دفعت ميليشيا الحوثي، (المصنفة على قائمة الإرهاب) والمدعومة من إيران، بتعزيزات عسكرية كبيرة نحو مناطق عدة في محافظتي البيضاء والحديدة، مع تزايد مخاوفها من احتمالية تكرر مشهد يذكّر بالمصير الذي واجهه نظام الأسد في سوريا، استعدادًا لتصعيد عسكري جديد وصفه مراقبون بـالمعركة الفاصلة.

أفادت مصادر عسكرية ميدانية وكالة خبر، أن تعزيزات تضم جموعاً من المقاتلين وآليات عسكرية متنوعة، بما في ذلك أطقم مسلحة ومدافع ثقيلة، انطلقت من محافظتي صنعاء وذمار باتجاه مديريتي الزاهر وذي ناعم بمحافظة البيضاء.

هذه المناطق تعد محاذية لجبهة الحد يافع بمحافظة لحج، ما يشير إلى نوايا لتجديد وتوسيع رقعة المواجهات.

وفي السياق، كشفت المصادر عن تحركات مماثلة للميليشيا في محافظة الحديدة، حيث تم رصد تعزيزات عسكرية تشمل منصات صواريخ موجهة وبطاريات كاتيوشا وعربات دفع رباعي، بالإضافة إلى عشرات المجندين الجدد تم نقلهم إلى مديريتي الجراحي والتحيتا جنوبي المحافظة.

وتأتي هذه الخطوة في إطار مساعي الحوثيين لإسناد مقاتليهم ومخاوفهم من مصير مشابهه لمصير نظام بشار الأسد واستعدادًا لما وصفت بـ"المعركة الفاصلة" مع القوات المشتركة والحكومية.

المصدر: وكالة خبر للأنباء

إقرأ أيضاً:

احتدام القتال في البيضاء والجوف.. القبائل تواجه انتهاكات الحوثي

مليشيا الحوثي الإرهابية تواصل قصف منازل المواطنين

تشهد محافظتا البيضاء والجوف في اليمن تصعيداً ميدانياً خطيراً، حيث اندلعت مواجهات دامية بين مليشيا الحوثي والقبائل التي تصر على التصدي لمحاولات الاقتحام والانتهاكات المستمرة في ظل تخاذل حكومي فاضح.

وفي وقت تتساقط فيه القذائف على المنازل ويتفاقم الوضع الإنساني بفعل الحصار والقصف العشوائي، تتزايد حدة التوترات بين القبائل والمليشيا، ما ينذر بمرحلة جديدة من العنف في مناطق تعاني أصلاً من سنوات طويلة من الصراع.

تتواصل المواجهات المسلحة في مديرية القريشية بمنطقة قيفة رداع بمحافظة البيضاء، لليوم الثاني على التوالي، بين مليشيا الحوثي وأهالي منطقة حنكة آل مسعود، الذين تلقوا دعماً من أبناء قبائل قيفة.

وجاء التصعيد إثر محاولات المليشيا اقتحام المنطقة بعد حصار دام أسبوعاً، ما أسفر عن سقوط قتلى وجرحى من الجانبين، وتدمير عدة أطقم حوثية.

وأفادت مصادر ميدانية بتعرض المنطقة لقصف مكثف بأسلحة ثقيلة، شملت الدبابات والمدفعية والطيران المسيّر، ما أدى إلى تدمير عدد من المنازل وتشريد العديد من السكان.

في محافظة الجوف، تجددت الاشتباكات العنيفة في مدينة الحزم، حيث اندلع قتال بين مليشيا الحوثي بقيادة المدعو "أبو نجيب قعشم" ومواطنين أمام بوابة مستشفى الجوف العام. وتشير التقارير إلى سقوط قتلى وجرحى في صفوف الطرفين، وسط تصاعد التوترات في المنطقة.

وفي سياق متصل، شهدت مديرية المطمة بمحافظة الجوف مواجهات عنيفة بين مسلحين قبليين من قبيلة برط، بقيادة أبو تركي العابص، وحملة حوثية اقتحمت منطقة الظلفان. وجاءت هذه الاشتباكات بعد محاصرة المليشيا للمنطقة وقصف منازلها بهدف القبض على "العابص" لأسباب لم تُكشف بعد.

ويرى مراقبون، ان هذه المواجهات تتسم بارتفاع وتيرة التصعيد بين القبائل اليمنية ومليشيا الحوثي، في مشهد يعكس حالة التوتر والاحتقان المتزايد في المناطق الواقعة تحت سيطرة الحوثيين.

وأشاروا الى ان استخدام المليشيا الأسلحة الثقيلة والقصف الجوي يعكس ضعف وهشاشة المليشيا ومحاولاتهم فرض سيطرتهم بالقوة، ما يدفع القبائل إلى تنظيم مقاومة مسلحة دفاعاً عن مناطقها.

مقالات مشابهة

  • الجيش الصومالي: مقتل 4 إرهابيين في عملية عسكرية بمحافظة مدغ
  • للمرة الثانية..ميليشيا الحوثي تؤكد استهداف حاملة طائرات أمريكية في البحر الأحمر
  • محمد علي الحوثي : سنواصل إسناد غزة .. ونحتفظ بمفاجآت برية كبيرة
  • المكسيك تدفع بتعزيزات لمكافحة حرائق كاليفورنيا.. ومساعدات إنسانية للمتضررين
  • الحوثي: مستمرون في دعم غزة حتى وقف العدوان ونحتفظ بمفاجآت عسكرية كبرى
  • مصادر عسكرية: فرار مليشيا الحوثي تحت ضربات الجيش في جبهات مأرب والجوف وتعز
  • ميليشيا الحوثي ترفض أي تحرك عملي لإحلال السلام في اليمن
  • احتدام القتال في البيضاء والجوف.. القبائل تواجه انتهاكات الحوثي
  • مليشيا الحوثي تكشف عن قائمة الخسائر البشرية جراء الغارات الإسرائيلية على صنعاء والحديدة
  • إسرائيل تعلن ضرب أهدافا في صنعاء والحديدة وتتوعد بالمزيد