة إنسانية بتاريخ البلاد، بينما أجبرت أكثر من 11 مليون شخص على النزوح من مناطقهم.


وحدثت الضربة الجوية التي استهدفت كبكابية، بينما كان المدنيون من القرى المجاورة يتوافدون على السوق، ما يعكس تزايد المخاطر التي تواجه المدنيين في مناطق النزاع.

وتعد كبكابية، الواقعة على بعد 180 كيلومترًا من مدينة الفاشر، مركزًا استراتيجيًا في دارفور، وهي المدينة الوحيدة التي لا تزال تحت سيطرة الجيش السوداني، وذلك منذ حصارها في نيسان/ أبريل الماضي.

في السياق نفسه، انتقدت منظمة "محامو الطوارئ" الهجوم بشدّة، وأكدت أنه استهدف المدنيين في هذا التوقيت، ما يشكل جريمة حرب. وأشار البيان إلى أنّ: "مئات الأشخاص أصيبوا في الغارة الجوية".

كذلك، لفتت المنظمة إلى عدّة انتهاكات أخرى، منها قصف قوات الدعم السريع لمدينة أم درمان، ما أسفر عن مقتل 14 شخصًا إثر سقوط قذيفة على حافلة، الثلاثاء الماضي.

وأدانت المنظمة أيضًا استخدام البنية التحتية المدنية مثل محطات الوقود لأغراض عسكرية، حيث تعرضت محطة وقود تابعة لقوات الدعم السريع في الخرطوم لقصف جوي، الأحد الماضي، ما أسفر عن مقتل 28 شخصًا على الأقل.

من جهته، نفى الجيش السوداني، استهداف المدنيين عمدًا، مؤكداً أن الغارات الجوية جزء من "مناورة مشروعة للدفاع عن البلاد". فيما قال المتحدث باسم الجيش السوداني، إنه يستهدف مواقع قوات الدعم السريع التي يعتقد أنها تختبئ في مناطق سكنية. مضيفا أنّ: "الجيش عازم على مواصلة هذه الهجمات بهدف إضعاف قوات الدعم السريع".


تجدر الإشارة إلى أن المنظمات الحقوقية الدولية مثل "هيومن رايتس ووتش" و"منظمة العفو الدولية"، قد دعت إلى: تدخل عاجل من الأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي لحماية المدنيين في السودان. كما أصدرت منظمة العفو الدولية، تقريرًا جديدًا، وثّقت فيه انتهاكات قوات الدعم السريع بحق المدنيين، من قتل واختطاف واغتصاب في ولاية جنوب كردفان في الفترة من كانون الأول/ ديسمبر 2023 إلى آذار/ مارس 2024.

وقد أُدرجت هذه الانتهاكات ضمن حملة وصفت بـ"التطهير العرقي" في غرب دارفور، وهي التي شهدت عمليات قتل ممنهجة ضد المدنيين.

ومع تصاعد هذه الانتهاكات، يزداد الضغط الدولي على الأطراف المتنازعة في السودان، وسط مخاوف من تفاقم الوضع الإنساني وتدهور الأوضاع الأمنية في مناطق عديدة من البلاد.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية سياسة عربية السوداني الجيش السوداني الدعم السريع دارفور السودان دارفور الجيش السوداني الدعم السريع المزيد في سياسة سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة قوات الدعم السریع الجیش السودانی أکثر من

إقرأ أيضاً:

الجيش السوداني يقترب من القصر الرئاسي وقوات الدعم السريع توسع عمليات الهروب من الخرطوم

   

وسط أجواء من الهدوء الحذر في العاصمة الخرطوم، وبعد تحقيق الجيش السوداني مكاسب ميدانية على قوات الدعم السريع خلال الأسابيع الماضية، أعلن الجيش تقدمه بشكل كبير في عدة محاور بمدينة الفاشر، عاصمة ولاية شمال دارفور غربي البلاد.

 

فقد أكدت الفرقة السادسة مشاة بالفاشر، في بيان، اليوم الأحد، أنها تقدمت في مختلف المحاور، مشيرة إلى “هروب عناصر الدعم السريع”.

 

كما أشارت إلى أن “سلاح الجو نفذ أمس السبت أربع غارات جوية، استهدفت أوكار الدعم السريع مع رصد ومتابعة تحركاتهم بكل المحاور، حيث تمكنت من تحقيق أهدافا ناجحة”.

 

تقدم ملحوظ

وكان الجيش حقق خلال الفترة الماضية مكاسب كبيرة، وتقدم مؤخرا من أجل السيطرة على القصر الجمهوري في الخرطوم، ما عكس مسار الحرب التي خلفت عشرات الآلاف من القتلى، وأكثر من 12 مليون نازح منذ اندلاعها في نيسان/أبريل 2023.

 

ففي يناير الماضي، استعاد مدينة ود مدني، عاصمة ولاية الجزيرة، وسط البلاد، قبل أن يتقدم في العاصمة الخرطوم.

 

ثم سيطر قبل أكثر من أسبوعين على مقر القيادة العامة في الخرطوم، التي استولى عليها الدعم السريع منذ أغسطس 2023.

 

وقبلها، فك الحصار عن مصفاة الجيلي النفطية في شمال الخرطوم، وهي الأكبر من نوعها في البلاد.

 

علما أنه في بداية الحرب التي تفجرت في أبريل 2023، سيطرت قوات الدعم على جزء كبير من الخرطوم متقدّمة نحو الجنوب واستولت على ولاية الجزيرة.

  

مقالات مشابهة

  • معارك عنيفة جنوب الخرطوم بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع
  • الجيش السوداني يعلن استعادته مدينة جياد بولاية الجزيرة ليفرض بذلك سيطرته على كامل مدن الولاية التي كانت تحت سيطرة قوات “الدعم السريع”
  • الجيش السوداني يهاجم مواقع الدعم السريع في الخرطوم
  • بيان من الجيش السوداني باستعادة السيطرة على منطقة جديدة من قوات الدعم السريع
  • «القاهرة الإخبارية» اشتباكات عنيفة بين الجيش السوداني والدعم السريع في الفاشر
  • معارك عنيفة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع شرقي الخرطوم
  • اتهامات أممية للدعم السريع بمنع المساعدات.. الجيش السوداني يواصل تقدمه
  • الجيش يسيطر على مناطق جنوبي الخرطوم ويشن غارات على مواقع الدعم السريع في الفاشر
  • الجيش السوداني يقترب من القصر الرئاسي وقوات الدعم السريع توسع عمليات الهروب من الخرطوم
  • مقتل قائد كبير لقوات الدعم السريع فى دارفور وتدمير سيارات في غارة جوية لطيران الجيش السوداني