بوابة الوفد:
2024-12-13@20:47:54 GMT

رسالة النبوة: حديث بليغ يكشف عظمة البناء الإلهي

تاريخ النشر: 13th, December 2024 GMT

عن أبي هريرة رضي الله عنه، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "مَثَلِي وَمَثَلُ الْأَنْبِيَاءِ مِنْ قَبْلِي كَمَثَلِ رَجُلٍ بَنَى بُنْيَانًا فَأَحْسَنَهُ وَأَجْمَلَهُ، إِلَّا مَوْضِعَ لَبِنَةٍ مِنْ زَاوِيَةٍ مِنْ زَوَايَاهُ، فَجَعَلَ النَّاسُ يَطُوفُونَ بِهِ وَيَعْجَبُونَ لَهُ وَيَقُولُونَ: هَلَّا وُضِعَتْ هَذِهِ اللَّبِنَةُ قَالَ فَأَنَا اللَّبِنَةُ، وَأَنَا خَاتَمُ النَّبِيِّينَ" (صحيح مسلم).

يشير هذا الحديث الشريف إلى مكانة النبي محمد صلى الله عليه وسلم كخاتم الأنبياء، ويُبرز دوره في إتمام رسالة التوحيد وبناء المنهج الإلهي الذي اكتمل ببعثته.

البناء الإلهي: سلسلة متكاملة من الأنبياء والرسالات

في هذا التشبيه البليغ، يصور النبي صلى الله عليه وسلم الأنبياء والمرسلين كبُناة يعملون على بناء صرح عظيم يمثل الهداية الإلهية للبشرية. كل نبي جاء بوحي يكمل ما سبقه، حتى أُتمَّ هذا البناء ببعثة النبي محمد صلى الله عليه وسلم. فهو اللبنة الأخيرة التي أكملت البناء وجعلته في غاية الجمال والكمال.

الناس والبناء: إدراك قيمة الرسالة

يشير الحديث إلى تفاعل الناس مع هذا البناء المتكامل، حيث يعجبون بجماله لكن يتساءلون عن نقصه بغياب تلك "اللبنة". هذا التساؤل يعبر عن الفطرة البشرية التي تبحث عن الكمال، وهو ما تحقق بخاتم الأنبياء. فببعثته صلى الله عليه وسلم انتهت سلسلة الرسالات، وأصبح الإسلام الرسالة العالمية الخالدة.

 

حكمة إلهية

ختم النبوة بمحمد صلى الله عليه وسلم ليس مجرد انتهاء للرسالات، بل هو تحقيق للغرض الإلهي بترك أمة النبي محمد صلى الله عليه وسلم مسؤولة عن حمل الرسالة وتبليغها. الإسلام دين شامل يضع منهجًا متكاملًا للحياة، وبختم النبوة أعلن الله اكتمال الدين: "اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الإسلام دينًا" (سورة المائدة: 3).

 

 حمل الأمانة

من خلال هذا الحديث، يُوجه المسلمون إلى مسؤوليتهم الكبرى تجاه دينهم، حيث أصبحوا ورثة الرسالة، عليهم أن يتمثلوا تعاليم الإسلام في حياتهم، ويُظهروا هذا الكمال في سلوكهم وأفعالهم، ليكونوا سفراء لهذه الرسالة العظيمة.

 خاتم النبيين وأعظم الرسالات

هذا الحديث يبرز لنا جمال الرسالة الإسلامية واكتمالها، ودور النبي محمد صلى الله عليه وسلم في إيصال الهداية الإلهية في أبهى صورها، فهو اللبنة التي أكملت البناء الإلهي، وأصبح الإسلام بفضلها دينًا خالدًا يجيب على تساؤلات البشرية في كل زمان ومكان.

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: النبي صلى الله عليه النبى صلى الله الأنبياء رسول الله صلى الله عليه الأنبياء والمرسلين بعثة النبي بشرية صحيح مسلم صلى الله عليه وسل النبي محمد صلى الله عليه وسلم النبی محمد صلى الله علیه وسلم

إقرأ أيضاً:

تصريحات أردوغان أصبحت حديث الشارع في تركيا

عقب انتصار المعارضة السورية، عادت تصريحات الرئيس التركي رجب طيب أردوغان التي أدلى بها في عام 2012 إلى الواجهة مجددًا.

وكان أردوغان قد قال في خطاب ألقاه بمقر حزب العدالة والتنمية:

“لن يتمكن حزب الشعب الجمهوري غدًا من إيجاد وجهٍ للذهاب إلى دمشق، لكن بإذن الله سنذهب نحن قريبًا إلى دمشق، وسنلتقي بإخوتنا هناك بقلوب مفعمة بالمحبة. ذلك اليوم قريب. بإذن الله سنقرأ الفاتحة عند قبر صلاح الدين الأيوبي، وسنؤدي صلاتنا في الجامع الأموي، وسندعو بحرية عند قبر بلال الحبشي، وضريح ابن عربي، وفي مجمع السليمانية، ومحطة سكة حديد الحجاز، من أجل تعزيز أخوتنا.”

 

اقرأ أيضا

رئيس المخابرات ووزير الخارجية التركيان في دمشق

مقالات مشابهة

  • الإفتاء: الإسلام يدعوا لإسباغ الوضوء بلا إسراف
  • كيفية إحسان الصلاة على سيدنا النبي عليه السلام
  • فضل الصلاة على النبي عليه السلام في القرآن والسنة
  • جامعة القناة تشهد مناقشة رسالة ماجستير حول تحسين تصميم الهوائيات
  • تصريحات أردوغان أصبحت حديث الشارع في تركيا
  • "جودة الحياة عند قبائل جبال النوبة" في رسالة ماچستير بجامعة القاهرة
  • في ملتقى الجامع الأزهر.. العلماء يوضحون الحكمة من نشأة النبي يتيما
  • تقرير يكشف عن رسالة "واتساب" من "عميل إسرائيلي" لحكومة الأسد
  • تفسير حلم رؤية نور النبي في المنام لابن سيرين.. بشائر عظيمة