حمدوك يطالب البرهان وحميدتي بإيقاف الحرب فورًا
تاريخ النشر: 13th, December 2024 GMT
طالب عبدالله حمدوك، رئيس “تنسيقية تقدم”، قادة الجيش والدعم السريع بإيقاف الحرب فورًا، وأكد أن الحرب تسببت في انقسامات مجتمعية وإثنية، وزادت تفاقم الأزمة عبر إجراءات مثل تغيير العملة والامتحانات في مناطق سيطرة الجيش..
التغيير: كمبالا
طالب رئيس تنسيقية القوى المدينة الديمقراطية “تقدم” عبدالله حمدوك، قائدا القوات المسلحة والدعم السريع بإيقاف هذه الحرب فورًا.
وقال إن هذه الحرب أنتجت انقساماً اثني ومجتمعي خطيراً بالبلاد، والآن تتطور إلى تشكل انقسام إداري وجغرافي بدأ بخطوات تغيير العملة وامتحانات الشهادة السودانية في مناطق سيطرة الجيش، وهذا ما يزيد تفاقم الأزمة وتعميقها”.
في العاشر من ديسمبر الحالي، أعلنت اللجنة العليا لتغيير واستبدال العملة برئاسة عضو مجلس السيادة ومساعد القائد العام للجيش السوداني، إبراهيم جابر إبراهيم، عن استئناف عملية استبدال العملة في عدد من ولايات السودان، على أن تستمر لمدة أسبوعين.
وكان بنك السودان المركزي قد أعلن في 9 نوفمبر الماضي عن طرح عملة نقدية جديدة لفئة الألف والخمس مائة جنيه، مع مطالبته بإيداع الفئات المتداولة حاليًا في حسابات الأشخاص بالبنوك دون السماح بالاستبدال، على أن يتم لاحقًا إيقاف التعامل بالطبعات الحالية.
وأضاف حمدوك “رسالتي إلى الشعب السوداني، أرجو أن تتصدوا إلى هذا التطور في الأزمة بمواجهة خطاب الحرب ودعم الحرب وخطورة استمرار الحرب”.
وتابع “أرجو أن تتصدوا إلى هذا التدهور الخطير الذي ينذر بتقسيم البلاد، ويحدث ويستمر بفعل استمرار الحرب”.
وأردف “إلى برهان وحميدتي أرجو أن لا تكونوا سببًا في انقسام البلاد من جديد، وأن توقفوا هذه الفتنة، أو تتحملوا الوزر التاريخي لهذه الكارثة”.
ومنذ اندلاع الحرب في أبريل 2023 بين القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع، يشهد السودان حالة من عدم الاستقرار الشديد، مع تداعيات اقتصادية وإنسانية مدمرة.
تستمر الحرب في خلق انقسامات حادة بين مختلف مكونات الشعب السوداني، إضافة إلى تحول الأزمة إلى أزمة إدارية وجغرافية، مما يعمق من مأساة المواطنين، ويزيد تعقيد الوضع السياسي في البلاد.
المصدر: سودانايل
إقرأ أيضاً:
نائب “البرهان” يرسل رسائل ساخنة لمبعوث بريطانيا.. المساعدات لا يمكنها اعادة الموتى للحياة
عقار انتقد دور بريطانيا كحاملة قلم في مجلس الأمن خلال الدورة الحالية، متهماً إياها بدعم الموقف الإماراتي المساند لما وصفه بالمليشيا المتمردة
بورتسودان – تاق برس
أكد نائب رئيس مجلس السيادة الانتقالي، مالك عقار إير، أن السودان بحاجة ماسة لحماية مواطنيه وسيادته وأراضيه قبل أن يكون بحاجة إلى مساعدات إنسانية.
وأوضح أن المساعدات لا تعيد الموتى إلى الحياة، مشيراً إلى ما وصفه بالدعاية الكاذبة حول وجود مجاعة في السودان، بالإضافة إلى محاولات دولية لتطويق السودان وتقويض إرادة شعبه، وهو أمر غير مقبول.
تصريحات عقار جاءت خلال لقائه برئيس المكتب البريطاني للشؤون السودانية والممثل الخاص للمملكة المتحدة، ريتشارد كراودر. وأعرب عقار عن شكره لاهتمام المملكة المتحدة بالشأن السوداني، لكنه عبّر عن استياء السودان من الموقف السلبي البريطاني تجاه الشعب السوداني.
وانتقد عقار دور بريطانيا كحاملة قلم في مجلس الأمن خلال الدورة الحالية، متهماً إياها بدعم الموقف الإماراتي المساند لما وصفه بالمليشيا المتمردة، متجاهلة العلاقات التاريخية بين البلدين.
وأضاف أنه سبق أن حذّر السفير البريطاني السابق من أن المواقف الدولية الحالية قد تدفع بالسودان إلى مزيد من الحرب، مشيراً إلى أن ذلك أصبح واقعاً.
وأشار عقار إلى استعداد السودان لفتح صفحة جديدة مع المملكة المتحدة إذا غيّرت أسلوب تعاملها مع القضايا السودانية، خاصة بعد تشكيل الحكومة البريطانية الجديدة، معبّراً عن تطلع السودان لعلاقات أفضل بين البلدين.
وشدد على أن الحرب الحالية ليست صراعاً بين جنرالين، كما تروج قوات الدعم السريع، بل هي حرب ضد السودانيين تهدف إلى احتلال أرضهم واستعمارها.
ودعا بريطانيا، إذا كانت جادة في إنهاء معاناة السودانيين، إلى التواصل مع الإمارات لوقف الدعم اللوجستي الذي تقدمه لقوات الدعم السريع.
من جانبه، أعرب ريتشارد كراودر عن تقديره لحسن استقباله في السودان، وقدم تعازيه لضحايا الحرب، مؤكداً حزنه على معاناة السودانيين بسبب الصراع الدائر.
المبعوث البريطانيالمساعدات الإنسانيةمالك عقار