جوجل وميتا وأمازون في مواجهة إدارة ترامب المقبلة
تاريخ النشر: 13th, December 2024 GMT
ذكرت تقارير صحفية أن الرئيس التنفيذي لشركة جوجل، سوندار بيتشاي، يخطط للاجتماع مع الرئيس المنتخب دونالد ترامب في نادي مار-إيه-لاجو في بالم بيتش، فلوريدا.
بحسب “ phonearena ”، يأتي هذا اللقاء في وقت شهد تراجعًا ملحوظًا في انتقادات ترامب السابقة لجوجل، رغم استمرار قضية مكافحة الاحتكار التي تواجهها الشركة.
يمثل هذا الاجتماع تحولًا في العلاقة بين الطرفين، حيث حاول بيتشاي خلال الفترة الماضية تحسين التواصل مع ترامب، رغم وجود تحديات مثل المنافسة القوية من شخصيات بارزة كإيلون ماسك.
يتزامن لقاء بيتشاي مع تعيين إدارة ترامب الجديدة لمعارضين بارزين لجوجل في مناصب مؤثرة. يشمل ذلك جايل سلاتر، رئيسة مكافحة الاحتكار، وبريندان كار، المرشح للجنة الاتصالات الفيدرالية.
بينما من غير المتوقع أن يتناول بيتشاي قضايا مكافحة الاحتكار بشكل مباشر خلال الاجتماع، فإن العلاقات بين جوجل والإدارة الجديدة تأخذ منعطفًا جديدًا، يعكس تحولات أوسع في قطاع التكنولوجيا.
ميتا تتقرب من ترامبفي خطوة لافتة، ساهمت شركة ميتا بمبلغ مليون دولار لصندوق تنصيب الرئيس المنتخب دونالد ترامب.
هذه الخطوة تأتي بعد حملة انتخابية شهدت توترًا كبيرًا بين ترامب وقادة التكنولوجيا.
تتزامن هذه المساهمة مع سلسلة من اللقاءات بين مارك زوكربيرج وفريق ترامب، تضمنت عشاءً خاصًا في مار-إيه-لاجو.
رغم الخلافات السابقة حول قضايا مثل الهجرة، أشاد زوكربيرج مؤخرًا بقيادة ترامب وأعرب عن تطلعات إيجابية بشأن التعاون مع إدارته، خاصة فيما يتعلق بالتشريعات المرتقبة في قطاع التكنولوجيا.
أمازون وترامبانضم مؤسس أمازون، جيف بيزوس، إلى موجة التصالح، واصفًا فوز ترامب في الانتخابات الأخيرة بأنه "عودة سياسية مذهلة". وأشار بيزوس إلى أن ترامب بدا أكثر هدوءًا وثقة مقارنة بفترته الرئاسية الأولى.
هذا التحول كان واضحًا منذ أن قررت صحيفة "واشنطن بوست"، المملوكة لبيزوس، عدم تأييد أي مرشح خلال الانتخابات.
تشير هذه التطورات إلى تغيرات مثيرة في العلاقة بين عمالقة التكنولوجيا وإدارة ترامب القادمة. يبقى أن نرى كيف ستؤثر هذه الديناميكيات الجديدة على مستقبل الابتكار والقوانين التنظيمية في الولايات المتحدة.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: دونالد ترامب جوجل ميتا المزيد
إقرأ أيضاً:
الاتحاد النسائي يستعرض نموذج الإمارات في تمكين المرأة بمجالات التكنولوجيا في نيويورك
استعرض الاتحاد النسائي العام، نموذج دولة الإمارات في تمكين المرأة في مجالات التكنولوجيا، خلال جلسة “المرأة والتكنولوجيا قصص ملهمة في دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية”، التي أقيمت ضمن جدول أعمال الدورة 69 للجنة وضع المرأة في نيويورك ـ الولايات المتحدة الأمريكية، التي تقام خلال الفترة من 10 – 21 مارس 2025.
وضم الوفد كل من سعادة نورة السويدي، الأمينة العامة للاتحاد النسائي العام، والمهندسة غالية المناعي، رئيسة الشؤون الإستراتيجية والتنموية في الاتحاد النسائي العام، وفاطمة المحرزي، عضو اللجنة الدائمة لشؤون المرأة بدول مجلس التعاون.
وشهدت الجلسة حضور سعادة الريم بنت عبدالله الفلاسي، الأمين العام للمجلس الأعلى للأمومة والطفولة، وعدد من وزراء الدول وكبار المسؤولين.
وأكدت سعادة نورة السويدي، أن دولة الإمارات العربية المتحدة تقدم نموذجاً عالمياً في تمكين المرأة في مجالات التكنولوجيا والابتكار، حيث تبنت سياسات وإستراتيجيات تعزز مشاركتها في الاقتصاد المعرفي، لا سيما في مجالات الذكاء الاصطناعي، والفضاء، والبحث العلمي، وتأتي هذه الجهود ضمن رؤية الإمارات 2071، التي تهدف إلى بناء اقتصاد مستدام قائم على المعرفة والابتكار، مع التركيز على دور المرأة كعنصر رئيسي في التنمية.
