سوريا الجديدة: أمل يتحقق بفضل إرادة شعبها وتضحياته
تاريخ النشر: 13th, December 2024 GMT
#سواليف
#سوريا_الجديدة: أمل يتحقق بفضل إرادة شعبها وتضحياته
بقلم: أ.د. #محمد_تركي_بني_سلامة
سوريا تقف اليوم على مفترق طرق تاريخي، صفحة الاستبداد قد طُويت إلى الأبد، وبدأت ملامح سوريا الجديدة تظهر على أرض الواقع. هذه ليست مجرد شعارات أو أحلام، بل حقيقة تجسدت بفضل إرادة شعب أبيض نقي، دفع ثمنًا باهظًا من أجل كرامته وحريته.
على الدول العربية أن تواجه الواقع بشجاعة. الأقنعة سقطت، والنفاق السياسي بات مكشوفًا. لا مبرر للتردد أو التأخر في الاعتراف بالقيادة السورية الجديدة. هذه القيادة ليست مجرد فصيل سياسي أو أيديولوجي، بل حركة تحرر وطني تستمد شرعيتها من تضحيات الشعب السوري وإرادته في بناء وطن جديد. لقد أثبتت قدرتها على استعادة سوريا من براثن الانقسام والفوضى، رغم التحديات الجسيمة التي واجهتها.
مقالات ذات صلة زخات من الأمطار مُحتملة على أجزاء من جنوب المملكة الساعات القادمة 2024/12/13الدول العربية مطالبة اليوم بدعم حقيقي وصادق لهذه القيادة، بعيدًا عن الشعارات الفارغة أو الحسابات الضيقة. الشعب السوري الذي قدم الأرواح وصبر على القمع يستحق أن يرى إخوته العرب يقفون بجانبه في هذه المرحلة الحرجة. التاريخ لن يرحم المتخاذلين أو المترددين، ولن يغفر لمن أدار ظهره لتطلعات السوريين نحو دولة ديمقراطية عادلة.
سوريا الجديدة ليست بحاجة إلى بيانات تضامن أو خطابات جوفاء، بل إلى مواقف واضحة وجريئة تدعم بناء وطن يعيد الكرامة لشعبه. الديمقراطية لا تُزرع فوق الحطام، والحرية لا تُولد وسط الإنكار، والكرامة لا تُستعاد بالتجاهل. تأخير الاعتراف بالقيادة السورية الجديدة ليس سوى فرصة ضائعة لبناء مستقبل أفضل للسوريين وإعادة توحيد بلادهم.
القيادة الجديدة تمثل إرادة وطنية صادقة تسعى لتحرير سوريا من الفوضى والانقسام. إنها بحاجة الآن إلى دعم عربي قوي يساند جهودها في استعادة الأمن والاستقرار وإعادة الإعمار. التخلي عن هذا الدعم يعني ترك سوريا رهينة للقوى الخارجية والمصالح الضيقة التي لا تخدم سوى استمرار الدمار والمعاناة.
لكن لا تزال هناك قوى داخلية وخارجية تحاول العبث باستقرار سوريا وزعزعة مسارها نحو المستقبل. هذه القوى، التي تنتمي إلى معسكر الثورة المضادة، تسعى لإجهاض الحلم السوري وإعادة عقارب الساعة إلى الوراء. على الشعب السوري وقيادته الجديدة أن يكونوا واعين وحذرين، وألا يسمحوا لهذه القوى بتحقيق أهدافها.
سوريا الجديدة ليست مجرد قضية سورية؛ إنها أمل لكل عربي حر يؤمن بأن الشعوب قادرة على كسر قيود الظلم وبناء مستقبلها بأيديها. القيادة السورية الجديدة تمثل فرصة تاريخية لتحقيق هذا الحلم، لكنها تحتاج إلى دعم عربي قوي يعزز صمودها ويدفعها نحو تحقيق تطلعات شعبها.
إن دعم حرية سوريا ليس مجرد تقدير لتضحيات شعبها، بل هو واجب أخلاقي وقومي. الشعب السوري الذي أضاء درب الحرية بدمائه وتضحياته يستحق أن يرى أمته العربية تقف بجانبه، داعمة لنضاله ومستعدة للمساهمة في إعادة بناء وطنه.
نسأل الله أن يوفق القيادة السورية في تحقيق طموحات شعبها وآماله، وأن يعيد الأمن والاستقرار لهذا الوطن الغالي. اليوم، الفرصة متاحة أمام الدول العربية لاتخاذ موقف يُكتب بفخر في صفحات التاريخ. سوريا الجديدة هي وطن يتسع للجميع، بعيدًا عن الحسابات الأيديولوجية والمصالح الضيقة.
فلنكن جزءًا من هذا الحلم العربي، ولنقدم الدعم للسوريين الذين ضحوا بكل شيء من أجل كرامتهم وحريتهم. سوريا الجديدة تستحق أن تكون رمزًا للتغيير، وأملًا لكل من يؤمن بأن الحق ينتصر مهما طال الطريق.
المصدر: سواليف
كلمات دلالية: سواليف محمد تركي بني سلامة القیادة السوریة الجدیدة سوریا الجدیدة الشعب السوری
إقرأ أيضاً:
رئيس مجلس النواب الأردني يدعو الشعب للخروج لاستقبال الملك عقب عودته من أمريكا
دعا رئيس مجلس النواب، أحمد الصفدي، الأربعاء، الشعب الأردني لاستقبال الملك عبدالله الثاني والأمير الحسين بن عبدالله الثاني ولي العهد، بعد عودته من زيارة العمل في مطار ماركا بما يليق بثبات الموقف في الدفاع عن الأردن وفلسطين
وأكّد الصفدي، في مستهلّ جلسة مجلس النواب لمناقشة مشاريع قوانين أحيلت من اللجان النيابية، أن جلالة الملك أكّد مرارا مصلحة الأردن برفض التهجير.
وأضاف أن الملك جدد ثبات الموقف، ورفض تهجير الأهل في غزة، ووضع مصلحة الأردن فوق كل اعتبار، استنادا على قاعدة صلبة قوامها إرادة شعبية متناغمة مع الموقف الرسمي، في رفض أي حلول على حساب المملكة.
وقال الصفدية إنه "بوجدان وضمير الأردنيين، وباسم كل المدافعين عن عدالة الحق الفلسطيني، تحدث الملك عبد الله الثاني أمس لدى لقائه الرئيس الأميركي، ليجدد ثبات الموقف، ورفض تهجير الأهل في غزة، ووضع مصلحة الأردن فوق كل اعتبار، استنادا على قاعدة صلبة قوامها إرادة شعبية متناغمة مع الموقف الرسمي، في رفض أي حلول على حساب المملكة، فالأردن للأردنيين، وطنا نفديه بالمهج والأرواح، وفلسطين للفلسطينيين، لا يسقط حق شعبها بالتقادم، بل تبقى قضيتها حية في نفوس الأجيال، ومهما طال الزمن سينال الأشقاء حقهم المشروع على ترابهم الوطني، وعلى رأس ذلك إقامة دولة مستقلة كاملة السيادة".