الإمارات تدعو الحوثيين إلى الوقف الفوري للهجمات "الاستفزازية" على خطوط التماس
تاريخ النشر: 17th, August 2023 GMT
شددت الإمارات على أن الحل الشامل والدائم لن يكون ممكنا إلا من خلال حوار وطني يجمع كافة أطياف اليمن، مؤكدة دعمها لجهود الأمم المتحدة بتحقيق الأمن والاستقرار والازدهار لليمن وشعبه.
دعوات لأطراف اليمن بخفض التصعيد الإعلامي
وفي بيان لها، قالت أميرة الحفيتي، نائبة المندوبة الدائمة لبعثة الإمارات لدى الأمم المتحدة، في جلسة لمجلس الأمن، بشأن الحالة في اليمن: "حظي الملف اليمني بتطورات إيجابية خلال الأسبوع الماضي، حيث أُطلق سراح موظفي الأمم المتحدة الخمسة الذين اختُطفوا في محافظة أبين في شهر فبراير من العام الماضي، واُستكمِلت عملية تفريغ خزان النفط "صافر"، مما منع وقوعَ كارثة بيئية وإنسانية، مثمنة جهود الأمم المتحدة وتحالف دعم الشرعية التي ساهمت في إنجاح هذه العملية".
وتابعت أميرة الحفيتي: "رغم تلك التطورات الإيجابية، نعرب عن خالص تعازينا ومواساتنا الحارة لذوي السيد مؤيد حميدي مدير مكتب برنامج الأغذية العالمي ولِحكومة وشعب المملكة الأردنية الهاشمية، حيث تؤكد دولة الإمارات على إدانتها لمقتله في محافظة تعز".
وأعربت الحفيتي عن "بالغ القلق إزاء استمرار الهجمات الحوثية على طول خطوط التماس في عدد من المحافظات، رغم التهدئة الهشة التي يشهدها اليمن"، مجددة الدعوة إلى "الوقف الفوري لهذه الهجمات الاستفزازية والامتناع عن عرقلة الجهود التي يبذلها الوسطاء الأمميون والإقليميون في سبيل التوصلِ إلى حل سياسي شاملٍ للأزمة اليمنية".
وأوضحت أن "تحقيق السلام يتطلب وقفا شاملا لإطلاق النار، واتخاذ خطواتٍ عملية في هذا الاتجاه، بما يشمل الإفراج عن جميع الأسرى والمحتجزين، وفق مبدأ الكل مقابل الكل، إضافة إلى فتحِ الطرقات، ورفع الحصار عن مدينة تعز، لإنهاء معاناة سكانها المستمرة منذ أكثر من ثماني سنوات، معربة عن أسفها لما يرتكبه الحوثيون من أفعال، وما يدلون به من تصريحات لا تساهم في بناء الثقة اللازمة لاستئناف العملية السياسية"، مردفة: "إن تدهور الأوضاع الإنسانية والاقتصادية نتيجة للقيود المفروضة على المنظمات الإنسانية من قبل الحوثيين، والتي طالت كذلك شركات القطاع الخاص، يظهر عدم التزام الحوثيين بمسؤولياتهم تجاه الشعب اليمني، بما يشمل تقديم الخدمات اللازمة وصرف الرواتب، مضيفة يجب على الحوثيين التفكير أولا بمصلحة الشعب اليمني بعيداً عن أي أجندات أخرى، والامتناع عن اتخاذ إجراءاتٍ تعسفيةٍ تُفاقم من معاناتهم في جميع أنحاء اليمن".
وأكملت أميرة الحفيتي: "في ظل التحديات الخدمية في اليمن، اهتمت دولة الإمارات بدعم المشاريع الخدمية للشعب اليمني، حيث بلغت المشاريع التي تم التخطيط لها وبدأ تنفيذها هذا العام بقيمة تجاوزت ثلاثمائة مليون دولار، منها في مجال الطاقةِ النظيفةِ والمتجددة عبر إنشاء مشاريعَ استراتيجي"، مشيرة إلى "محطة عدن للطاقة الشمسية" بقوة 120 ميغاواط، و"محطة المخا للطاقة الشمسية" بقوة 15 ميغاواط، حيث من المتوقع أن تساهما في تخفيف العجز بالطاقة، وفي خفض الانبعاثات الكربونية، مضيفة: "كما قامت بلادي بدعم قطاع الصحة في اليمن عبر مشاريع عدة، منها إعادة تأهيل 14 مستشفى ومركزا صحيا في شبوة، وتخصيص مبلغ 27 مليون دولار أمريكي لدعم القطاع الصحي في صنعاء، كذلك دعم قطاع المياه والزراعة عبر مشروع إنشاء سد حسان في أبين".
