باحثة سياسية: اختيار رئيس وزراء فرنسي جديد يعكس توازنات سياسية معقدة
تاريخ النشر: 13th, December 2024 GMT
قالت ليلي جيري، الكاتبة والباحثة السياسية، إن الرهان كان كبيرًا خصوصًا مع تلاعب الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في اختيار رئيس وزراء الحكومة، موضحة أن المهمة لم تكن سهلة، إذ كان عليه الاختيار بين شخصين: برنار كازنوف وفرنسوا بايرو من حزب الوسط، وقد كانت التوقعات تشير إلى ترشيح فرنسوا بايرو بسبب انتمائه لحزب الوسط.
وأكدت خلال مداخلة هاتفية مع قناة «القاهرة الإخبارية»، أن الرئيس الفرنسي كان يسعى لتحقيق معادلة سياسية بين الأحزاب السياسية من جهة، ومن جهة أخرى، لتفادي حل الحكومة مرة ثانية، مشيرة إلى أن فرنسوا بايرو يعتبر رئيس الوزراء الرابع في عام 2024، وهو ما يعكس فشل حكومة ماكرون في استقرار الحكومة الفرنسية.
وأضافت جيري، أن فرنسوا بايرو سيواجه تحديات كبيرة لتجنب حل الحكومة مرة أخرى، مؤكدة أنه سيكون عليه بناء تحالفات سياسية قوية لتحقيق الاستقرار، حيث أن الكفة السياسية الآن تميل نحو الأحزاب اليسارية، وفي المرحلة الأولى، كان ميشيل بارنييه يميل إلى الحزب اليميني المتطرف الذي كان يشكل مركز القوة حينها، ولكن الوضع السياسي تغير اليوم، ما يتطلب من فرنسوا بايرو كسب دعم الأحزاب اليسارية.
وأوضحت جيري أنه إذا استطاع فرنسوا بايرو كسب دعم الحزب اليساري، فمن الضروري أن يعمل على تشكيل حكومة تعكس معادلة القوى السياسية، موضحة أنه يجب على بايرو اختيار وزراء يمثلون كافة التكتلات السياسية الفرنسية من أجل تحقيق التوازن وضمان استقرار الحكومة، مؤكدة أن هذه الخطوة ستكون حاسمة في تفادي حدوث أزمة سياسية جديدة أو حل الحكومة مرة أخرى.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: إيمانويل ماكرون الرئيس الفرنسي المزيد فرنسوا بایرو
إقرأ أيضاً:
باحثة دولية: الصين قد تخسر نفوذها في سوريا بعد سقوط الأسد (فيديو)
قالت الدكتورة تمارا برو، باحثة في العلاقات الدولية، إن الصين لديها مصالح كبيرة في الاستثمار في النفط السوري، كما أن سوريا تشكل أهمية استراتيجية لها في إطار مبادرة الحزام والطريق.
مكتب نتنياهو: التوغل العسكري في المنطقة العازلة مع سوريا مؤقت رئيس أركان الجيش العراقي: الوضع في سوريا غير مستقر ولن نسمح بتهديد حدودنا الحكومة السوريةوأضافت برو، في لقاء عبر قناة "القاهرة الإخبارية"، أنه في حال قررت الحكومة السورية الجديدة إعادة دراسة المشاريع الاستثمارية التي وافق عليها النظام السابق، قد يتم رفض بعضها، ومن ثم فإن سقوط الأسد يمثل ضربة قوية للصين، التي كانت تعول كثيراً عليه وتقدم له الدعم السياسي والمالي والإنساني.
وأوضحت: "من ناحية أخرى، نرى أن سوريا بحاجة إلى الدعم الدولي وإعادة الإعمار، وقد أعلنت الصين مراراً عن استعدادها للمساهمة في إعادة الإعمار في سوريا".
سوريا بحاجة إلى الدعم الدوليوتابعت الباحثة: "سوريا بحاجة إلى الدعم الدولي، والصين دولة رائدة وقوة كبيرة على الساحة العالمية، إلا أن الحكومة السورية الجديدة تسيطر عليها العديد من القوى الإقليمية والدولية الكبرى، مما يعني أن الصين قد لا تتمكن من إقامة علاقات قوية معها تنافس علاقاتها بدول أخرى مثل تركيا والولايات المتحدة الأمريكية".