بريطانيا تحظر أدوية مثبطات البلوغ.. حماية للأطفال أم تقييد حرية اختيار الهوية الجنسية؟
تاريخ النشر: 13th, December 2024 GMT
حظرت المملكة المتحدة استخدام الأدوية التي من شأنها تثبيط البلوغ لدى الأطفال والمراهقين دون سن 18 عامًا، والتي تُستخدم عادة لتأخير نمو الثديين والخصيتين وشعر الجسم والصوت الرخيم.
وانضمت المملكة المتحدة، بقرار كهذا، إلى محفل الدول الأوروبية التي طبقت القرار، حيث يُعتقد أن لهذه الأدوية، المستخدمة بهدف إعطاء الطفل المجال لتقرير هويته الجنسية، أو كعلاج للمتحولين جنسيًا، آثارًا سلبية.
كما يُستخدم هذا النوع من الأدوية عادةً للأطفال الذين يعانون من البلوغ المبكر، مثل الفتيات اللواتي يبلغن في سن السابعة أو الفتيان الذين يبلغون في سن الثامنة، باعتبار أنهم لم يمتلكوا الوقت الكافي لاختيار جنسهم.
ويمكن للمراهقين لاحقًا تناول هرمونات مثل الإستروجين أو التستوستيرون للتطور وفق جنسهم المختار، أو اللجوء إلى عمليات جراحية لتغيير الجنس عند بلوغهم.
وكانت دول أوروبية مثل السويد والدنمارك وفرنسا قد لجأت إلى منع المثبطات بسبب جدل طبي يتعلق بكيفية تقديم الرعاية للأطفال الذين اختاروا جنسًا لا يتوافق مع هيئتهم البيولوجية.
Relatedتجنباً لتعرضهم للخطر.. كندا تحذر مواطنيها من المثليين والمتحولين من السفر إلى الولايات المتحدة فرنسا توصي المثليين من الرجال والمتحولين بلقاح إضافي لمواجهة خطر تفشي "جدري القردة"اليوم العالمي لإحياء ذكرى المتحولين جنسياً: حالات العنف المتزايدة تدق ناقوس الخطرفي هذا السياق، يقول الدكتور آشلي غروسمان، الأستاذ الفخري في علم الغدد الصماء بجامعة أكسفورد، في حديث مع "يورونيوز"، إن القرار بمنع مثبطات البلوغ يتطلب يقظة صحية وجمعًا دقيقًا للبيانات. فمن جهة، قد يُسهم في إزالة عبء اختيار الجنس عن الأطفال، ومن جهة أخرى، قد يجعل أطفالًا آخرين غير مرتاحين مع أجسادهم.
وعن آثار المثبطات على الصحة النفسية، تشير دراسة طويلة نُشرت في عام 2014 لباحثين هنود، إلى أن الحصول على هذه العلاجات قد حسّن الصحة العقلية للمرضى وكبح اضطراب الهوية الجنسية لديهم.
ولكن في السنوات الأخيرة، لاحظ الأطباء والباحثون في هولندا أن هذه النتائج قد لا تنطبق على الشباب الذين يتساءلون عن جنسهم اليوم، وأن الدراسات المبكرة لم تتابع أداء المرضى لفترة كافية في مرحلة البلوغ.
وبشكل مماثل، توصل باحثون فنلنديون في عام 2015 إلى أنه لا يمكن تعميم الاستفادة من المثبطات على كل الدول، إذ تلعب الخلفية الاجتماعية والثقافية دورًا كبيرًا في ذلك.
كيف تتعامل الدول الأوروبية مع مثبطات البلوغ؟في الدنمارك وفنلندا، يتجه العاملون الصحيون لتقديم مشورة نفسية للأطفال الذين يعانون من اضطراب الهوية الجنسية قبل اللجوء إلى التدخلات الطبية.