وأشارت إلى أن التكنولوجيا تلعب دوراً أساسياً في تمكين المرأة وتعزيز ريادتها في الأعمال، حيث أتاحت لها فرصاً واسعة للمشاركة في الاقتصاد الرقمي، سواء من خلال ريادة الأعمال الرقمية، والبرمجة، والذكاء الاصطناعي، وتحليل البيانات، أو التجارة الإلكترونية ، كما أن التحول الرقمي ساهم في إزالة العديد من العقبات التقليدية التي كانت تواجه المرأة في بيئات العمل التقليدية، مما أدى إلى زيادة مشاركتها في القطاعات التكنولوجية.
وأضافت سعادتها أنه لضمان مشاركة المرأة بفعالية في هذا التحول الرقمي، تم اعتماد السياسة الوطنية لتمكين المرأة 2023-2031، التي تستهدف تمكين المرأة المواطنة والمقيمة على حد سواء، من خلال توفير بيئة عمل متوازنة، وفرص تعليمية متقدمة، ودعم ريادة الأعمال في القطاعات المستقبلية، حيث تسعى الدولة إلى أن تكون نموذجاً يحتذى به في تحقيق التوازن بين الجنسين في الاقتصاد الرقمي لبناء مستقبل أكثر استدامة وابتكاراً .
وتم خلال الجلسة استعراض مبادرات إستراتيجية، من أبرزها: السياسة الوطنية لتمكين المرأة، التي تركز على دعم المرأة في القطاعات المستقبلية، بما فيها التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي، والبرنامج الوطني للذكاء الاصطناعي، الذي يعزز مشاركة المرأة في مجالات الذكاء الاصطناعي وتحليل البيانات ، إضافة إلى البرنامج الوطني للمبرمجين، الذي يهدف إلى تأهيل وتدريب 100 ألف مبرمج، بينهم نسبة كبيرة من النساء، ويدعم إطلاق مشاريع ريادية تقنية ، فضلاً عن مبادرة “AI-Forward”، تم تدريب ما يزيد عن 100 امرأة على تحليل البيانات والذكاء الاصطناعي، مما أتاح لهن فرصًا جديدة في هذا المجال الحيوي.
كما تم استعراض برنامج “سيدتي” للذكاء الاصطناعي، الذي مكّن 500 سيدة من اكتساب مهارات الذكاء الاصطناعي والحوسبة السحابية ، وبرنامج “تسريع الجاهزية للاستثمار لرائدات الأعمال”، الذي زود النساء بالمهارات اللازمة لقيادة المشاريع التقنية الناشئة وجذب الاستثمارات، والبرنامج التدريبي “أطلق”، الذي عزز قدرات الكوادر الوطنية في التجارة الرقمية والخدمات اللوجستية، وتم تخريج 415 منتسباً.
ولم تقتصر هذه المبادرات على توفير التدريب والتأهيل، بل امتدت إلى تعزيز البيئة التشريعية الداعمة للمرأة، عبر قوانين تضمن المساواة في الأجور، وتُلزم الشركات بتعيين نساء في مجالس إداراتها، مما أدى إلى زيادة مشاركة المرأة في المناصب القيادية خلال السنوات الأخيرة.
وتترجم النجاحات الإماراتية في تمكين المرأة في التكنولوجيا والابتكار إلى أرقام وإنجازات ملموسة، ولعل من ضمنها 70% من خريجي الجامعات في الإمارات هم من النساء، و56% منهن متخصصات في مجالات العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات STEM وأكثر من 50% من القوى العاملة في برنامج الفضاء الوطني من النساء، و80% من الفريق العلمي لمسبار الأمل لاستكشاف المريخ.
وتمثل النساء 48% من إجمالي العاملين في وكالة الإمارات للفضاء، وفي مدرسة 42 للبرمجيات في أبوظبي، تشكّل النساء 34% من إجمالي الطلاب، مع ارتفاع نسبة الإماراتيات إلى 56.5% من الطلبة المواطنين، بينما تضم جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي 112 طالبة منتسبة في الدراسات العليا من إجمالي 357 طالبًا، أي حوالي 31% من عدد الطلاب المسجلين.
وعلى صعيد متصل، لا تكتفي دولة الإمارات بتمكين المرأة محلياً، بل تسهم في دعم رائدات الأعمال والمبتكرات عالمياً، من خلال مبادرات مثل مسابقة الشركات الناشئة للمرأة في التكنولوجيا – الشرق الأوسط، تم تنظيمها من قبل منظمة السياحة العالمية واستضافتها دولة الإمارات بهدف دعم رائدات الأعمال في قطاع التكنولوجيا والسياحة بالمنطقة، والمرصد العربي لتنمية المرأة اقتصادياً، تم اعتماده بمبادرة إماراتية لتوظيف التكنولوجيا وتعزيز دور المرأة في الاقتصاد على مستوى الدول العربية، إضافة إلى مبادرة “النبض السيبراني الدبلوماسي للمرأة”، إذ تم تدريب العنصر النسائي من ممثلي السلك الدبلوماسي لأكثر من 20 دولة في مجالات الأمن السيبراني، فيما وفرت المدرسة الرقمية، تعليمًا رقميًا لأكثر من 51% من الطالبات في المجتمعات الأكثر هشاشة، مما يدعم وصول الفتيات إلى فرص تعليمية متقدمة.
ويعد تمكين المرأة في التكنولوجيا وريادة الأعمال جزءا من رؤية الإمارات 2071 لبناء اقتصاد قائم على المعرفة والابتكار.
وتؤكد دولة الإمارات التزامها بمواصلة دعم النساء في القطاعات المستقبلية، وتعزيز حضورهن في التكنولوجيا والابتكار، ليصبحن قائدات في صياغة المستقبل.وام