مجزرة في دارفور.. غارة جوية تقتل أكثر من 100 مدني سوداني
تاريخ النشر: 13th, December 2024 GMT
يتعرض الجيش السوداني لاتهامات بشنّ غارة جوّية مدمرة، على سوق في مدينة كبكابية بدارفور، ما أسفر عن مقتل أكثر من 100 شخص في واحدة من أبشع الحوادث التي تشهدها المنطقة في الآونة الأخيرة.
وأشارت عدد من التقارير، المتفرّقة، أن الحادث وقع الإثنين الماضي، بالتزامن مع يوم السوق الأسبوعي في المدينة، إذ تجمع المدنيون من القرى المجاورة.
إلى ذلك، يأتي الهجوم في وقت تشهد السودان تصعيدًا في الاشتباكات بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، في صراع دام منذ أكثر من 19 شهرًا، على الرغم من نفي الطرفين ارتكاب أي "جرائم حرب"، إلا أن الاشتباكات قد أدّت لأكبر أزمة إنسانية بتاريخ البلاد، بينما أجبرت أكثر من 11 مليون شخص على النزوح من مناطقهم.
وحدثت الضربة الجوية التي استهدفت كبكابية، بينما كان المدنيون من القرى المجاورة يتوافدون على السوق، ما يعكس تزايد المخاطر التي تواجه المدنيين في مناطق النزاع.
وتعد كبكابية، الواقعة على بعد 180 كيلومترًا من مدينة الفاشر، مركزًا استراتيجيًا في دارفور، وهي المدينة الوحيدة التي لا تزال تحت سيطرة الجيش السوداني، وذلك منذ حصارها في نيسان/ أبريل الماضي.
في السياق نفسه، انتقدت منظمة "محامو الطوارئ" الهجوم بشدّة، وأكدت أنه استهدف المدنيين في هذا التوقيت، ما يشكل جريمة حرب. وأشار البيان إلى أنّ: "مئات الأشخاص أصيبوا في الغارة الجوية".
كذلك، لفتت المنظمة إلى عدّة انتهاكات أخرى، منها قصف قوات الدعم السريع لمدينة أم درمان، ما أسفر عن مقتل 14 شخصًا إثر سقوط قذيفة على حافلة، الثلاثاء الماضي.
وأدانت المنظمة أيضًا استخدام البنية التحتية المدنية مثل محطات الوقود لأغراض عسكرية، حيث تعرضت محطة وقود تابعة لقوات الدعم السريع في الخرطوم لقصف جوي، الأحد الماضي، ما أسفر عن مقتل 28 شخصًا على الأقل.
من جهته، نفى الجيش السوداني، استهداف المدنيين عمدًا، مؤكداً أن الغارات الجوية جزء من "مناورة مشروعة للدفاع عن البلاد". فيما قال المتحدث باسم الجيش السوداني، إنه يستهدف مواقع قوات الدعم السريع التي يعتقد أنها تختبئ في مناطق سكنية. مضيفا أنّ: "الجيش عازم على مواصلة هذه الهجمات بهدف إضعاف قوات الدعم السريع".
تجدر الإشارة إلى أن المنظمات الحقوقية الدولية مثل "هيومن رايتس ووتش" و"منظمة العفو الدولية"، قد دعت إلى: تدخل عاجل من الأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي لحماية المدنيين في السودان. كما أصدرت منظمة العفو الدولية، تقريرًا جديدًا، وثّقت فيه انتهاكات قوات الدعم السريع بحق المدنيين، من قتل واختطاف واغتصاب في ولاية جنوب كردفان في الفترة من كانون الأول/ ديسمبر 2023 إلى آذار/ مارس 2024.
وقد أُدرجت هذه الانتهاكات ضمن حملة وصفت بـ"التطهير العرقي" في غرب دارفور، وهي التي شهدت عمليات قتل ممنهجة ضد المدنيين.