كما ثمنت الحفيتي عاليا دور المملكة العربية السعودية المتواصل باتجاه تعزيز الجهود الإنسانية في اليمن، بما يتضمن تقديمها حُزمةَ دعمٍ جديدة بلغت مليارا ومائتي مليون دولار، مشيرة إلى جهودها الحثيثة في الدفع باتجاه تجديد الهدنة وإطلاق العملية السياسية الشاملة برعاية أممية.
وشددت أميرة الحفيتي على أن "إعادة إشعال فتيل الحرب في اليمن لن يصب في مصلحة أي طرف، بل سينجم عنه عواقب وخيمة على الشعب اليمني الشقيق الذي عانى الويلات لسنواتٍ عديدة"، معتبرة أن "إطالة الحوثيين لأمد الحرب يفاقم التهديد الذي يشكله الإرهاب على أمن واستقرار البلاد، لاسيما مع استمرار تنظيم القاعدة في جزيرة العرب بشن هجماته الإرهابية".
المصدر: صحيفة "الاتحاد"
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: كورونا أبو ظبي أخبار اليمن الأزمة اليمنية الأمم المتحدة الحوثيون تويتر غوغل Google فيسبوك facebook مجلس الأمن الدولي الأمم المتحدة فی الیمن
إقرأ أيضاً:
إسرائيل تحضر لشن هجوم جديد على الحوثيين في اليمن
كشفت وسائل إعلام عبرية، اليوم الثلاثاء، عن استعدادات إسرائيلية لشن هجوم جديد على جماعة الحوثي في اليمن.
وقالت هيئة البث الإسرائيلية، إن "الجيش يدرس شن هجوم إضافي على الحوثيين في اليمن"،
وأشارت إلى أن "سلاح الجو والاستخبارات العسكرية وقسم العمليات يحضرون لتوسيع بنك الأهداف في اليمن".
وفي وقت سابق، جدد وزير الدفاع الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، تهديداته لجماعة الحوثي في اليمن، باستهداف قيادة الجماعة.
وقال كاتس في تصريحات صحيفة "لن نقبل أن يواصل الحوثيون إطلاق الصواريخ على إسرائيل، وسنتعامل مع كل قادة الحوثيين في كل مكان باليمن".
وتوعّد قادة الحوثيين بتدمير بنيتهم التحتية و"قطع رؤوس" قادتهم، مشيراً إلى ما فعلوه بقادة حماس وحزب الله، كما أقر بمسؤولية إسرائيل عن إسقاط نظام الأسد في دمشق.
وأضاف كاتس "سنضرب الحوثيين بقوة، ونستهدف بنيتهم التحتية الاستراتيجية، ونقطع رؤوس قياداتهم، تماماً كما فعلنا مع هنية، ويحيى السنوار، وحسن نصر الله في طهران وغزة ولبنان، وسنفعل ذلك في الحديدة وصنعاء"، حد قوله، في اعترف علني بأن إسرائيل كانت وراء مقتل هنية في العاصمة الإيرانية طهران.
وفي إشارة لإيران وروسيا أكد وزير الدفاع الإسرائيلي أن من يرعى الإرهاب الحوثي في الحديدة أو صنعاء سيدفع الثمن كاملا".
وأردف "لن نسمح بوجود التهديدات وسنتحرك بهجوم قوي ومسبق لتحييدها، ولن نقبل بمواصلة الحوثيين إطلاق الصواريخ على إسرائيل".
وتابع في بيان لوزارة الدفاع "أريد أن أنقل للحوثيين رسالة واضحة، لقد هزمنا (حماس)، وهزمنا (حزب الله)، وأعمينا أنظمة الدفاع في إيران، وألحقنا الضرر بأنظمة إنتاجها".
وفي السياق قال وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر إن بلاده طلبت من مجلس الأمن عقد جلسة طارئة، لإدانة هجمات الحوثيين ودعم إيران المستمر لهم.
وأضاف "الحوثيون يواصلون مهاجمة إسرائيل ويهددون حرية الملاحة والتجارة ويشكلون تهديدا للمنطقة والعالم بأسره".
واعتبر أن الأعمال العدائية للحوثيين انتهاك خطير للقانون الدولي وقرارات مجلس الأمن وتهديد للسلم والأمن الدوليين.
وفي وقت سابق اليوم أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي، عن نجاحه في اعتراض صاروخ باليستي أطلق من اليمن، قبل أن يتمكن من اختراق أجواء الأراضي المحتلة.
وقال المتحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي افخاي ادرعي، ان الدفاعات الإسرائيلية اعترضت صاروخا تم إطلاقه من اليمن قبل أن يخترق المجال الجوي الإسرائيلي. مشيرا إلى أنه تم تفعيل صفارات الإنذار خشية سقوط شظايا عملية الإعتراض.
وفي وقت لاحق أعلنت جماعة الحوثي، تنفيذ عملية ضد هدف عسكري للعدو الإسرائيلي في منطقة يافا المحتلة.