أما السلطات السويدية، فتؤمن بأن مخاطر مثبطات البلوغ تفوق على الأرجح فوائدها، لكنها أشارت إلى أنه يمكن تقديم العلاج في حالات "استثنائية".
وعلى غرار السويد، اتخذت فرنسا نهجًا مماثلًا، إذ تقول الأكاديمية الطبية الفرنسية إن مثبطات البلوغ متاحة في أي سن بموافقة الوالدين، لكنها تتحفظ على استخدامها بسبب الآثار الجانبية المحتملة على المدى الطويل، إذ قد تتسبب بهشاشة العظام أو تضعف الخصوبة.
المصادر الإضافية • Gabriela Galvin
Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية أردوغان: تركيا تعول على اتخاذ الحكومة المؤقتة في سوريا الخطوات الصحيحة وألاّ تشكل تهديداً لجيرانها انخفاضٌ كبير في عدد أسرّة المستشفيات في أوروبا.. ما هي الدول الأكثر تضررا وأية مخاطر لهذا التراجع؟ دول أوروبية جديدة تشدّد الإجراءات ضدّ التدخين.. هل سيُصبح ممنوعاً في الهواء الطلق؟ عابر جنسيحقوق مثيلي الجنسالمملكة المتحدةجندر - جنسرعاية صحيةأوروباالمصدر: euronews
كلمات دلالية: سوريا بشار الأسد قطاع غزة دونالد ترامب تركيا أبو محمد الجولاني سوريا بشار الأسد قطاع غزة دونالد ترامب تركيا أبو محمد الجولاني المملكة المتحدة رعاية صحية أوروبا سوريا بشار الأسد قطاع غزة دونالد ترامب تركيا أبو محمد الجولاني الصراع الإسرائيلي الفلسطيني بنيامين نتنياهو هيئة تحرير الشام إسرائيل روسيا فرنسا یعرض الآن Next
إقرأ أيضاً:
قاليباف: العدو الصهيوني كما فشل حتى الآن لن ينجح في المستقبل أيضا
الثورة نت/..
أكد رئيس مجلس الشورى الإسلامي الايراني، محمد باقر قاليباف ، اليوم الاربعاء على ضرورة واهمية وحدة الدول الإسلامية في المنطقة، مشددًا على أن العدو الصهيوني، كما فشل حتى الآن، لن ينجح في المستقبل أيضًا .
ونقلت وكالة “تسنيم” الدولية للأنباء عن قاليياف ، خلال لقائه مع رئيس مجلس عُمان، خالد بن هلال بن ناصر المعولي، قوله :” إن السياسة الثابتة للجمهورية الإسلامية الإيرانية هي تعزيز العلاقات مع الدول المجاورة”، مضيفًا أن إيران تعتبر تطوير هذه العلاقات مقدمة للحوار والتواصل والاستفادة من السلام المستدام .
وأضاف: نحن، الدول الإسلامية، نقف معًا، وفي ظل القرآن الكريم وتعاليم النبي الكريم “ص” لا شك أننا سنشهد مستقبلًا مشرقًا .
وفي سياق حديثه عن السياسات الأمريكية والصهيونية، قال قاليباف: ندرك جيدًا أن أمريكا والكيان الصهيوني يسعيان للهيمنة وفرض سياستهم بالقوة.
وأضاف: الإسلام علمنا ألا نقبل بظلم الظالمين، وهنا تكمن أهمية وحدة المسلمين في المجالات السياسية والاقتصادية والاستفادة من الإمكانات الثنائية، رغم كل محاولاتهم لإحداث الفرقة بين الدول الإسلامية.
وأكد قاليباف: كما فشلوا حتى الآن، فإنهم لن ينجحوا مستقبلاً أيضًا، رغم الأذى الذي تسببوا به للناس، حيث استشهد أكثر من 50 ألف شخص في غزة، من النساء والأطفال والشيوخ والشباب، مما يجعل من واجبنا العمل على إحلال السلام والأمن العادل والمتكافئ .