ومع تصاعد هذه الانتهاكات، يزداد الضغط الدولي على الأطراف المتنازعة في السودان، وسط مخاوف من تفاقم الوضع الإنساني وتدهور الأوضاع الأمنية في مناطق عديدة من البلاد.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية سياسة عربية السوداني الجيش السوداني الدعم السريع دارفور السودان دارفور الجيش السوداني الدعم السريع المزيد في سياسة سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة قوات الدعم السریع الجیش السودانی أکثر من
إقرأ أيضاً:
مجزرة جديدة ترتكبها الدعم السريع في الفاشر.. مقتل 12 مدنيا على الأقل
أعلن الجيش السوداني، الأربعاء، مقتل 12مدنيا وإصابة 7 آخرين جراء قصف عشوائي استهدفت به قوات الدعم السريع مدينة الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور غربي البلاد.
وأفادت الفرقة السادسة مشاة للجيش بالفاشر، في بيان، بأن قواتها "تصدت لهجوم جديد من قوات الدعم السريع على مدينة الفاشر أمس الثلاثاء، ودمرت 3 مركبات قتالية ومدرعة عسكرية، وأوقعت عشرات القتلى والمصابين من عناصر الدعم السريع".
وأضاف البيان: "ارتكبت مليشيا الدعم السريع جريمة جديدة عبر قصفها المدفعي العشوائي على شمال وجنوب مدينة الفاشر ما أدى إلى استشهاد 12 مدنيا بينهم نساء وأطفال، وإصابة 7 آخرين تم نقلهم للمستشفيات لتلقي العلاج".
وحتى الساعة 7:15 (ت.غ) لم يصدر تعليق من قوات الدعم السريع بالخصوص، إلا أنها طالبت في بيان الثلاثاء، الجيش والقوات المساندة له (لم تسمها) بـ"تسليم السلاح وإخلاء مدينة الفاشر بصورة آمنة".
وعلى مدى الأيام الماضية تواصل قوات الدعم السريع هجماتها بشكل مستمر على الفاشر بهدف السيطرة على المدينة وفق الجيش السوداني ومنظمات حقوقية محلية.
ومنذ 10 مايو/ أيار 2024، تشهد الفاشر اشتباكات بين الجيش والدعم السريع رغم تحذيرات دولية من خطورة المعارك في المدينة، التي تعد مركز العمليات الإنسانية لولايات دارفور الخمس.
وتأتي هذه التطورات بعد هجوم متواصل لقوات الدعم السريع على مخيم "زمزم" للنازحين بالفاشر، استمر عدة أيام.
وفي 13 نيسان/ أبريل الجاري، أعلنت "الدعم السريع" السيطرة على المخيم بعد اشتباكات مع الجيش، ما أدى إلى سقوط 400 قتيل ونزوح أكثر من 400 ألف شخص، وفق الأمم المتحدة.
ويخوض الجيش السوداني و"الدعم السريع" منذ منتصف أبريل 2023 حربا خلّفت أكثر من 20 ألف قتيل ونحو 15 مليون نازح ولاجئ، وفق الأمم المتحدة والسلطات المحلية، بينما قدر بحث لجامعات أمريكية عدد القتلى بنحو 130 ألفا.
ومنذ أسابيع وبوتيرة متسارعة، بدأت تتناقص مساحات سيطرة الدعم السريع في ولايات السودان لصالح الجيش، وتمددت انتصارات الأخير في العاصمة الخرطوم بما شمل السيطرة على القصر الرئاسي، ومقار الوزارات بمحيطه، والمطار، ومقار أمنية وعسكرية.
وفي الولايات الـ17 الأخرى في السودان، لم تعد "الدعم السريع" تسيطر سوى على أجزاء من ولايتي شمال كردفان وغرب كردفان وجيوب في ولايتي جنوب كردفان والنيل الأزرق، بجانب 4 من ولايات إقليم دارفور.